ترامب يقدم 41 وعدا يعتزم الوفاء بها في اليوم الأول كرئيس
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قدم الرئيس الأمريكي السابق و المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، 41 وعدا يعتزم الوفاء بها في اليوم الأول كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، منها الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين ومنع المتحولات جنسيا من المشاركة في الرياضة النسائية.
واعتمدت صحيفة "واشنطن بوست" قاعدة بيانات لخطابات ترامب منذ إطلاق حملته في 15 نوفمبر 2022، حتى 10 سبتمبر 2024، لتحدد قائمة وعود يقول ترامب إنه سيدأ تنفيذها منذ يومه الأول كرئيس.
وقد ذكر هذه الوعود أكثر من 200 مرة في حملته الانتخابية، وفقا لتحليل الصحيفة لخطاباته.
وتقول الصحيفة إن العديد من وعود ترامب تقع خارج نطاق سلطة الرئيس بموجب الدستور، وفقا لخبراء قانونيين. وحتى بعض تلك التي تقع ضمن اختصاصه ستواجه تحديات قانونية أو لوجستية من شأنها أن تجعل تنفيذها مستحيلا في جدول زمني قصير.
لكن ترامب حاول تجاوز هذه القيود من قبل، وقد يحاول مرة أخرى في فترة ولاية ثانية محتملة.
وبعد الضغط عليه في أواخر العام الماضي للتعهد بعدم إساءة استخدام السلطة إذا عاد إلى البيت الأبيض، قال ترامب إنه لن يكون ديكتاتورا "باستثناء اليوم الأول"، متعهدا بإغلاق الحدود الجنوبية وتوسيع عمليات التنقيب عن النفط.
ويقول ستيف فلاديك، خبير القانون الدستوري في مركز القانون بجامعة جورج تاون "الكثير وليس كل ما يقول ترامب إنه يريد القيام به في اليوم الأول سيكون غير قانوني أو غير عملي".
وأضاف فلاديك الذي ينتقد كيفية ممارسة ترامب للسلطة التنفيذية، "لكن حتى الأشياء غير القانونية قد تدخل حيز التنفيذ بعد بعض الوقت، وقد ينجح بالفعل في دفع القانون في اتجاهه."
وقدم ترامب وعودا شاملة في حملته الانتخابية لعام 2016 أيضا. وفي أول يوم له في البيت الأبيض، وقع أمرا رمزيا لبدء محاولاته لتفكيك قانون الرعاية الميسرة وأمر بتجميد جميع اللوائح الحكومية المعلقة حتى تتمكن إدارته من مراجعتها.
كما ألغى خطة لخفض الرسوم على بعض الرهون العقارية الفيدرالية. وبعد فترة وجيزة، طرح سياسات أكثر قسوة، مثل القيود التي فرضها على السفر من البلدان التي تضم عددا كبيرا من السكان المسلمين.
وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترامب، في بيان إن ترامب "أوفى بوعوده في فترة ولايته الأولى ببناء الجدار، وإعادة بناء الاقتصاد، وجعل أمريكا تحظى بالاحترام مرة أخرى على المسرح العالمي، وسيفي بوعوده في فترة ولاية ثانية أيضا".
وركز ترامب حملته الانتخابية لعام 2016 على الخطاب المعادي للمهاجرين، وهو يفعل ذلك مرة أخرى هذا العام.
وقدم وعودا فريدة من نوعها لليوم الأول تتعلق بهذا الموضوع أكثر من أي شيء آخر، وفقا لتحليل الصحيفة، يشير الوعدان اللذان يذكرهما في أغلب الأحيان "بدء أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأمريكي" و "القضاء على كل سياسة حدود مفتوحة لإدارة بايدن" إلى حملة صارمة على الهجرة لكنه يقدم القليل من التفاصيل حول الإجراءات المحددة التي سيتخذها في البيت الأبيض.
ويتمتع الرؤساء بسلطة واسعة لتشكيل سياسات الهجرة بموجب الدستور وقانون الهجرة الفيدرالي، لذا فإن حقيقة أن ترامب يقدم وعودا واسعة بشأن هذه القضية ليست مفاجئة ، خاصة بالنظر إلى أهميتها للناخبين.
لكن يجب على الرؤساء الالتزام بالحماية الدستورية مثل الإجراءات القانونية الواجبة عند سن سياسات الهجرة.
وسيواجه وعده بإجراء عمليات ترحيل جماعي تحديات قانونية، فضلا عن عقبات لوجستية من شأنها أن تجعل الترحيل الفوري على نطاق واسع غير ممكن.
وعد آخر قطعه ترامب في اليوم الأول بشأن الهجرة هو إنهاء حق المواطنة عند الولادة، وهو مبدأ أساسي للحقوق المدنية الأمريكية المنصوص عليها في التعديل 14.
يتفق الخبراء على نطاق واسع على أن مثل هذه الخطوة ستتطلب تعديلا دستوريا اقترحه الكونغرس وصدقت عليه ثلاثة أرباع الولايات.
