تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشارك مجلس الكنائس العالمي في العديد من الأحداث التي ستقام في مدينة نيويورك في الفترة من ٢٢ إلى ٢٨ سبتمبر مع انعقاد قمة الأمم المتحدة للمستقبل. 

وقال مجلس الكنائس العالمي في بيان له: إن قمة المستقبل تعتبر فرصة "تأتي مرة واحدة في كل جيل" لصياغة "ميثاق للمستقبل"، أو إجماع دولي جديد حول الشكل الذي ينبغي أن يبدو عليه المستقبل، وكيف يمكن تحقيق ذلك.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى تغييرات عميقة في الطريقة التي تتعامل بها المجتمعات والمؤسسات والأفراد مع بعضها البعض. 

وجاء ذلك بعد تقديم تعليقاته في فبرايرعلى المسودة الأولى لـ"ميثاق الأمم المتحدة من أجل المستقبل"، سيكون مجلس الكنائس العالمي ممثلاً في مجموعة من الفعاليات الجانبية بالتزامن مع "قمة المستقبل: حلول متعددة الأطراف من أجل غد أفضل"، التي تنظمها ألمانيا وناميبيا بشكل مشترك. 

وأعلن المجلس أن الهدف النهائي هو اعتماد ميثاق طموح وموجز وموجه نحو العمل من أجل المستقبل. 

وقال الدكتور ريان سميث، ممثل مجلس الكنائس العالمي لدى الأمم المتحدة في نيويورك: "هذا العام، نشهد اجتماع قادة العالم لمعالجة الأوقات المتغيرة التي نعيشها". وأضاف سميث: "نحن نعمل على إيصال صوت كنائسنا الأعضاء إلى هذه الأماكن وتذكير الحكومات بالدور المهم الذي يلعبه المجتمع الديني في السلام والبيئة والالتزام بالمستقبل لجميع أطفال الله". 

كما ينظم مجلس الكنائس العالمي فعاليات بالتزامن مع القمة، وكذلك الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ففي يوم ٢٠ سبتمبر يشارك مجلس الكنائس العالمي "قمة تحالف الحلول القائمة على الإيمان ImPACT لأيام العمل المستقبلية"، وهو حدث جانبي برعاية مشتركة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومجلس الأمم المتحدة الاستشاري المتعدد الأديان. 

حيث تم إطلاق تحالف ImPACT للحلول القائمة على الإيمان خلال مؤتمر المجتمع المدني في مكتب الأمم المتحدة في نيروبي في ١٠ مايو. يتآلف هذا التحالف من مجموعات إيمانية ودينية وروحية، بما في ذلك الشباب، الذين يدعون جميعًا إلى إدراج اللغة القائمة على الإيمان والقيم المشتركة بين الأديان في وثائق الأمم المتحدة. 

دعاء للأطفال 

أما في ٢٣ سبتمبر، سيكون مجلس الكنائس العالمي ممثلاً في خدمة الصلاة السنوية السادسة من أجل الأطفال. وبينما يجتمع زعماء العالم لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقمة المستقبل، وغيرها من الاجتماعات رفيعة المستوى في مقر الأمم المتحدة، فمن الأهمية بمكان أن ندرك حقيقة صارخة: وهي أن ٧٨٣ مليون إنسان يعانون من الجوع المزمن. ومن بين هؤلاء، يتحمل الأطفال العبء الأكبر من هذه الأزمة. 

ويعقد مجلس الكنائس العالمي بالاشتراك مع منظمة الرؤية العالمية، وتحالف ACT، والكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، ومنظمة كاريتاس الدولية، والاتحاد اللوثري العالمي، وأبرشية الروم الأرثوذكس في أمريكا، والتحالف الإنجيلي العالمي، الخدمة السنوية السادسة للصلاة. ومن خلال قوة الصلاة، سيحث المجتمعون قادة العالم على إعطاء الأولوية لإنهاء جوع الأطفال. 

