جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-16@13:10:20 GMT

لماذا رشيد جابر؟!

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

لماذا رشيد جابر؟!

 

 

أحمد السلماني

 

نستطيع القول إن إقالة المدرب التشيكي ياروسلاف شيلهافي والتعاقد مع المدرب الوطني رشيد جابر، خطوة جريئة ومثيرة للاهتمام، تحمل في طياتها العديد من الإيجابيات التي قد تكون حاسمة لمستقبل المنتخب في التصفيات، ومن وجهة نظري فإن أبرز إيجابيات هذا القرار:

1. فهم أعمق للثقافة والبيئة المحلية

من أهم إيجابيات التعاقد مع المدرب الوطني رشيد جابر هو فهمه العميق للثقافة الرياضية المحلية والبيئة الاجتماعية التي ينتمي إليها اللاعبون.

رشيد جابر يعرف جيدًا عقلية اللاعب المحلي وكيفية تحفيزه، ويفهم توقعات الجماهير والمسؤولين، مما يجعله قادرًا على بناء استراتيجية تتناسب مع الطموحات الوطنية، هذا الفهم يوفر ميزة كبيرة بالمقارنة مع المدرب الأجنبي الذي قد يحتاج وقتًا طويلاً لفهم تلك التفاصيل الدقيقة.

2. تعزيز الثقة بالكوادر الوطنية

التعاقد مع مدرب وطني مثل رشيد جابر يُعزز الثقة بالكفاءات المحلية ويعطي انطباعًا بأن البلاد تمتلك قدرات تدريبية ذاتية قادرة على قيادة الفرق إلى النجاح، هذه الخطوة قد تُشجع المزيد من المدربين الوطنيين على تطوير مهاراتهم والارتقاء بمستوياتهم الفنية، مما ينعكس إيجابًا على مستوى التدريب في البلاد بشكل عام، وعلى اتحاد الكرة وضع خطة موازية بإيكال مهمة تأهيل الكوادر الفنية الوطنية لخبير فني حقيقي وليس مدرب فئات سنية واقصى ما يقدمه روزنامة الموسم!

3. قدرة أكبر على التواصل الفعّال مع اللاعبين

رشيد جابر، بصفته مدرب وطني، يتمتع بميزة اللغة المشتركة والتواصل السلس مع اللاعبين، هو وطاقمه يتحدثون بلهجة عمانية بسيطة مما يُسهل نقل الأفكار والتكتيكات بسرعة وفعالية. هذه القدرة على التواصل تُسهم في تقوية الروابط بين المدرب واللاعبين، مما يؤدي إلى تعاون أفضل وتطبيق أكثر فعالية للخطط الفنية.

4. المرونة في التعامل مع الضغط الجماهيري

المدرب الوطني غالبًا ما يكون أكثر قدرة على التعامل مع الضغوط الإعلامية والجماهيرية. رشيد جابر يعرف تطلعات الجماهير ويفهم طبيعة الضغوط الملقاة على عاتقه، ويمكنه التعامل معها بثقة وهدوء. هذا الوعي المحلي يُمكن أن يمنحه ميزة في تحقيق النتائج المرجوة بطريقة أسرع وأكثر فعالية.

5. إلمام باللاعبين المحليين والدوريات المحلية

رشيد جابر على دراية جيدة باللاعبين المحليين ومستوياتهم وقدراتهم، مما يمنحه أفضلية في اختيار التشكيلة المناسبة ووضع التكتيكات التي تتناسب مع إمكانيات الفريق، هذا الإلمام التفصيلي قد يساهم في تحقيق نجاحات سريعة، خاصة عندما يكون الفريق بحاجة إلى تكيف فوري مع متطلبات المنافسة، لم يتبقى على مباراة الكويت إلا 18 يومًا.

