مخابرات المجر تقوم بأول إجراء ضد الشركة المرتبطة بأجهزة البيجر المنفجرة بلبنان
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
أكدت الحكومة المجرية، اليوم السبت، أن أجهزة المخابرات في البلاد استجوبت كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو الرئيسة التنفيذية لشركة "بي إيه سي كونسلتينغ"، ومقرها بودابست، المرتبطة بأجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) التي انفجرت في لبنان قبل أيام.
وفي التفاصيل، قالت شركة "غولد أبوللو" التايوانية لتصنيع أجهزة البيجر يوم الأربعاء إن طراز الأجهزة المستخدمة في انفجارات لبنان من صنع شركة "بي.
هذا وقالت أرسيدياكونو مالكة شركة "بي.إيه.سي كونسلتينغ" ورئيستها التنفيذية لشبكة "إن بي سي نيوز" الأسبوع الماضي إنها لم تصنّع أجهزة البيجر، وأكدت أنها كانت "الوسيط فقط".
وكان المكتب الصحفي الدولي التابع للحكومة المجرية أعلن، في بيان، أن أجهزة المخابرات المجرية تجري تحقيقاتها منذ يوم الأربعاء، وأنها استجوبت بارسوني أرسيدياكونو عدة مرات.
وأصدر المكتب الصحفي الدولي بيانه نقلا عن مكتب حماية الدستور، وهو من وكالات المخابرات المجرية.
كما أكد مكتب حماية الدستور ما جاء في بيان سابق للحكومة قائلا إن أجهزة البيجر المستخدمة في التفجيرات الجماعية لم تكن موجودة في المجر قط.
وبينت حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان في وقت سابق إن "بي إيه سي كونسلتينغ" شركة وساطة تجارية "ليس لها أي موقع سواء للتصنيع أو للعمليات في المجر".
ويوم الثلاثاء والأربعاء، قتل 37 شخصا وأصيب أكثر من 3 آلاف و250 آخرين بينهم أطفال ونساء، بموجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكي من نوعي "بيجر" و"آيكوم" في لبنان، بينما حمّلت بيروت وحزب الله إسرائيل المسؤولية عن الهجوم.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: إسرائيل البيجر الضاحية الجنوبية المجر بيروت حزب الله لبنان أجهزة البیجر
إقرأ أيضاً:
مخيم كترمايا للاجئين السوريين بلبنان.. معاناة لتأمين إفطار رمضان
بيروت- في مخيم كترمايا حيث تمتد الخيام على أرضٍ جرداء، تعيش اللاجئة السورية أم جمعة منذ 14 عاما، جاءت بها الحرب من إدلب إلى لبنان فوجدت نفسها هنا، تحاول أن تنتزع حياة من بين أنقاض الخسارات، لكنها اليوم تواجه رمضان ليس كأي رمضان مضى إذ بلغت المعاناة ذروتها، والجوع يطرق الأبواب قبل موعد الإفطار بساعات طويلة.
في خيمتها المتواضعة تتحرك بين أبنائها العاجزين، ابنها الأكبر يحتاج لعملية وأدوية لا طاقة لها بتوفيرها، ولا يقوى على الوقوف، وأخوه الأصغر يعاني من الحالة ذاتها، طريح الفراش هو الآخر، أما زوجها فقد أقعدته جلطة دماغية شلت يده وسلبته القدرة على الكلام، ثم أفقدته إحدى عينيه.
"لا أستطيع تأمين لقمة العيش خاصة في رمضان حيث يصبح الوضع أشد قسوة"، تقولها للجزيرة نت بصوت أنهكه الحزن والتعب. عند أذان المغرب يطرق بابها أحدهم، يقدم لها طبقا بسيطا من الطعام وآخر يمدها بقطعة خبز، فتشكرهما بصمتٍ يختزل كل ما مرت به.
