التركمان في العراق وسوريا يفتقرون إلى الكتاب
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
سبتمبر 21, 2024آخر تحديث: سبتمبر 21, 2024
مختار فاتح بي ديلي – طبيب تركماني سوري
ديار الهرمزي – كاتب تركماني عراقي
التركمان في العراق وسوريا، رغم كونهم جزءًا من النسيج الاجتماعي والثقافي للبلدين، يعانون من نقص ملحوظ في مجال الكتابة والتأليف وهو ما يؤثر سلبًا على قدرتهم على التعبير عن هويتهم الثقافية والسياسية والدفاع عن حقوقهم
يجب النظر في عدة عوامل
التهميش السياسي والثقافي
التركمان كأثنية عرقية واجهوا تاريخيًا تهميشًا سياسيًا في كل من العراق وسوريا.
هذا التهميش أثر بشكل مباشر على قدرتهم على تطوير بنية ثقافية متكاملة تشمل الكتابة والتأليف والإعلام.
في العراق على الرغم من وجود التركمان في مناطق عديدة مثل كركوك وموصل وصلاح الدين وديالى وأربيل وبغداد فإنهم لم يتمكنوا من لعب دور سياسي بارز يؤهلهم لدعم مجالات الثقافة والإعلام بشكل فعال.
تركز القوى السياسية والمالية بيد مجموعات أخرى مما حدّ من الدعم المالي والمؤسسي للمشاريع الثقافية.
في سوريا تعرض التركمان هناك لظروف سياسية صعبة في ظل الحكم المركزي الذي يسيطر عليه حزب البعث هذا أدى إلى إضعاف الهوية التركمانية ومنع التركمان من الوصول إلى الأدوات اللازمة للتعبير عن ثقافتهم في المشهد الإعلامي حتى لم يسمح لتركمان سوريا بفتح جمعيات اجتماعية وثقافية وفتح مدارس خاصة لتعليم بلغتهم الأم.
غياب الدعم المؤسسي
النقص في الكتاب بين التركمان يرتبط بشكل أساسي بغياب المؤسسات الثقافية والأكاديمية التي تدعم إنتاج المعرفة باللغة التركمانية أو حتى بالعربية سواء في العراق أو سوريا.
فالقلة من المؤسسات الموجودة لا تمتلك القدرة المالية أو التنظيمية لدعم الكتاب الجدد أو حتى نشر أعمال أدبية أو أكاديمية تعكس الهوية التركمانية.
كثير من التركمان يتلقون تعليمهم بلغات أخرى (العربية فقط) بدلاً من التركمانية والعربية معا مما يؤثر سلبًا على تعزيز لغتهم الأم وتطوير محتوى ثقافي وأدبي بها.
قلة المكتبات ودور النشر التي تعنى بتعزيز الثقافة التركمانية تجعل من الصعب على الكتاب التركمان الوصول إلى القراء
الهجرة القسرية التي تعرض لها العديد من التركمان خلال فترات الحروب والنزاعات في العراق وسوريا خاصة منذ عام 2003 في العراق وبعد 2011 في سوريا أدت إلى تشتت المثقفين والكتاب التركمان.
اللجوء والانتقال إلى دول أخرى أثر على استمرارية الإنتاج الأدبي والثقافي.
الكتابة تتطلب تفرغًا ودعمًا ماليًا، خاصة لمن يرغبون في خوض غمار التأليف والنشر.
التركمان يفتقرون إلى مؤسسات داعمة مالياً لمشاريع ثقافية كبيرة
في المجتمعات التي تُهمش فيها الأقليات، غالبًا ما تُوجّه الموارد المالية للأولويات اليومية والمعيشية بدلاً من الثقافية.
عدم توفر الدعم الثقافي الحقيقي وغياب مؤسسات ثقافية قوية تدعم الكتاب والمثقفين التركمان، سواء داخل المجتمعات التركمانية أو على المستوى الحكومي.
على الرغم من وجود إعلام رسمي في العراق إلا أن صوت التركمان نادرًا ما يُسمع عبر هذه القنوات الرسمية المحلية ولم تكن هناك اية وسيلة إعلامية رسمية لتركمان سوريا طوال عقود الماضية لايصال صوتهم إلى المحافل المحلية والدولية.
