شتان بين من يستبيح الدماء وبين من يحفظ الأمن!
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
المدن الواقعة تحت سيطرة مليشيا العدوان تعيش على وقع جرائم يومية متواصلة وتغرق في الجرائم فما تكاد جريمة تنتهي إلا وتبدأ جريمة أخرى.
مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة المليشيات، تنام هي الأخرى على جريمة وتصحو على جرائم أفظع.
على مدى يومين متتاليين قُتل مواطنان؛ الأول صبي من مديرية جبل الحبشي اسمه غالب محمد غالب البركاني في حي المطار والثاني من مديرية شرعب السلام، واسمه عبده أحمد كامل ناصر في سوق المجاهد للقات.
الطفل غالب محمد غالب البركاني ١٤ عاما قُتل أمام والدته بـ ١٣ طلقة ترصَّده القاتل، بعد أن تهجم على منزل أسرته ورغم البلاغات إلى الشرطة، فإن تلك الشرطة يبدو أنه ليس من مهامها القبض على المجرمين بل التستر عليهم.
قاتل آخر من مديرية صبر الموادم اسمه محمد أحمد حسين الزيادي ارتكب جريمة قتل في حق المواطن محمد عبده حمود الكريفة، ثم هرب من مناطق الدواعش في مديرية صبر الموادم وبعد بلاغات ومتابعات، وتعميم لصوره من قبل أصحاب الدم، قبض عليه رجال الأمن في عمران!
كل القتلة يُهرَّبون، أو يتم تهريبهم عنوة بواسطة زملائهم في مليشيات الأكحلي أو مليشيات المحور ولا زال المواطن خالد الصالحي يطالب نيابة المليشيات العسكرية في تعز بإعادة قاتل ولده إلى السجن، بعد أن أفرجت عنه تلك النيابة المليشاوية، رغم أن ولده ذاك كان يقاتل مع تلك المليشيات في منطقة الكدحة.
المواطنة ( ميثاق العردي ) من قرية الأعرود في الكدحة مديرية المعافر قتلها أفراد من المليشيا طعنا في منزلها أمام أبنائها، وتم دفنها دون القبض على قاتليها وبالتلاعب بقضيتها من قبل نيابة المعافر.
مشائخ ووجهاء مديرية جبل الحبشي تداعوا لاجتماع مطالبين سلطة المليشيا في تعز القبض على قاتل ولدهم الطفل غالب محمد غالب البركاني والحال كذلك بالنسبة لأبناء الأمجود مديرية السلام، إذ عقد ملتقى أبناء الأمجود اجتماعا طالب فيه مليشيات مدينة تعز القبض على قاتل مواطنهم، وحتى اليوم لم تقبض المليشيا على قاتل أو مجرم.
فالقتلة إما جنود في المليشيات، أو عصابات مسلحة لا تجرؤ المليشيات على الاقتراب منهم، سلطة المليشيات كل جهدها وقوتها على العُزل، وعلى نهب التجار والبسط على الأراضي، وجمع الإتاوات، والفصاع في الشوارع.
ومقارنة سريعة بين ما يجري في المحافظات المحتلة التي تديرها مليشيات الارتزاق وبين المحافظات الحرة التي تديرها حكومة الإنقاذ الوطني يتبين لنا مدى إهدار الدماء في الأولى، وصيانة دم الإنسان في الثانية.
في أحد مولات مدينة عدن تعرضت شابة للطعن، حتى الموت من قبل زميل لها رفضت الاقتران به هرب القاتل ولم تستطع مليشيا الارتزاق القبض عليه.
وفي مديرية شرعب الرونة تعرَّض طالب للطعن والذبح من قبل شاب رفضت أسرة المجني عليه تزويجه بابنتها، هرب القاتل، لكن قوات الأمن قبضت عليه قبل مرور ٢٤ ساعة من حدوث الجريمة.
الأمر مختلف بالنسبة للقضاء في قضية الشاب الأغبري الذي قتلته عصابة في صنعاء تم القصاص بخمسة اشتركوا في قتل الأغبري، وفي تعز التي تخضع لسيطرة العدوان قتل ١١ مواطنا من أسرة الحرق في حارة عمد بئر باشا ولم يتم القبض على أحد بل زادت المليشيا نهبت أرض أسرة الحرق. الأمور في غاية العجب يا من تدَّعون الشرعية الكاذبة، وإذا عُرف السبب بَطُل العجب !!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: فوائد البنوك حلال.. والاقتراض منها يحفظ الكرامة ويصون النفس
قال الشيخ خالد الجندي إنه في إطار الجدل المستمر حول مشروعية التعامل مع البنوك وأرباحها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن المعاملات البنكية في العصر الحديث تعتبر جائزة من الناحية الشرعية.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن أرباح البنوك حلال وليست حرامًا، مشيرًا إلى أن كتاب فتاوى تشغل الأذهان الصادر عن دار الإفتاء أكد أن البنوك، كونها مؤسسات حديثة لم تكن موجودة في الفقه الإسلامي التقليدي، حيث تعتبر من ضرورات العصر ومن محاسن الابتكارات الإسلامية المعاصرة.
خالد الجندى: حواء وتناول التفاحة لم يخرجا آدم من الجنة خالد الجندي: فوضى الفتاوي تؤدي للضبابية الدينية والإلحاد
وأضاف أن دار الإفتاء أكدت أن التعامل مع البنوك لا يدخل في نطاق الربا المحرم كما يدعي البعض، بل يعد من المعاملات التي يمكن التعامل بها في الوقت الحاضر، إذ يتم تنظيمها وفقًا لفقه العصر ومتطلبات السوق.
وأشار إلى أن المعاملات البنكية تسهم في حماية كرامة الأفراد، حيث إن الاقتراض من البنك يوفر للمستدين، حفظًا لكرامته مقارنة بالاستدانة من الأفراد التي قد تُشعر الشخص بالخجل أو الإحراج.
وأكد أن التعامل مع البنك يتيح للأفراد استلاف الأموال دون التسبب في المساس بكرامتهم، بينما الاستدانة من شخص آخر قد تؤدي إلى مشاكل نفسية ومعنوية؛ بسبب الخجل من طلب المال.