نجوم الغناء في عالم البيزنس
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
بعيدًا عن أضواء المسرح وأعين الجمهور، يسعى عدد من نجوم الغناء والمشاهير إلى استثمار طاقاتهم وأموالهم في مجالات تجارية متنوعة. هؤلاء الفنانون لا يتوانون عن دخول عالم البيزنس، محققين نجاحات تضاف إلى مسيرتهم الفنية، دون أن تؤثر تلك المشاريع على أعمالهم الغنائية.
في هذا السياق، يستعرض “ الفجر” بعضًا من أبرز الفنانين الذين اتجهوا للاستثمار في مجالات بعيدة عن الفن، وكيف تمكنوا من الجمع بين النجاح الفني والنجاح التجاري.
النجم اللبناني رامي عياش من أوائل النجوم الذين أدركوا جيدا أهمية الإستثمار والتوسع التجاري بعيدًا عن المجال الفني، ويتنقل من بلد إلى آخر محققا نجاحات متميزة فى هذا المجال.
فالنجومية التي يتمتع بها، لم تثنه عن إثبات أنه رجل أعمال ناجح يبرع في إدارة مختلف المشاريع التي يمتلكها، ومن بينها سلسلة مطاعم ناجحة في المغرب ولبنان، وفى منطقة ماربيا بإسبانيا، وأيضا في مدينة أنطاليا التركية، وقد كشف البوب ستار سبب اتجاهه لبيزنس الكافيهات والمطاعم حيث قال إنه يعشق "المطبخ اللبنانى" لذلك اتجه إلى هذا البيزنس.
لم يكتف رامى عياش بالإستثمار فى المطاعم، فاتجه أيضا إلى بيزنس عالم الأزياء، من خلال دعمه وإيمانه بموهبة زوجته مصممة الأزياء داليدا عياش، التى ارتدى العديد من المشاهير حول العالم تصاميمها.
الفنان تامر حسني، هو أحدث المطربين الذين قاموا باستثمار أموالهم في المشروعات التجارية حيث احتفل مساء أمس بافتتاح مطعم جديد في منطقة الشيخ زايد، وشارك تامر حسني الاحتفال عدد كبير من النجوم، من بينهم طليقته الفنانة بسمة بوسيل والنجوم باسم سمرة وهنا الزاهد وأيتن عامر والمخرجة سارة وفيق وطارق الإبياري وعلي ربيع.
ويذكر أيضا أن تامر حسنى تأثر بالفنان رامى عياش، فشارك وساهم أيضا منذ سنوات فى اتجاه طليقته المغربية بسمة بوسيل إلى عالم الموضة والأزياء، ومستحضرات التجميل التي تحمل إسمها.
عاصي الحلاني وهشام عباس
والجدير بالذكر أيضا المطرب عاصي الحلاني أراد أن يكون استثماره في هذا القطاع في طريقة غير مباشرة إذ جعل عبد الله، ابن شقيقته، يقوم بهذه المهمة ويفتتح وسط منطقة الأشرفية في بيروت مقهى، أما الفنان هشام عباس لديه مطعم متخصص في المأكولات البحرية.
والفنان مصطفى قمر أقام مطعم، كذلك افتتح أمير الغناء العربى هانى شاكر، مطعما بالمهندسين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتفال الاستثمار الفنان هشام عباس الفنان مصطفي قمر المشروعات التجارية المطبخ اللبناني رامي عياش تامر حسني
إقرأ أيضاً:
الموتى أيضا يضحكون
بقلم : هادي جلو مرعي ..
