لقاء تثقيفي لرواد مسجد القرية الحمراء في محافظة مطروح
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، لقاء تثقيفي لرواد مسجد «القرية الحمراء»، بمدينة الحمام، بعنوان«مظاهر من رحمة النبي وإنسانيته»، وذلك لرفع الوعي والتمسك بمبادئ الرحمة والإنسانية في كافة المعاملات، لبناء المجتمع وننهضته ومواجهة التجاوزات الأخلاقية ونشر المعاني الإنسانية.
يأتي ذلك ضمن سلسلة اللقاءات التوعوية والتثقيفية الذي يقوم بها فرع المنظمة لنشر الوعي والمبادئ الأخلاقية التي تقوم عليها المبادرة الرئاسية «بداية لبناء الإنسان».
حيث أكد فضيلة الشيخ عاصم حماد، مدير إدارة وعظ الحمام، وعضو فيالمنظمة، خلال كلمته أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يأتى تذكيرًا برحمة النبي بأمته، فهناك مواقف كثيرة تجلّت فيها مظاهر رحمة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بالمسلمين من أمّته، وكذلك الحيوان والجماد، في العديد من المواقف، فصفة الرحمة من أهم الصفات التي تجلّت في شخصية النبي، عليه الصلاة والسلام، لما في ذلك من كسب قلوب الناس، والتفافهم حوله، ودخولهم في الإسلام.
مشددًا على ضرورة الاقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في معاملاته خاصة مع الضعفاء وأمره بحُسن مُعاملتهم، وأوصى بهم وبأداء حُقوقهم، فقال -عليه الصلاة والسلام- وهو يوصي الناس بالخدَم الذين يعملون عندهم: (إنَّ إخْوَانَكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ، فمَن كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممَّا يَأْكُلُ، ولْيُلْبِسْهُ ممَّا يَلْبَسُ، ولَاتُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ فأعِينُوهُمْ).
ومن جانبه استعرض فضيلة الشيخ اسلام سعودي الشامي، عضو المنظمة بمدينة الحمام، بعضًا من مواقف النبي مع أصحابه وأعدائه، وكيف كانت رحمته تسع الجميع، وأوضح كيف حزنت الجمادات على فراقه صلى الله عليه وسلم، كذلك رحمة النبي صلى الله عليه وسلم التي شملت حتى الأطفال حيث إنه كان يُصلّي بالناس جماعةً وسمع بكاءَ طفلٍ، أسرع في الصلاة وخفّف منها، وكان، عليه الصلاة والسلام- يحمل الصّغار وهو يُصلّي، فإذا سجد يضعهم على الأرض، وإذا قام حمَلهم، كما فعل مع حفيدته أُمامة بنت زينب -رضي الله عنها-، وكان يصبر على أذاهم، ويبكي ويحزن لموتهم.
وفي نهاية اللقاء اوصي اعضاء المنظمة الحضور على ضرورة الحفاظ على المبادئ السامية لديننا الحنيف، وتعزيز القيم الإنسانية التي يستهدفها البعض بهدف النيل منها لتقويض استقرار المجتمعات، ولكنها محاولات تزيدنا إصرارًا على التمسك بديننا ونهج نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، رغم ازدحام وكثافة التحديات التي تدفعنا للعودة إلى منهل النبوة وقيم الرسالة المحمدية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتفال الاحتفال بذكرى المولد النبوي العالمية لخريجي الأزهر بذكرى رحمة النبي معاني الانسانية
إقرأ أيضاً:
باحث بهيئة كبار العلماء: النبي نهى عن التشاؤم
شرح الدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الحديث النبوي الشريف الذي ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن «الشؤم في ثلاث: في المرأة، والفرس، والدار»، وبيّن أنه من الأحاديث الصحيحة، لكن من المهم فهمه في سياقه الصحيح.
وقال الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس: «الحديث هذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن له روايتان، الأولى جاء الحديث بشكل حاسم حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام إن الشؤم في ثلاث، بينما في رواية أخرى، علّق الحكم على أمر معين، ففي الرواية الأولى، التي تم فيها الجزم، كان المقصود أن الناس في الجاهلية كانوا يتشاءمون من هذه الأشياء وكان النبي ينهي عن هذا النوع من التشاؤم».
يجب أن يتوقف المسلم عن التشاؤموأضاف: «الحديث يوضح أن الشؤم في هذه الأشياء ليس حقيقيا، ويجب أن يتوقف المسلم عن التطير أو التشاؤم منها، وتابع النبي عليه الصلاة والسلام قائلاً: فلا يتطير أحدكم، أي أنه لا ينبغي للمؤمن أن يعتقد أن هذه الأشياء جالبة للشؤم».
وتابع: «أما الرواية الثانية، ذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم أن الشؤم ليس له أساس حقيقي، وفي تلك الرواية، قال إن كان الشؤم حقا، فإنه في ثلاث، ما يعني أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يوضح أن هذا المفهوم لا يجب أن يكون جزءا من عقيدة المسلم».
تشويه صورة المرأةوأردف: «بعض الناس قد يفهمون الحديث بشكل خاطئ ويشوهون صورة المرأة أو غيرها من هذه الأشياء، لكن الحقيقة هي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يريد تصحيح المفاهيم الخاطئة التي كانت سائدة في عصر الجاهلية، حيث كان الناس يتشاءمون من المرأة أو الفرس أو الدار».