التركمان لا يمتلكون وسائل إعلام مؤثرة تعزز ثقافتهم وتبرز قضاياهم.
غياب هذه المنصات يجعل من الصعب على الكتاب التركمان الانتشار سواء عبر الصحافة أو الأدب.
الاضطرابات السياسية والحروب
الاضطرابات السياسية في كل من سوريا والعراق أثرت بشكل كبير على المجتمعات التركمانية، مما جعل الكثير من المواهب تهاجر أو تتوقف عن الإبداع نتيجة للظروف الاقتصادية والسياسية القاسية.
اللغة والتعليم التحديات المتعلقة باستخدام اللغة التركمانية في التعليم والإعلام أدت إلى تراجع القدرة على الكتابة والتأليف بها، مما يجعل الكتابة بهذه اللغة أو حتى التوثيق عن قضايا التركمان محدودًا.
هذا النقص يُشكل تحديًا كبيرًا فيما يتعلق بتوثيق التراث والثقافة التركمانية، فضلاً عن إيصال معاناة الشعب التركماني للعالم. تحتاج المجتمعات التركمانية إلى تطوير جيل من الكتاب والمثقفين قادرين على حفظ هويتهم ونقل قصصهم للأجيال القادمة
التحدي الذي يواجه الكتاب التركمان هو إيجاد التوازن بين الهويات الثقافية المختلفة التي يعيشون في ظلها
التركمان موزعون بين دول متعددة وبالتالي تأثروا ثقافيًا باللغات والثقافات السائدة في تلك الدول.
جهود فردية وغياب العمل الجماعي
في المجتمعات التي تواجه تحديات مثل التركمان نجد أن الجهود الثقافية غالبًا ما تكون فردية
يبرز بعض الأفراد ككتّاب أو مثقفين، ولكن غياب العمل الجماعي أو المؤسساتي يجعل تلك الجهود غير مستدامة
الكتاب التركمان قد يجدون أنفسهم منعزلين بدون دعم أو توجيه من مؤسسات أو جماعات تدفع نحو التطور الثقافي المستدامة
لمعالجة هذا الوضع، يمكن التركيز على عدة خطوات:
إنشاء مؤسسات ثقافية مستقلة تدعم الكتابة والنشر باللغة التركمانية.
تشجيع الشباب على الكتابة والتأليف عبر تقديم منح دراسية وورش عمل أدبية.
تعزيز التعاون مع الأقليات الأخرى التي تواجه تحديات مماثلة لبناء تحالفات ثقافية وإعلامية.
تطوير وسائل الإعلام التركمانية لتكون منصة للكتّاب والمثقفين.
دعم الهوية الثقافية من خلال التعليم وتشجيع التدريس باللغة التركمانية في المدارس والمراكز الثقافية.
التركمان بحاجة ماسة إلى نهضة ثقافية شاملة تهدف إلى الحفاظ على هويتهم وتعزيز تراثهم الثقافي واللغوي، وهذا يتطلب جهودًا مؤسساتية وفردية على حد سواء. النهضة الثقافية التي تسعى إليها المجتمعات التركمانية يجب أن تركز على عدة جوانب رئيسية
إنشاء مؤسسات ثقافية وتعليمية**: لا بد من تأسيس مؤسسات ثقافية تعمل على دعم الكتابة والتأليف والبحث العلمي المتعلق بالتراث والثقافة التركمانية. هذه المؤسسات يمكن أن توفر مساحات لتطوير المهارات الأدبية والعلمية للكتاب الشباب وتشجيع الأبحاث التاريخية واللغوية
تعزيز التعليم باللغة التركمانية**: يجب أن يكون التركيز على تعزيز اللغة التركمانية في المناهج الدراسية والمراكز الثقافية، لضمان نقل اللغة للأجيال القادمة والمحافظة عليها كجزء أساسي من الهوية.
دعم الأدباء والمثقفين التركمان**: من الضروري دعم الكتاب والمثقفين التركمان من خلال توفير فرص نشر مؤلفاتهم وتقديم منح أو دعم مالي لتشجيعهم على الكتابة والتأليف في مجالات مختلفة مثل التاريخ، الأدب، والسياسة.
