ما معنى حديث "يا عباد الله أغيثوني" ومدى صحته والعمل به؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا أَضَلَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا، أَوْ أَرَادَ أَحَدُكُمْ عَوْنًا وَهُوَ بِأَرْضٍ لَيْسَ بِهَا أَنِيسٌ، فَلْيَقُلْ: يَا عِبَادَ اللهِ أَغِيثُونِي، يَا عِبَادَ اللهِ أَغِيثُونِي، فَإِنَّ للهِ عِبَادًا لَا نَرَاهُمْ».
وضحت دار الإفتاء المصرية أن هذا الحديث يعني أن الإنسان إذا انفلتت منه دابته في مكان خال من الناس، أو ضاع منه شيءٌ، أو ضلَّ الطريق، أو نحو ذلك، فإنه ينادي بهذا الدعاء الذي علمه لنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيعينه عباد الله في الأرض إنسًا أو جنًّا أو ملائكة، فتُحبس الدابة له بإذن الله.
فيما قال الحافظ عبد الله بن الصديق الغماري :ففي هذا الحديث جواز استغاثة المخلوق، والاستعانة به، وذلك لا يكون بالضرورة إلا فيما يقدر عليه، ويليق به، أما الإغاثة المطلقة، والإعانة المطلقة، فهما مختصان بالله تعالى، لا يطلبان إلا منه، وهذا معلوم من الدين بالضرورة.
وروى الإمام النووي في "الأذكار": قلت: حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه أفلتت له دابة -أظنها بغلة- وكان يعرف هذا الحديث، فقاله، فحبسها الله عليهم في الحال، وكنت أنا مرة مع جماعة، فانفلتت منها بهيمة وعجزوا عنها، فقلته، فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام.
وروى عبد الله بن أحمد عن أبيه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله قال: "حججت خمس حجج، فضللت الطريق، وكنت ماشيًا، فجعلت أقول: يا عباد الله دلوني على الطريق، فلم أزل أقول ذلك حتى وقفت على الطريق" اهـ. "مسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله" (ص: 245، ط. المكتب الإسلامي).
وشرحه العلامة المناوي فقال:«إِذا انفلتت دَابَّة أحدكُم» أَي فرت وَخرجت مسرعة «بِأَرْض فلاة» أَي قفر لَا مَاء فِيهَا، لَكِن المُرَاد هُنَا بَريَّة لَيْسَ فِيهَا أحد كَمَا يدل لَهُ رِوَايَة: «لَيْسَ بهَا أنيس»، «فليناد» بِأَعْلَى صَوته «يَا عباد الله احْبِسُوا عليّ دَابَّتي» أَي امنعوها من الْهَرَب «فَإِن لله فِي الأَرْض حَاضرًا» أَي خلقًا من خلقه: إنسيًّا أَو جنيًّا أَو ملكًا لَا يغيب «سيحبسه عَلَيْكُم» أَي الْحَيَوَان المنفلت، فَإِذا قَالَ ذَلِك -بنية صَادِقَة وَتوجه تامّ- حصل المُرَاد بعون الْملك الْجواد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دار الافتاء المصرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النبي صلى الله عليه رسول الله صلى الله عليه وآله دار الإفتاء المصري ر الإفتاء المصرية عباد الله اد الله
إقرأ أيضاً:
نجوم وصناع ظلم المصطبة يكشفون سر الاسم ومدى ارتباطه بقضية العمل والأحداث
كشف الفنان إياد نصار أنه عند عرض مسلسل "ظلم المصطبة" عليه في بادئ الأمر، بدا له اسم العمل غريبًا، لكن الاندهاش زال عندما عرف معنى الاسم ومدى ارتباطه القوي بحكاية العمل نفسه.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON:"ولذلك لم يكن هناك استغراب من الاسم، ورغم وجود مقترحات في البداية لتغييره، إلا أن الجميع عاد سريعًا وتمسك بالاسم."
وأكدت على ذلك الفنانة ريهام عبد الغفور، التي قالت إنها أيضًا تعجبت من اسم العمل في البداية، لكن عندما قرأت النص، تيقنت أن الاسم لائق جدًا على العمل وكل الأحداث التي تدور مع كافة الشخصيات.
وتابعت :""اقتنعت وقتها أنه الاسم الأنسب، لأنه مشوق ومختلف."
ولفتت إلى أن الجمهور نفسه كان يستغرب الاسم في البداية، لكنه مع تطور الأحداث أدرك معناه وتقبّله.
أما المنتجة دينا كريم، منتجة مسلسل "ظلم المصطبة" ورئيس قطاع التوزيع بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فقد أكدت أن أهم ما جذبها للعمل هو طبيعة القضايا التي يتناولها.
ومازحتها الإعلامية لميس الحديدي قائلة:"في رمضان؟"فعلّقت كريم خلال اللقاء قائلة:"بالطبع، لأن الموضوع ثقيل وماينفعش يبقى خارج الموسم، بل من الضروري مناقشته خلال شهر رمضان المبارك فهو الموسم المناسب له."
وأضافت:"جماله في كونه عملًا متشعبًا، وأهمية إيصال مفهوم أن ظلم المصطبة ليس هو العدل، بل عدل المحكمة."
واختتمت حديثها قائلة:"مش عاوزين الست تتظلم بهذه الطريقة."