في ظل استياء سكانها من كثرة السائحين.. بالي تعتزم فرض حظر مؤقت على بناء الفنادق والفيلات
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تدرس إندونيسيا فرض حظر مؤقت على بناء المزيد من الفنادق والنوادي الليلية في جزيرة بالي السياحية الشهيرة، وذلك في ظل استياء السكان المحليين بسبب الازدحام، والسياح المزعجين، وتحويل حقول الأرز إلى فيلات فاخرة في "جزيرة الآلهة".
طلبت الحكومة المحلية في بالي، المعروفة بشواطئها الخلابة، وثقافتها النابضة بالحياة، وتنوعها البيولوجي البحري الغني، ومواقع ركوب الأمواج، من الحكومة المركزية وقف إنشاء مشاريع تجارية جديدة في أربع مناطق سياحية مزدحمة.
وقالت إيدا أيو إنداه يوستيكاريني، رئيسة قسم التسويق يمكتب السياحة في بالي، في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع: "اقترحت حكومة إقليم بالي حظراً مؤقتاً على تطوير الفنادق والفيلات والنوادي الليلية ونوادي الشواطئ في أربع مناطق مزدحمة". وأوضحت أن "الهدف هو تشجيع صناعة سياحية ذات جودة عالية"، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
إدارة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، التي ستتخذ القرار النهائي بشأن أي حظر مؤقت، أعربت عن موافقتها على هذه الخطوة. وقال لوهوت بينسار باندجايتان، الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار في إندونيسيا، وفقاً لموقع "ديتيك" الإخباري المحلي: "لن تُبنى المزيد من الفيلات في حقول الأرز... أريد أن تصبح بالي وجهة نظيفة ذات بيئة جيدة لتصبح وجهة سياحية ذات جودة عالية".
وأضاف أن الحظر "قد يمتد لخمسة أعوام، وربما لعشرة أعوام... سنقوم بتقييم الوضع".
تنضم بالي إلى قائمة من الوجهات السياحية التي تسعى التخفيف من تأثير السياحة المفرطة حيث أعلنت اليونان هذا الشهر عن عزمها تشديد الإجراءات على الإيجارات السياحية قصيرة الأجل وحركة السفن السياحية، بينما تدرس إيطاليا زيادة كبيرة في ضريبة السياحة.
أصبحت بالي، إحدى جزر إندونيسيا البالغ عددها 17 ألف جزيرة، الوجهة السياحية الأولى في البلاد. كما أن نجاح كتاب "Eat Pray Love" الذي صدر عام 2006 والفيلم المقتبس من الكتاب والذي لعبت فيه جوليا روبرتس دور البطولة ساعد في تأجيج طفرة السياحة.
اجتذبت الجزيرة 3.5 مليون زائر أجنبي بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز من هذا العام، بزيادة قدرها 22% عن نفس الفترة من العام الماضي، وفقاً للبيانات الرسمية.
وقد أثارت شعبيتها المتزايدة ردود فعل عكسية، وكثيراً ما يشكو سكان بالي من الاختناقات المرورية والجريمة والإفراط في التنمية وعدم احترام الثقافة الإندونيسية.
ويقول المسؤولون الإندونيسيون أيضاً إن العديد من الزوار يتجاوزون مدة تأشيراتهم ويديرون أعمالهم التجارية بتأشيرات سياحية.
يتم ترحيل مئات الأجانب كل عام من بالي لتجاوز مدة تأشيراتهم وغيرها من الأنشطة غير القانونية. وتم ترحيل رجل روسي العام الماضي بسبب وقوفه عارياً على جبل أجونغ، أحد أكثر الأماكن قدسية في بالي. وهذا العام، تم القبض على رجل بريطاني لسرقة شاحنة وتحطيمها في المطار.