التوثيق التاريخي والاجتماعي**: يحتاج التركمان إلى برامج متخصصة لتوثيق تاريخهم وصراعاتهم وهجراتهم، بالإضافة إلى توثيق التقاليد والعادات التي تميزهم. هذا التوثيق يمكن أن يساعد في الحفاظ على ذاكرتهم الجماعية ومساهمتهم في التاريخ المحلي والإقليمي
التركمانية والمساهمة في نشر تراثهم عبر العالم. مثل هذا التعاون يمكن أن يكون جسرًا لتعريف العالم الخارجي بالثقافة التركمانية وإسهاماتها.
الجهود الفردية**: على الأفراد التركمان المثقفين والمهتمين بالكتابة أن يساهموا بشكل مستمر في تعزيز الهوية التركمانية عبر التأليف والنشر في مواضيع تتعلق بتاريخهم وهويتهم. الدعم الشخصي، بالإضافة إلى الجهود المجتمعية، يمكن أن يكون له تأثير كبير
النهضة الثقافية تتطلب تضافر الجهود بشكل مستمر، ليس فقط من المؤسسات ولكن أيضًا من الأفراد، لأنها عملية طويلة الأمد تهدف إلى الحفاظ على الهوية وصياغة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: العراق وسوریا مؤسسات ثقافیة على الکتاب دعم الکتاب فی العراق یمکن أن
إقرأ أيضاً:
وداعا 2024.. بمحطات ثقافية وأحداث أدبية تركت بصمة في قلوب الناس
شهدت سلطنة عمان العديد من الإنجازات والفعاليات خلال هذا العام. وكانت 2024 سنة حافلة بالفعاليات الثقافية التي أثرت في الحياة الثقافية والاجتماعية للمجتمع العماني.
وتمت إقامة العديد من الجوائز الثقافية والفعاليات الفنية التي أبرزت مواهب وإبداعات الفنانين والمبدعين العمانيين، مثل جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون التي تعتبر من أبرز الجوائز الثقافية في سلطنة عمان والعالم. علاوة على ذلك، شهد العام الثقافي 2024 تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، وإقامة معارض فنية وعروض مسرحية جذبت اهتمام الجماهير وأثرت في الحياة الثقافية للمجتمع، فضلا عن تكريم الفنانين والكتّاب والشعراء العُمانيين الذين قدّموا إسهامات مميزة في مجال الثقافة والأدب والفنون.
في هذا التقرير نستعرض حصاد العام الثقافي في سلطنة عمان ونسلط الضوء على أبرز الجوائز والفعاليات التي شهدتها البلاد...
بتكليفٍ سامٍ من حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم - حفظه الله ورعاه - رعى صاحبُ السُّمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد حفل افتتاح متحف السيارات السُّلطانية بقصر البركة العامر بولاية السيب، بحضور عددٍ من أصحاب السمو والمعالي، وعددٍ من المهتمّين بعالم السيارات.
ويضم المتحف بين أروقته أسطولًا من السيارات الفريدة، تتنوع فئاتها وطُرُزها بما يعكس رُقيَّ الذائقة السُّلطانية في اقتناء هذه الأنواع من السيارات، حيث تمثل هذه السيارات حقبًا زمنية مختلفة يزيد عمر بعضها على 130 عامًا، ومع ذلك حافظت على قيمتها وأصالتها التاريخية وهذا دليل على ما تلقاه هذه السيارات من عناية فائقة، وصيانة مستمرة مما يحفظ لها مكانتها وقيمتها. كما يحوي المتحف بين جنباته سيارة بخارية يمتد عمرها إلى أكثر من 130 عامًا، وهناك أيضًا عددٌ من السيارات النادرة التي تم تصنيعها بعدد محدود جدًّا، وعددٌ من السيارات الكلاسيكية التي لها قيمتها التاريخية الكبيرة، إضافة إلى السيارات المصفّحة التي يضمها المتحف، وتتميز بتوفير أعلى مستويات الحماية لركابها. وعلى صعيد السيارات الرياضية، فيضم المتحف عددًا مميّزًا منها، كما يحتوي المتحف على عددٍ من أوائل إصدارات السيارات الكهربائية، إضافةً إلى عددٍ من السيارات النادرة حول العالم.
ويأتي افتتاح المتحف للعامة بناءً على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - أيَّده الله -؛ بهدف تعريف الجمهور بما يحتويه المتحف من ثراء يضم مختلف أنواع السيارات التي حظيت بالعناية والاهتمام على مدى الأعوام الماضية، وليكون نافذة من نوافذ جذب المهتمين بعالم السيارات.
