اعترافات صادمة “للأحمر والزبيري”: هذا من كان يحكم اليمن فعلياً ولسنوات طويلة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
الجديد برس|
فجرت قيادات بارزة في اليمن، السبت، مفاجآت حول الجهة الحقيقية التي كانت تحكم البلاد قبل ثورة 21 سبتمبر 2014، وذلك تزامنًا مع الذكرى العاشرة لهذه الثورة.
وتناقل ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للشيخ صادق الأحمر، أحد أبرز زعماء اليمن خلال العقود الماضية، حيث يظهر في المقطع معترفًا بأن السفير الأمريكي كان الحاكم الفعلي لليمن و”شيخ مشايخ البلاد” في تلك الفترة.
وذكر الأحمر خلال حديثه الصريح في مجلسه أن السفير الأمريكي كان يدير الشؤون اليمنية عبر هاتفه، ما يعكس مدى النفوذ الأجنبي في البلاد آنذاك.
ولم تتوقف الشهادات الصادمة عند الأحمر، إذ أدلى “عمران الزبيري”، نجل محمد محمود الزبيري، أحد مفجري ثورة 26 سبتمبر، بتصريحات تلفزيونية مشابهة.
وتحدث الزبيري عن الصعوبات التي واجهتها أسرته طوال العقود الماضية، في الوقت الذي سيطرت فيه عائلات محددة، مثل آل عفاش وآل الأحمر، على مكاسب الثورة، مشيرًا إلى أنهم يمتلكون الآن أصولًا بمليارات الدولارات داخل اليمن وخارجه، بينما تعيش أسرته في بيت إيجار وبدون رواتب.
هذه الاعترافات تسلط الضوء على فترة ما قبل ثورة 21 سبتمبر، حيث اتهمت قيادات يمنية معروفة بانحرافها عن أهداف ثورة 26 سبتمبر وتحويلها إلى مكاسب شخصية، وهو ما دفع إلى تصحيح المسار من خلال ثورة 21 سبتمبر.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
السعودية … دور “تآمري” مشبوه عربياً ودولياً
يمانيون – متابعات
منذ تأسيسها عام 1932م وقيام ما تسمى حالياً المملكة العربية السعودية لم يجنِ العرب والمسلمون منها إلا التآمر والدس والوقيعة، ساعدتها على القيام بذلك الثروة الكبيرة التي حصلت عليها من عائدات النفط الذي اكتشف وبكميات تجارية في أراضيها.
لم تحسن السعودية توظيف عائدات النفط تلك لمصلحة البلاد وتنفيذ سلسلة من البرامج التنموية وإحداث نقلة صناعية وزراعية وخدماتية في البلاد لكن المعلوم أنه تم توجيه العائدات النفطية المهولة، نحو اتجاهين الأول إشباع الرغبات الشاذة للأمراء والأميرات وكافة أفراد الأسرة الحاكمة والمرتبطين بها، والثاني لتمويل تنفيذ سلسلة من المؤامرات كالانقلابات والاغتيالات في العديد من الدول العربية والإسلامية وحتى في العديد من دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، طبعاً كل ذلك يجري بأوامر من رعاة الدولة السعودية وحماتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبقية دول أوروبا الاستعمارية.
تضاعفت عائدات النفط وعلى مدى عقود، لكن الشيء المؤسف لم تبن تلك العائدات الضخمة مجتمعاً صناعياً وزراعياً بل خلّفت مجتمعاً استهلاكياً للمنتجات الصناعية الأمريكية والأوروبية، ولو كانت هناك عقول تفكر لوضعت برامج تنموية لتطوير البلاد ولكانت السعودية اليوم من الدول الرائدة في المجالين الصناعي والتكنولوجي .
يحكم السعودية نظام ملكي عتيق بنته القوى الاستعمارية لحماية مصالحها وتأمين استغلال عائدات النفط وتحويل الأراضي السعودية إلى سوق لمنتجاتهم الصناعية، وظل هذا النظام وإلى الآن تحت سيطرة وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والأوروبية الغربية، كما ظلت الدول العربية والإسلامية التي لم تتوفر فيها عائدات مالية أسيرة في احتياجاتها المالية للسعودية التي فرضت عليها أموراً تمس سيادتها الوطنية، ومن يخالف من الأنظمة والرموز الوطنية تدبر له عملية انقلاب أو اغتيال تحت توجيه وحماية أمريكا وبريطانيا.
دور قذر لعبته وتلعبه المملكة العربية السعودية في المنطقة العربية وبقية الدول الإسلامية، لم تراع حرمة الأماكن المقدسة فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة وما يحتم عليها أن تعمل بموجب ذلك، والأخذ بعين الاعتبار التراث الإسلامي في الحكم والإدارة والابتعاد عن نظرية المؤامرة في الحكم وتوظيف الأموال في أعمال الخير والبناء والتنمية.
والآن يمكن القول إن ما يحدث في التاريخ العربي الحديث والمعاصر من تدمير أنظمة ومؤامرات وانهيار قيمي وأخلاقي سببه هذه المملكة والأمثلة على ذلك حية وشاهدة؛ فما حصل في اليمن وسوريا ولبنان والسودان وليبيا من تدمير كان للسعودية الدور الأبرز فيه.
——————————
وكالة سبأ