مسقط- الرؤية

أطلق فريق ايفو التابع للشبكة العمانية للمتطوعين تعاون مبادرة باسم "هيكلها صح" التي تهدف إلى إعادة تأهيل ملعب مدرسة عاتكة بنت زيد بالسيب.

وتهدف المبادرة إلى تحقيق المشاركة المجتمعية، من خلال توفير بيئة رياضية آمنة ومناسبة للاعبين، مع السعي لتوفير أماكن ملائمة لهم لممارسة الرياضة.

وتتمثل رؤية المبادرة في الطموح لتجهيز الملاعب بما يتناسب مع تحقيق الأهداف المنشودة في المجتمع المحلي، لتكون ملاذًا آمنًا ومحفزًا للاعبين، مع الالتزام بمعايير الجودة والكفاءة.

كما تهدف المبادرة إلى توفير بيئة مناسبة للاعبين المحترفين والهواة، والمساهمة في تعزيز وتطوير المهارات الرياضية، كما تسعى إلى التفاعل مع المجتمع المحلي من خلال نشر المهارات الرياضية، بالإضافة إلى ذلك، تشمل المبادرة حماية اللاعبين من خلال تطوير وتحسين الملاعب الرياضية، وتهيئتهم نفسيًا ومعنويًا لتحقيق أفضل أداء رياضي.

أما مضمون المبادرة فيشمل توفير كرات وأدوات رياضية جديدة، وتحديث الكراسي والشباك الخاصة بكرة السلة وكرة القدم. كما يتضمن طلاء مرامي ملعب كرة القدم وأعمدة كرة السلة، بالإضافة إلى تنظيف ساحة الملعب وزراعة الشتلات حوله لتحسين البيئة المحيطة.

وشهد أمس الجمعة افتتاح الملعب بعد الانتهاء من تجهيزه بحضور أعضاء ومشرف الفريق، بالإضافة إلى حضور إدارة المدرسة وحضور أفراد من المجتمع، وتم إشراك الأطفال لاحقا في مباراة ودية على أرض ملعب مدرسة عاتكة بنت زيد.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لماذا ينبغي على السودانيين دعم المبادرة التركية و الترحيب بها