هذا وقد تأسس المتحف بأوامر سامية من المغفور له - بإذن الله - السُّلطان قابوس بن سعيد - طيّب الله ثراه - نتيجة اهتمامه وشغفه بعالم السيارات، فمنذ بداية السبعينات كان جلالته - رحمه الله - شغوفًا بعالم السيارات والاحتفاظ بالسيارات القديمة والمميزة والنادرة، حيث كانت البداية بسيارتين تعودان إلى السُّلطان سعيد بن تيمور - رحمه الله -، ليتم بعد ذلك تجميع السيارات القديمة للسلطانين الراحلين واقتناء عدد من السيارات الحديثة والنادرة آنذاك، وفي عام 2012م شُيّد مبنى المتحف ليكون مقرًّا لعرض السيارات، واقتصرت زيارة المتحف على ضيوف السُّلطان.
عودة الحراك الثقافي
بعد سبع سنوات من التوقف، يعود مهرجان المسرح العُماني ليضيء من جديد في نسخته الثامنة، حاملا معه شغف الفن وروح الإبداع التي طال انتظارها. واستقبل مسرح مدينة العرفان نخبة من الأعمال المسرحية المتميزة التي ستتنافس على جوائز قيّمة، تعكس الاهتمام المتزايد بتنمية الحركة المسرحية في سلطنة عمان ودعم وتعزيز المواهب المسرحية. حيث شهد تنافس ثمانية عروض مسرحية تمثل الفرق الأهلية العمانية، التي تأهلت بعد جولات مشاهدات دقيقة من قبل لجنة تحكيم متخصصة، وهذه العروض، التي تألقت بعد مراحل متعددة من التقييم والتصفية، قدمت تجربة مسرحية ثرية تعكس تنوع الفكر والإبداع في الساحة المسرحية العمانية.
وفاز العرض المسرحي "أضغاث أوهام" لفرقة نخل المسرحية بجائزة أفضل عرض مسرحي أول في مهرجان المسرح العُماني الثامن، وحصد عرض "أصحاب السبت" لفرقة السلطنة للثقافة والفن جائزة أفضل عرض مسرحي ثانٍ، فيما حصل عرض "الزمر" لفرقة مسرح مسقط على جائزة أفضل عرض مسرحي ثالث.
أما عن جوائز المهرجان الفردية فحصل الممثل سالم اليعربي من فرقة نخل المسرحية على جائزة أفضل ممثل دور أول، وحصدت الفنانة ندى محمد من فرقة نخل أيضًا جائزة أفضل ممثلة دور أول، فيما نال الفنان هزاع المقبالي من فرقة مسرح الشرق جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ، وحصلت الفنانة لنا العلي من فرقة مسرح مسقط على جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ.
كما حصل الكاتب بدر الحمداني على جائزة أفضل نص مسرحي عن مسرحية "مسارات الحب والحرب" قدمتها فرقة تواصل المسرحية، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج الدكتور مرشد راقي عن عرض "أصحاب السبت" لفرقة السلطنة للثقافة والفن، وجائزة أفضل سينوغرافيا لعرض الجدر لفرقة لبان، وحصد عرض "تغريبة القافر" لفرقة مسرح الدن على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فيما حصلت فرقة مسرح الشرق على جائزة أفضل "بوستر مسرحي" عن عرض "من بعثنا من مرقدنا ".
وفي جوائز مسابقة التأليف المسرحي تُوِّج بالمركز الأول الكاتب بدر بن سعيد الحمداني عن نصه في مسرحية "عفريتة بن كيفان" وحصد المركز الثاني الكاتب هيثم بن محسن الشنفري عن نصه في مسرحية "منو وبعد" فيما حصلت على المركز الثالث الكاتبة إسراء بنت أحمد الهنائية عن نص "تحت قيد الوهم".
