بوابة الوفد:
2024-11-15@12:22:41 GMT

فوضى مدننا وقرانا

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

بداية لا أنكر الجهود الجبارة التى تبذلها الدولة لتطوير القرى الأكثر فقرًا واحتياجًا فى كل ربوع مصر، بل أشيد وأحيى النقلة النوعية التى تشهدها هذه القرى تحديثًا وتطويرًا ومد خدمات مياه الشرب والصرف الصحى، والنظافة العامة ونقل المواطن بها إلى حياة جديدة ضمن برنامج (حياة كريمة).
إلا أننى أقصد هنا معالجة الفوضى العارمة التى تشهدها معظم مدننا التاريخية وقرانا بسبب سوء الإدارة وانعدام الفكر الرشيد، وقصر فى التفكير فى حلول مبتكرة، وهى موجودة بلا جهد أو تفكير فى حل المعضلات.


أعرض أولًا للمشاكل ونوعيات الفوضى والعشوائية وأطرح الحلول.
مثال: مدينتى (منيا القمح شرقية)، أزورها كثيرًا فى المناسبات، فى طريقى إلى قريتى (شيبة قش)، ويحلو لى التجول فى شوارعها التاريخية أستعيد ذكريات سنوات الإعدادية والثانوية، هى مدينة تاريخية وتجارية ومهوى أبناء مراكز كفر شكر قليوبية وبلبيس ومشتول السوق وتوابعهم، تاريخيًا وتجاريًا، يتوقف بها معظم القطارات المتجهة إلى التل لكبير والإسماعيلية والسويس وبور سعيد والمنصورة ودمياط، ويخترقها فرع اننيل (بحر مويس) وحتى عهد قريب كان ميناء نهريًا للغلال الواردة من صعيد مصر اليها على مر السنين، ومنه اشتق اسمها (ميناء القمح- وحور إلى منية القمح – والآن منيا القمح.
زرتها الاثنين الماضى، فور هبوطى من القطار مع أذان الظهر، هالنى ما شاهدت من فوضى عارمة بمعناها الشامل، مزلقان السكة الحديد ممتلئ بالباعة الجائلين والبشر، شرق وغرب المزلقان مئات الباعة الجائلين، يتوسط المدينة أشهر شوارعها تجاريًا (القيسارية) حتى الإدارة الزراعية على مسافة لا تقل عن كيلو ونصف، الشارع لا يسمح للمارة بالمرور فيه لكثافة الباعة الذين يفترشونه، وطبعا المحلات الأساسية على جانبى الشارع واقف حالها.
أما الجانب الغربى من المزلقان ترى قمة الهرج والمرج والفوضى، والاستهتار والاستخفاف عندما تجد أن مبنى مجلس المدينة مطوق بخيم ومحلات خشبية ثابته فى نهر الميدان الشهير ميدان الشهيد، منها مخبز افرنجى ومحل عصير قصب ومحلات اخرى يتخطى عددها العشرين محلات، وأمام هذه المحلات باعة اخرين لنوعيات اخرى، والتوكتك، وسيارة نقل الأهالى من والى قراهم.
أما المؤلم حقًا ويدعو إلى الحسرة والرثاء أن الحرم الداخلى لمجلس المدينة نصيبت فى المراجيح وقعدات لباعة جائلين آخرين، حتى البرجولة الخشبية التى كانت مخصصة من عشرات السنين لفرق موسيقى الشرطة والموسيقى العسكرية فى المناسبات الوطنية وإسبوعيا للترفيه عن الناس طوقت بالباعة ولم يظهر منها سوى المظلة.
الحل المقترح: معظم الباعة جاءوا من القرى المحيطة بالمدينة، والزبائن من نفس القرى، لماذا لا نقيم أسواقًا حضارية فى هذه القرى يومين أسبوعيًا فى كل قرية، فوق الأماكن الفضاء بالقرى أعلى الترع والمصارف التى تمت تغطيتها بدلًا من تركها مرتعا للمواشى ومخلفاتها التى تلقى بها.. الأمر يحتاج ادارة حكيمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية اليوم خدمات مياه الشرب والصرف الصحى النظافة العامة برنامج حياة كريمة

إقرأ أيضاً:

فوضى الشوارع في البحيرة" ماركة مسجلة"

تشهد الشوارع الرئيسية بمدن محافظة البحيرة حالة من الفوضى والعشوائية، وإعلنت الوحدات المحلية رفع الراية البيضاء، حيث تعاني الشوارع والمواقف من إختفاء إدارات المرور، ما أدى إلى ظهور مواقف عشوائية للسيارات بعد أن تركت سيارات الأجرة الموقف المخصص لهم، واحتلت الشوارع.

