خطط كامالا هاريس وبرنامجها بشأن القضايا الرئيسية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أتاحت المناظرة الأولى بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، الفرصة للأميركيين لسماع ما تنوي المرشحة الديمقراطية فعله كرئيسة للبلاد وكيف تنوي التعامل مع بعض القضايا الملحة.
وتنقل شبكة "سي بي إس نيوز" في تقرير أن هاريس تطرقت لقضايا تشغل الأميركيين في البلاد بما في ذلك الاقتصاد والهجرة والإجهاض والشؤون الخارجية.
وفيما يتعلق بالضرائب، تقول هاريس إنها ستقدم مزايا ضريبية أكبر للعائلات ولكنها ستعوض التكاليف عن طريق زيادة ضرائب الشركات.
وبموجب خطة هاريس الضريبية، وفقا لتحليل أجراه نموذج ميزانية بن وارتون ، فإن 95٪ من الأميركيين سيدفعون ضرائب أقل، وسيدفع أصحاب الدخل الأعلى المزيد من الضرائب.
أما نسبة 0.1 في المئة الأعلى دخلا، الذين يتجاوز متوسط دخلهم السنوي 14 مليون دولار، فسوف يدفعون حوالي 167 ألف دولار إضافية كضرائب. وتريد هاريس إلغاء الضرائب الفيدرالية على الإكراميات.
وفي قضية نقص المساكن، تقول هاريس إنها ستعالج نقص المساكن في البلاد من خلال العديد من المبادرات. ووعدت ببناء 3 ملايين منزل وعرض إيجار جديد بأسعار معقولة بحلول نهاية فترة ولايتها الأولى، وتقديم إعفاءات ضريبية للذين يبنون منازل لمشتري المنازل لأول مرة.
كما تقترح صندوقا بقيمة 40 مليار دولار لمساعدة الحكومات المحلية على إيجاد حلول لانخفاض عدد المساكن. وهي تريد تزويد الأميركيين الذين دفعوا إيجارهم في الوقت المحدد لمدة عامين بما يصل إلى 25000 دولار كمساعدة في الدفعة الأولى، مع مزيد من الدعم لأصحاب المنازل من الجيل الأول.
وتحاول هاريس معالجة آثار التضخم على الأميركيين من الطبقة الدنيا والمتوسطة، وهو نهج تستخدمه إدارة جو بايدن. وتلقي باللوم على التلاعب في الأسعار من قبل موردي المواد الغذائية وسلاسل البقالة في ارتفاع الأسعار في المتاجر وتتعهد بمواجهة الشركات بأول قانون اتحادي ضد التلاعب بالأسعار.
وأعرب الاقتصاديون عن شكوكهم حول فعالية مثل هذا القانون لأنهم يقولون إن أسباب تضخم الغذاء معقدة.
كما أنها تريد خفض تكاليف الأدوية الموصوفة، والتي كانت محور تركيز إدارة بايدن. في الشهر الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الرعاية الطبية توصلت إلى اتفاقيات مع مصنعي الأدوية لخفض أسعار 10 أدوية تعالج مجموعة من الأمراض، من قصور القلب وجلطات الدم إلى مرض السكري.
وكانت هاريس هي التي أدلت بصوت كسر التعادل لقانون خفض التضخم، الذي منح الرعاية الطبية سلطة التفاوض على الأدوية.
وفيما يتعلق بالهجرة لم تصدر هاريس بعد موقفا سياسا منها، وأثارت هاريس في الغالب صفقة أمن الحدود بين الحزبين التي انهارت في الكونغرس في وقت سابق من هذا العام بعد أن حث ترامب المشرعين الجمهوريين على رفضها.
ووعدت هاريس بإحياء مشروع القانون واتهمت ترامب بإفشاله لأسباب سياسية. وكان من شأن التشريع أن يسن قيودا دائمة على اللجوء، مما يمنح الرئيس سلطة ترحيل المهاجرين بسرعة، ويعزز صفوف حرس الحدود وضباط الترحيل وقضاة الهجرة وقضاة اللجوء. كما كان من شأنه أن يوسع الهجرة القانونية ، حيث خصص 50000 تأشيرة هجرة جديدة سنويا لمدة خمس سنوات.
وفي حين أن صفقة الحدود بين الحزبين لم تتضمن برنامجا لإضفاء الشرعية على المهاجرين غير الشرعيين، وهي أولوية ديمقراطية منذ فترة طويلة في مفاوضات الهجرة، فقد أعربت هاريس عن دعمها لمسار "مكتسب" للحصول على الجنسية لهؤلاء السكان في الحملة الانتخابية.
وحاولت حملة هاريس إبعادها عن مواقف الهجرة الأكثر ليبرالية التي تبنتها عندما كانت مرشحة رئاسية في عام 2020. وشملت تلك المواقف السابقة الانفتاح على إلغاء تجريم عبور الحدود دون إذن وإصلاح إدارة الهجرة والجمارك.
ولدى هاريس موقفا معاكسا لترامب فيما يخص الإجهاض، وجعلت هاريس حقوق الإجهاض نقطة محورية في حملتها وانتقدت رغبة ترامب "حظر للإجهاض".
