كريستين لاجارد: البنوك المركزية قد تواجه تضخمًا متقلبًا وتحولات عميقة في الاقتصاد العالمي لعدة سنوات
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أفادت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أن التحولات العميقة في الاقتصاد العالمي قد تؤدي إلى تقلبات مستمرة في معدلات التضخم لعدة سنوات. وأكدت أن هذه التقلبات قد تعقد الجهود المبذولة للسيطرة على الأسعار. ومع ذلك، أكدت أن الالتزام بأنظمة استهداف التضخم لا يزال الخيار الأكثر فعالية في معالجة هذه التحديات.
كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي
أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن التحولات العميقة في الاقتصاد العالمي قد تجعل التضخم متقلبًا لسنوات قادمة، مما يعقد الجهود الرامية إلى السيطرة على الأسعار، لكن التمسك بأنظمة استهداف التضخم لا يزال الخيار الأفضل.
كما حيرت التحولات الاقتصادية من العولمة والحمائية إلى التقدم الهائل في التكنولوجيا خبراء الاقتصاد على مدى العقد الماضي، وفشل معظمهم في التنبؤ بالارتفاع الأخير في التضخم، تاركين البنوك المركزية وراء المنحنى واندفعوا للسيطرة على الأسعار.
وجادلت لاجارد، التي تولت السيطرة على البنك المركزي الأوروبي قبل أشهر فقط من بداية جائحة كوفيد-19، بأن عالمًا أكثر غموضًا ينتظرنا، لذا فإن المرونة الوفيرة وليس التفويضات الجديدة مطلوبة.
وكشفت في حدث لصندوق النقد الدولي في واشنطن: "إذا دخلنا عصرًا حيث يكون التضخم أكثر تقلبًا وانتقال السياسة النقدية أكثر غموضًا، فإن الحفاظ على هذا المرساة العميقة لتشكيل الأسعار سيكون ضروريًا".. "ولكن هذا لا يعني أن الطريقة التي ندير بها السياسة النقدية ستظل كما هي".
ويتعلق أحد التغييرات الرئيسية بهيمنة الشركات "الخارقة" في العالم الرقمي، مثل الخدمات السحابية والتجارة الإلكترونية وعمليات البحث على الإنترنت وربما الذكاء الاصطناعي.
وتعتمد الشركات الضخمة بشكل أقل على التمويل الخارجي ولديها حصة أقل من العمالة، وبالتالي فهي أقل حساسية لتغيرات أسعار الفائدة، ونتيجة لذلك، تؤدي إلى تآكل قدرة البنك المركزي على توجيه الاقتصاد.
وزعمت لاجارد أن الانعكاس في العولمة قد يسير في الاتجاه الآخر، مما يعزز البنوك المركزية، إذا قلصت الشركات سلاسل القيمة الخاصة بها من خلال "النقل إلى الخارج" أو "النقل إلى الخارج".
وإن إنشاء الشركات بالقرب من الوطن من شأنه أيضًا أن يزيد من احتياجات رأس المال، وبالتالي قد تصبح الشركات أكثر حساسية لتغيرات أسعار الفائدة.
وقالت لاجارد: "قد يؤدي تعميق رأس المال إلى زيادة حساسية الاقتصاد لتغيرات أسعار الفائدة، مما قد يعزز فعالية انتقال النقد من خلال قناة أسعار الفائدة".
وتتمثل المشكلة في أن مثل هذه التغييرات قد تأتي أيضا مع زيادة تقلبات التضخم، وخاصة إذا أصبحت شركات تكنولوجيا المعلومات العملاقة أقل حساسية للسياسة النقدية وتأثرت الشركات المصنعة بشكل أكبر.
كما أن الحصة المتزايدة لشركات التكنولوجيا المالية في الإقراض من شأنها أن تزيد من مشاكل البنوك المركزية وهذه الشركات أكثر كفاءة في تقديم الائتمان للاقتصاد، لكنها أيضا أكثر حساسية من البنوك العادية للتغيرات في البيئة، مما يؤدي إلى تضخيم فترات الرواج والكساد.
