مأرب برس:
2025-04-30@10:16:45 GMT

من إبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل؟

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

من إبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل؟

  

إبراهيم عقيل تتهمه السلطات الأميركية بالمساهمة في احتجاز رهائن أميركيين وألمان في لبنان خلال ثمانينيات القرن العشرين (مواقع التواصل الاجتماعي)

إبراهيم عقيل قيادي عسكري في حزب الله اللبناني، ولد عام 1962، واغتالته إسرائيل عام 2024، شغل عدة مناصب في الحزب، كان آخرها قائد المجلس العسكري خلفا لفؤاد شكر.

المولد والنشأة

ولد إبراهيم محمد عقيل -المعروف أيضا باسم إبراهيم تحسين- في بلدة بدنايل بقضاء بعلبك يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1962.

التجربة العسكرية

انتمى إلى حزب الله منذ ثمانينيات القرن العشرين، وكان ضمن الخلية التي تبنت تفجير السفارة الأميركية في بيروت في أبريل/نيسان 1983، وهو التفجير الذي قتل فيه 63 شخصا، بينهم 52 موظفا لبنانيا وأميركيا.

كما شارك في الهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في أكتوبر/تشرين الأول 1983، والذي قتل فيه 241 عسكريا أميركيا.

وتتهمه السلطات الأميركية كذلك بالمساهمة في احتجاز رهائن أميركيين وألمان في لبنان، وخاصة الرهينتين الألمانيتين رودولف كورديس وألفريد شميد، اللذين خطفا في يناير/كانون الثاني 1987 في العاصمة اللبنانية بيروت.

كان إبراهيم عقيل عضوا في المجلس الجهادي لحزب الله، وهو أعلى هيئة عسكرية، وتقول مصادر إعلامية إنه كان له أيضا نشاط عسكري كبير في سوريا بعد دخول حزب الله على خط الصراع المسلح بين النظام السوري والمعارضة إثر اندلاع الثورة السورية.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عقيل كان مسؤولا عن دائرة العمليات الخاصة في حزب الله، وأنه تولّى أيضا مهام القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر، الذي اغتالته إسرائيل يوم 30 يوليو/تموز 2024.

وتولى أيضا منصب قائد قوة الرضوان، وهي وحدات النخبة في حزب الله.

على قوائم الإرهاب

في يوليو/تموز 2015، صنفت وزارة الخزانة الأميركية إبراهيم عقيل ضمن القائمة الأميركية للمتهمين بالإرهاب، وفي سبتمبر/أيلول 2019 صنفته "إرهابيا عالميا"، ورصدت مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وترتب عن هذه القرارات تجميد كافة الممتلكات والأموال الخاصة بعقيل في المناطق الخاضعة للولاية القضائية الأميركية، وبموجب ذلك يحظر على المواطنين الأميركيين إبرام أي تعاملات مع عقيل.

وقد أصدرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) كذلك مذكرات بحث بحق عقيل للاشتباه بتورطه في عملية خطف رهينتين ألمانيتين وتفجير في العاصمة الفرنسية باريس أواخر ثمانينيات القرن العشرين.

الاغتيال

في 20 سبتمبر/أيلول 2024 أعلنت إسرائيل اغتيال إبراهيم عقيل بصاروخين أطلقتهما طائرة من طراز "إف 35" على شقة في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقالت وسائل إعلام لبنانية إن عقيل كان أثناء القصف يعقد اجتماعا مع قيادات فلسطينية ولبنانية.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

المرجل في إسرائيل.. والمنطقة على صفيح ساخن

 

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

كان العرب يعيشون في قبائل مشتتة في أنحاء شبه الجزيرة العربية، البقاء فيها للأقوى وللرمح والسيف، حتى أعزهم الله بالإسلام وبعث فيهم ومنهم خير الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ لينطلق من عندهم وبهم دين الله الخالد إلى الإقليمية والعالمية والإنسانية جمعاء.

توسَّع الإسلام في جميع أرجاء الأرض حتى وصل إلى أبعد من فارس شرقًا وروما غربًا، وخرج منهم العلماء والمبدعون والمبتكرون، ليس في الفقه والدين فقط، وإنما في جميع العلوم وفي شتى مناحي التخصصات. وقد صدّروا علومهم وعلمهم إلى جميع البقاع لتتعلّم منهم حتى أوروبا التي كانت غارقة حينها في جهلها العميق، وتتعلم منهم الأساسات والقواعد العلمية.

وعندما عاد العرب والمسلمون إلى خلافاتهم واختلافاتهم التي أنتجت تشتتهم وتشرذمهم، رجعوا إلى تخلفهم. في الوقت الذي بدأت فيه أوروبا تتكون وتقوى حتى وصلت إلى الثورة الصناعية التي فتحت لهم آفاقًا لم تكن في مخيلتهم. وقد زادت أطماعهم وجشعهم بعد ذلك، ولم يكتفوا بما عندهم، فانتشروا غُزاةً في كل أراضي الكون، وكانت منطقتنا أحد أهدافهم. وأضحى الشرق الأوسط مطمعًا يسيل له اللعاب، حتى وإن كان للبرتغاليين والهولنديين والفرنسيين تواجد، إلّا أن بريطانيا استأثرت بالشرق الأوسط.

نعم، الشرق الأوسط الذي هو مهبط جميع الديانات ومسقط رأس كل الأنبياء. ومن حينها وهم يتحكمون بنا كما يشاؤون، وخوفًا من أن تعود المنطقة للتوحد والتعاضد، فقد عملوا على تقسيم المُقسّم وتجزئة المُجزّأ. فأتى وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو لتقضي على أي نفس فيها الروح أو أي أمل للعودة والوحدة.

