رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية لـ«الوطن»: نسهم في دراسة وتشخيص المشكلات الصحية المزمنة في مصر
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أكد اللواء طبيب طارق النجدى، رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، انفتاح الأكاديمية على تدريب الكوادر الطبية المدنية من أطباء وأطباء أسنان وعلاج طبيعي وأطقم التمريض والصيادلة فى مركز التعليم الطبي والتعليم والتأهيل بالقوات المسلحة، ومعاهد الأكاديمية الأربعة.
القيادة السياسية والعسكرية ترى أن تطوير المنظومة الصحية لا يتأتى إلا عبر تدريب وتأهيل الكوادر الطبيةوذلك فى ضوء توجيهات القيادة السياسية والعسكرية بضرورة المساهمة فى تطوير المنظومة الصحية، بالتعاون مع السلطات الصحية المختصة، بالإضافة إلى الدور الأصيل للأكاديمية بتأهيل كل الكوادر الطبية فى القوات المسلحة.
بداية.. ما دور واختصاصات الأكاديمية الطبية العسكرية؟
- الأكاديمية الطبية العسكرية هي إحدى أعرق المؤسسات الطبية التعليمية فى مصر، ونحن نُركز على تأهيل الأطقم الطبية بعد التخرّج من الدراسة من خلال التدريب المهني المستمر أو التأهيل الأكاديمي عبر برامج الماجستير والدكتوراه، والبورد المصري، كما أن الأكاديمية والمعاهد التابعة لها مُعتمَدة من الكلية الملكية للجراحين فى لندن، وقد تم تجديد هذا الاعتماد مؤخراً.
وهل يقتصر عمل الأكاديمية الطبية العسكرية على القطاع العسكري فقط؟
- نعمل على تدريب وتعليم وتأهيل ضباط القوات المسلحة والمدنيين والوافدين من الدول الصديقة والشقيقة فى مختلف المجالات الطبية.
كيف تسهم الأكاديمية فى تطوير المنظومة الصحية؟
- تنفيذاً لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهات الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة؛ فنحن نؤمن بأن تطوير المنظومة الصحية لا يتأتى إلا من خلال التدريب والتأهيل والتعليم للكوادر الصحية والطبية، ونعمل وفق استراتيجية تقوم على تدريب جميع أفراد المنظومة الطبية فى القوات المسلحة، وصولاً إلى أرقى مستويات الكفاءة والمهارة عالمياً.
وما أبرز المعاهد التى تضمّها «الأكاديمية»؟
- لدينا أربعة معاهد متفرّدة: معهد الصحة والوقائيات العسكرى، والمهتم بالصحة العامة والوبائيات، ومعهد الطب العسكرى، والمهتم بطب الميدان والكوارث، ومعهد طب الطيران والفضاء، وله مهمة علمية وعلاجية عبر استخدام «الأكسجين» للعسكريين والمدنيين، وأيضاً معهد الطب البحرى وطب الأعماق.
وما دور مركز التعليم الطبى والتعليم والتأهيل بالقوات المسلحة التابع لـ«الأكاديمية»؟
- المركز مسئول عن التدريب والتطوير المهنى المستمر للكوادر الطبية، سواء كانوا أطباء، أطباء أسنان، صيادلة، أو أعضاء هيئة تمريض وعلاج طبيعى، وذلك من خلال دبلومات مهنية ودورات تدريبية قصيرة، بالإضافة إلى البورد المصرى من الأكاديمية الطبية العسكرية.
وهل «البورد المصرى» الممنوح من «الأكاديمية» مُعترف به عالمياً؟
- مُعترف به من كلية الجراحين الملكية البريطانية، فبحكم اعتماد الكلية للأكاديمية ومعاهدها، فإن كل ما تمنحه من شهادات ودورات ودرجات علمية مُعترف به من الكلية، ويعامل معاملة الشهادات التى تمنحها لدارسيها، كما أن «البورد المصرى» فى سبيله للاعتراف به فى جميع الدول العربية.
وما هدف «البورد المصرى»؟
- يستهدف استمرار تأهيل الأطباء بأعلى درجات الجودة العلمية والكفاءة، ويستمر لمدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، حسب التخصّص.
وكيف تسهم الأكاديمية فى علاج المشكلات الصحية المزمنة فى مصر؟
- ندرس معدلات انتشار الأمراض فى مصر بالتعاون مع السلطات الصحية المصرية، فكان لنا دور مهم فى الحملة القومية لمكافحة فيروس سى، وأثر كبير فى علاج الأمراض المزمنة مثل القلب والمخ والأعصاب وغيرها من الأمراض عبر استدعاء الخبراء الأجانب، بالتعاون مع السلطات الصحية المختصة.
كما شاركنا فى المبادرة الرئاسية «نور حياة» للتخلص من مسبّبات ضعف الإبصار، والتى عالجت أكثر من 100 ألف مريض، عبر عمليات جراحية بسيطة وعميقة، وكشف طبى وصرف العلاج بالمجان، أو النظارات الطبية، وهى الحملة التى نُفّذت فى المستشفيات العسكرية ومستشفيات الشرطة بالمجان، وتحمّل التكلفة صندوق «تحيا مصر»، فى ضوء التوجيهات الرئاسية بهذا الصدد.
