قرار برلماني بإنهاء حكومة الدبيبة رسميا.. كيف ستؤثر الخطوة سياسيا ودوليا؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
طرح قرار مجلس النواب الليبي في بنغازي بخصوص اعتبار حكومة الوحدة الوطنية برئاسة، عبدالحميد الدبيبة حكومة منتهية الولاية مزيدا من التكهنات والتساؤلات عن تداعيات الخطوة والصدام بين الطرفين، وما إذا كان القرار سيؤثر على علاقات الحكومة الخارجية.
وأصدر البرلمان الليبي قرارا رقم 10 أكد فيه أن "حكومة الدبيبة انتهت رسميا وأن الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة، أسامة حماد، (غير المعترف بها دوليا) هي السلطة التنفيذية الشرعية الوحيدة للبلاد حتى انتخاب حكومة موحدة، مشددا على إلغاء أي قرار يخالف القرار الصادر وأن ينشر الأخير في الجريدة الرسمية ليصبح نافذا.
وصوت مجلس النواب الليبي سابقا على سحب الثقة من حكومة الدبيبة واعتبار حكومة حماد هي الشرعية وفقط، لكن لم تتخذ خطوات لتنفيذ نتائج التصويت، ما دفع رئيس المجلس، "عقيلة صالح" إلى إصدار قرار رسمي طبقا للتصويت على أن يعتبر نافذا وينشر رسميا.
"رد الدبيبة"
وتواصلت "عربي21" مع المتحدث الإعلامي باسم حكومة "الدبيبة"، محمد حمودة للتعليق على القرار الرسمي لكنه لم يبدي أي تجاوب واكتفى بالصمت.
لكن بيان سابق لحكومة الدبيبة أكدت فيه أنها تستمد شرعيتها من الاتفاق السياسي الليبي المضمن في الإعلان الدستوري، وأنها ملتزمة بمخرجات الإعلان الدستوري التي تنص على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لإنهاء المرحلة الانتقالية الطويلة.
وفي ردها الضمني على تحركات البرلمان ورئيسه، ذكر البيان أن "قرارات عقيلة صالح مكررة في الشكل والمضمون ولا تتسم بالجدية وأنها لن تغير من الواقع شيئا بل هي مجرد مواقف سياسية لا تلزم الحكومة في شيء، وفق البيان.
لكن بعد إصدار قرار رسمي وتعميمه ونشره في الجريدة الرسمية.. هل ينجح "عقيلة والبرلمان" في محاصرة "الدبيبة" وإزاحته؟ وكيف تؤثر الخطوة على تحركات الحكومة دوليا وخارجيا خاصة في توقيع الاتفاقات؟
"تعميق الأزمة والصراع"
وأكدت رئيس لجنة التنمية المستدامة بمجلس النواب الليبي، ربيعة بوراص أن هذا القرار سيعمق الأزمة ويزيد من حجم الفجوة، فمثل هذه القرارات يجب أن تكون عبر حوار ينهي الانقسام وينتج عنه حكومة موحدة، أما إصداره بهذا الشكل فهو لا يعبر عن إرادة المنطقة الغربية".
وتساءلت في تصريحاتها لـ"عربي21": ربما يعترف مجلس النواب بالحكومة الليبية المكلفة منه لكن هل ستعترف الأطراف الأخرى بهذا القرار؟، لذا أصبح الحوار خطوة ضرورية للحفاظ على الاستقرار العام وتقديم الخدمات للمواطنين، وكان الأجدر بمجلس النواب أن يعالج ما تسبب فيه قرار المجلس الرئاسي من أزمة مالية بخصوص مصرف ليبيا المركزي بدلا من خطوات تزيد من حدة الصراع"، وفق قولها.
"قرارات مدعومة دوليا وستغير الواقع"
لكن وزير التخطيط الليبي السابق، عيسى التويجر رأى أن "البرلمان وحكومته في شرق البلاد لازالوا في صراع شديد ومتزايد مع حكومة الدبيبة، وفي الآونة الأخيرة يبدو أن المجتمع الدولي بدأ يقبل ويسمح بإجراءات لم يكن يسمح بها من قبل وهي التغول المتبادل بين المؤسسات".
وأشار في تصريح لـ"عربي21" إلى أن "هذه الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على مختلف الأطراف أدت إلى قيام المجلس الرئاسي بإقالة المحافظ، "الصديق الكبير" وتنفيذ القرار بالقوة وقد جاء هذا القرار بعد قيام البرلمان بإلغاء اتفاق جنيف وسحب الصلاحيات من الرئاسي"، وفق تقديره.
وتابع: "لم يتضح بعد إلى أي حد سيسمح المجتمع الدولي بقبول نتائج هذه القرارات التي ستغير الواقع على الأرض، وبالطبع هذه الإجراءات تشكل واقعا جديدا وهو قيام حكومة في الشرق تسيطر على النفط والمصرف المركزي والبرلمان وتضع العالم الذي لاتهمه غير مصالحه أمام الأمر الواقع".