وعندما شاخت بريطانيا العظمى، تسلمت الراية بعدها الولايات المتحدة لتكمل نفس المشوار وبذات الخطى ووحدة الهدف. والهدف الموحد هو تقوية إسرائيل وإضعاف العرب وإخضاعهم.

فهل سأل أحد منا سؤالًا، وهو: لماذا يعملون معنا هكذا؟!

الإجابة وبكل صراحة وبساطة هي: المصالح.

مصالحهم في مخزونات الأرض وبيع جميع منتجاتهم، وأولها السلاح، وجعلنا بحاجة دائمة ومستمرة لهم في العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد، وحتى في الغذاء والماء. وقد عملوا على ذلك جاهدين ليجعلوا منا شعوبًا مستهلكة لا شعوبًا منتجة، ونعتمد عليهم في كل شيء من الإبرة إلى السيارة.

وعندما شقّت عليهم المسافة وحسبوا بعدها، قالوا لأنفسهم: لماذا نعد الطبخ في أوروبا وأمريكا وننقله إلى الشرق الأوسط؟ فرأوا بعد تفكير وتمحيص نقل المرجل إلى إسرائيل (المرجل بالعُمانية هو الوعاء الكبير الذي تُطبخ فيه الولائم الكبيرة).

وطبعًا إسرائيل هي الصديق الصدوق والموثوق والدلوعة الغالية التي لا يُرفض لها طلب أبدًا مهما كان. إسرائيل التي بدأت حسب زعمهم دولة ديمقراطية علمانية، ها هي تُكشّر عن أنيابها وتعلن عن نواياها بأنها دولة يهودية. ويا ليت اليهودية المعروفة كدين، وإن كان فيها بعض التحريف بأيديهم، ولكنها الصهيونية. وكلنا نعلم أن اليهودية دين، والصهيونية فكر، والفكر هذا ممكن أن يدخل فيه من الأديان الأخرى وحتى الملحدون ممكن أن ينضموا إليه… وهكذا.

واليوم تعيش المنطقة على صفيح ساخن جدًا في لبنان وسوريا واليمن والسودان وليبيا وغيره؛ فالحروب تشعبت عندنا من حرب بلد لبلد آخر إلى حروب داخل الدولة الواحدة، وهذا هو تجزئة المُجزَّأ حتى الاستثمارات المليارية التي تنوي بعض الدول تقديمها لأمريكا، هل هي في مأمن وخاصة في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي هو تاجر قبل أن يكون رجل سياسة، وسهل جدًا أن يأخذ الدولار، ولكن من الصعب جدًا أن يعطيه.

وكما نقول نحن العمانيين "بيسته بيسة" وإذا لا قدر الله حدثت أي وعكة سياسية؛ سواءً كانت مقنعة أو غير مقنعة، منطقية أو غير منطقية، فلربما تُصادَر هذه المليارات، كما حدث مع إيران، ومؤخرًا مع روسيا وغيرها، وقد سخَّروا إعلامهم ليطلقوا على من قال "لا إله إلا الله محمد رسول الله" أنه إرهابي، وأبعدوا الصفات الحقيقية للدين الإسلامي وهي العدل والمساواة والتسامح ونبذ التطرف والتعصب والبغضاء، وألصقوا بنا وبديننا الغلو والتطرف، وصدَّقنا نحن، بينما عقلاؤهم يعلمون الحقيقة، ووصلنا لدرجة أن نرى إخوتنا الفلسطينيين يُذبحون ويبادون ويجوعون ويعطشون ويُمنع عنهم حتى الدواء، ويُخنقوا بحصار مُطبق، بينما لا تذرف لنا عين دمعة واحدة، ولا يخشع قلب، في الوقت الذي يزيد فيه التطرف والغلو عند اليهود، ويعملون على تقليل عدد الفلسطينيين وتضييق مساحة أراضيهم، أمام مرأى ومسمع من العالم، دون أن يتحرك ساكن أو يعيب معيب في الوقت الذي نعرف الحلول ونراها، ولكن لا نقدر أن ننطق بها.

وعلى سبيل المثال وليس الحصر: ماذا لو اتفقت المملكة العربية السعودية ومعها دول مجلس التعاون الخليجي مع إيران وتركيا ومصر، وأكيد سوف تنضم إليهم جميع البلاد العربية والإسلامية، وربما تبارك هذا التوجه بلدان مثل الصين، التي تبنَّت مبادرة عودة العلاقات السعودية الإيرانية عام 2023، وكذلك روسيا، وهي دول عظمى لها مصالح مشتركة دائمة مع التجمع ألّا تستطيع هذه الدول أن تصنع غذاءها ودواءها وسلاحها وأن تتكامل فيما بينها وتكون قوة في الأرض ضاربة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا ولوجستيًا، والشعوب تتوق لذلك.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حزب الله غير راض عن الحكومة: على المعنيين ردع إسرائيل
  • 3 رسائل عن قصف الضاحية.. ماذا تريد إسرائيل من لبنان؟
  • “حسام شبات” الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • الشاب الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • أمير مكة: الدعم السخي الذي يلقاه القطاع غير الربحي من القيادة يؤكد حرصها على تلمّس حاجات المواطن وتوفير متطلباته
  • إنترسبت: روبيو يُسكت كل صوت ينتقد إسرائيل بالخارجية الأميركية
  • بعد رحيل إبراهيم شيكا.. هبة أيمن تصدم الجميع بإعلان إصابتها بجلطة
  • دعاء الذي يقال عند بلوغ سن الاربعين
  • المرجل في إسرائيل.. والمنطقة على صفيح ساخن
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله