الاستثمار الرياضي في دبي.. رؤى استراتيجية وريادة عالمية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
يمثل الاستثمار الرياضي أبرز المستهدفات الأساسية في الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي تنص على ضرورة مساهمة القطاع الرياضي بـ0.5% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارات، بما يعادل 8 أضعاف الموجود حالياً.
تحولت دبي إلى مركز رياضي عالمي يوفر فرصاً لا مثيل لها في الاستثمار والنمو، ويساهم في زيادة الناتج المحلي المستهدف، وعزز هذا التوجه مجموعة من المبادرات الحكومية الاستراتيجية في قطاع الرياضة، ووفرة مشروعات القطاع الخاص، والابتكارات التكنولوجية في مجال الرياضة.
وتستضيف دبي سنوياً عدداً كبيراً من الفعاليات والبطولات الرياضية العالمية والقارية والدولية ذات التأثير الترويجي والعائد الاقتصادي الكبير، ومن بينها بطولات دولية نشأت في دبي وبات اقتران اسم دبي بها علامة تجارية مميزة.
ويأتي في مقدمة هذه القائمة، كأس دبي العالمي، أحد أغنى سباقات الخيول في العالم الذي يقام بشكل سنوي منذ 1996، واكتسب مكانة عالية مميزة، وزادت شهرته بعدما انتقل إلى "ميدان" منذ 2010.
ويستقطب هذا الحدث الآلاف من عشاق هذه الرياضة حول العالم، وهو ما يمكن أن يجسده ذلك من تأثير على الاقتصاد المحلي من خلال السياحة، والإقامة، والتنقلات والتسوق.
كما تضم قائمة البطولات والفعاليات الكبرى ذات التأثير السياحي والاقتصادي الواضح، بطولات موانئ دبي، ودبي ديزرت كلاسيك للغولف، والتي يشارك فيها نخبة أبطال العالم، وتستقطب عشاقها من محبي هذه اللعبة، الذين يحضرون خصيصاً إلى دبي من كل بقاع العالم.
والأمر نفسه بالنسبة لبطولات التنس، وعلى رأسها بطولتا سوق دبي الحرة للتنس للرجال والسيدات، التي تعد واحدة من أهم الأحداث السنوية على أجندة رابطتي محترفي ومحترفات اللعبة، وتستقطب المصنفين والمصنفات الأوائل على العالم.
وتضم القائمة أيضاً بطولات للرياضات الجوية في "سكاي دايف"، والرجبي والكريكيت، والرياضات الشتوية، والسباحة، وسباقات الدراجات في المضمار وعلى الطرق، وبطولة دبي الدولية للجواد العربي، وسباعيات دبي للرجبي، وماراثون دبي للجري.
كما تشمل القائمة مجموعة من بطولات العالم والبطولات الدولية التي نالت فيها دبي ثقة الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية لتنظيم فعاليتها، مثل كرة القدم الشاطئية في بطولة القارات الشاطئية ومونديال الشاطئية، وكرة السلة والكاراتيه والمبارزة والبادل، ورالي دبي الصحراوي والبادل تنس والريشة الطائرة العالمية، وغيرها، وجميعهم اقترن باسم دبي.
وساهم في نجاح هذه الفعاليات وجود قاعدة ضخمة من المنشآت والمرافق الرياضية والبنية الأساسية العملاقة المقامة وفق أحداث المواصفات العالمية.
ويبرز الدور الحكومي في تطوير البنية التحتية، بوجود مدن رياضية متكاملة مثل مدينة دبي الرياضية، التي تعد واحدة من أهم مدن المجتمعات العمرانية الذكية ذات الهوية الرياضية متكاملة المرافق والمنشآت، والتي تضم فنادق ومرافق رياضية متنوعة، وكذلك وجود منشآت رياضية متكاملة تغطي دبي بالكامل، تم تأسيسها وفق أحدث المواصفات العالمية مثل "مضمار ميدان" و"مجمع حمدان الرياضي" أكبر مركز للرياضات المائية في العالم.
وتضم دبي مجموعة من الملاعب والصالات والمضامير فائقة الجودة، مثل إستادات آل مكتوم، وراشد، وزعبيل، ومكتوم بن راشد، وملعب سوق دبي الحرة بالقرهود والذي تقام عليه منافسات التنس والبادل، وملاعب "ذا سيفنز"، ومجمع ند الشبا الرياضي وحوض ديف دبي ومضمار دبي للدراجات الهوائية، وميدان "المرموم" لسباقات الهجن.
كما اهتمت المدينة بالمنشآت الرياضية لأصحاب الهمم، وحصلت على لقب مدينة صديقة لأصحاب الهمم، في ظل اهتمامها بالأندية الخاصة لهذه الفئة، ويأتي نادي دبي لأصحاب الهمم على رأس هذه المنشآت.