وأختتمت لاجارد: "هذا الاستجابة يعني أيضا أن إقراض التكنولوجيا المالية قد يكون أكثر ارتباطا بالدورة الاقتصادية في أوقات التوتر، مما يؤدي إلى تضخيم دورات الائتمان والتقلبات".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي التمويل الخارجي الذكاء الاصطناعي رئيسة البنك المركزي الأوروبي رئيسة البنك المركزي اقتصاد العالم البنک المرکزی الأوروبی البنوک المرکزیة أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
بنك نكست شارك في فعاليات مبادرة البنك المركزي المصري لليوم العالمي لذوي الهمم خلال الفترة من 1 إلى 15 ديسمبر الجاري
أعلن اليوم بنك نكست، أحد البنوك الرائدة في مصر والمتخصص في تقديم باقة متكاملة من الحلول المصرفية للأفراد والشركات، عن مشاركته في فعاليات الاحتفال بـ "اليوم العالمي لذوي الهمم"، تحت رعاية البنك المركزي المصري خلال الفترة من 1 وحتى 15 ديسمبر 2024، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز الشمول المالي والمبادرة الرئاسية "بداية ". وتأتي هذه المشاركة بهدف تعزيز وصول ذوي الهمم إلى الخدمات المصرفية وتقديم منتجات ابتكارية تلبي احتياجاتهم.
وقد شارك البنك في هذه الفعالية من خلال المشاركة في أنشطة نادي الحرية الرياضي لذو الهمم بمحافظة بورسعيد، بحضور ممثلي قطاع الشمول المالي بالبنك المركزي المصري ووزارة الشباب والرياضة. وخلال الفعالية، قام البنك بتقديم كراسي كهربائية متحركة لدعم أعضاء النادي من ذوي الهمم.
جدير بالذكر أن البنك قام بتنظيم فعاليات مماثلة في جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، لتوعية الطلاب بأهمية الخدمات المالية والمنتجات البنكية المميزة التي يقدمها لهم.
كما قدم البنك خلال الفعاليات مجموعة من المنتجات والخدمات المصرفية المخصصة والميسرة لذوي الهمم، أبرزها: فتح حسابات توفير مجانية دون أي مصاريف أو حد أدنى للعملاء من سن 15 عامًا، وإصدار بطاقات "ميزة" المدفوعة مقدمًا وبطاقات الخصم المباشر مجانًا لأول مرة، بالإضافة إلى عقد ندوات للتثقيف المالي.
وفي هذا السياق، أكدت هبة السعيد، مدير عام قطاع الشمول المالي في بنك نكست، أن البنك يلتزم بتعزيز الشمول المالي بين ذوي الهمم، إيمانًا منه بأهمية تزويدهم بحلول مصرفية شاملة وميسرة، مشيرة إلى مواصلة البنك جهوده لتحسين البنية الأساسية وتطوير باقة الخدمات المقدمة، وتدريب الموظفين على التعامل بلغة الإشارة. وأضافت السعيد أن البنك يحرص على توفير بيئة عمل شاملة تشجع على الابتكار لتجاوز أي تحديات وتوفير حلول مالية مصممة وفقًا لاحتياجات كل عميل، إلى جانب وضع معايير جديدة لتمكين العملاء من الوصول للخدمات المالية.
جدير بالذكر أن البنك قام بتجهيز جميع فروعه الجديدة بالكامل لخدمة ذوي الهمم، وذاك في إطار جهوده المستمرة لتعزيز الشمول المالي وتوفير الخدمات المالية الملائمة للجميع. وحاليًا، نجح البنك في تجهيز 10٪ من فروعه القائمة وكذلك 60 ماكينة صراف آلي في جميع أنحاء البلاد لتلبية احتياجات العملاء ذوي الإعاقة الحركية. كما نجح البنك في توفير حلول مصرفية شاملة، بما في ذلك بطاقات الخصم المباشر، ومسبقة الدفع مدعومة بخاصية برايل، إلى جانب تقديم نماذج فتح الحسابات ومنشورات الخدمات المصرفية بنفس الخاصية، وفيديوهات توضيحية بخط كبير وواضح.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد البنك التزامه الراسخ بتعزيز الشمول المالي ودعم عملاءه من ذوي الهمم عبر تزويدهم بحلول مصرفية ابتكارية. كما سيواصل البنك العمل وفق رؤية وطنية لتعزيز المساواة وبناء مجتمع شامل يحتضن جميع فئاته، ويقدم لهم فرص متكافئه والخدمات المالية الأساسية بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.