وبخصوص مصير حكومة الدبيبة بعد هذا القرار قال الوزير الليبي: "استمرار شرعية حكومة الوحدة الوطنية تعتمد على المجتمع الدولي بالدرجة الأولى، لكن حقيقة هذا الموقف بدأ يتزعزع بشكل كبير في الآونة الأخيرة"، كما صرح.
"قرار لن ينجح أو ينفذ"
الأكاديمي والإعلامي الليبي، عاطف الأطرش قال من جانبه إن "البرلمان لازال يبحث عن شرعية حقيقية لحكومة حماد وتقديمها للمجتمع الدولي على أنها الشريك الشرعي الحقيقي في المشهد السياسي الحالي، إلا أنه لا يتوقع نجاح هذه الخطوة".
واستدرك قائلا: "لن تنجح الخطوة لاسيما وأن مجلس النواب قام بذلك مرتين سابقا من خلال حكومة "عبد الله الثني" وحكومة "فتحي باشاغا"، لذا أصبح الهدف معروفا لدى البرلمان أو غيره وهو البحث عن أي ورقة تطيل مدة وجوده على حساب الأزمة الحاصلة وسط رضوخ شعبي للأمر الواقع"، وفق تعبيره وتصريحه لـ"عربي21".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية مجلس النواب الليبي حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة عقيلة صالح ليبيا ليبيا عقيلة صالح مجلس النواب الليبي الدبيبة حكومة الوحدة الوطنية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجتمع الدولی حکومة الدبیبة مجلس النواب هذا القرار
إقرأ أيضاً:
بعد تحرك البرلمان.. عقوبة رفع الأسعار قبل رمضان
تقدمت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى الحكومة، بشأن خطتها لضمان توفير السلع الغذائية في جميع أنحاء الجمهورية بأسعار تناسب الفئات المتوسطة والأكثر احتياجًا.
وأشارت عضو مجلس النواب، في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يمثل مناسبة للفرح والبهجة، مؤكدةً أن الحكومة يجب أن تساهم في تعزيز هذه الفرحة من خلال توفير السلع الغذائية المدعمة بأسعار مخفضة تناسب جميع المواطنين، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم.
كما حذرت عضو مجلس النواب، من الارتفاع المعتاد في أسعار السلع الرمضانية مع اقتراب الشهر الكريم، نتيجة استغلال بعض التجار للطلب المتزايد على السلع الغذائية، داعيةً إلى ضرورة تأمين المخزون الكافي لمنع هذه الزيادات غير المبررة.
وأكدت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، على أهمية اتخاذ إجراءات صارمة ضد التجار الذين يستغلون المناسبات لرفع الأسعار، مشددةً على ضرورة تكثيف الرقابة على الأسواق لضمان توفر السلع بأسعار عادلة تخفف العبء عن المواطنين، خاصةً محدودي الدخل.
عقوبة التلاعب في الأسعاروبالتزامن مع التحرك البرلماني يتسائل البعض عن عقوبة التلاعب في الأسعار وفقا لقانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية .
وحظرت المادة السادسة من قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، الاتفاق أو التعاقد بين أشخاص متنافسين فى سوق معين، وحددت عدة حالات إذا ارتكبها التاجر يعاقب بغرامة مالية، وهذه الحالات هي:
- رفع أو خفض أو تثبيت أسعار المنتجات محل التعامل.
- بيع منتجات بسعر يقل عن تكلفتها أو تكلفتها المتوسطة.
- اقتسام الأسواق أو تخصيصها على أساس من المناطق الجغرافية أو نوعية المنتجات أو المواسم أو الحصص السوقية.
- الامتناع عن إتاحة أو إنتاج منتج شحيح متى كان إنتاجه أو إتاحته ممكنة اقتصاديًا.
ويعاقب القانون كل من يخالف المادة 6 من قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بغرامة لا تقل عن 2% ولا تتجاوز 12% من إجمالي إيرادات المنتج محل المخالفة، خلال فترة المخالفة وفى حالة تعذر حساب إجمالي الإيرادات تكون العقوبة غرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تتجاوز 500 مليون جنيه.
كما وضع قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937 عقوبات تصل إلى الحبس والغرامة حال الغش فى المعاملات التجارية ، حيث نصت المادة ( 345 ) على “الأشخاص الذين تسببوا فى علو أو انحطاط أسعار غلال أو بضائع أو بونات أو سندات مالية معدة للتداول عن القيمة المقررة لها في المعاملات التجارية بنشرهم عمداً بين الناس أخباراً أو إعلانات مزورة أو مفتراة أو بإعطائهم للبائع ثمناً أزيد مما طلبه أو بتواطؤهم مع مشاهير التجار الحائزين لصنف واحد من بضاعة أو غلال على عدم بيعه أصلاً أو على منع بيعه بثمن أقل من الثمن المتفق عليه فيما بينهم أو بأي طريقة احتيالية أخرى يعاقبون بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه مصري أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط”.