إسرائيل تغتال كبار قادة حزب الله.. الهجوم يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قتلت إسرائيل قياديين كبارا في حزب الله في غارة جوية على معقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت في هجوم أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة.
ووفقا لشبكة يورونيوز، قالت قوات الدفاع الإسرائيلية الجمعة، إن قائد العمليات الخاصة في حزب الله إبراهيم عقيل قُتل إلى جانب ما لا يقل عن 10 أعضاء من "سلسلة القيادة العليا لقوة الرضوان"، وهي وحدة النخبة داخل المجموعة.
وأكدت الحركة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، مقتل عقيل في الهجوم الإسرائيلي ووصفته بأنه أحد “أعظم قادتها”، وأضافت يوم السبت، أن قائدا كبيرا آخر هو أحمد وهبي قتل أيضا.
ربما يكون مقتل عقيل الضربة الأكثر ضرراً التي وجهتها إسرائيل لحزب الله ، القوة السياسية والعسكرية المهيمنة في لبنان، منذ تشكيل الحركة في أوائل الثمانينيات.
إن قوة الرضوان هي الذراع التابعة لحزب الله المسؤولة عن العمليات عبر الحدود إلى داخل إسرائيل والدفاع عن جنوب لبنان ضد أي غزو بري. وتستهدف إسرائيل قوة الرضوان منذ شهور، بهدف معلن هو إبعادها عن الحدود.
ومن شأن ضرب كبار قادة حزب الله على هذا النطاق أن يشكل ضربة لإيران، التي تعتبر الجماعة اللبنانية وكيلها الرئيسي وحليفها الأقرب في المنطقة.
ولقد امتنعت إيران عن التدخل المباشر لدعم حزب الله، وذلك بسبب مخاوفها من إشعال فتيل حرب إقليمية شاملة.
وهناك أيضاً تكهنات في طهران بأن إسرائيل تهدف إلى جر إيران إلى صراع قد يدفع الولايات المتحدة إلى توجيه ضربة عسكرية لإيران.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لدى وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن إسرائيل "لن تحقق بالتأكيد أهدافها في التصعيد ونشر الحرب" لكنه حذر من أنها "ستتلقى ردا على جرائمها" وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) يوم السبت.
ويأتي الهجوم بعدما قالت إسرائيل إنها تدخل "مرحلة جديدة" من صراعها المستمر منذ قرابة عام مع حزب الله، والذي كان محصورا إلى حد كبير في منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وسوف يؤدي هذا إلى زيادة الضغوط على حزب الله للرد بقوة، على الرغم من حالة الفوضى التي يعيشها بعد أيام متتالية من الهجمات على قدراته العسكرية، وحذره من الانجرار إلى حرب شاملة مع جيش أكثر تطوراً بكثير.
وقالت السلطات اللبنانية يوم السبت إن 31 شخصا قتلوا في الضربة، بينهم ثلاثة أطفال وسبع نساء. وأصيب العشرات. وقال حزب الله إن 14 على الأقل من أعضائه قتلوا، لكنه لم يحدد رتبهم.
وقال وزير الصحة فراس أبيض إنه يتوقع ارتفاع حصيلة القتلى مع استمرار فرق الإنقاذ في انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن طائرة حربية من طراز إف-35 أطلقت أربعة صواريخ على ضاحية بيروت الجنوبية، فأصابت مبنى سكنيا، وقال الجيش الإسرائيلي إن القادة قتلوا أثناء عقد اجتماع تحت المبنى.
وكان الهجوم الإسرائيلي هو الثاني الذي يستهدف قائداً كبيراً لحزب الله في جنوب بيروت منذ اندلاع الصراع في أكتوبرالماضي، وكانت غارة جوية في يوليو على مبنى سكني في العاصمة قد أسفرت عن مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري الأعلى لحزب الله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله لحزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل باستطاعة حزب الله الوصول إلى حيفا؟ خبيرٌ يكشف
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن المعلومات التي كشفتها القناة 12 الإسرائيلية بشأن قدرة حزب الله اللبناني على الوصول إلى مدينة حيفا لو انخرط بهجوم السابع من تشرين الأول 2023، تعتبر منطقية بالنظر إلى الخطورة التي كان يمثلها الحزب في ذلك الوقت.ووفقاً لما قاله حنا - في تحليل للجزيرة- فقد كانت إسرائيل تضع حزب الله على رأس المخاطر منذ عام 2006، حتى إن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت كشف عن أنه طلب توجيه ضربة له قبل الحرب لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغه بأن الأمر يتطلب موافقة الولايات المتحدة.
وكانت القناة 12 قد كشفت في تحقيق أن رئيس الأركان المستقيل هيرتسي هاليفي قال إن الحزب كان بإمكانه الوصول إلى مدينة حيفا لو أنه قرر الانخراط في الحرب يوم السابع من تشرين الأول 2023 إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف حنا حزب الله بأنه كان المركز الرئيسي لاهتمامات إسرائيل الأمنية لأنها كانت تعتقد دائما أن الخطر سيأتيها من جبهة لبنان، وهو ما عرّضها لانهيار سياسي وإستراتيجي واستخباري عندما جاء الهجوم من قطاع غزة.
وإلى جانب الفشل العسكري والاستخباري الذي كشفه في إسرائيل، فقد كشف طوفان الأقصى أيضاً عن وجود خلل كبير في المنظومة السياسية وعقيدتها الأمنية، لأن الجيش فشل في إحباط الهجوم حتى بعد ساعات من وقوعه، كما يقول حنا.
عقيدة أمنية جديدة لذلك، فإنّ تغيير رئيس الأركان وقادة الفرق والعمل على خلق مناطق عازلة بالقوة في لبنان وسوريا وغزة يعكس أننا إزاء نظرة أمنية جديدة لدولة الاحتلال، برأي الخبير العسكري.
ولفت تقرير القناة 12 إلى أنه تم إطلاع ضابط الاستخبارات التابع لنتنياهو على استعدادات حماس للهجوم قبل وقوعه لكنه لم يبلّغه بذلك، مشيرة إلى أن موظفي مكتب غالانت حاولوا إيقاظ ضابط الاستخبارات المسؤول لحظة الهجوم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وقالت القناة إن هاليفي أعرب عن استغرابه من عدم نشر هذه المعلومات في وقت سابق، وقال إنها كانت ستساعد المؤسسة الأمنية في مواجهة الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها.
وكان تحقيق نشره الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي أقر بفشل الجيش والاستخبارات الكارثي في التعامل مع هجوم السابع من تشرين الأول 2023، والذي يعتبر أكبر عملية تشنها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل على الإطلاق. (الجزيرة نت)