بلغ عدد الفنادق المصنفة بالنجوم في بالي 541 فندقاً العام الماضي، مقارنة بـ113 فندقاً في عام 2000. وتم تدمير حقول الأرز الخضراء لتحل محلها أماكن إقامة فاخرة، حيث أصبح تأجير الفيلات على وجه الخصوص أكثر شعبية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی بالی
إقرأ أيضاً:
120 ألف زائر ينعشون السياحة الشتوية في بدية خلال إجازة العيد الوطني 54
شهدت ولاية بدية في محافظة شمال الشرقية حركة سياحية واقتصادية نشطة خلال إجازة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، حيث توافدت العائلات والسياح الأجانب والزوار من مختلف الأماكن بالتزامن هذا العام مع انطلاق الموسم السياحي الشتوي في بدية، التي تشهد سنويًا تزيينًا خاصًا لاستقبال ضيوفها خلال الفترة الممتدة من نوفمبر حتى نهاية فبراير.
ومع أولى البرامج الشتوية اختتمت الولاية أمس كرنفال بدية لتحدي السيارات الذي تضمن العديد من الفعاليات الترفيهية والمسابقات الرياضية والتراثية والاقتصادية إضافة إلى أنشطة الرياضات الصحراوية، حيث حقق هذا المهرجان نجاحات ملموسة في تنشيط السياحة الداخلية، وجذب الجمهور من مختلف محافظات سلطنة عمان ودول الجوار.
وشهدت المرافق السياحية في ولاية بدية، خاصة المنتجعات والفنادق والمخيمات الصحراوية والعزب، ارتفاعًا في نسبة الإشغال لتتجاوز 90% نتيجة زيادة الطلب من الأسر العمانية وعشاق الرحلات الخلوية، ويُقدّر عدد الزوار خلال إجازة العيد الوطني لهذا العام بحوالي 120 ألف زائر.
قال سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية: تمثل السياحة الشتوية في بدية فرصة ثمينة يجب استثمارها من قبل الشباب، إذ نسعى لدعم الفعاليات التي تبرز مقومات المحافظة، خاصة من خلال مشاريع شبابية وأنشطة رياضية وترفيهية، وهذا ما لمسناه من خلال تنظيم كرنفال بدية لتحدي الرمال الذي يعكس مكانة ولاية بدية كوجهة سياحية محلية ودولية، مما يسهم في تحقيق «رؤية عمان 2040» من خلال تعزيز الاقتصاد المتنوع، وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية إلى جانب تشجيع الشباب والشركات المحلية على تبني الأفكار الرائدة في مجال الاستثمار لمختلف المقومات.
من جهته قال محمد بن ناصر الحجري عضو المجلس البلدي: تعد ولاية بدية من الولايات العمانية التي تشهد حراك سياحي يتطور بشكل ملحوظ سنويا، وفي هذا العام لمسنا توافد أعداد كبيرة خاصة من العائلات العمانية والوافدة إلى جانب السياح الأجانب، ويعود ذلك إلى وجود مقومات طبيعية متنوعة، وتأتي الرمال الذهبية الناعمة والهواء العليل في مقدمة تلك المقومات، وكذلك وجود بيئة متنوعة تضم الواحات والتراث الأصيل ووجود خدمات الإيواء السياحي، وفي هذا العام كان الأثر واضحا للقرارات الأخيرة حول السماح للشباب من أبناء الولاية بإقامة مخيمات مؤقته وفق تنظيم واضح مما ساهم في وجود مخيمات سياحية عائلية يتم استثمارها لخدمة الزوار والعائلات، إضافة إلى زيادة أعداد المرافق السياحية كالشاليهات والغرف الفندقية بالمتنوعة التي أبدع شباب الولاية في تصميمها وفق أشكال حضارية جميلة مما ساهم في كثرة الإقبال عليها في إجازة العيد الوطني لهذا العام.
وأشار الحجري إلى أن نجاح التنظيم في كرنفال بدية لتحدي السيارات جاء هذا العام ليسهم في زيادة الجذب السياحي من خلال تنوع فقراته ومسابقاته وعروضه التي جمعت بين شغف التحدي والإثارة والتشويق وبين البرامج الترفيهية التي تلبي رغبات مختلف أفراد الأسرة من الشباب وكبار السن، وكذلك الأطفال من خلال روزنامة متنوعة للفعاليات المصاحبة التي استقطبت المشاركين والزوار وجمهور كبير من المتابعين لفقرات الكرنفال.