وتعهدت نائبة الرئيس بالتوقيع على تشريع يعيد الحق الفيدرالي في الإجهاض.
والمناخ من القضايا التي لم تحدد هاريس سياستها فيها بعد، لكن من المتوقع أن تستمر في متابعة أهداف قانون خفض التضخم لعام 2022، الذي مول مشاريع الطاقة والمناخ التي تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 40٪ بحلول عام 2030.
ومن القضايا الملحة أيضا قضية انتشار الأسلحة في البلاد، وقبل أن تصبح المرشحة ، زارت هاريس مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس الثانوية في باركلاند، فلوريدا، موقع إطلاق النار الجماعي عام 2018 الذي خلف 17 قتيلا ، حيث دعت الولايات إلى تمرير قوانين "العلم الأحمر"، والتي تسمح للمحاكم بمصادرة الأسلحة من أولئك الذين يعتبرون تهديدا لأنفسهم أو للآخرين.
وفي خطابها في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، أشارت هاريس فقط بشكل عابر إلى العنف المسلح. وقالت: "في هذه الانتخابات، العديد من الحريات الأساسية الأخرى على المحك". "حرية العيش في مأمن من العنف المسلح في مدارسنا ومجتمعاتنا وأماكن عبادتنا".
أما فيما يخص السياسة الخارجية، انتقد كل من هاريس وترامب، في بعض الأحيان، تعامل إسرائيل مع حربها ضد حماس في غزة. لكن أيا منهما لم يهدد بسحب الدعم للحليف. ووصفت هاريس إراقة الدماء في غزة بأنها "مدمرة"، لكنها تعهدت بأنه لن يكون هناك تغيير في السياسة تجاه إسرائيل.
وتعهدت هاريس بالوقوف مع أوكرانيا و"حلفائنا في الناتو، و اتهمت هاريس روسيا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في أوكرانيا بعد عام من بدء الحرب.
ولم تقدم هاريس سوى القليل من التفاصيل حول كيفية اختلاف سياستها تجاه الصين عن سياسة بايدن. وفي خطابها في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، قالت هاريس "أميركا وليس الصين، ستفوز بالمنافسة للقرن ال21".
وأدانت عدوان الصين في بحر الصين الجنوبي، متهمة إياها "بتقويض العناصر الرئيسية للنظام الدولي القائم على القواعد" وإكراه وتخويف جيرانها. كما أكدت هاريس مجددا دعم الولايات المتحدة لتايوان.
أما الاتفاق النووي الإيراني الذي يعارضه ترامب، من غير الواضح ما إذا كانت هاريس ستسعى إلى إعادة التفاوض على صفقة نووية جديدة مع إيران إذا فازت في الانتخابات.
وخلال حملة 2020 ، أخبرت هاريس ، التي كانت تخوض الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية، مجلس العلاقات الخارجية أنها ستسعى للانضمام مرة أخرى إلى الاتفاق النووي الإيراني، "طالما عادت إيران أيضا إلى الامتثال الذي يمكن التحقق منه".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
دونالد ترامب في طريقه إلى البيت الأبيض، ويشكل حكومته ويعين وزراءه يوما بعد يوم. وكان ماسك من أبرز الأسماء فهو رجل أعمال كبير ومن أغنى أثرياء العالم، وقد بات الآن جزءا من السلطة. يسعى صاحب منصة إكس لتقليل الإنفاق الحكومي الأمريكي، الأمر الذي قد يؤثر على الكونغرس وعلى عامة الناس، فماذا هو فاعل؟
اعلانيبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لم يأخذ الأمر بجدية عندما قدم إيلون ماسك مقترحا بتقليص حجم الحكومة. لكن الاقتراح الذي أخذ على أنه مزحة، قد يصبح حقيقة من الممكن أن تؤدي إلى حصول صراع دستوري حول توازن القوى في واشنطن.
هناك لجنة استشارية خارجية ستعمل مع أشخاص داخل الحكومة لتقليل الإنفاق وتخفيف اللوائح. هذه اللجنة صممت لتصبح وزارة تدعى "كفاءة الحكومة"، ووضع ترامب على رأسها ماسك أغنى رجل في العالم، وفيفيك راماسوامي، رجل الأعمال والمرشح الرئاسي الجمهوري السابق.
بدأت التصريحات تنتشر، وقال ماسك وراماسوامي هذا الأسبوع إنهما سيشجعان ترامب على إجراء تخفيضات، وذلك من خلال رفض إنفاق الأموال المخصصة من قبل الكونغرس، وهي العملية المعروفة باسم الحجز.
يأتي ذلك بالرغم من أن الاقتراح يتعارض مع قانون صدر عام 1974 بهدف منع الرؤساء المستقبليين من السير على خطى ريتشارد نيكسون- الرئيس الأمريكي السابع والثلاثين-، الذي امتنع عن تقديم كل تمويل لا يعجبه.
