بوابة الوفد:
2024-09-21@20:21:09 GMT

الواهم «نتنياهو»

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

كعادتى دائماً أتابع تطورات الأحداث الإقليمية والدولية يومياً، إلا أن جملة غريبة استوقفتنى أمس الأول الجمعة بخبر أوردته قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى هذا «النتن ياهو» قال: «لقد بدأنا للتو.. وسنعمل على تغيير الشرق الأوسط، وذلك فى تعليقه على الهجمات والغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية فى لبنان عصر الجمعة.


عزيزى القارئ: وصفت فى مقال سابق هذا «النتن ياهو» بأنه كاذب ومخادع ويعمل على تصدير كذبه كبيرة لشعبه بأنه سينتصر وأنه سيحرر الأسرى، وأنه وأنه والواقع على الأرض يقول غير ذلك، بمعنى أن رئيس وزراء إسرائيل يقول بأنه سيغير الشرق الأوسط، لا ننسى تصريحاته فى بداية الحرب على غزة فى 8 اكتوبر بأنه سيعيد الأسرى الإسرائيليين لدى حماس ولم يفعل، يجب ألا ننسى تصريحاته بأنه سيأتى برأس يحيى السنوار ولم يفعل، يجب ألا ننسى أيضاً تصريحاته بضرورة تهجير الفلسطينيين الى سيناء ولم يفعل... فعلى إسرائيل والعالم أن يوقنوا أننا أمام كذبة كبيرة اسمها نتنياهو، هذا الواهم الذى بات عقبه أمام السلام وأمام وجود اسرائيل.
الهجمات الوحشية الإسرائيلية التى يقوم بها رئيس الوزراء هدفها إشعال المنطقة وحرقها للهروب من أى اتفاق قد يعيد الأسرى وينهى حياته السياسية الفاشلة، فراح يشعل الحرب فى لبنان أيضاً، وبلغ عدد الضحايا الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية 31 شهيداً بينهم 3 أطفال و68 جريحاً.
هجمات الضاحية التى جاءت بعد انفجار آلاف أجهزة البيجر وأجهزة الراديو فى حادثين منفصلين فى لبنان - ما أدى إلى إصابة الآلاف ومقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً - فى عملية غير مسبوقة بتقنية خفية زرعتها اسرائيل فى بطاريات هذه الأجهزة تمكنت من خلالها من تسخين هذه البطاريات ومن ثم تفجير الأجهزة.
كل هذا الإرهاصات والمحاولات لابد أن نتفهم منها أنها تصعيد جنونى أراد نتنياهو أن ينقل الصورة والمشهد الى جنوب لبنان، بعدما كانت مفاوضات الهدنة قاب قوسين أو أدنى من الاتفاق على هدنة برعاية مصرية امريكية قطرية.
على كل حال أيام تفصلنا على ذكرى 7 أكتوبر التى خلفت حرب غزة، بعد عام من الحرب لم يحقق فيه رئيس وزراء إسرائيل أى نجاح سوى الحرب والدمار والخراب، وظلت أهدافه التى خاض بسببها الحرب جميعها باءت بالفشل، وسيستمر هذا الفشل.
الوضع الآن فى اسرائيل فقد صدرت تعليمات لسكان صفد وشمال الجولان المحتل بالبقاء قرب الملاجئ، كما قرر الجيش الإسرائيلى أمس السبت إغلاق المجال الجوى فى مناطق شمالى البلاد لمدة 24 ساعة على خلفية التوتر الأمنى بعد اغتياله، الجمعة، قائداً عسكرياً بارزاً فى حزب الله بغارة على بيروت.
أعتقد أن الشعب الإسرائيلى يشاهد حجم الدمار والقتل والرعب الذى تسبب فيه رئيس وزرائه وآن الأون أن يرحل الى الجحيم ليلاقى محاكمة جنائيه على ما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية.
وأبعث برسالتى هذه الى «النتن ياهو»، نعلم تاريخك جيداً بأنك تكذب مثلما تتنفس، مصيرك الى الجحيم والى مزبلة التاريخ وستظل لعنات ودماء الاطفال الأبرياء تطاردك حياً وميتاً.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية 
المحامى بالنقض 
عضو مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ كلمة حق طارق عبدالعزيز رئيس الوزراء الإسرائيلي قناة القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