وبالتزامن مع هذه الخدمة الدينية، سيجتمع أكثر من ٥٠٠٠ من القادة الدينيين في سيول-إنتشون، كوريا الجنوبية، لتحفيز التعاون بين الكنائس العالمية وجمع الدول معًا لتشكيل عالم أفضل في عام ٢٠٥٠، سيشارك أطفال من أوغندا وميانمار شخصيًا، ويمثلون أصوات وصلوات الأطفال في جميع أنحاء العالم. 

وجهات نظر متعددة الأديان 

في الرابع والعشرين من سبتمبر من المقرر أن يقام حفل استقبال متعدد الأديان في ختام قمة المستقبل. والغرض من هذا الحدث هو تقديم وجهات نظر حول استنتاجات قمة المستقبل، والالتزامات التي قطعتها الجهات الفاعلة الرئيسية في الأمم المتحدة والحكومات والأديان لدفع ميثاق المستقبل إلى الأمام. 

كما سيقام في الرابع والعشرين من سبتمبر ندوة بعنوان "صباح اليوم التالي لقمة المستقبل – تأملات نقدية والحق في التنمية"، والتي ينظمها مجلس الكنائس العالمي، ومؤسسة روزا لوكسمبورغ، والمجموعة النسائية الكبرى، ومؤتمر المنظمات غير الحكومية ذات العلاقة الاستشارية مع الأمم المتحدة. 

سيتناول هذا الحدث الهجين أسئلة مثل: كيف يمكن لـ"ميثاق المستقبل" أن يساعد في تحقيق الحق في التنمية، وكيف يمكن لعهد الحق في التنمية أن يساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟ 

الإيمان والأخلاق والذكاء الاصطناعي 

في ٢٥ سبتمبر، سيساعد حدث "الإيمان والأخلاق والذكاء الاصطناعي: تشكيل مستقبل للسلام العالمي"، الذي ينظمه مجلس الكنائس العالمي مع العديد من الشركاء الآخرين، المشاركين على فهم واستكشاف كيف تقوم المجتمعات الدينية بدمج وجهات النظر اللاهوتية جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي، وتأطير مسار من التحليل المشترك والفهم حول العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والدين. إن الزعماء الدينيين ومجتمعاتهم لديهم تاريخ طويل في التعامل مع الآثار الأخلاقية والمعنوية للتكنولوجيا، وخاصة عندما تتقاطع مع قضايا السلام والأمن. من الحملات ضد الأسلحة النووية والذخائر العنقودية إلى الجهود الأخيرة لرفع مستوى الوعي حول الروبوتات القاتلة والطائرات بدون طيار، دعا الزعماء الدينيون باستمرار إلى الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا لحماية البشرية. 

إن مشاركتهم في استجواب أنظمة الذكاء الاصطناعي ليست مسعى جديدًا بل هي امتداد لالتزامهم المستمر بالتأثير على السياسات وقواعد السلوك التي تضمن أن تخدم التكنولوجيا الصالح العام. 

إفطار إيماني حول فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز 

في السادس والعشرين من سبتمبر سيعد وجبة إفطار صلاة مشتركة بين الأديان بشأن فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز شعوراً بالوحدة بين القادة المدنيين والدينيين. ويهدف التجمع إلى تعزيز الشراكات بين المنظمات الدينية والزعماء السياسيين ومبادرات الصحة العالمية لدعم الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية حتى عام ٢٠٣٠. وبدعم من مجلس الكنائس العالمي، يجمع هذا الحدث بين أصحاب المصلحة المتنوعين لمعالجة أجندة فيروس نقص المناعة البشرية لدى الأطفال، وتجديد الالتزامات تجاه برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز وبرنامج الرئيس الأمريكي لمكافحة الإيدز، وضمان عدم ولادة أي طفل مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز أو وفاته بسببه. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحد الامم المتحده الذكاء الاصطناعي والأخلاق كنائس العالم مجلس الکنائس العالمی نقص المناعة البشریة الأمم المتحدة قمة المستقبل من أجل

إقرأ أيضاً:

المشاط تُشارك في وقمة المستقبل بالأمم المتحدة وتؤكد على أهمية تعزيز كفاءة الهيكل المالي العالمي

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن إصلاح الهيكل المالي العالمي ليُصبح أكثر كفاءة، بات ضرورة ملحة لا غنى عنها من أجل تمكين الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، للحاق بركب التنمية المستدامة.

