الحرة:
2024-09-21@19:59:24 GMT

غوتيريش منزعج بشدة من هجوم الدعم السريع على الفاشر

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

غوتيريش منزعج بشدة من هجوم الدعم السريع على الفاشر

قال متحدث باسم الأمم المتحدة، السبت، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش "منزعج بشدة" إزاء تقارير عن هجوم واسع النطاق لقوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر.

 ودعا الأمين العام قائد القوات إلى إصدار أمر بوقف الهجوم فورا.

وأضاف المتحدث في بيان أن غوتيريش حذر من أن استمرار التصعيد يهدد باتساع رقعة الصراع على أسس قبلية في منطقة دارفور.

والأربعاء، حذّر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة من أنّ أرواح مئات آلاف الأشخاص في الفاشر مهدّدة جراء القتال الدائر في المدينة الواقعة في غرب السودان والمحاصرة من جانب قوات الدعم السريع، معربين عن قلقهم من تصاعد حدة النزاع في إقليم دارفور.

وقالت مارثا بوبي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، أمام مجلس الأمن الدولي ، إنّ "مئات آلاف المدنيين العالقين في الفاشر يواجهون الآن مخاطر عنف جماعي".

والسبت الماضي، تجدّدت المعارك العنيفة في الفاشر حيث تشنّ قوات الدعم السريع هجوما للسيطرة على المدينة الواقعة جنوبي غرب البلاد.

والفاشر هي الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع رغم أنها تحاصرها منذ مايو.

وكان خبراء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعوا في مطلع سبتمبر إلى "نشر فوري" لقوة "مستقلة ومحايدة" لحماية المدنيين في السودان، في توصية رفضها قادة البلاد.

ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وأودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف وشرّدت الملايين مما تسبّب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الفاشر في مرمى النيران.. تصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع يفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية

تدور معارك شرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث يسعى الطرفان للسيطرة على المدينة التي يعيش فيها نحو مليوني نسمة. 

هذه الاشتباكات تزيد من مخاطر الفظائع وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

الأمم المتحدة والولايات المتحدة تدقان ناقوس الخطر

عبرت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد من تدهور الأوضاع في الفاشر، مشيرة إلى تزايد الهجمات بدوافع عرقية واستخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب. وحذرت الولايات المتحدة من أن الوضع قد يتكرر كما حدث سابقًا في دارفور، حيث يعاني المدنيون من حصار وعنف لا يطاق.

وأكد إبراهيم عبد الله خاطر، مدير عام وزارة الصحة في شمال دارفور، تسجيل 20 جريحًا وحالتين وفاة نتيجة القتال، مشيرًا إلى أن القصف العشوائي يشكل تهديدًا كبيرًا للمدنيين ويضر بالقطاع الصحي المتعثر.

أهمية الفاشر الاستراتيجية والمعارك المستمرة

تكتسب الفاشر أهمية استراتيجية كونها ولاية حدودية مع تشاد وليبيا، مما يجعلها هدفًا رئيسيًا للطرفين المتحاربين. يرى الخبير العسكري عمر أرباب أن السيطرة على الفاشر تمثل أولوية قصوى للأطراف المتنازعة، حيث يسعى الدعم السريع للسيطرة على الخطوط الحدودية.

فيما وصف الرائد أحمد حسين، المتحدث باسم القوة المشتركة للحركات المسلحة، القتال في الفاشر بأنه "معركة الحفاظ على الدولة"، مؤكدًا أن قواته تسيطر على المدينة، بينما أكد مستشار قائد الدعم السريع تقدم قواته في المعارك.


الوضع الكارثي للسكان وتأثير القتال

في خضم هذه المعارك، يعاني سكان الفاشر من أوضاع إنسانية مأساوية. يقول مختار، أحد المواطنين، إن الأسر تجلس في خنادق داخل منازلها هربًا من القصف، فيما يسجل معسكر أبوشوك للنازحين حالتي وفاة لطفلين نتيجة سوء التغذية.

تستمر المعاناة مع ارتفاع حالات الملاريا عقب الأمطار، وتناقص المواد الغذائية، حيث يتناول النازحون وجبة واحدة في اليوم. وتؤكد كليمنتاين نكويتا سلامي، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية، أن العنف المسلح يهدد حياة الآلاف في الفاشر، مما يفاقم من معاناتهم.


تدمير المدينة

من جانبه قال المحلل السياسي السوداني محمد ضياء الدين، إن الأطراف المعنية تبدو عازمة على مواصلة الصراع، مما يشير إلى أن الهدف يتجاوز مجرد السيطرة على المدينة إلى محاولة تدمير الخصم بشكل كامل.

وأضاف ضياء الدين في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن الفاشر دخلت "مرحلة حرجة يتداخل فيها الصراع المحلي مع حسابات القوى الإقليمية والدولية، مما يلقي بظلال قاتمة على مستقبل البلاد".

ولفت إلى أن التحالف بين الجيش والحركات المسلحة يعاني من توترات ملحوظة، حيث "تتزايد الخلافات السياسية التي إذا لم تُعالج، ستقوض فعالية هذا التحالف".

وأشار إلى حادثة القصف الجوي على مقر الفرقة السادسة، التي اعتبرتها الحكومة "خطأ"، لكنه أبدى مخاوفه من أن ذلك قد يشير إلى "صراعات خفية تسعى لإعادة تشكيل موازين القوى الداخلية".

وفي سياق متصل، أكد ضياء الدين أن "الدعم السريع، رغم تكبده خسائر كبيرة، لا يزال مصرًا على الاستمرار في الهجوم"، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تعكس رغبة الدعم السريع في السيطرة على كامل دارفور، مما يسهم في إطالة أمد الصراع.

وعن التدخلات الدولية، أشار المحلل إلى دورها الخفي في توجيه الأحداث، موضحًا أن "الدعم اللوجستي والمعلوماتي الذي تقدمه بعض الدول للأطراف المتنازعة يعمق تعقيدات المشهد". وأضاف أن الفاشر أصبحت "ساحة لصراع نفوذ إقليمي ودولي"، مما يجعل الحلول السياسية المستقبلية أكثر تعقيدًا.

وعن الأوضاع الإنسانية، أكد ضياء الدين أن "معاناة سكان الفاشر تتفاقم باستمرار"، معتبرًا أن الحصار والقصف العشوائي جعلا من الصعب الحصول على الإمدادات الأساسية. ورغم الجهود الدولية، مثل مبادرة الفاشر التي قدمها عبد الواحد محمد النور، أشار إلى أن "الواقع لا يشير إلى تقدم ملموس".

ختامًا، وصف المحلل السياسي الفاشر بأنها "رمز للصراع المعقد الذي يعصف بالبلاد"، محذرًا من أن تعثر الحلول التفاوضية قد يؤدي إلى تفجر صراعات جديدة، مما يهدد استقرار البلاد ككل.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يطالب حميدتي بوقف الهجوم على الفاشر
  • استياء أممي من هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر السودانية
  • غوتيريش يدعو حميدتي إلى إصدار أمر وقف فوري لهجوم الفاشر
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى وقف هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر
  • «القاهرة الإخبارية»: الأمم المتحدة تدعو الدعم السريع لوقف الهجوم على الفاشر فورا
  • غوتيريش يدعو قائد قوات الدعم السريع لوقف الهجوم على مدينة الفاشر فورا
  • القوات المسلحة تعلن صد هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • الفاشر في مرمى النيران.. تصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع يفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية
  • بلينكن: التقدم في إرسال المساعدات أصبح مهدداً بهجوم الدعم السريع في الفاشر