الموقع بوست:
2024-09-21@19:57:50 GMT

تفاصيل مذهلة عن شخصية سيدة "البيجر" المجرية

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

تفاصيل مذهلة عن شخصية سيدة 'البيجر' المجرية

كشف تقرير لوكالة "رويترز" تفاصيل مذهلة عن حياة صاحبة شركة رخصة أجهزة "البيجر" التي انفجرت في لبنان، الثلاثاء.

 

وتتحدث كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو (49 عاما) بسبع لغات، وحصلت على درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات، وشقتها في بودابست مليئة بلوحات من رسمها، وتتضمن مسيرتها المهنية أعمالا إنسانية أخذتها إلى أنحاء أفريقيا وأوروبا.

 

لكن الشيء الذي تقول المرأة، التي تحمل الجنسيتين الإيطالية والمجرية، إنها لم تصنعه هو أجهزة "البيجر" للاتصال اللاسلكي التي انفجرت وقتلت 12 وأصابت أكثر من ألفين في لبنان هذا الأسبوع.

 

وبعد الكشف عن أن شركة (بي.إيه.سي كونسالتينغ) للاستشارات، التي تشغل بارسوني أرسيدياكونو منصب الرئيسة التنفيذية والمالكة لها، هي التي لديها رخصة تصميم أجهزة "البيجر" من شركة التصنيع الأساسية التايوانية "غولد أبوللو"، قالت المرأة لقناة "إن.بي.سي نيوز" إنها لم تصنع تلك الأجهزة وإنها "مجرد وسيطة".

 

وأضافت: "أعتقد أنكم فهمتم الأمر على نحو خاطئ".

 

منذ ذلك الحين، لم تظهر علنا مرة أخرى. يقول جيرانها إنهم لم يروها. ولم ترد بارسوني أرسيدياكونو على مكالمات ورسائل بريد إلكتروني من "رويترز" ولم يكن هناك أحد في شقتها عندما زارتها "رويترز" في وسط بودابست. حتى إن شقتها في بناية عتيقة في بودابست أُغلقت.

 

وبعد نشر هذه القصة، حاولت "رويترز" التواصل معها مجددا لكنها لم تتلق أي رد. وقالت الحكومة المجرية، الأربعاء، إن شركة "بي.إيه.سي كونسالتينغ" هي "شركة للوساطة التجارية" وليس لديها موقع تصنيع في البلاد وإن أجهزة "البيجر" لم تدخل المجر قط.

 

وأسفرت نقاشات مع معارف لها وزملاء سابقين في العمل عن رسم صورة لامرأة على قدر مبهر من الذكاء، لكن مسيرتها المهنية متقطعة ودائمة التحول بسلسلة من الوظائف قصيرة الأمد التي لم تستقر فيها أبدا.

 

أحد معارفها ممن تعرفوا عليها مثل آخرين في مناسبات اجتماعية في بودابست وطلب عدم ذكر اسمه قال إنها "حسنة النية، وطباعها لا تشبه رجال وسيدات الأعمال. أقرب لشخص يحاول دائما تجريب أمر جديد، ويؤمن بسرعة بالأمور ويتحمس لها".

 

عين كيليان كلاينشميت، وهو مدير سابق مخضرم في مجال الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، بارسوني أرسيدياكونو في 2019 لإدارة برنامج ممول من هولندا لمدة ستة أشهر لتدريب الليبيين في تونس على مجالات مثل الزراعة المائية وتكنولوجيا المعلومات وتنمية الأعمال، لكنه وصف قرار تعيينها بأنه "خطأ" كبير.

 

وقال إنه سمح لها بالرحيل قبل انتهاء عقدها بعد خلافات بينهما بسبب طريقة تعاملها مع الموظفين.

 

وفي شقتها في بودابست، تقف بوابة من الصلب على دهليز صغير يمكن من خلاله رؤية لوحات لعراة بألوان يغلب عليها البرتقالي والأحمر معلقة على الجدران. ويوم الأربعاء عندما زارت "رويترز" لأول مرة البناية كان هناك باب داخلي يؤدي إلى شقتها مفتوح جزئيا لكنه صار مغلقا عندما عاد مراسل من "رويترز"، الخميس، ولم يرد أحد على طرقات على الباب.

 

وقالت امرأة تعيش في ذات البناية منذ عامين إن بارسوني أرسيدياكونو كانت مقيمة بالفعل هناك عندما جاءت هي إلى المبنى، ووصفتها بأنها طيبة وهادئة لكنها تتواصل كثيرا مع آخرين.

 

ويقول منظم مجموعة للرسم إنها مارست تلك الهواية ضمن ناد في بودابست لكنها لم تحضر إليه منذ نحو عامين، وأضاف أنها بدت تشبه سيدة أعمال أكثر منها فنانة لكنها كانت متحمسة ومنفتحة.

 

وقال أحد زملائها في الدراسة إن بارسوني أرسيدياكونو نشأت في أسرة ببلدة سانتا فينيرينا في شرق صقلية لأب عامل وأمها ربة منزل، وكانت تذهب إلى مدرسة ثانوية قريبة من منزلها. ووصفها ذلك الزميل بأنها كانت متحفظة للغاية في فترة شبابها.

 

وفي العقد الأول من القرن الحالي، حصلت بارسوني أرسيدياكونو على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة كوليدج لندن ولا تزال أطروحتها عن البوزيترونات متاحة على موقع الجامعة. لكن يبدو أنها غادرت الجامعة دون أن تواصل مسيرتها العلمية.

 

وقال أكوش توروك، وهو عالم فيزياء متقاعد كان أحد أساتذتها في جامعة كوليدج لندن ونشر أبحاثا معها في ذلك الوقت: "على حد علمي فإنها لم تشرع في أي عمل علمي منذ ذلك الحين".

 

وتضمنت السيرة الذاتية التي استخدمتها للعمل مع كلاينشميت إشارات لشهادات عليا أخرى في السياسة والتنمية من كليتي الاقتصاد والدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، لكن لم يتسن لوكالة رويترز التحقق من هذه الشهادات.

 

وتضمنت سيرتها الذاتية إشارة إلى عملها في عدة وظائف في مشاريع المنظمات غير الحكومية في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.

 

وفي سيرة ذاتية منفصلة على موقع "بي.إيه.سي كونسالتينغ"، وصفت نفسها بأنها "عضو مجلس إدارة في معهد إيرث تشايلد"، وهو مؤسسة خيرية تعليمية وبيئية في نيويورك.

 

وقالت دونا غودمان، مؤسسة المعهد، لوكالة رويترز إن بارسوني أرسيدياكونو لم يكن لها أي دور هناك على الإطلاق.

 

وأضافت: "لقد كانت صديقة لأحد أصدقاء عضو بمجلس الإدارة، واتصلت بنا بخصوص وظيفة شاغرة في 2018، لكنها لم تتلق دعوة للتقدم للعمل".

 

وتشير السيرة الذاتية أيضا إلى عملها في وظيفة "مديرة مشاريع" في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2008 و2009 وتنظيمها مؤتمرا للأبحاث النووية. وقالت الوكالة إن سجلاتها تشير إلى أن بارسوني أرسيدياكونو تدربت هناك لمدة ثمانية أشهر.

 

ولم يقدم الموقع الإلكتروني لشركة "بي.إيه.سي كونسالتينغ" الذي أغلق نهاية هذا الأسبوع تفاصيل تذكر عن أعمالها الفعلية في المجر.

 

وكتبت بارسوني أرسيدياكونو في سيرتها الذاتية: "أنا عالمة أستخدم خلفيتي المتنوعة للغاية للعمل في مشاريع متعددة التخصصات لاتخاذ قرارات استراتيجية (في مجالات سياسة المياه والمناخ والاستثمارات)".

 

وأضافت: "بفضل المهارات التحليلية واللغوية والشخصية الممتازة، أستمتع بالعمل والقيادة في بيئة متعددة الثقافات يحظى فيها التنوع والنزاهة والفكاهة بالتقدير".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فی بودابست

إقرأ أيضاً:

تفجيرات البيجر.. خطة إسرائيلية قديمة والشركة المجرية "سِتار"

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقريرها أن شركة "بي إيه سي" المجرية، التي ارتبط اسمها بتفجير أجهزة "البيجر" في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ليست سوى واجهة لـ "الاستخبارات الإسرائيلية". وذكرت الصحيفة أن شركة "غولد أبوللو" التايوانية لصناعة أجهزة "البيجر" أكدت أن النموذج المستخدم في تفجيرات لبنان هو من إنتاج شركة "بي إيه سي كونسلتنغ"، التي تتخذ من بودابست مقرًا لها ولديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.

وفقًا لثلاثة مصادر استخباراتية وصفها التقرير بالمطلعة، فإن الشركة المجرية وشركتين وهميتين أخريين تم إنشاؤهما أيضًا لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة "البيجر". وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية هي الجهة التي تقف خلف تصنيع هذه الأجهزة.

أوضحت الصحيفة أن شركة "بي إيه سي" تعاملت مع عملاء عاديين وأنتجت لهم مجموعة من أجهزة "البيجر"، لكن حزب الله كان العميل الأهم. وأكدت أن الأجهزة التي صنعتها الشركة خصيصًا لحزب الله كانت تحتوي على بطاريات مخلوطة بمادة "بينت" المتفجرة، وفقًا للمصادر.

بدأ شحن أجهزة "البيجر" إلى لبنان في صيف عام 2022 بأعداد صغيرة، لكن الإنتاج زاد بشكل ملحوظ بعد أن حظر زعيم حزب الله حسن نصر الله استخدام الهواتف المحمولة سهلة التتبع وقرر الاعتماد على أجهزة منخفضة التقنية مثل "البيجر". ووفقًا للمصادر، فقد أمر نصر الله مسؤولي حزب الله بحمل أجهزة البيجر في جميع الأوقات، واستخدامها في حالة الحرب لإبلاغ المقاتلين بتوجيهاتهم.

خلال الصيف، زادت شحنات أجهزة "البيجر" إلى لبنان، حيث وصلت الآلاف منها وتم توزيعها على أعضاء حزب الله وحلفائهم، وفقًا لمسؤولي استخبارات أميركيين. بالنسبة لحزب الله، كانت هذه الأجهزة بمثابة إجراء دفاعي، ولكن بالنسبة لإسرائيل، كانت بمثابة "أزرار يمكن الضغط عليها عندما يبدو الوقت مناسبًا"، كما ورد في تقرير الصحيفة.

مقالات مشابهة

  • بعد اختفائها المفاجئ من هي صاحبة شركة أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان
  • الكشف عن معلومات "مثيرة" حول المرأة الغامضة المرتبطة بتفجيرات "البيجر"
  • المرأة الغامضة وراء الشركة المرخصة لأجهزة البيجر المتفجرة
  • ما علاقة سيدة الاعمال المجرية الغامضة بتفجيرات “البيجرز”؟
  • غامضة و تخفي طبيعة عملها.. تفاصيل جديدة عن سيدة البيجر المنفجر
  • رويترز: 1.6 مليون يورو ثمن أجهزة البيجر مرت عبر بلغاريا قبل تحويلها إلى المجر
  • تفجيرات البيجر.. خطة إسرائيلية قديمة والشركة المجرية "سِتار"
  • الشركة المجرية واجهة إسرائيلية.. تفاصيل جديدة تُكشف عن تفجيرات البيجر في لبنان