6. دعم الاستقرار طويل الأمد

التعاقد مع مدرب وطني عادةً ما يكون مصحوبًا برغبة في بناء مشروع طويل الأمد، وهو ما تحدّث عنه المدرب في المؤتمر الصحفي، ولا أعلم حقيقة متى تم إعداد مثل هذه الخطة التي أعلن عنها، هل كان يعلم مسبقا أن المهمة ستوكل له، التعاقد معه لعامين يُمكن للكابتن رشيد وفريقه أن يبني خططًا تعتمد على تطوير المواهب المحلية وتعزيز الأكاديميات. رشيد جابر يمكنه المساهمة في بناء أسس قوية للمستقبل، وذلك من خلال دمج اللاعبين الشباب في الفريق الأول وتطويرهم تدريجيًا.

7. التكلفة المالية المنخفضة

عادةً ما يكون التعاقد مع المدرب الوطني أقل تكلفة من التعاقد مع مدربين أجانب ذوي رواتب عالية وشروط تعاقدية مُعقدة. هذا قد يُخفف من العبء المالي على الوزارة والاتحاد، ويوفر الموارد المالية للاستثمار في تطوير اللاعبين والبنية الأساسية الرياضية، ولا عزاء للأموال التي هدرت في طريقة التعاقد مع شيلهافي والمدربين الأسبان للفئات السنية قبل عامين.. والله المستعان.

8. تعزيز الانتماء الوطني

وجود مدرب وطني يقود الفريق يعزز الروح الوطنية والانتماء لدى اللاعبين والجماهير على حد سواء. رشيد جابر، كمدرب وطني، يُمثل القدوة ويشجع اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم من أجل البلد، وهو ما قد ينعكس بشكل إيجابي على الأداء العام للفريق.

مرات ومرات، قلنا أن العلّة لم تكن يوما في مدرب راحل وآخر قادم، إنما في منظومة كروية متداعية لم تعتمد يوما خطة عمل واستراتيجية بناء حقيقي يفضي الى منتخبات قومية بقدرة تنافسية عالية، كرة القدم العمانية توقفت عند العام 2004، وبعد ذلك تكالب عليها من ينشد الوجاهة والمصلحة والمحسوبية، تنحت الكفاءات جانبا بل وهاجر بعضها خارج الديار وتصدّر المشهد فلاسفة الرياضة بما في ذلك "رويبضة" الإعلام الرياضي.

دعاؤنا بالتوفيق للمنتخب الغالي وإدارته الفنية، وللجماهير الوفية نقول "لن نترك الأحمر وحيدًا".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مصطفى رشيد: الدراما المحلية بلغت أعلى مستويات الاحترافية

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة كارولين عزمي: شاشة أبوظبي «وش الخير» تارا عماد: «جوهرة» أعادتني لعالم الأساطير رمضانيات تابع التغطية كاملة

عُرف المخرج مصطفى رشيد بتميزه في إخراج الدراما الخليجية، لكنه يصف تجربته مع الدراما الإماراتية بالنقلة النوعية في حياته الفنية، حيث جاءت انطلاقته الحقيقية في عالم الإخراج بمشاركته مع نخبة من صناع الدراما المحلية، ونجحوا معاً في تنفيذ مسلسلات على مدى سنوات عديدة أصبحت بصمة مميزة وعلامة مسجلة في تاريخ الدراما الإماراتية.

انطلاقة حقيقية 
رشيد الذي تولى إخراج مسلسل «شغاب»، الذي يعرض حالياً في الموسم الدرامي الرمضاني على «قناة الإمارات»، قال في حواره لـ «الاتحاد»: أعشق الدراما التراثية الإماراتية، حيث كانت بداياتي في البحرين كمخرج منفذ مع المخرج أحمد يعقوب الملا في أعمال تراثية، مثل «بيت العود»، «فرجان لوّل»، و«صور قديمة»، وبدأت انطلاقتي الحقيقية في الإمارات، عندما توليت إخراج عدد من الأعمال التراثية والمعاصرة والكوميدية التي ناقشت العديد من القضايا الاجتماعية المحلية، ومنها مواسم مسلسل «حاير طاير» الذي نال انتشاراً لافتاً، والأجزاء الثلاثة لمسلسل «ريح الشمال»، الذي يُعتبر من الأعمال الدرامية المحلية الخالدة مثل «أشحفان» و«درب الزلق».
وتابع: من الفخر لي أنني عاصرت فترة تأسيس الدراما الإماراتية وشركات الإنتاج المحلية، الذين وضعوا ثقتهم لأتولى إخراج العديد من المسلسلات التي جمعتني مع نخبة من فناني الإمارات، سواء من المخضرمين مثل أحمد الجسمي وحبيب غلوم وسميرة أحمد وهدى الخطيب وفاطمة الحوسني، أو من ممثلين شباب جدد أصبحوا حالياً نجوماً في عالم الدراما، مثل مروان عبد الله وأمل محمد وعمر الملا.

