قرر إنستجرام تحويل الحسابات العادية إلى "حسابات مراهقين" للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، وسيتم تعيينها تلقائيًا على أنها خاصة، وسيحتاج تغيير الإعدادات الافتراضية إلى موافقة أحد الوالدين، والذي سيكون قادرًا أيضًا على مراقبتها.

ووفقًا لرويترز، رفعت ما لا يقل عن 33 ولاية أمريكية، بما في ذلك كاليفورنيا ونيويورك، دعاوى قضائية ضد ميتا في العام الماضي لتضليل الجمهور للاعتقاد بأن منصات الوسائط الاجتماعية الخاصة بها ليس لها آثار سلبية.

وأثبتت دراسات متعددة أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي له تأثير سلبي على معظم المستخدمين، بما في ذلك البالغين، مما يؤدي إلى زيادة القلق والاكتئاب، فضلًا عن مشاكل التركيز والتعلم.

وتخلت ميتا عن تطوير تطبيق Instagram الموجه للمراهقين قبل ثلاث سنوات، ولكن مشاريع القوانين لهذا العام المعروفة باسم قانون سلامة الأطفال عبر الإنترنت وقانون حماية خصوصية الأطفال والمراهقين عبر الإنترنت، والتي اعتمدها مجلس الشيوخ الأمريكي في يوليو، دفعت على الأرجح عملاق التكنولوجيا إلى إعادة التفكير في هذه الخطوة.

سيتم تحويل حسابات المراهقين في جميع أنحاء العالم الذين يستخدمون انستجرام تلقائيًا من حسابات البالغين العادية إلى "حسابات المراهقين" في يناير 2025.

بالإضافة إلى ضبط حساباتهم الجديدة تلقائيًا على الوضع الخاص، سيتم أيضًا إخطار الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا على انستجرام بإغلاق التطبيق بعد استخدامه لمدة 60 دقيقة.

سيعمل وضع السكون الافتراضي على إسكات الإشعارات، ولن يتم تغيير الإعدادات الافتراضية إلا بمساعدة أحد الوالدين، ولكن سيتمكن الآباء أيضًا من مراقبة أنشطة أطفالهم، بما في ذلك الحسابات التي يتفاعلون معها وكمية الوقت الذي يقضونه داخل التطبيق.

 

خيارات جديدة للآباء

وسيتاح للآباء أيضًا خيار رؤية الأشخاص الذين راسلهم أبناؤهم المراهقون في الأيام السبعة الماضية – على الرغم من أنهم لن يتمكنوا من رؤية محتويات الرسائل.

وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق السير نيك كليج، الذي يعمل حاليًا رئيسًا للشؤون العالمية في ميتا Meta، إن الهدف من الإصلاح هو تحويل التوازن لصالح الآباء عندما يتعلق الأمر باستخدام أدوات الرقابة الأبوية.

تغيير الإعدادات

وقال السير نيك لوكالة PA: “يحاول هذا (التغيير) حقًا تحويل التوازن بشكل هادف للغاية لصالح الآباء من خلال وضع المراهقين في إعدادات افتراضية صارمة فيما يتعلق بالمحتوى الذي يرونه، والأشخاص الذين يمكن

 الاتصال بهم، والوقت الذي يمكنهم قضاؤه أمام المنصة، والأهم من ذلك، إذا كنت أقل من 16 عامًا، فسيتعين عليهم سؤال الأم والأب عما إذا كان بإمكانهم تغيير هذه الإعدادات”.

يأتي هذا في الوقت الذي واجهت فيه منصات الإنترنت مثل Instagram اتهامات بالفشل في إبعاد المستخدمين الأصغر سنًا عن المواد الضارة على مواقعها، حيث دعا العديد من النشطاء إلى فرض تنظيم أقوى لإجبار الشركات على الاستجابة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: انستجرام Instagram انستجرام

إقرأ أيضاً:

للمراهقين فقط.. تغييرات جديدة في إنستجرام

تعتزم إنستجرام تغيير إعدادات الخصوصية التلقائية الخاصة بالمراهقين، في محاولةٍ لتعزيز الأمان ومنح الأهل مزيدًا من التحكم في كيفية تفاعل أطفالهم عبر الإنترنت.

