عاجل - في قلب المعركة.. هاريس تحمل درع النساء وتقف في وجه إمبراطورية ترامب
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
"ترامب تحت نيران هاريس بسبب الإجهاض مع بدء التصويت المبكر للانتخابات الرئاسية الأمريكية"
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر عقدها في 5 نوفمبر، اشتعلت المواجهة بين المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، حيث صعدت هاريس هجومها ضد ترامب وحزبه، واصفة إياهم بـ "المنافقين" فيما يتعلق بمسألة الإجهاض، وجاء ذلك بالتزامن مع انطلاق عملية التصويت المبكر في ثلاث ولايات، هي فرجينيا، مينيسوتا، وجنوب داكوتا.
بدأ التصويت المبكر في الولايات الثلاث بطرق متنوعة، مما يتيح للناخبين فرصة الإدلاء بأصواتهم شخصيًا أو عبر البريد، ويأتي ذلك قبل 46 يومًا من يوم الانتخابات الرسمي، وفيما اختارت ولايات مثل مينيسوتا وساوث داكوتا تقديم الخيارين للناخبين، تقتصر ولاية فرجينيا على التصويت الشخصي في مراكز الاقتراع، وتوقع الخبراء مشاركة عدد كبير من الناخبين في التصويت المبكر، الذي أصبح شائعًا في العقد الأخير.
الناخبون في بعض الولايات، مثل كاليفورنيا ونيفادا، يحصلون على بطاقات الاقتراع عبر البريد تلقائيًا، مما يسهل عليهم المشاركة المبكرة، ويبدو أن هذا العام سيشهد تزايدًا كبيرًا في نسبة المصوتين مبكرًا، إذ يفضل الكثيرون هذه الطريقة التي تمنحهم مزيدًا من المرونة في الإدلاء بأصواتهم قبل موعد الانتخابات الرسمي.
هاريس تصعد هجومها.. خطاب قوي وسط الحضور النسائيفي أتلانتا بولاية جورجيا المتأرجحة، ألقت هاريس خطابًا ناريًا، اعتُبر من أقوى خطاباتها في حملتها الانتخابية حتى الآن، ووسط جمهور غالبيته من النساء، انتقدت هاريس بشدة السياسات التي أدت إلى حظر الإجهاض في الولاية، قائلة إن ذلك تسبب في وفاة امرأتين، وأضافت بنبرة غاضبة: "أين كان هؤلاء المنافقون عندما كانت النساء والأطفال بحاجة إلى الرعاية؟ كيف يجرؤون على اتخاذ قراراتهم تحت شعار حماية النساء والأطفال بينما يتجاهلون رفاههم الحقيقي؟".
هاريس لم تتوقف هنا، بل وجهت اتهامات مباشرة لترامب بأنه المسؤول عن إلغاء الحق الوطني في الإجهاض، مشيرة إلى أن اختياراته للقضاة في المحكمة العليا مهدت الطريق لهذا الإلغاء، ومنذ ذلك القرار التاريخي في عام 2020، فرضت أكثر من 20 ولاية أمريكية قيودًا صارمة على الإجهاض، منها ولايات تقيد الإجهاض بعد ستة أسابيع من الحمل، مما أثار موجة من الانتقادات والاحتجاجات.
ترامب.. فخر بالقضاة والسياسات.. وصد من هاريسعلى الجانب الآخر، يتفاخر ترامب بأن تعييناته للقضاة في المحكمة العليا كانت حاسمة في إلغاء الحق الفيدرالي في الإجهاض، مما لاقى تأييدًا من قاعدة ناخبيه المحافظين، ومع ذلك، تواصل هاريس التركيز على ما تصفه بـ "خطر ترامب للإجهاض"، معتبرة أن السياسات التي دافع عنها ترامب وحزبه تؤثر سلبًا على حقوق النساء في جميع أنحاء البلاد.