دعم الدراما 
نجح مصطفى رشيد خلال مسيرته في إخراج عدد من المسلسلات متنوعة القصص والمضامين، منها: «الشهد المر»، «غمز البارود»، «اليحموم»، «هديل الليل»، «نوح الحمام»، «الدريشة»، و«أزهار مريم»، وحول العديد من تجارب التعاون الفنية المثمرة، أكد رشيد أن هذا التكاتف مع المنتجين والممثلين والمؤلفين كان هدفه الأسمى الارتقاء بالدراما المحلية، حتى وصلت إلى أعلى مستويات الاحترافية، بل وأصبحت منافساً قوياً للأعمال الخليجية والعربية الأخرى، وقال: لولا دعم الجهات المعنية بالإنتاجات الدرامية مثل «أبوظبي للإعلام» التي تولي اهتماماً كبيراً بدعم الدراما المحلية، لما وصلت من خلال توجهها المستمر نحو تنفيذ أعمال إماراتية خالصة، أن تكون عنواناً أساسياً للدراما في دول الخليج والوطن العربي.

وجبة دسمة
رشيد الذي اشتهر بتنفيذ أعمال درامية هادفة ذات مضامين جادة تخاطب المشاهد العربي، وتولى خلال مسيرته إخراج أكثر من 30 مسلسلاً، أعرب عن سعادته بقيادته إخراج مسلسل «شغاب» الذي يمثل إضافة مميزة للموسم الرمضاني الحالي، وقال: يشتهر المؤلف المبدع إسماعيل عبد الله بملاحم درامية، واشتركنا معه في العمل المميز «الشهد المر» الذي حقق نجاحاً كبيراً، ونعيد معه التجربة في العمل الثري «شغاب»، الذي يستعرض حكايات اجتماعية إماراتية عبر حقب وأزمنة وشخوص، يشارك في تجسيدها كوكبة من نجوم الدراما الإماراتية، سواء من المخضرمين أو الشباب، فحقاً «شغاب» وجبة درامية دسمة في رمضان، ويعُتبر بمثابة تحدٍّ كبير لنا جميعاً، ورغم الصعاب، إلا أننا تكاتفنا لإظهار هذه الملحمة التي تختلف عن جميع الأعمال السابقة.

ثنائي فني
شكّل المخرج مصطفى رشيد ثنائياً فنياً مع الممثل الإماراتي جابر نغموش، حيث قدما عدداً من المسلسلات الاجتماعية في قالب كوميدي، نالت نجاحاً كبيراً وانتشاراً لافتاً، منها: «جديمك نديمك» و«بحر الليل»، وبعض أجزاء من «حاير طاير» و«طماشة».

مقالات مشابهة

  • عملاق فرنسي يدخل سباق التعاقد مع مدافع النصر
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • 3 تحديات تواجه المدرب رشيد جابر قبل موقعة كوريا الجنوبية
  • بعد تجديد التعاقد.. اصطفاف معدات شركة النظافة بقرى الشهداء لمباشرة العمل
  • رشيد والشيباني يؤكدان على فتح صفحة جديدة من العلاقات بين العراق وسوريا
  • مصطفى رشيد: الدراما المحلية بلغت أعلى مستويات الاحترافية
  • أنشيلوتي: هل البث التلفزيوني والأموال أهم من صحة اللاعبين؟
  • "السيدة العجوز" يخطف بيولي من النصر السعودي
  • الزمالك يعلن التعاقد مع الأمريكى أنطوان سكوت
  • يوفنتوس يرغب في مدرب النصر