دونالد ترامب وإيلون ماسك في بنسلفانيا 5 تشرين الأول أكتوبر 2024Alex Brandon/APكتب ماسك ورامسوامي في مقال رأي بصحيفة وول ستريت جورنال: "نحن جاهزون لتلقي هجمات من الكيانات القوية ذات المصالح في واشنطن. نتوقع أن ننتصر. إن الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات حاسمة هو الآن".
وكان ترامب قد اقترح فعلا اتخاذ خطوة كبيرة كهذه، وقال العام الماضي إنه "سيستخدم سلطة الحجز المعترف بها منذ فترة طويلة للرئيس من أجل الضغط على البيروقراطية الفيدرالية المتضخمة لتحقيق مدخرات هائلة".
ستكون محاولة مثيرة لترامب من أجل توسيع سلطاته، إذا تمتع بدعم الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وكذا المحكمة العليا الأمريكية ذات الأغلبية المحافظة، وقد تصبح هذه، بين عشة وضحاها، واحدة من أكثر المعارك القانونية التي تشهدها إدارته الثانية.
Relatedبعد جدل في الكونغرس.. إدارة بايدن توافق على صفقة أسلحة بقيمة 20 مليار دولار لدعم إسرائيلالكونغرس يفتح أبوابه للمتحولين جنسيا.. سارة ماكبرايد تصبح أول برلماني أمريكي عن هذه الفئةسكان فلوريدا يحصون خسائر الإعصار ميلتون بانتظار إقرار الكونغرس حزمة مساعدات عاجلةيقول ويليام غالستون وهو زميل بارز في دراسات الحوكمة في مؤسسة بروكينغز، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن: "قد ينجو ترامب من العقاب. وسوف تتحول سلطة الكونغرس في الإنفاق إلى رأي استشاري".
خطط مفصلة.. تقليص.. واستعداد للصدقدم ماسك ورامسوامي نظرة أكثر تفصيلاً حول آلية عملهما في وزارة كفاءة الحكومة، فيما أورداه في الصحيفة الأمريكية ذات الانتشار الواسع. وتطال الخطط أهدافا كانت موجودة من أمد بعيد، ومنها قطع مبلغ 535 مليون دولار مخصص لهيئة الإذاعة والتلفزيون العامة.
كما كتب الاثنان أنهما سيعلنان عن "الحد الأدنى لعدد الموظفين المطلوبين في أي وكالة بما يمكنها من أداء عملها حسب الدستور والقانون. وقد يؤدي هذا الأمر إلى "تخفيضات جماعية في عدد الموظفين في جميع أنحاء الحكومة لفيدرالية"، وينظر إلى ذلك على أنه جزء من خطط أخرى تعتبر أكثر طموحًا.
لافتة تشير إلى البحث عن موظفين عند مبنى هيئة البريد الأمريكية في كولورادو 7 تشرين الثاني نوفمبر 2021 David Zalubowski/APوجاء أن بعض الموظفين يمكنهم أن يختاروا أن يحصوا على "مدفوعات نهاية الخدمة الطوعية لتسهيل الخروج السلس". ولكن سيتم تشجيع آخرين على الاستقالة من خلال إلزامهم بالحضور إلى المكتب خمسة أيام في الأسبوع، ما ينهي المرونة التي أتيحت في عصر الوباء بشأن العمل عن بعد.
وقال إيفرت كيلي رئيس الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة، إن مثل هذه التخفيضات من شأنها أن تضر بالخدمات المقدمة للأمريكيين الذين يعتمدون على الحكومة الفيدرالية.
وقال كيلي إن نقابته التي تمثل 750 ألف موظف في الحكومة الفيدرالية وواشنطن، مستعدة لمحاربة محاولات خفض القوى العاملة. وأضاف "لقد كنا هنا من قبل، وسمعنا هذا النوع من الخطاب، ونحن مستعدون".
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية طهران تنفي صحة التقارير المتداولة حول لقاء سري بين إيلون ماسك والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة بعد اتهامات بالتواصل مع بوتين ومسؤولين روس.. ديمقراطيان يطالبان بالتحقيق مع إيلون ماسك إيلون ماسك رسميًا في البيت الأبيض.. ترامب يفي بوعده للملياردير ويختاره لإدارة لجنة استشارية دونالد ترامبالمحكمة العليا الأمريكيةإيلون ماسكالكونغرسميزانية الحزب الجمهورياعلاناخترنا لك يعرض الآن Next زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانت يعرض الآن Next صفقة كواليس البرلمان الأوروبي: هل هي تثبيت المفوضين؟ أم تجاوز للشفافية؟ يعرض الآن Next تجدد القصف الإسرائيلي على غزة وضاحية بيروت الجنوبية.. ودعوات دولية لاعتقال نتنياهو وغالانت يعرض الآن Next روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ بداية الحرب يعرض الآن Next خلافات تعصف بمحادثات "كوب 29".. مسودة غامضة وفجوات تمويلية تعرقل مسار الاتفاق اعلانالاكثر قراءة حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان سحابة من الضباب الدخاني السام تغلف نيودلهي: توقف البناء وإغلاق المدارس أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29قطاع غزةضحاياإسرائيلروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنساالحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهوالذكاء الاصطناعيوفاةصاروخالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024