مراقبة المراهقين

الإعدادات الجديدة ستجعل حسابات المراهقين خاصةً بشكل تلقائي، وتحد من الأشخاص الذين يمكن للمراهقين إرسال رسائل خاصة إليهم، وتضع هؤلاء في الفئة "الأكثر تقييدًا" فيما يتعلق بمشاهدة المحتوى الحساس.

ويعني ذلك أن التطبيق سيمنع المراهقين من رؤية الصور والفيديوهات الحساسة، بما في ذلك المنشورات التي تظهر مشاجرات أو إجراءات تجميلية معينة.

تغييرات واسعة

هذه الإعدادات الأكثر تقييدًا سيتم تفعيلها تلقائيًا لجميع مستخدمي إنستجرام الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، حسبما أوضحت الشركة، رغم أن المراهقين الذين تبلغ أعمارهم 16 و17 سنة يمكنهم تغييرها بأنفسهم. وأوضحت "ميتا" أنه إذا حاول أحد المراهقين الأصغر سنًا التحايل على القيود الجديدة عن طريق تغيير تاريخ ميلاده في الخدمة، فإنها ستستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لمحاولة "تحديد هؤلاء المراهقين بشكل استباقي ووضعهم" في حسابات أكثر تقييدًا.

تأتي هذه التغييرات الواسعة بعد سنوات من الانتقادات التي طالت إنستجرام، التابعة لـ "ميتا"، الشركة الأم لـ "فيسبوك"، لفشلها في حماية الفئات الأصغر عمرًا بشكل كافٍ عبر الإنترنت.

دعوى قضائية ضد ميتا

وواجهت "ميتا" العام الماضي دعوى قضائية جماعية من أكثر من 30 ولاية تتهم تطبيقات الشركة بإلحاق الضرر بالصغار، وظهر المدير التنفيذي مارك زوكربيرج في جلسة استماع بالكونجرس في وقت سابق من هذا العام حول سلامة الأطفال، إذ تعرضت "ميتا" لانتقادات لتمكينها الاستغلال الجنسي للأطفال. وناضل زوكربيرغ في المحاكم لتجنب تحميله المسؤولية الشخصية عن أي أضرار مزعومة.

في 2021، خرج أحد المبلّغين عن المخالفات في "فيسبوك" إلى العلن بمئات الصفحات من الوثائق الداخلية لشركة "ميتا"، بما في ذلك بحث أجرته الشركة نفسها ووجد أن إنستجرام له تأثير سلبي على الصحة النفسية لبعض الفتيات المراهقات.

تمثل إعدادات الحساب الجديدة أكبر جهد تبذله الشركة حتى الآن لحماية المستخدمين الأصغر سنًا. سيُتاح للمراهقين فقط استلام الرسائل من الأشخاص الذين يتابعونهم بالفعل أو من لديهم تواصل سابق معهم، كما يمكن أن يتم ذكرهم (mention) والإشارة إليهم (tag) من قبل المستخدمين الذين يتابعونهم فقط. بالإضافة إلى ذلك، سيتلقون إشعارًا يدعوهم للكف عن استخدام التطبيق بعد 60 دقيقة من الاستخدام اليومي.

سيتمكن الآباء أيضًا من رؤية الحسابات التي يرسل إليها أطفالهم المراهقون الرسائل، لكنهم لن يتمكنوا من قراءة الرسائل نفسها.

القيود الجديدة ستُطبق على جميع المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا خلال 60 يومًا، وتخطط "ميتا" لنشرها في باقي دول الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام، فيما سيتم تطبيقها عالميًا بدءًا من أوائل 2025.
 

مقالات مشابهة

  • حسابات إنستجرام جديدة من ميتا لحماية المراهقين..تفعيل مراقبة الآباء
  • للمراهقين فقط.. تغييرات جديدة في إنستجرام
  • طريقتان لاكتشاف من ألغى متابعتك على «إنستجرام»
  • الأسرة أولا.. خطوات علاج انحراف الميول الجنسي لدى المراهقين
  • للمراهقين فقط.. تفاصيل حسابات إنستجرام الجديدة من «ميتا»
  • طارق كيال: حسابات مباراة الهلال والاتحاد تختلف عن كل المباريات
  • وزير الصحة اللبناني: عدد الجرحى الذين وصلوا للمستشفيات في هجمات 17 سبتمبر هو 2323
  • «إنستغرام» يعزز الرقابة الأبوية على حسابات المراهقين
  • إنستجرام يطلق تحديثات جديدة لحماية المراهقين: ردود الأفعال والانتقادات