يوسف عيسى عبدالكريم

في اليومين الماضيين، زار بورتسودان نائب وزير الخارجية التركي بصفته مبعوثًا رسميًا للرئيس رجب طيب أردوغان، في محاولة لإحداث تقدم وتحريك المياه في جهود إحلال السلام وإنهاء الحرب السودانية التي تدخل عامها الثالث بحلول أبريل المقبل .تُعتبر تركيا واحدة من الدول الإقليمية التي تتمتع بخبرة واسعة في حل النزاعات بين الدول، ويظهر ذلك جليًا من خلال دورها البارز في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا بهدف احتواء الحرب المستمرة بينهما. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاركتها الفعالة في تخفيف حدة الأزمة بين إثيوبيا والصومال مؤخرًا تعزز من فرص قدرتها على إحداث تغيير في ملف الأزمة السودانية وإنهاء الحرب المستعرة في البلاد. لقد أحسن قائد الجيش السوداني، الفريق البرهان صنعا بترحيبه بالمبادرة التركية، مما يدل على قبوله المبدئي لها. وهذا لا شك سيساهم في تشجيع الوسيط التركي على الاستمرار في جهوده لإنهاء الصراع القائم بينه وبين نائبه، قائد قوات الدعم السريع، الفريق حميدتي. ومع ذلك، قد يتساءل المواطن السوداني عن سبب ضرورة قبول الجيش السوداني للمبادرة التركية في هذا التوقيت بالذات، وهو سؤال يبدو بسيطًا لكنه يحمل تعقيدات عديدة.
إن المتابع لعملية التفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023 يلاحظ أن الإرادة لحل النزاع والتوصل إلى اتفاق يوقف القتال كانت شبه معدومة لدى الطرفين. ويتجلى ذلك في عدم التزامهما بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجولات التفاوضية السابقة، بالإضافة إلى عدم اتخاذ أي من الطرفين تدابير فعالة لحماية المدنيين من تداعيات الحرب المستمرة، خاصة في المناطق التي تشهد قتالًا، مما عرض حياة العديد من المدنيين للخطر والموت، وأدى إلى فقدان ممتلكاتهم وتعرضها للتلف. والمدقق في سير الاحداث يجد أن الجيش السوداني في كل جولة من جولات المفاوضات السابقة كان يتردد كثيرًا أو يتأخر في التعاطي معها، مما أدى إلى الى تحقيقه نتائج سلبية اثرت على مصالحه. فعلى سبيل المثال، عندما اندلعت الحرب في 15 أبريل 2023 وبدأت معها مفاوضات جدة مباشرة، كانت قوات الدعم السريع محصورة في نطاق ضيق، من ولاية الخرطوم ، بينما كانت بقية ولايات السودان تُعتبر مناطق آمنة عمليًا. و كان من الممكن المحافظة على تلك الوضعية و تحقيق نتائج كبيرة من خلال التفاوض مع قوات الدعم السريع وتقليل الأضرار التي تفاقمت لاحقًا، و وصلت الى ما هو عليه الحال الان .و عندما قام الاتحاد الإفريقي برعاية المفاوضات والدعوة إليها في أديس أبابا، كان من الممكن تحقيق تقدم ملحوظ وتقليل الأضرار، بالإضافة إلى الحفاظ على ما تبقى من المناطق الآمنة. حيث لم تكن مدني، ولا سنجة، ولا سنار، ولا الجنينة، ولا نيالا، ولا النيل الأبيض، ولا حتى الفاشر المحاصرة تحت سلطة الدولة. تتطلب الحكمة النظر بموضوعية ودون انفعال أو حماس إلى تطورات سير الحرب، واستخلاص النتائج منها، ومن ثم اتخاذ القرارات بناءً على المصلحة العامة. في الخامس عشر من أبريل، لم تكن البلاد تعاني من انتشار المليشيات التي تتواجد في جميع أنحاء الوطن الان كالأورام السرطانية،. كما أن ثقافة انتشار السلاح بين الناس لم تكن كما هي عليه اليوم، حيث كان السلاح محصورًا في يد الدولة وتحت سيطرة القوات النظامية. وكانت سلطة الدولة تمتد على كامل أراضي الوطن. لإن المراقب يدرك تمامًا واقع الدولة وما تواجهه من أزمات، مما يستدعي اتخاذ قرارات سريعة لوقف التدهور المتسارع وتجنب الانهيار المحتمل. ففي شرق البلاد، ظهرت عدة حركات مسلحة ذات خلفيات إثنية، تشكل تهديدًا مستقبليًا للأمن القومي للدولة السودانية . بالإضافة إلى تكاثر حركات أبناء دارفور و انقسامها إلى عدة مجموعات صغيرة، مما زاد من تعقيد أزمة الإقليم. أما في الشمال، فقد وصلت الأمور إلى حد مطالبة البعض بالانفصال والانضمام إلى دولة مجاورة، مما يعكس تطورًا خطيرا في رؤية انسان الشمال للازمة ، وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا على مستقبل الدولة القومية في السودان. كما يجب أن نأخذ في الاعتبار التطور النوعي في الأسلحة التي يستخدمها الطرفان، حيث شهدت إفريقيا لأول مرة استخدام الطائرات المسيرة بصورة مكثفة في الحرب الداخلية ، وأصبح السودان ساحة لاستخدام أنواع متعددة من الأسلحة، مما قد يشكل تهديدًا لاستقرار الإقليم . نظرًا لغياب الاهتمام الدولي الملحوظ تجاه الأزمة السودانية، تُعتبر هذه المبادرة التركية وما سيتبعها من جولة مفاوضات فرصة ينبغي على جميع السودانيين الراغبين في إنهاء هذه الحرب المدمرة استغلالها. يجب دعم هذه الجهود والترويج لنجاحها، والعمل على تشجيع الطرفين على المشاركة فيها والالتزام بالنتائج المتفق عليها. إن فقدان هذه الفرصة وعدم الاستفادة منها سيؤدي إلى عواقب وخيمة، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والإنساني في البلاد. فقد بدأت تقارير بعض المنظمات العاملة في المنطقة تشير إلى انتشار حالات المجاعة، بالإضافة إلى الارتفاع الحاد في الأسعار ونقص السلع الذي أصبح واضحًا في المناطق الآمنة التي تخضع لسيطرة الجيش. نأمل جميعًا أن يعم السلام في أرجاء البلاد، وأن تتوقف أصوات الرصاص والمدافع، ليعود الجميع إلى منازلهم التي يشتاقون إليها، و ما ذلك على الله بعزيز.

yousufeissa79@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • إطلاق مبادرة واحة محضة البرية لتربية النحل بمحافظة البريمي
  • لأول مرة بالمملكة.. وزارة الرياضة تنفذ مبادرةً مبتكرةً لذوي الإعاقة من فئة “الصم وضعاف السمع” في كأس السوبر الإيطالي
  • صندوق الوطن يتبنى 14 مبادرة تستهدف 14 فئة في المجتمع
  • رئيس الوزراء يتابع حصاد 100 يوم من المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»
  • رئيس الوزراء يُتابع حصاد 100 يوم من المبادرة الرئاسية بداية
  • رئيس الوزراء يتابع حصاد 100 يوم من المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان
  • توفير دولار وتقليل استيراد الوقود.. مكاسب بالجملة من تحول السيارات للغاز الطبيعي
  • توفير دولار وسولار.. خطة النواب تكشف مكاسب تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي
  • بداية جديدة |خطوة نحو مستقبل مشرق من خلال تعزيز قدرات المواطن المصري..تفاصيل
  • لماذا ينبغي على السودانيين دعم المبادرة التركية و الترحيب بها