أمريكا تعزز وجودها العسكرى بالمنطقة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
عززت أمس الولايات المتحدة الأمريكية وجودها العسكرى بمنطقة الشرق الأوسط، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن أن حاملة الطائرات «يو إس إس ترومان» ستبحر إلى شرق المتوسط بعد غد الاثنين.
وقالت «سابرينا سين»، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون»، «نحن على ثقة فى القدرة التى لدينا فى الشرق الأوسط الآن لحماية قواتنا وإذا احتجنا إلى الدفاع عن إسرائيل أيضًا».
وأعلن مسئولون فى البحرية الأمريكية عن أن حاملة الطائرات «يو إس إس هارى ترومان» وقوة قوامها 65 ألف بحار أمريكى ستنتشر هذا الأسبوع فى مهمة إلى الشرق الأوسط.
وستغادر حاملة الطائرات «ترومان» والسفن الأخرى فى مجموعتها الضاربة فى وقت مبكر من الأسبوع الجارى من القاعدة البحرية نورفولك بولاية فرجينيا والقاعدة البحرية مايبورت بولاية فلوريدا، وتشمل مجموعة حاملة الطائرات الضاربة الجناح الجوى الأول مع 9 أسراب طيران، والطراد الصاروخى الموجه من فئة «تيكونديروجا يو إس إس جيتيسبيرج» ومدمرتين صاروخيتين موجهتين من فئة «أرلى بيرك» و«يو إس إس ستاوت» و«يو إس إس جيسون دونهام».
ويتزامن التحرك الأمريكى مع تصاعد التوترات فى المنطقة، وعقب ساعات من تنفيذ الاحتلال الإسرائيلى، غارة جوية فى الضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى استشهاد العشرات من قادة بحزب الله بينهم إبراهيم عقيل، القائم بأعمال رئيس وحدة الرضوان ويشغل الرجل الثانى فى الحزب. فيما أغلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلى المجال الجوى على طول الحدود الشمالية الفلسطينية المحتلة مع جنوب لبنان.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن أن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكرى فى الشرق الأوسط عبر نشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة فى ظل تصاعد التوترات فى المنطقة.
وأشارت صحيفة «واشنطن بوست»، إلى تمركز مدمرات أمريكية فى منطقة الخليج وشرق البحر المتوسط، بما فى ذلك حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت» وفرق الهجوم البرمائى، وأكثر من 4 آلاف جندى من مشاة البحرية والبحارة.
أوضح التقرير الذى نشرته الصحيفة، أن واشنطن أعادت توجيه عدد من السفن الحربية المتمركزة فى البحر الأحمر، التى تشن عمليات ضد الحوثيين فى اليمن، إلى الخليج والبحر المتوسط.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المنطقة تضم حالياً مجموعة من حاملات الطائرات الأمريكية، من بينها «يو إس إس ثيودور روزفلت»، والتى أبحرت فى وقت سابق هذا الصيف بعد اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية.
تاتى التحركات الامريكية فى ظل استمرار الإبادة الجماعية فى قطاع غزة وآخرها «مجزرة الزيتون» والتى تضم عددا من مدارس ايواء النازحين واسفرت عن استشهاد واصابة وفقدان المئات تزامنا مع تبادل القصف مع حزب الله اللبنانى بمئات الصواريخ على جنوب لبنان فيما رد الحزب بضرب مستعمرات وقواعد الاحتلال بالجليل الأعلى.
ووجه المحلل والصحفى الإسرائيلي يوسى ميلمان، انتقادات إلى سياسة الاغتيالات التى تنتهجها تل أبيب فى مواجهة الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم، معتبرا أنها لن تسهم إلا فى تحديث حركات المقاومة المسلحة فى المنطقة.
أكد «ميلمان» فى سلسلة من التغريدات على حسابه الشخصى بمنصة «إكس» أن هذه الاغتيالات ستسمح للشباب فى تنظيمات المقاومة للترقية فى مناصب كبار السن. واعتبر المحلل أن إسرائيل وقعت فى حب المجازر.
واعتبر أن عملية اغتيال رئيس المكتب السايسى لحركة حماس «إسماعيل هنية» فى إيران، تسببت فى نوعين من الخسارة لإسرائيل، أولها خسارة طرف مهم فى المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين فى غزة، وثانيها خسارة مصدر استخباراتى مهم فى دار الضيافة فى طهران حيث نفذت عملية الاغتيال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حاملة الطائرات الشرق الأوسط یو إس إس
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2.6%
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن صندوق النقد الدولي، يتوقع حاليًا أن تنمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2.6 % فقط في عام 2025 بسبب تأثر دول المنطقة بالضبابية الناجمة عن الحرب التجارية العالمية وانخفاض أسعار النفط.
وينطوي التوقع الجديد على خفض حاد مقابل التوقعات السابقة للصندوق في أكتوبر بنمو يبلغ أربعة في المئة. ويأتي الخفض في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا جيوسياسيًا وتراجعًا في الطلب الخارجي وتقلبًا بسوق النفط.
وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي في مقابلة مع رويترز "الضبابية يمكن أن تؤثر على الاقتصاد الحقيقي وعلى الاستهلاك والاستثمار... وكل هذه العوامل قادت إلى تقليص توقعاتنا".
وأضاف "التأثير المباشر للرسوم الجمركية محدود لأن التكامل من حيث التجارة بين المنطقة والولايات المتحدة محدود".
وتحدث الصندوق في تقريره الأحدث (آفاق الاقتصاد الإقليمي) الصادر في دبي عن التعافي التدريجي في إنتاج النفط، والحروب التي طال أمدها بالمنطقة، وتأخر الإصلاحات الهيكلية، وخاصة في مصر.
وذكر الصندوق في التقرير أن "الصراعات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسببت في تداعيات إنسانية باهظة وخلفت ندوبًا اقتصادية بالغة"، مضيفًا أن التأثير كان شديدًا على اقتصادات المنطقة المستوردة للنفط.
ومن المتوقع حاليًا أن تشهد دول المنطقة غير المستوردة للنفط نموًا حقيقيًا في الناتج المحلي الإجمالي بواقع 3.4 %في عام 2025 مقابل توقعات سابقة بنمو 3.6 %.