بوابة الوفد:
2025-02-03@12:57:23 GMT

إسرائيل تخترق وتستعرض!

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

أثار تمكن إسرائيل من توجيه عدد من الضربات النوعية الناجحة المتتالية لحزب الله اللبنانى خلال الأيام القليلة الماضية، تساؤلات وعلامات استفهام عديدة حول قدرة إسرائيل على اختراق أنظمة الحزب وتمكنها من اغتيال كبار قادته الميدانيين.
فمنذ يومين فقط تمكنت إسرائيل من توجيه أربعة صواريخ لمبنى فى ضاحية بيروت الجنوبية ووصلت الصواريخ للطابق الثانى تحت الأرض حيث كان يجتمع قادة ميدانيون كبار من حزب الله، وتم اغتيال عدد منهم من بينهم إبراهيم عقيل القيادى البارز المتهم بالهجوم على السفارة الأمريكية فى بيروت عام ١٩٨٣، والذى رصدت أمريكا مكافأة ٧ ملايين دولار لمن يرشد عنه.


وقبلها بأيام نفذت إسرائيل هجمات على أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكى فى لبنان وراح ضحيتها عدد كبير من قادة الحزب والمدنيين.
حقيقة أصبح الفهم صعبا، فكيف تسلل الموساد إلى أجهزة البيجر وعبأها بشحنات صغيرة ناسفة انفجرت فى وجوه وأيدى المستهدفين من أعضاء الحزب.
والرسالة هي: نستطيع الوصول إليكم فى عقر داركم، ونختار الوسيلة المناسبة لقتلكم، سواء بالغارات أو المسيرات أو القنابل الموقوتة أو البيجر.
وقبلها وصل الفُجر الإسرائيلى ذروته، دون رادع أو حساب أو مساءلة، عندما تم اغتيال إسماعيل هنية فى معسكر تابع للحرس الثورى الإيرانى فى قلب طهران وسط تساؤلات كبيرة حول كيفية وصول إسرائيل لهذا الموقع المهم.
وكل الجرائم الإسرائيلية المعلومة تُقيد ضد مجهول.
ولم يخرج بيان إيرانى واحد، يوضح كيف تم قتل إسماعيل هنية وتاهت الحقيقة، وتوالت التصريحات غير الرسمية، مثل تفجيره بالريموت أو قنبلة تمت زراعتها فى سرير نومه، وقيد الحادث ضد مجهول.
واكتفت إيران كعادتها فى الرد على الضربة المهينة بـ«غارات التصريحات الكلامية»، تهدد وتتوعد بالرد الحاسم، ولم يحدث رد ولن يحدث، ولن تورط إيران نفسها فى حرب لا تقدر عليها.
وتوالت عمليات اصطياد عناصر حماس وحزب الله وقتلهم، رغم الإجراءات التأمينية الضخمة التى يحيطون أنفسهم بها، ولم تمنع أيدى الموساد القذرة من الوصول إليهم فى المعسكرات الآمنة وفى غرف نومهم.
الحقيقة أن الأمر محير ومربك وغير مفهوم، وبالطبع أن هناك اختراقا كاملا للأجهزة الأمنية فى إيران وحزب الله من قبل الموساد، والمحزن أن الصدور أصبحت عارية وتتلقى الرصاص فى صمت وعجز، ولا تنفعها دروع ولا إجراءات مشددة، ولا أسماء مستعارة يتخفى وراءها قادة حماس وحزب الله.
والسؤال هنا: هل تعجز إسرائيل عن الوصول إلى مكان الرهائن فى غزة والسنوار، رغم قدرتها على اختراق الأنظمة الأمنية المحكمة لحزب الله والحرس الثورى الإيرانى؟
المؤكد أن نتنياهو لا يريد تحرير الرهائن ولا الوصول إلى نفق السنوار، حتى لا تنتهى المهمة وتبدأ سلسلة محاسبته والعقاب وكشف أسرار المقابر الجماعية والفشل العسكرى فى غزة، ومن الأفضل له أن تظل الأوضاع مشتعلة والحرب مستمرة.
نتنياهو يشتت الانتباه فى حروب على كل الجبهات، وتتراجع قضية غزة عن صدارة الاهتمامات، ويعجز النظام الدولى عن ردعه وصارت الأمم المتحدة مثل الرجل العجوز العاجز عن إدارة تركة النزاعات الدولية المشتعلة، كما هو الحال أيضاً بالنسبة للعجز العربى والاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني غزة حماس حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه مع الباحثة في معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات الأمنية ساريت زهافي عن وضع "حزب الله" في لبنان لاسيما في ظل استمرار الهدنة.   وشرحت زهافي حقيقة قدرات "حزب الله" الحالية وأهمية إظهار الصمود في هذا الوقت، وذكرت في التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنَّه حينما اقترب وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل من نهايته أواخر شهر كانون الثاني، دعا الحزب أعضاءه للعودة إلى جنوب لبنان".   