جاء ذلك تعليقًا على انعقاد الدورة الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة و"قمة المستقبل" بنيويورك الأسبوع المقبل، حيثُ تبدأ وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مشاركتها الأولى عقب التشكيل الوزاري الجديد، في فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة 2024 UNGA Week، كما تُشارك في أعمال قمة المستقبل، بالإضافة إلى المشاركة كمتحدث رئيسي في عدد من الجلسات النقاشية مع المنتدى الاقتصادي العالمي WEF، وغيره من المؤسسات الدولية، كما تعقد عددًا من اللقاءات الثنائية مع شركاء التنمية الدوليين وممثلي الحكومات والقطاع الخاص.

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، تنعقد في وقت تتفاقم فيه التحديات بشكل كبير في مختلف دول العالم، سواء التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية التي تؤثر على كافة مناحي الحياة، وتُخلف آثارًا سلبية على الأمن الغذائي، والمائي، أو التحديات الجيوسياسية والتوترات في العديد من المناطق، فضلاً عن تفاقم معدلات الدين لدي الدول النامية بما يحتم أهمية صياغة أطر عالمية لإعادة هيكلية الديون السيادية للدول النامية، وهو ما يمنح الجمعية العامة للأمم المتحدة و"قمة المستقبل" المنعقدة على هامشه، أهمية كبيرة في هذا التوقيت، حيث تنعقد عليهما الآمال لمحاولة بناء توافق دولي حول القضايا الملحة التي تواجه البشرية.

وأضافت «المشاط»، أن تفعيل جهود إصلاح صندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، أكبر مؤسستين ماليتين في العالم، فضلًا عن التكامل بين بنوك التنمية متعددة الأطراف، خاصة تلك التي تضم الدول الناشئة مثل بنك التنمية الجديد التابع لتجمع بريكس، من شأنه أن يخلق نهجًا موحدًا ومتكاملًا في مواجهة التحديات التي تحول دون تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة على أهمية التمويل المنصف والعادل ومعاييره لضمان نمو اقتصادي مستدام وعدم تخلف أحد عن الركب

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مصر تبذل جهودًا حثيثة لتعزيز جهود هيكلة النظام المالي العالمي، والدفع بأهداف التنمية المستدامة، على كافة الأصعدة. ففي هذا الصدد، تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في إطار وطني لتعزيز الشراكة البناءة بين الأطراف ذات الصلة قائم على التنسيق الوطني والتعاون الدولي، والذي يهدف بالأساس إلى دفع النمو الاقتصادي المستدام من خلال الاعتماد على سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات لتحديد وسد فجوات التنمية، تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية فضلاً عن حشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأوضحت المشاط انتهاء مصر من إعداد الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل أهداف التنمية المستدامة والمزمع إطلاقها خلال "قمة المستقبل"، في إطار تكثيف الجهود المبذولة لتنفيذ الأهداف الأممية ودعم جهود التنمية في الدولة.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش : قمة المستقبل نهاية البداية ومهمتنا تحويل الكلمات إلى أفعال
  • سلطنة عمان تشارك في منتدى الشباب ومستقبل البيئة بنيويورك
  • منتدى شباب العالم يشارك في قمة المستقبل بنيويورك تحت رعاية الأكاديمية الوطنية للتدريب
  • منتدى شباب العالم يشارك في «قمة المستقبل» بنيويورك
  • عطاف يُمثل الرئيس تبون في قمة المستقبل بنيويورك
  • ضمن وفد المملكة.. وزير الاتصالات يشارك بمؤتمر قمة المستقبل في نيويورك
  • الجمعية العامة تلتئم وسط تصاعد الأزمات واحتدام الصراعات
  • المشاط تُشارك في وقمة المستقبل بالأمم المتحدة وتؤكد على أهمية تعزيز كفاءة الهيكل المالي العالمي
  • مجلس الأطراف لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار يناقش مراحل الانضمام إلى منظمة الأمم المتحدة