وانضمت إلى كوكبة المنشآت الرياضية في المدينة مؤخراً، قاعة "كوكا كولا أرينا"، وجهة الفعاليات الترفيهية والرياضية المتميزة في دبي، التي باتت مقراً لمجموعة من الفعاليات والبطولات الرياضية الكبرى.
وامتد التأثير الإيجابي لهذه البطولات والمنشآت إلى القطاعات المرتبطة بها مثل الفنادق والمطاعم ومنافذ البيع والتجزئة وخدمات النقل ومراكز الترفيه والتسلية وغيرها، التي باتت تشهد زيادة في الأعمال خلال فترات إقامة هذه الفعاليات.
ويلعب مجلس دبي الرياضي دوراً محورياً في تنظيم الفعاليات الرياضية المحلية الدولية، وتحفيز الاقتصاد المحلي، وجذب الاهتمام والترويج الدولي، حيث يمتد النهج إلى شراكات متعددة مع الكيانات الخاصة، وتشجيع الاستثمارات في الأكاديميات الرياضية ومراكز التدريب وشركات إدارة الفعاليات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دبي كأس دبي العالمي دبي كأس دبي العالمي
إقرأ أيضاً:
الإمارات تقود العالم لمستقبل الاستثمار
الإمارات تقود العالم لمستقبل الاستثمار
أبوظبي تمضي في تعزيز ريادتها المستدامة، وتؤكد دقة توجهاتها ودورها الأساسي كشريك رئيسي في استشراف ورسم مستقبل العالم على كافة المستويات، وذلك بفضل نهج القيادة الرشيدة، وما تعتمده من استراتيجيات تتحقق بها أعظم المكتسبات التي ترسخ موقع الإمارات ضمن الأكثر تأثيراً على امتداد الساحة الدولية، ولقوة مسيرتها وإنجازاتها التنموية الملهمة في مختلف القطاعات، والتي تحفز جهود كافة الدول التي تعمل على الاستفادة من نموذجها وتعبر عن ثقتها بحتمية وأهمية التفاعل مع دعوتها للتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات وإيجاد المزيد من الفرص لكل ما فيه خير وصالح كافة الشعوب، وهو ما يعكسه حجم الإقبال والمشاركات في الفعاليات التي تنظمها والحرص على التواجد في المحافل التي تحتضن فيها العالم، لكونها تشكل منصات متقدمة نحو تحقيق المستهدفات التي تخدم أجيال البشرية الحالية واللاحقة، ومنها الدورة الرابعة عشرة من قمة “AIM” للاستثمار 2025، التي تنطلق في العاصمة أبوظبي، اليوم، تحت شعار “خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن”، بمشاركة عدد من رؤساء الدول وأكثر من 60 وزيراً ومحافظ بنك مركزي، و30 عمدة مدينة و1250 متحدثا و16 من رؤساء البورصات المالية، و600 عارض، وتستقطب أكثر من 20 ألف مشارك من 180 دولة.. وتتميز بثراء أجندتها بالفعاليات والمحاور” أكثر من 400 جلسة حوارية و13 اجتماع طاولة مستديرة رفيعة المستوى، و23 حدثا جانبيا بالتعاون مع أكثر من 400 شريك دولي وعالمي”، بكل ما تمثله من محطة نوعية لبحث صياغة مسار الاستثمار، وخاصة أن “المباحثات تشمل أحدث اتجاهات وتطورات المشهد الاستثماري العالمي، وكيفية مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وتوحيد الجهود والعمل معًا لإيجاد الحلول المناسبة لها، ما يسهم في تعزيز اقتصاد عالمي متوازن ومستدام”.
موقع الإمارات المرموق عالمياً، ونموذجها التفضيلي والثقة بتوجهاتها وجهودها يؤكد أنها من أبرز الأقطاب فاعلية وتميزاً ببيئتها التي تجعل منها الأكثر استقطاباً لتكون موطناً ومقراً رئيسياً للأعمال، ولكونها مركزاً عالمياً باقتصادها وتنافسيتها، ومن أكبر الدول بحجم الاستثمارات في المجالات الحيوية حول العالم، فضلاً عن قدرتها على التعامل مع مختلف المتغيرات الدولية باحترافية ومرونة، ومواصلة تعزيز الإنجازات والنمو الاقتصادي ومضاعفة مساهمتها في صياغة مستقبل التجارة والاستثمار العالمي، ويكفي للدلالة على تفرد نموذجها أنها الوجهة الأولى للعمل المتبادل والتنسيق وعقد الشراكات الاستراتيجية وتنويع مجالات التعاون من قبل كافة مكونات المجتمع الدولي.
تفوق الإمارات نتاج استشراف دقيق وخطط تعتمد الإبداع والابتكار واستباق التحديات والقدرة على وضع الآليات والخطط اللازمة للتطوير الدائم، ولدورها المحوري وسياساتها الاقتصادية المرنة التي تعتمدها، وتؤسس من خلالها لمستقبل الاستثمار العالمي بحيث يكون مواكباً لتطلعات وآمال جميع الدول.