وذكرت زهافي أنَّ الحزب كان يستعدّ لـ"غزو إسرائيل"، موضحة أنه "خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، أطلق حزب الله ما بين 100 إلى 200 صاروخ كل يوم على شمال إسرائيل. في المُقابل، فقد سحبت القوات الإسرائيلية وضمن الكيلومترات القليلة التي تحرّكت فيها داخل جنوب لبنان، أطناناً من الذخائر التي كانت مُعدَّة لغزو حزب الله لإسرائيل".   وأكملت: "لقد نجح وقف إطلاق النار في إنهاء القتال، ولكن في حين غادرت معظم قوات الجيش الإسرائيلي لبنان بالفعل، إلا أن بعضها بقي في لبنان محاولاً منع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان ، الأمر الذي تسبب في حدوث احتكاكات".   وأشار زهافي إلى أن "هذا استفزاز مخطط له جيداً من قبل حزب الله لدعوة شعبه للعودة إلى مدن وقرى جنوب لبنان".   كذلك، أشارت زهافي إلى أنَّ "الاتفاق كان ينص على أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من لبنان في غضون 60 يوماً ، وأن تبدأ القوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ عملية نزع سلاح حزب الله داخل تلك المناطق. هذا يعني أنه لا يوجد موعد نهائي لنزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان، بل هناك موعد نهائي فقط لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهذا ليس اتفاقاً متوازناً".   وأوضحت زهافي أنه "كان من الممكن إحداث تغيير في لبنان"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن للحكومة الجديدة أن تضمّ حزب الله بعد الآن، وهذا شرط أساسي لإحداث التغيير"، وأردفت: "أما الخطوة التالية فهي إيجاد طريقة لوقف تدفق الأموال إلى حزب الله، وهو أمر يعتقد زهافي أنه ممكن. إنَّ بنوك حزب الله لا تزال نشطة وغير قانونية في لبنان، وهذا يجب أن يتوقف".   وأكملت: "أخيراً، هناك إيجاد طريقة لوقف التدخل الإيراني في لبنان. علينا التأكد من عدم وجود تدخل إيراني في لبنان، ومن عدم إرسال الإيرانيين أموالاً أو مساعدات عسكرية. وعلاوة على ذلك، فإن القيادة الجديدة في لبنان والولايات المتحدة فتحت الباب بقوة لإحداث التغيير. بإمكاننا تحسين الشروط والضغط على لبنان لتنفيذ الاتفاق. بوسعنا أن نفعل ذلك. بوسعنا أن نفعل شيئاً أفضل".   لكن زهافي حذرت من أن كل هذا لن يؤدي فعلياً إلى التخلص من حزب الله، وأن هذا لم يكن أحد أهداف هجوم الجيش الإسرائيلي، وقالت إن "حزب الله لن يختفي بشكل كامل".   وأوضحت زهافي أن "كل ما تستطيع إسرائيل فعله هو خلق خطوط حمراء لمنع حزب الله من تجاوزها، مما يسمح بعودة الهدوء إلى شمال إسرائيل"، وقالت: "ولحسن الحظ، ورغم أن حزب الله لم يختف، فإن قدرته على تنفيذ عمليات كبرى في الشمال قد تضاءلت، رغم أنه لا يزال يمتلك صواريخ ويمكنه إطلاق نحو 100 صاروخ يومياً على الشمال. ولكن نظراً لأن القدرات قد تضاءلت، فقد أكدت المنظمة على أهمية عودة السكان إلى ديارهم في الشمال".   وختمت: "ما أراد حزب الله أن يظهره هو أن سكان جنوب لبنان يعودون. إنهم صامدون. ونحن أيضاً صامدون للغاية. ويتعين علينا أن نظهر للبنانيين أننا عائدون، وأننا لن نتخلى عن الشمال". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • عن نقل أموال إلى حزب الله.. هكذا علّقت إيران
  • إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير
  • إسرائيل ترسم خطة التعامل مع لبنان وحزب الله
  • صحافة العالم: موقف عربي موحد ضد تهجير سكان غزة.. اقتراح ترامب تطهير عرقي.. إسرائيل تخترق المنطقة العازلة بسوريا
  • ما حقيقة منع الجامعة الأميركية في بيروت استقبال جرحى البيجر؟
  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يدرس إعادة تشكيل فريق المفاوضات بشأن غزة
  • تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
  • حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!
  • إسرائيل تخترق حسابات صحفيين وإعلاميين على واتس آب
  • عاجل.. إسرائيل تخترق تطبيق واتساب وتحصل على معلومات المستخدمين