تراجع حاد يهدد صناعة الساعات السويسرية الفاخرة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قالت مجلة "فوربس" إن قطاع صناعة الساعات السويسرية يواجه تدهورا مستمرا، حيث تشير أحدث التقارير من اتحاد صناعة الساعات السويسرية إلى أنها تعاني من تحديات متعددة تشمل تراجع الطلب وزيادة الضغوط على الأسعار.
وبلغت صادرات الساعات السويسرية في أغسطس/آب الماضي 1.2 مليون وحدة، بانخفاض 125 ألف وحدة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ورغم هذا التراجع في حجم الصادرات، ارتفعت القيمة الإجمالية بنسبة 7.8% لتصل إلى 1.8 مليار فرنك سويسري (حوالي مليارَي دولار)، ويعود هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار الساعات المصنوعة من المعادن الثمينة.
هبوط الطلب في الصين وهونغ كونغووفقا للمجلة فإن السوقين الصينية وهونغ كونغ تواجهان تحديات كبيرة، حيث انخفضت صادرات الساعات السويسرية إلى الصين بنسبة 5.9%، بينما شهدت هونغ كونغ تراجعا بنسبة 11.1%.
وأشار التقرير إلى أن التوقعات لهذه الأسواق لا تزال "سلبية للغاية" للأشهر المقبلة، مع استمرار تراجع الطلب على الساعات السويسرية في هذه المنطقة.
يعزى هذا التباطؤ إلى زيادة الحذر في الأسواق ومحدودية رؤية الشركات المصنعة حول المستقبل، وهو ما يدفعها لتوخي الحذر وحتى تقليص الإنتاج في بعض الحالات.
ورغم هذه التحديات، فإن الأسواق الأخرى أظهرت أداءً أفضل، حيث شهدت الولايات المتحدة ارتفاعا بنسبة 7.6% في الطلب على الساعات السويسرية، في حين سجلت اليابان زيادة بنسبة 14.4%، وسنغافورة بنسبة 9.3%، والإمارات العربية المتحدة بنسبة 26.9%، وإيطاليا بنسبة 17.6%، وكوريا الجنوبية بنسبة 14.2%.
إجراءات حكومية وتدخلاتوفي ضوء هذه التحديات، لجأت بعض شركات صناعة الساعات السويسرية إلى برنامج حكومي سويسري يتيح لها تقليل الإنتاج ووضع بعض الموظفين في إجازة مؤقتة بدون تسريحهم.
وطالبت رابطة أرباب العمل في صناعة الساعات السويسرية الحكومة باتخاذ إجراءات لدعم هذا القطاع، مشيرة إلى أن قوة الفرنك السويسري -الذي ارتفع بنسبة 13.75% مقابل الدولار الأميركي خلال العامين الماضيين- تسببت في رفع الأسعار أو تقليل هامش الربح لدى مصنعي الساعات السويسرية.
وتتفاقم الضغوط أيضا على تجار الساعات، حيث أشار الرئيس التنفيذي لشركة "رولكس"، جان فريديريك دوفور، إلى أن "المرحلة التي كانت فيها جميع الشركات المصنعة تحقق نجاحا كبيرا قد انتهت".
وأوضح أن زيادة الإنتاج خلال الأوقات الجيدة أدت إلى ضغوط على تجار الساعات، وهذا دفعهم لتقديم خصومات على الساعات في محاولة لتحفيز الطلب.
وفي ظل استمرار هذه التحديات، يبقى قطاع صناعة الساعات السويسرية يواجه تحديات كبيرة تتطلب اتخاذ إجراءات تصحيحية لاستعادة التوازن والطلب حسب فوربس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
أودي تغزو السوق الفاخرة بسيارات باهظة الثمن.. صور
شهدت آودي عامًا صعبًا في 2024، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 11.8% لتصل إلى 1,671,218 سيارة، ما سمح لشركة تسلا بتجاوزها لأول مرة على الإطلاق، إلى جانب احتلال بي إم دبليو ومرسيدس مراكز متقدمة في سباق السيارات الفاخرة.
ومع ذلك، يبدو أن استراتيجية أودي للمرحلة المقبلة لا تعتمد على زيادة المبيعات، بل على تعزيز الأرباح ورفع مكانتها في قطاع السيارات الفاخرة.
رفع الأسعار بدلاً من زيادة المبيعاتتسعى أودي إلى رفع أسعار سياراتها، حتى لو أدى ذلك إلى بيع عدد أقل من السيارات.
ووفقًا لـ خوسيه ميجيل أباريسيو، رئيس أودي في المملكة المتحدة، فإن الشركة ترغب في إعادة تعريف مكانتها داخل مجموعة فولكس فاجن، مع الابتعاد عن العلامات التجارية الأساسية مثل فولكس فاجن، ولكن دون التدخل في قطاع بورش.
إحدى الخطوات التي ستتخذها أودي في هذا الاتجاه هي إيقاف إنتاج بعض الطرازات الأرخص، حيث لن يكون هناك جيل جديد من A1 Sportback أو Q2، مما يجعل A3 هو الطراز الأساسي للشركة. وفي المقابل، سيتم التركيز على السيارات الفاخرة مثل:
خليفة أودي A8 المستوحاة من مفهوم Grandsphere، والتي قد تمثل دخول أودي إلى مستوى جديد من الفخامة.سيارة SUV فاخرة جديدة تقع فوق Q7 وQ8، مستوحاة من مفهوم Urbansphere.موعد انطلاق A8 وتأخر Grandsphereرغم التوجه نحو الفخامة الكهربائية، ستظل A8 في الأسواق لفترة أطول من المخطط.
وكانت التقارير قد أشارت إلى أن أودي قد تمنحها عملية تجميل إضافية، مما يعني أن Grandsphere، المنافس المحتمل لسيارات مثل BMW الفئة السابعة، قد لا تصل قبل نهاية العقد الحالي.
بينما تتجه جاكوار إلى أن تصبح علامة تجارية كهربائية بالكامل، فإن أودي كانت قد أعلنت سابقًا عن خطتها للتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية بحلول 2033، لكنها الآن ترغب في البقاء مرنة في هذا التحول، مما يشير إلى استمرار إنتاج بعض الطرازات التقليدية إلى ما بعد هذا التاريخ.
تواجه أودي تحديات كبيرة مع انخفاض مبيعاتها، لكنها تسعى إلى تعزيز مكانتها في قطاع السيارات الفاخرة عبر رفع الأسعار والتركيز على الطرازات الأكثر تميزًا.