بدوره، يجلس محمود هماش، اللاجئ السوري الذي أنهكته الإعاقة والفقدان، لكنه لا يزال متشبثا بالصبر والرضا متكئا على ما تجود به الجمعيات الخيرية، وبكلمات يملؤها الامتنان يقول للجزيرة نت "والله ما مقصرين معنا أهل الخير يقدمون لنا ما نحتاجه، خاصة في رمضان حيث تزداد المعاناة".
فقدَ محمود عينه اليمنى في الحرب السورية، واستشهد أحد أبنائه، بينما يعاني ابنه الآخر من مرض جعله بالكاد ينطق. وبين وجع الفقد وضيق الحال لا يزال يقاوم في ظل شح المساعدات معتمدا على ما يصل إليه من دعم محدود.
ويختصر حاجته مؤكدا للجزيرة نت "نحن نحتاج إلى كل شيء من طعام وشراب وكهرباء، في رمضان بعض الجمعيات تقدم لنا المؤونة، واليوم نحضر المعكرونة للإفطار ومعها الفتوش".
عائشة الحجة، لاجئة سورية أخرى، تتحدث بصوت مملوء بالألم "نعيش أياما صعبة خاصة في شهر رمضان، بالكاد نستطيع تأمين لقمة العيش، إذا وصلتنا مساعدة استطعنا تدبير أمورنا وإطعام أطفالنا، ولكن إذا لم تصل فلا حول لنا ولا قوة".
إعلانوتتابع بمرارة "مصروفنا محدود وأنا أعيل أسرة كبيرة تضم 15 فردا تحت سقف واحد، في معظم الأيام لا نجد على مائدة الإفطار سوى البرغل أو المعكرونة مما يصلنا من المساعدات أو ما تقدمه الجمعيات من مؤن شهرية".
ثم تضيف بصوت منخفض وتحاول إخفاء المزيد من المعاناة للجزيرة نت "في المخيم يوزعون علينا الخبز يوميا خلال شهر رمضان، وهذا على الأقل يسد جزءا من جوعنا".
في السياق، يقول علي طفش، مسؤول مخيم كترمايا ورئيس جمعية "الحياة نور"، إنهم يواصلون تنفيذ عدد من المبادرات التي تهدف إلى تقديم الدعم للنازحين في هذه الأوقات العصيبة، وإنهم يعملون بلا كلل على توفير الدعم الضروري حيث يوزعون الخبز اليومي على الأسر المحتاجة، بالإضافة إلى تأمين وجبات الطعام لجميع سكان المنطقة لتخفيف معاناتهم.
ويضيف طفش للجزيرة نت أنهم في هذا المخيم، يبذلون قصارى جهدهم لتوفير المساعدات الممكنة بناء على الإمكانيات المتاحة لهم، معتمدين بشكل أساسي على المساهمات الطوعية من الأفراد الذين يشاركونهم هذا العمل الإنساني، كما يحرصون على أن تكون هذه الجهود شاملة وفعالة لضمان تلبية احتياجات الناس في هذه الظروف الصعبة.
ووفقا له، لا توجد أرقام واضحة عن أعداد اللاجئين السوريين بمخيم كترمايا "حيث إن عددا منهم لا يملكون وثائق رسمية لذلك يصعب التعامل مع الإحصاءات في حالتهم".
وأوضح أن المخيم يضم عددا كبيرا من العائلات مع تدفق مستمر لأخرى جديدة معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وهم قادمون من دير الزور، وحمص، وإدلب، والحسكة، وحلب. وشدد على أن المخيم "لن يجبر أي فرد على مغادرة المكان والعودة إلى بلده قبل أن يقرروا ذلك طوعا".
يُشار إلى أن بلدة كترمايا تستضيف، منذ عام 2011، هذا المخيم الوحيد للاجئين السوريين في إقليم الخروب- جبل لبنان، والذي أُقيم في وادٍ عند الطرف الشمالي للبلدة. وقد منح علي طفش رئيس جمعية "الحياة نور" الأرض التي يُقام عليها المخيم عندما كان عضوا سابقا في البلدية.
إعلان