وحتى إذا حاول ترامب إلغاء حق المواطنة عند الولادة لمجموعات معينة من خلال إجراءات تنفيذية، من خلال توجيه الولايات بعدم إصدار شهادات ميلاد، على سبيل المثال، فمن المحتمل أن يتم إيقاف ذلك على الفور في المحكمة، كما يقول عمر غادوت، مدير مشروع حقوق المهاجرين في اتحاد الحريات المدنية.
المصدر: الحرة
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی الیوم الأول
إقرأ أيضاً:
فيدان يعتزم زيارة دمشق ولقاء الإدارة السورية الجديدة
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه يخطط لزيارة دمشق ولقاء مسؤولي الإدارة السورية الجديدة التي تولت زمام السلطة في البلاد عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأكد فيدان -في حوار مع قناة فرنسية- على أهمية لقاء وفد أميركي رفيع المستوى مع الإدارة السورية الجديدة، منوها إلى استقبال دمشق أيضا وفودا من بعض الدول الأوروبية والمنظمات الدولية خلال الأيام الأخيرة.
وفي معرض رده على سؤال حول اعتزامه زيارة دمشق ولقاء القائد العام لإدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع، قال فيدان: نعم، أخطط للقاء الإدارة السورية الجديدة.
وحول سبب عدم إزالة هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب التركية، قال فيدان إن قرار تركيا إدراج الهيئة مرتبط بقرارات الأمم المتحدة، مؤكدا "نحن بالطبع نلتزم بقرارات مجلس الأمن، ولكن هناك الآن وضع مختلف يتعارض فيه البعد القانوني مع البعد الواقعي للأمر".
وأضاف أن أنقرة "لم ترصد انخراط هيئة تحرير الشام في أي أنشطة إرهابية" خلال السنوات الـ10 الأخيرة، مشيرا إلى أن "هذا ليس تقييمنا نحن فحسب، بل هذا ما خلصت إليه أجهزة الاستخبارات الغربية أيضا"، وفق قوله.
إعلانوردا على سؤال عما إذا كانت هيئة تحرير الشام قد لعبت دورا في مكافحة تنظيمات أخرى مثل تنظيم الدولة، قال فيدان إن الهيئة أظهرت تعاونا جيدا.
وأوضح أنهم لم يعلنوا عن هذا الأمر فيما مضى نظرا لحساسية الأمر، قائلا إن "هيئة تحرير الشام كانت لسنوات تتعاون مع تركيا في جمع المعلومات الاستخباراتية" عن التنظيمات المرتبطة بتنظيم الدولة والقاعدة.
عودة اللاجئين السوريينوقال الوزير فيدان إن بلاده تعمل على خلق بيئة آمنة تتيح للسوريين في تركيا وبلدان اللجوء الأخرى "العودة الطوعية والآمنة والكريمة" إلى بلدهم.
وشدد على أنه لا يمكن إجبار السوريين على العودة، معربا عن توقعه أن يشهد المستقبل زيادة كبيرة في عودة السوريين إلى بلادهم.
أما فيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول دور تركي في تغيير النظام بسوريا، قال فيدان: أعتقد أن الرئيس المنتخب ترامب لم يكن ينوي استخدام وصف سلبي لذلك. بل صرح بهذا بهدف الإشادة بما حدث.
وأضاف: لكن ما جرى في سوريا لا يمكن وصفه بـ"استيلاء" من قبل تركيا، "وإذا كان هناك من استيلاء، فهو استيلاء الشعب السوري على السلطة"، وفق تعبيره.
وردا على سؤال حول مستقبل الوجود الروسي في سوريا، أشار فيدان إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يعرف جيدا" ما هو المهم وما هو أقل أهمية، وما الذي يمكن الاستثمار فيه، وما إذا كان شيء ما قابلا للاستمرار أم لا.
وعما إذا كان بوتين قد تخلى عن رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، قال فيدان: "لا أعرف إن كان يمكن القول إنه تخلى عنه، إذ الأمر لا يبدو كذلك. وفي نهاية المطاف الأسد متواجد الآن في موسكو".
أما عن إيران وعلاقتها بنظام الأسد، فأجاب الوزير التركي بالقول إنه يعتقد بأن طهران أيضا أعادت النظر في حساباتها و"أظهرت نهجا واقعيا للغاية".
وفي معرض إجابته على سؤال عما إذا كانت تركيا تؤيد بقاء القواعد الروسية في سوريا، قال فيدان: هذه مسألة تعود إلى الشعب السوري ومتعلقة به.
إعلانوردا على سؤال حول وجود الولايات المتحدة في سوريا، قال فيدان إن تركيا لاحظت زيادة في أعداد القوات الأميركية في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، وإن واشنطن "تستغل مكافحة تنظيم الدولة ذريعة لزيادة وجودها العسكري في سوريا".
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم قالن زارا دمشق غداة تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة محمد البشير، وبعد 5 أيام من سيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة وإسقاط نظام الأسد.