لماذا رشيد جابر؟!
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أحمد السلماني
نستطيع القول إن إقالة المدرب التشيكي ياروسلاف شيلهافي والتعاقد مع المدرب الوطني رشيد جابر، خطوة جريئة ومثيرة للاهتمام، تحمل في طياتها العديد من الإيجابيات التي قد تكون حاسمة لمستقبل المنتخب في التصفيات، ومن وجهة نظري فإن أبرز إيجابيات هذا القرار:
1. فهم أعمق للثقافة والبيئة المحلية
من أهم إيجابيات التعاقد مع المدرب الوطني رشيد جابر هو فهمه العميق للثقافة الرياضية المحلية والبيئة الاجتماعية التي ينتمي إليها اللاعبون.
2. تعزيز الثقة بالكوادر الوطنية
التعاقد مع مدرب وطني مثل رشيد جابر يُعزز الثقة بالكفاءات المحلية ويعطي انطباعًا بأن البلاد تمتلك قدرات تدريبية ذاتية قادرة على قيادة الفرق إلى النجاح، هذه الخطوة قد تُشجع المزيد من المدربين الوطنيين على تطوير مهاراتهم والارتقاء بمستوياتهم الفنية، مما ينعكس إيجابًا على مستوى التدريب في البلاد بشكل عام، وعلى اتحاد الكرة وضع خطة موازية بإيكال مهمة تأهيل الكوادر الفنية الوطنية لخبير فني حقيقي وليس مدرب فئات سنية واقصى ما يقدمه روزنامة الموسم!
3. قدرة أكبر على التواصل الفعّال مع اللاعبين
رشيد جابر، بصفته مدرب وطني، يتمتع بميزة اللغة المشتركة والتواصل السلس مع اللاعبين، هو وطاقمه يتحدثون بلهجة عمانية بسيطة مما يُسهل نقل الأفكار والتكتيكات بسرعة وفعالية. هذه القدرة على التواصل تُسهم في تقوية الروابط بين المدرب واللاعبين، مما يؤدي إلى تعاون أفضل وتطبيق أكثر فعالية للخطط الفنية.
4. المرونة في التعامل مع الضغط الجماهيري
المدرب الوطني غالبًا ما يكون أكثر قدرة على التعامل مع الضغوط الإعلامية والجماهيرية. رشيد جابر يعرف تطلعات الجماهير ويفهم طبيعة الضغوط الملقاة على عاتقه، ويمكنه التعامل معها بثقة وهدوء. هذا الوعي المحلي يُمكن أن يمنحه ميزة في تحقيق النتائج المرجوة بطريقة أسرع وأكثر فعالية.
5. إلمام باللاعبين المحليين والدوريات المحلية
رشيد جابر على دراية جيدة باللاعبين المحليين ومستوياتهم وقدراتهم، مما يمنحه أفضلية في اختيار التشكيلة المناسبة ووضع التكتيكات التي تتناسب مع إمكانيات الفريق، هذا الإلمام التفصيلي قد يساهم في تحقيق نجاحات سريعة، خاصة عندما يكون الفريق بحاجة إلى تكيف فوري مع متطلبات المنافسة، لم يتبقى على مباراة الكويت إلا 18 يومًا.
6. دعم الاستقرار طويل الأمد
التعاقد مع مدرب وطني عادةً ما يكون مصحوبًا برغبة في بناء مشروع طويل الأمد، وهو ما تحدّث عنه المدرب في المؤتمر الصحفي، ولا أعلم حقيقة متى تم إعداد مثل هذه الخطة التي أعلن عنها، هل كان يعلم مسبقا أن المهمة ستوكل له، التعاقد معه لعامين يُمكن للكابتن رشيد وفريقه أن يبني خططًا تعتمد على تطوير المواهب المحلية وتعزيز الأكاديميات. رشيد جابر يمكنه المساهمة في بناء أسس قوية للمستقبل، وذلك من خلال دمج اللاعبين الشباب في الفريق الأول وتطويرهم تدريجيًا.
7. التكلفة المالية المنخفضة
عادةً ما يكون التعاقد مع المدرب الوطني أقل تكلفة من التعاقد مع مدربين أجانب ذوي رواتب عالية وشروط تعاقدية مُعقدة. هذا قد يُخفف من العبء المالي على الوزارة والاتحاد، ويوفر الموارد المالية للاستثمار في تطوير اللاعبين والبنية الأساسية الرياضية، ولا عزاء للأموال التي هدرت في طريقة التعاقد مع شيلهافي والمدربين الأسبان للفئات السنية قبل عامين.. والله المستعان.
8. تعزيز الانتماء الوطني
وجود مدرب وطني يقود الفريق يعزز الروح الوطنية والانتماء لدى اللاعبين والجماهير على حد سواء. رشيد جابر، كمدرب وطني، يُمثل القدوة ويشجع اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم من أجل البلد، وهو ما قد ينعكس بشكل إيجابي على الأداء العام للفريق.
مرات ومرات، قلنا أن العلّة لم تكن يوما في مدرب راحل وآخر قادم، إنما في منظومة كروية متداعية لم تعتمد يوما خطة عمل واستراتيجية بناء حقيقي يفضي الى منتخبات قومية بقدرة تنافسية عالية، كرة القدم العمانية توقفت عند العام 2004، وبعد ذلك تكالب عليها من ينشد الوجاهة والمصلحة والمحسوبية، تنحت الكفاءات جانبا بل وهاجر بعضها خارج الديار وتصدّر المشهد فلاسفة الرياضة بما في ذلك "رويبضة" الإعلام الرياضي.
دعاؤنا بالتوفيق للمنتخب الغالي وإدارته الفنية، وللجماهير الوفية نقول "لن نترك الأحمر وحيدًا".
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مدرب المنتخب اليمني: لماذا لا نكون مثل "اليونان"؟
وصف الجزائري نورالدين ولد علي، مدرب منتخب اليمن، مواجهة العراق بالقوية.
وقال ولد علي في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة: الاستعدادات للبطولة كانت متدرجة وعبر مراحل، ونأمل أن نظهر بشكل جيد في البطولة.
وأضاف: نعم لدينا مشاكل مثل عدم انتظام الدوري وعدم القدرة على ضم بعض اللاعبين المحترفين، لكن عندما ندخل الملعب في مواجهة أي منافس نفكر فقط في المباراة وكيفية اللعب من أجل الظهور بشكل قوي.
وتابع: جميع المنتخبات لها حق المنافسة على اللقب، ونحن حالنا حال هذه المنتخبات، لاسيما وأننا قادرون على الظهور بشكل قوي رغم الظروف الصعبة.
وقال مازحاً: لماذا لا نكون مثل اليونان في كأس أمم أوروبا في 2004، وكانت كل الترشيحات وقتها تصب في صالح المنتخبات الكبرى.