كما عاد مهرجان الأغنية العمانية بعد توقف دام سبع سنوات، وأشعل المشاركون بحناجرهم الذهبية ليالي مدينة الضباب الحالمة "صلالة". وبعد منافسات غنائية خاضها الفنانون المشاركون واستمعوا فيها إلى لجنة التحكيم، شهدت النسخة ارتفاعًا كبيرًا في عدد المشاركين الذي تجاوز 33 متسابقا ومتسابقة من مختلف محافظات سلطنة عُمان، وترأس لجنة الفرز الفنان العُماني محمد المخيني وعضوية كل من الملحن عبد الكريم مسلم والدكتور هيثم البوسعيدي والمايسترو هشام جبر والشاعر حسن المطروشي. وتم تتويج الفنان عمر بن سالم الحسني بجائزة المركز الأول (البلبل الذهبي)، والفنان سيف بن مسعود الغرابي بجائزة المركز الثاني (البلبل الفضي)، فيما حقق الفنان حامد بن سهيل الشامسي جائزة المركز الثالث (البلبل البرونزي).
جوائز
وأعلن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أسماء الفائزين بجائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الحادية عشرة لعام 2024، إذ خصصت الجائزة هذا العام للعمانيين فقط في مجال البرامج الإذاعية عن فرع "الفنون"، وقد فاز برنامج بودكاست "شاهد فوق العادة" للإعلامي أحمد بن سالم الكلباني بالجائزة أما في مجال الشعر العربي الفصيح عن فرع "الآداب" ففاز ديوان "مقامات زليخا" للشاعرة شميسة بنت عبد الله النعمانية في مجال، فيما حُجبت الجائزة في مجال دراسات في البيئة العُمانية عن فرع "الثقافة".
كما تم التكريم بتكليف سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - في حفل رعاه معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط لتسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتيها العاشرة والحادية عشرة لعامي 2023 و2024، بنادي الواحات بمحافظة مسقط.
وتم تكريم الفائزين بالجائزة في الدورة العاشرة، حيث نال شرف الفوز الدكتور المكرم عبد الله بن خميس الكندي عن فرع الثقافة في مجال دراسات الإعلام والاتصال، والدكتور واسيني الأعرج عن فرع الآداب في مجال الرواية. أما في الدورة الحادية عشرة التي خصصت للعمانيين ففاز برنامج بودكاست «شاهد فوق العادة» لأحمد بن سالم الكلباني في مجال البرامج الإذاعية عن فرع «الفنون»، وفاز في مجال الشعر العربي الفصيح عن فرع «الآداب» ديوان «مقامات زليخا» للشاعرة شميسة بنت عبد الله النعمانية.
من جهة أخرى حقق 11من الكتاب والمبدعين والباحثين العمانيين مراكز متقدمة في «جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم» بدورتها الحادية والأربعين، وجاء فوز العمانيين ال11 في محاور عديدة تتفرع لمجالات متنوعة.
ففي محور البحوث العلمية التطبيقية والعلوم البحتة (البحث العلمي) فازت تهاني بنت نبهان بن يحيى العزوانية بالجائزة الثانية في مجال التغذية عن بحثها تأثير برنامج ( رياضي_ غذائي ) على قياسات الجسم الانثربومترية، لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة بولاية نزوى.
وفي مجال علوم البيئة فاز د. عبدالله بن سليمان بن سيف الندابي بالجائزة الأولى عن بحثه Exploring Carbon storage through nature-based solution to enhance sustainability: The case of Muscat city وفي مجال الدراسات التربويـة والنفسيـة فازت د. هدى بنت مبارك بن حميد الدائرية أ.د. عبدالله بن خميس بن علي أمبو سعيدي بالجائزة الأولى عن بحثهما مستوى القلق المناخي لدى طلبة الصف العاشر الأساسي بسلطنة عمان في ضوء بعض المتغيرات.
وفي محور الإبداع الأدبي وعن مجال الشعر الفصيح العمودي فاز ابراهيم بن سعيد بن راشد الصوطي بالجائزة الثانية، وعن مجال الشعر الشعبي فاز بالجائزة الأولى عبدالناصر بن سعيد بن حمد السديري.
أما مجال القصة القصيرة فاز بالجائزة الأولى محمد بن حمدان بن محمد الحراصي، وذهبت الجائزة الثانية لمحمد بن حمدان بن محمد بن جدّاو الزرافي.
وفي مجال الرواية نال محمد جربوعة الجائزة الثانية مكرر، وعن مجال المسرحية فقد حجبت الجائزة الأولى وذهب الثانية إلى هلال بن سيف بن سعيد البادي، وفي محور أدب الأطفال فاز بالجائزة الثانية عن مجال الشعر د. محمد بن علي بن مسعود العوفي.