التصعيد مع لبنان .. نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا لتقييم الوضع الأمني

سرايا - بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، اجتماعا طارئا لتقييم الوضع الأمني مع وزراء المجلس الأمني المصغر (الكابينيت) وكبار المسؤولين بالمؤسسة الأمنية.

تأتي هذه الإجراءات في ظل تصعيد كبير من قبل الجيش الإسرائيلي ضد لبنان وحزب الله خلال الأسبوع الجاري، ومخاوف إقليمية من تطور الأمر إلى حرب شاملة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) إنّ "نتنياهو بدأ عند الساعة العاشرة بتوقيت تل أبيب (19:00 ت.غ) اجتماعا طارئا لتقييم الوضع الأمني".

وأضافت أن "الاجتماع ينعقد بمقر وزارة الدفاع (الكرياه) في مدينة تل أبيب، بمشاركة وزراء الكابينيت، وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية".

وتتوقع القيادة السياسية في إسرائيل، حسب إعلام عبري، ردا وشيكا من حزب الله على هذا التصعيد الأخير، الذي أدى إلى مقتل قادرة بارزين بصفوفه.

وفي ظل ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي، بوقت سابق من مساء اليوم، تعليمات جديدة للجبهة الداخلية بمناطق الشمال، تشمل إغلاق الشواطئ وفرض قيود على التجمعات والأنشطة التعليمية.

يتزامن الاجتماع الأمني والإجراءات الجديدة مع "موجة جديدة" من التصعيد الإسرائيلي على لبنان وحزب الله، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله "مرحلة جديدة".

ومن أبرز ملامح هذا التصعيد تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى بالعمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، ما خلف 37 قتيلا و68 جريحا، وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة، السبت.

وعدد كبير من ضحايا هذا التصعيد هم من قيادات وكوادر حزب الله.

وفي خطاب له الخميس، قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله إن أحد أهداف التصعيد الإسرائيلي هو وقف جبهة لبنان عن دعم غزة وإعادة مستوطني الشمال، مؤكدا على أن وقف الحرب على القطاع هو السبيل الوحيد لتحقيق الهدفين.

وتواجه القيادة السياسية في إسرائيل ضغوطا داخلية على خلفية التأخر في إعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم بأمان، ما دعاها قبل أيام إلى وضع هذا الأمر على قائمة أهداف الحرب.

وحسب وسائل إعلام عبرية، جرى إجلاء نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال والجنوب منذ بداية الحرب على غزة إلى فنادق في أنحاء مختلفة بإسرائيل.


مقالات مشابهة

  • التصعيد مع لبنان .. نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا لتقييم الوضع الأمني
  • رئيس وزراء لبناني سابق: نتنياهو يريد جرّ لبنان لتوسيع الحرب
  • كاتب صحفي: نتنياهو يعمل على توسيع الحرب مع حزب الله
  • عراقجي: إسرائيل لن تحقق أهدافها بتوسيع الحرب وستتلقى الرد
  • “يديعوت أحرونوت”: ماكرون اتهم في اتصال مع نتنياهو إسرائيل بدفع المنطقة إلى الحرب
  • سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: نتنياهو سيؤجل زيارته إلى أمريكا الأسبوع المقبل
  • «الموساد» يدير حرب لبنان
  • عشرات الصواريخ من لبنان وتفويض نتنياهو باتخاذ إجراءات ضد حزب الله
  • رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي: الحرب الشاملة مع لبنان ليست بمصلحة إسرائيل