مفقودون تحت الأنقاض.. وسباق مع الزمن للبحث عن ناجين في مجزرة بيروت
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
بيروت (لبنان)"أ ف ب":وسط الدمار، انهمك عناصر الإنقاذ اليوم في رفع ركام مبنى انهار تماما جراء الغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت التي استهدفت قياديين في حزب الله وأدت الى استشهاد عدد كبير من المدنيين.
في الحي السكني المكتظ الذي يضيق بالمحال التجارية، وقفت زينب (35 عاما) ربة المنزل التي تقطن في الجوار لتلقي نظرة بعد مساء عاشت فيه مع عائلتها حالة من الرعب.
وتروي المرأة التي فضّلت عدم إعطاء اسمها كاملا "كنا في البيت وسمعنا صوتا، واعتقدنا أن الحرب بدأت" عندما وقعت الغارات بعد ظهر الجمعة.
وتضيف "وقعت الغارة في وقت كان الناس في عملهم .. بدأ أولادي بالبكاء، لم نعرف ماذا نفعل، هل نهرب أم نبقى؟ بدأنا نوضّب ملابسنا، لكننا بعد ذلك هدأنا قليلا وطمأنا أولادنا".
وبلغت آخر حصيلة للغارة وفق وزارة الصحة اللبنانية 37 شهيدا على الأقلّ، بينهم ثلاثة أطفال وسبع نساء. وقالت الوزارة إن "أعمال رفع الانقاض مستمرة وبشكل متواصل حتى الساعة".
استهدفت الغارة الاسرائيلية اجتماعا لوحدة الرضوان، قوة النخبة في حزب الله، في طابق تحت الأرض في حي الجاموس في منطقة حارة حريك، كما أفاد مصدر مقرب من حزب الله، ما أدى إلى مقتل 16 عنصرا من الحزب.
وقال وزير الصحة فراس الأبيض للصحافيين إن "فرق الاسعاف والانقاذ والدفاع المدني عملت منذ (الجمعة) وطوال الليل على إزالة الركام لكي نتمكن من إخراج الجرحى والضحايا".
وضعت القوى الأمنية سياجا حديدا في محيط موقع الغارة حيث آليات للدفاع المدني وعناصر في الصليب الأحمر اللبناني والجيش اللبناني ومسعفون لإكمال رفع الردم، وكذلك عناصر في حزب الله.
بالقرب من جرافتين ترفعان ركام المبنى الذي سويّ بالأرض، عمل عناصر الإنقاذ والدفاع المدني الذين ارتدوا ستراتهم البرتقالية والسوداء على رفع ما استطاعوا بأيديهم.
ولم يبق من البناء سوى رمال وغبار وقضبان حديدية.
وألحقت الغارة أضرارا بالمباني المحيطة التي دمّرت جدرانها وتحطم زجاجها. وفي محيط المبنى شوهد العديد من السيارات المحطمة والمتضررة، وبعضها غمرته الأنقاض.
ويروي رجل من سكان المنطقة رفض إعطاء اسمه كاملا اليوم "كنت في بيتي حين سمعت صوت انفجار، اعتقدت في البداية أنه خرق لجدار الصوت، لكنني رأيت بعد ذلك دخانا ونارا فعلمت أنه قصف" اسرائيلي.
تصل امرأة مسرعة لتطمئن الى جيرانها. وتقول بانفعال مفضلة عدم الكشف عن اسمها "لم أكن في الضاحية" لما حصل القصف، "لكنه طاول صديقتي. كل أصدقائنا وجيراننا في المنطقة تعرضوا لهذا العدوان الغاشم".
خلف السياج، جلست نساء أسفل مبنى بانتظار انهاء أعمال رفع الأنقاض، فيما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أنه ما زال البحث جاريا عن عدد من المفقودين.
وبحسب علي الحركة رئيس لجنة الأشغال في بلدية حارة حريك التي يتبع لها الحيّ، فالمعلومات الأولية تشير إلى "أن هناك مبنى قد دمّر بالكامل، ومبنى آخر دمر الطابقان السفليان منه".
ويضيف لفرانس برس أن "هناك أبنية أخرى متضررة في المحيط، هناك بناء ثالث تضرر بنسبة 30%، وأبنية أخرى ضررها بسيط".
وهذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها الضاحية الجنوبية لبيروت لقصف منذ بدء التصعيد بين حزب الله واسرائيل قبل نحو عام، بعد مقتل القائد في حزب الله فؤاد شكر في 30 يوليو والقيادي في حركة حماس الفلسطينية صالح العاروري في يناير بغارة نسبت الى اسرائيل.
وأعلن حزب الله اليوم مقتل اثنين من قادته في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة، كما نعى 14 عنصرا آخرين.
والقائدان هما قائد وحدة الرضوان، قوة النخبة التابعة للحزب إبراهيم عقيل وأحمد محمود وهبي الذي يتولى "مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي" في الوحدة، وفق الحزب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه نفذ ضربة "دقيقة" أدت إلى "تصفية" إبراهيم عقيل و"حوالى عشرة مسؤولين" آخرين في حزب الله.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی حزب الله
إقرأ أيضاً:
عاجل. تحطم طائرة ركاب مدنية تابعة للخطوط الأذرية قرب أكتاو في كزخستان وحديث عن وجود ناجين من الحادث
تحطم طائرة ركاب مدنية تابعة للخطوط الأذرية قرب أكتاو في كزخستان وحديث عن وجود ناجين من الحادث
اعلانالصحفيون يعملون على تحرير هذه القصة، سيتم التحديث بأسرع وقت بالمزيد من المعلومات فور ورودها
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثةأخباراعلاناخترنا لك يعرض الآن Next قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على غزة والضفة الغربية والوفد الإسرائيلي المفاوض يعود من الدوحة يعرض الآن Next عاجل. هجوم روسي ضخم بالصواريخ الباليستية على قطاع الطاقة في خاركيف وإحباط محاولة اغتيال في روسيا يعرض الآن Next عناق وقبلات سياسية.. فيديو ساخر بالذكاء الاصطناعي يجمع الخصوم الإسبان في أجواء عيد الميلاد يعرض الآن Next هل تقف الحكومة الفرنسية الجديدة على قدم راسخة؟ أم أن التحديات تفوقها قوة؟ يعرض الآن Next تحولات انتخابية غير مسبوقة تضرب الجنوب الافريقي في 2024 اعلانالاكثر قراءة جنين: إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في الأسبوع الثالث من حملة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيمها غواتيمالا: السلطات تستعيد عشرات الأطفال والنساء من قبضة طائفة يهودية متشددة مقتل اثنين وإصابة آخرين في انفجار سيارة ملغومة بمركز مدينة منبج شرقي حلب المرصد السوري لحقوق الإنسان: اغتيال 3 قـضاة في ريف حماة الغربي 12 قتيلًا على الأقل بإنفجار في مصنع للمتفجرات شمال غرب تركيا اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادسورياروسيابشار الأسدأوروباهيئة تحرير الشام غزةحكم السجنالحرب في أوكرانيا انفجارتلوث المياهسفينة الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024