أعلنت الأكاديمية الطبية العسكرية مؤخراً فتح باب الماجستير والدكتوراه للأطباء المدنيين.. فما دور «الأكاديمية» فى تأهيل المدنيين؟
- نتعاون مع وزارة الصحة والسكان والجامعات، وكل الجهات الصحية فى تأهيل الأطباء المدنيين، وتقديم الخدمات نفسها التى يستفيد منها العسكريون أيضاً، سواء عبر منح الماجستير والدكتوراه من معاهدنا الأربعة، أو بالاشتراك فى مجال البحث العلمى، والتطوير المهنى المستمر، وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس فى بعض الكليات المصرية.
وما عدد المدنيين والوافدين الذين تم تدريبهم وتأهيلهم بواسطة الأكاديمية الطبية العسكرية؟
- خرّجنا أكثر من 200 مدنى من الأكاديمية الطبية العسكرية، وأكثر من 98 من الدول الصديقة والشقيقة العربية والأفريقية، ونتوسّع فى التدريب والتأهيل.
وماذا عن دور الأكاديمية الطبية العسكرية فى تطوير التمريض فى مصر؟
- أطلقنا هذا المشروع وفق رؤية القيادة العامة للقوات المسلحة، بأهمية النهوض بالعناصر والكفاءات الصحية، وفى القلب منهم أعضاء هيئة التمريض، عبر برامج تأهيلية، وتدريب أعضاء هيئة التمريض فى القوات المسلحة ليكونوا نموذجاً لتطوير منظومة الرعاية الصحية فى مصر.
مواجهة «كورونا»أعضاء هيئة التدريس فى الأكاديمية قدّموا الخدمة الطبية العلاجية فى جميع أنحاء مصر وكل مستشفيات القوات المسلحة، كما أسهمنا فى أبحاث كورونا واكتشاف السلالات الموجودة فى مصر، بالتعاون بين الأكاديمية ومركز البحوث الطبية والطب التجديدى وإدارة الحرب الكيميائية، والسلطات الصحية فى الدولة، والتى أسهمت فى تشخيص وعلاج الكثير من الحالات، والتخفيف من الأعراض، والمضاعفات للمصابين بالمرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأكاديمية الطبية العسكرية تطوير التمريض الأکادیمیة الطبیة العسکریة تطویر المنظومة الصحیة القوات المسلحة أعضاء هیئة فى مصر
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية تطلق مبادرة رمضان بصحة لكل العيلة في محافظات التأمين الصحي الشامل
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، مبادرة «رمضان بصحة لكل العيلة» بمحافظات التأمين الصحي الشامل لعام 2025، بهدف تقديم الرعاية الطبية الشاملة والتوعية الصحية خلال الشهر المبارك.
وأكد الدكتور أحمد السبكي ، أن المبادرة تأتي في إطار الحرص على تحسين جودة الحياة الصحية للمتعاملين بنظام التأمين الصحي الشامل، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، نظرًا لحاجتهم إلى رعاية طبية مستمرة وأكثر احترافية، مشيرًا إلى أن الحملة تستمر طوال شهر رمضان المبارك لضمان تقديم خدمات صحية متكاملة للمستفيدين.
570 فريق طبي وسيارات متنقلة تجوب محافظات التأمين الصحي الشاملوأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية ، أن المبادرة تستهدف متابعة 440 ألف منتفع في محافظات المرحلة الأولى لتطبيق التأمين الصحي الشامل، والتي تشمل محافظات «بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، وأسوان» فيما يشارك في تنفيذ المبادرة 570 فريقًا طبيًا متنقلًا مدربًا على أعلى مستوى لمتابعة الحالة الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الأمراض ومضاعفاتها والتعامل معها مدعومًا بسيارات متنقلة، تجوب المحافظات لتحقيق أهداف الحملة والوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
وأشار إلى أن المبادرة تستهدف المتابعة الطبية لـ 3 فئات رئيسية من المرضى، وهم مرضى «السُكري»، «الضغط»، و«السُكري والضغط معًا»، إلى جانب الفئات الأولى بالرعاية، والتي تشمل كبار السن، وذوي الهمم، وغير القادرين، والحالات المرضية عالية الخطورة، وذلك لضمان وصول الخدمات الصحية إلى جميع الفئات المستحقة وتحقيق أعلى معدلات الاستفادة من المبادرة.
وأضاف رئيس هيئة الرعاية الصحية ، أن المبادرة ترتكز على تقديم خدمات طبية متكاملة، تشمل الفحوصات الدورية، والتوعية والتثقيف الصحي، بالإضافة إلى توصيل الأدوية إلى منازل أصحاب الأمراض المزمنة، فضلًا عن توزيع كتيبات توعوية للمرضى وذويهم لتعزيز الوعي والتثقيف الصحي حول الإرشادات الصحية السليمة للتعايش مع الأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها أو الحد من مضاعفاتها طوال الشهر المبارك، فيما يتم تقديم الاستشارات الطبية وكذلك التغذوية للمرضى بما يتماشى مع احتياجاتهم وحالتهم الصحية، مشيرًا إلى أن المبادرة تقدم خدمات الفحص الطبي الدوري للمرضى، كما يقوم الفريق الطبي بتعليم وتدريب ذوي المرضى على طرق إعطاء الأنسولين لذويهم، وأيضًا تثقيفهم عن أعراض ارتفاع وانخفاض الضغط أو السكري في الدم.
ولفت إلى أن المصابين بالأمراض المزمنة غالبًا ما تكون حاجتهم لرعاية طبية مستمرة أكبر وأكثر احترافية، لذا فإن مبادرة «رمضان صحة لكل العيلة» ترتكز في المقام الأول على متابعة الحالة الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن في المنزل بما يوفر للمريض عناية فائقة الجودة، كما يضمن الكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض ويضمن التعامل السريع معها والحد من مضاعفاتها .