تمر الشعوب بتجارب مرة واحدة منها تجربة الجوع، أو الحرمان من الطعام بمايكفي للطمأنينة. في سنوات مرت حوصر العراق بقسوة، كانت الأمور معقدة، وكان مايصل البلاد من مواد غذائية محدودا بفعل العقوبات والحرب، وكانت تلك المواد شحيحة وغالية، وقد لاتتوفر، وربما نسيناها، وفي مرة دعاني وصديق هاجر لاحقا الى كندا وبقي هناك صديق لنا كان يملك محلا تجاريا ليشتري لنا موزتين كأنها مزتين كما يطلق المصريون على المرأة المربربة والمليانة بمايكفي لملء العين، مع بقاء الرغبة الجامحة مع الحرمان، وأتذكر أن سعر الواحدة كان دينارا وربع الدينار من محل فواكه في منطقة الكسرة، وكان راتب بعض الموظفين ثلاثة آلاف دينار، ولم أعد استوعب فكرة كيف تجاوزنا تلك السنين، ثم علمت إن الموز في بعض بلدان الكاريبي التي زرتها يتكدس لكثرته ويفسد.
عرفت بعض الأصدقاء الذين كانوا يتلصصون في بعض الأحياء السكنية لمعرفة من الميت الجديد، فهناك مراسيم دفن، ورحلة الى المقبرة البعيدة، وتكريم لمرافقي الجنازة من المشيعين، ونوع الطعام الذي سيقدم لهم في طريق العودة، وكان معتادا وجود مطاعم تقدم وجبة كباب ليست إستثنائية، مع وفرة من مادة السماق الحامض التي تزيد من لذة الكباب، وبعض أرغفة الخبز الحار، ثم مراسيم تلقي العزاء، وهنا يختلف الطعام. فلم يعد الكباب مقبولا لأن عادة الناس تناوله في المطاعم، ويتم تقديم وجبات على الغداء والعشاء تتكون من الرز والمرق الأصفر الذي تضاف إليه مطيبات، والثريد وعادة مايتم وضع لحم الخروف عليه، وتكون رائحته شهية، ويغري المعزين بالبقاء سواء كانوا أغرابا، أو من المقربين.
صديق وأصدقاء كانوا يظهرون الحزن والفجيعة كذبا، ويسيلون دموعهم ليضللوا ذوي الراحل، ثم يصرون على مرافقة الجنازة حتى المثوى الأخير، وعادة لاتربطهم صلة بالراحل العزيز، وكان جل تفكيرهم تناول وجبة الكباب في طريق العودة، حيث يجلسون في أحد المطاعم، ويقدم لهم الكباب لتزداد كمية الحزن لديهم، ثم يشعر ذوي الراحل بالفخر والزهو إنهم لم يقصروا مع المرافقين قبل عودتهم، وعند الوصول الى الحي السكني يجدون سرادق العزاء نصبت، والعشاء مجهزا كما ينبغي. بالطبع كان الصديق وهو يظهر الحزن الشديد حريصا على تناول الكباب، وعدم ترك شيء منه على المائدة، ومعه الخبز، والبصل والطماطم المشوية والخضار، فيشعر الجميع إن الحزن قد ترسخ كما ينبغي، وتكون حالة الرضا كاملة.
في ظهيرة اليوم التالي يصر الصديق على الحضور مبكرا، ومعه مجموعة من الأصدقاء، فيشاركون ذوي الميت العزاء، ويجلسون ليشربوا الشاي، ويتحدثون في مواضيع شتى، ثم يدخنون السجائر المجانية، ويتجهزون لتناول الطعام، ويتفقون على التضامن معا للوقوف على طاولة واحدة يحيطونها من جهاتها الأربع، ويتسابقون على تناول الطعام، والحرص على عدم إبقاء شيء منه، في هذا الأثناء يكون الميت قد أنهى الليلة الأولى من التحقيق الذي خضع له من قبل الملائكة، وعندما يتحول الى عالم الإنتظار في البرزخ تنتابه نوبة من الضحك، وهو يرى مايفعله هولاء حيث يتناولون طعامهم، ويبتكرون حيلا جديدة للمشاركة في العزاء، وإظهار الحزن والتأثر، فكأن الميت يموت من الضحك وهو يتابع تلك المشاهد التي تختلط فيها الكوميديا بالتراجيديا..