وفي جائزة البردة بنسختها الثامنة عشرة فاز ثلاثة شعراء عمانيين في مجال الشعر الشعبي، حيث حصلت الشاعرة بدرية البدري على المركز الثالث في المسابقة عن قصيدتها "شمس أخرى"، وحصل الشاعر علي المجيني على المركز الرابع عن قصيدته "بهو"، فيما حصل الشاعر بدر البهلولي على المركز الخامس عن قصيدته "نور على نور".
وتسلّمت الفنّانة فخريّة خميس جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في نسختها السابعة عشرة (2024) في حفل أيام الشارقة المسرحية في دورتها الـ(33) كما تسلّم الكاتب العماني أسامة بن زايد الشقصي جائزة الشارقة للتأليف المسرحي “نصوص مسرحيَّة للكبار 2023 – 2024” المركز الثاني عن نصه “ضيف خارق للعادة”، والكاتب أسامة بن خميس السليمي الفائز في المركز الثالث عن نصّه “مانخوليا”.
التصوير
واحتفت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في الجمعية العُمانية للفنون بالأعمال الفائزة في بينالي الفياب في نسخته الـ 36 للتصوير بالأبيض والأسود وكأس العالم للتصوير الضوئي للجامعات والمؤسسات الأكاديمية، بمعرض ضوئي يمثل نتاجًا لتتويج سلطنة عُمان بالميدالية الذهبية عن العمل الفني الرائع "مسير مهيب" بمشاركة 10 أعمال لـ10 مصورين عُمانيين؛ وما حققته جماعة "قمرة" بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وحصولها على المركز الثاني في كأس العالم للتصوير الضوئي للجامعات والمؤسسات الأكاديمية، بمشاركة 88 فريقًا دوليًّا، كما حصل العديد من المصورين والمصورات على عدد من الجوائز الفردية في المسابقة.
واستحق المصور العُماني أحمد بن عبد الله الحوسني المركز الثالث بمشهد سينمائي مشوق خلال سباق الهجن في ولاية «بدية» بسلطنة عُمان، في الدورة الـ 13 لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي حينما ساد التوتر بسبب خروج جَمل عن مساره، ونجح الجَمَّال في استعادة السيطرة عليه وإعادته إلى المسار، ذلك بينما كانت فتاة صغيرة بين الجمهور تحاول الهروب من الجمل الذي بدأ يدنو منها بسرعة.
وحصلت الطالبة ماريا بنت محمد الرحبية بجامعة السُّلطان قابوس على المركز الثاني على المستوى الفردي في مسابقة كأس العالم للتصوير الضوئي للجامعات ومؤسسات التعليم العالي 2024. وحققت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا المركز الثاني على مستوى جامعات العالم والمؤسسات الأكاديمية.
فعاليات منوعة
وانطلقت هذا العام النسخة الأولى من فعالية "رنين" التي تمزج مدينة مطرح التاريخية بالفنّ المعاصر، وضمت فعاليات فنية من أعمال جديدة لفنانين عُمانيين ودوليين بارزين تُعرض داخل البيوت التاريخية في مطرح وأزقتها، لتعكس بطرق معاصرة التراث الثقافي للمدينة وأهميتها في التاريخ التجاري العُماني، وتعيد إحياء مواقعها العريقة عبر الفنون البصرية والسمعية.
وتنوعت الفعالية بمختلف أنواع الفنون السمعية والبصرية بالإضافة إلى تقديم مقطوعات موسيقية يؤديها عازفون منفردون وفرقة التخت الشرقي، وعروض لفرقة الموسيقى للفولكلور العُماني.
واستضافت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات فعاليات مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في دورته الخامسة والثلاثين تحت عنوان: "المكتبات ومؤسسات الأرشيف العربية ودورها في تعزيز الهوية والمواطنة الرقمية"، بمشاركة نخبة من المختصين العُمانيين والخبراء العرب. وتم تقديم توصيات حول تعزيز دور المكتبات ومؤسسات الأرشيف في ظل التحديات الرقمية الحالية، للمساهمة في تطوير استراتيجيات فعالة تستجيب لاحتياجات المجتمع وتطلعاته نحو المستقبل.