 يقول أحد سكان شارع السوق بالدلنجات، انتشر البائعين الجائلين بطريقه مرعبه وبالذات بالشوارع الرئيسية، وبائعي الخضار التى حولت الشوارع إلى اسواق خضار بل قاموا بنشر البائعين بالخضار والفاكهة بالشوارع لبيعها تحت سمع وبصر مسئلى المجلس.
وعن انتشار المواقف العشوائية بالشوارع، وترك سيارات الأجرة مجمع المواقف واحتلال الشوارع يقول عادل عبد السميع يحدث تحت سمع وموافقة إدارة مشروع المواقف بالبحيرة  التي باركت هذا الاحتلال حيث  لا يعنيها شيء سوي جمع الأموال والحوافز والمكافآت أما ما يعنيه المواطن فلا وجود له المهم إرسال كشوف البركة الي ديوان المحافظة، يقول جمال بلال البحيرة تطبق قانون «سكسونيا» في التعامل مع المشكلات التي تعانيها مدن المحافظة ومنها مدينة الدلنجات، حيث يعاني المسئولون من مرض الأيادي المرتعشة في اتخاذ القرارات  

ويقول محمد سعيد من الدلنجات  بالنسبة للمواقف العشوائية التي أصبحت أزمة جديدة تعاني منها المدينة فقد ساعد في انتشارها العقول التي تديرها  التي وافقت علي خروج السيارات الي الشوارع ومنها موقف الطود والمسين وزمران النخل وكوم زمران ودرشاى والتى مازالت تستعمل سيارات المواشى في نقل المواطن ، وكان من الأجدر قيام الإدارة مع المرور بتكثيف الحملات مع توفير وسيلة نقل داخلي للمواطن للوصول لمجمع السيارات.

وقال أحمدعبدالمنعم نحن نعيش ماساه بكل المقايس بمدينة الدلنجات وسط سكوت تام للمسئولين التنفيذيين فنهاك منطقة جراج المجلس والاداره التعليميه والتامين الصحى العادى والمدرسى والشهر العقارى والضرائب العامه كثرت فيها البائعين الجائلين والذين حول المنطقه الى سوق لاتستطيع السير فيه من كثرة المخالفات والطين والبرك المنتشره من المياه المتعفنه من جراء رمى الخضار المتعفن ناهيك عن عدم استطاعة المرضى المترددين على التامين الصحى من الوصول اليه بسبب افتراش البائعين الطرقات المؤديه له ومثله باقى المصالح الاخرى الخدميه الموجوده بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يتفقد الحملة المكبرة لرفع إشغالات الباعة الجائلين بشوارع وميادين حي غرب
  • الأمم المتحدة: انخفاض خطير في واردات القمح والمواد الغذائية باليمن بسبب الضربات الجوية
  • محافظ الغربية: ميدان المحطة بالمحلة الكبرى ينبض بالجمال والنظام بعد إخلائه من الباعة
  • فوضى وهلع... إشكال كبير بين نازحين في أحد المعاهد
  • بتكلفة نحو مليار ليرة… إعادة تأهيل سوق الخضار الرئيسي بمدينة درعا ‏
  • انخفاض شديد في درجات الحرارة في معظم المحافظات اليمنية
  • أشهر أكلات المطبخ المصري.. تعرف على طريقة عمل البليلة
  • فوضى الشوارع في البحيرة" ماركة مسجلة"
  • ما تفسير حلم رؤية الطحين في المنام؟
  • المخرج محمد الشرقاوى في حواره لـ«البوابة نيوز»: مسرح المواجهة والتجوال أداة للتغيير وبناء الإنسان.. 200 ليلة عرض تجوب القرى والنجوع لترسيخ الروح الوطنية