في تجمع آخر بولاية ويسكونسن، واصلت هاريس هجومها على ترامب، حيث وصفت القيود على الإجهاض بأنها "غير أخلاقية"، وذكرت اسم "أمبر نيكول ثورمال"، وهي أم توفيت بعد مضاعفات نادرة من عملية إجهاض في عام 2022، لتكون شاهدًا على ما تصفه هاريس بـ "العواقب القاتلة" لسياسات ترامب وحلفائه.
معركة الانتخابات.. الإجهاض في قلب المواجهةبينما تبدأ عملية التصويت المبكر، يتضح أن قضية الإجهاض ستكون محورًا رئيسيًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يتنافس هاريس وترامب على كسب أصوات الناخبين في ولايات متأرجحة قد تحسم نتيجة الانتخابات، وبينما يسعى ترامب إلى حشد قاعدة ناخبيه المحافظين بالفخر بسياساته القضائية، تستمر هاريس في تقديم نفسها كمدافعة عن حقوق النساء، مستخدمة قضية الإجهاض كورقة انتخابية قوية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الامريكية التصويت المبكر قضية الإجهاض جورجيا المتأرجحة المحكمة العليا حقوق النساء قيود الإجهاض التصویت المبکر
إقرأ أيضاً:
“الضيف”.. لاجئ أرهق الاحتلال أكثر من 30 عاما قبل ترجله في المعركة
#سواليف
يسلط إعلان الناطق باسم #كتائب_القسام، أبو عبيدة، #استشهاد القائد العام لأركان الكتائب #محمد_الضيف، الضوء على الشخصية التي لاحقها #الاحتلال على مدار أكثر من 30 عاما، وفشل مرارا في اغتياله وقاد عملية #طوفان_الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال.
وبقي وجه الضيف غير معروف للعامة، حتى أظهرت القسام، أحدث صورة له في إعلان استشهاده بمعركة طوفان الأقصى.
ولد محمد دياب إبراهيم المصري، والذي اشتهر بلقب الضيف، عام 1965، لأسرة فلسطينية لجأت من قرية القبيبة الواقعة في الأراضي المحتلة عام 1948.
مقالات ذات صلة الطغاة لا ينتصرون : هل اقتربت محاكمة بشار الاسد ونظامه ؟ 2025/01/30ونشأ الضيف في قطاع غزة، وسكنت عائلته مخيم خانيونس جنوب القطاع، ضمن أسرة فقيرة الحال، وكان والده يعمل في محل للغزل، وعمل معه، قبل أن يمتلك مزرعة صغيرة للدجاج، ويحصل على رخصة قيادة سيارة للعمل عليها وتحسين الدخل.
وتدرج الضيف في مدارس خانيونس في الابتدائية والمتوسطة والثانوية، والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة، بتخصص العلوم، وخلال تلك المرحلة، نشط في صفوف العمل الطلابي، وكون فرقة مسرحية من طلبة الجامعة.
وفي عام 1989، اعتقل الضيف للمرة الأولى على يد قوات الاحتلال، ضمن حملات شرسة على طلبة الجامعة الإسلامية، في إطار قمع الانتفاضة الأولى، ومكث 16 شهرا في السجن، ولم يعرض على المحاكمة وبقي رهن التوقيف رغم اتهامه بالعمل ضمن الجهاز العسكري الناشئ لحركة حماس.
وبعد خروجه من سجون الاحتلال، تنقل الضيف بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ومكث فترة في الضفة للإشراف على تأسيس خلايا للقسام هناك، وبدأ اسمه يتردد بعد عملية اغتيال الشهيد عماد عقل.
وكان الظهور الأبرز لمحمد الضيف، في عملية أسر الجندي نحشون فاكسمان، والذي طلبت القسام مقابل الإفراج عنه، الإفراج عن أسرى فلسطينيين من أبرزهم الشيخ أحمد ياسين فضلا عن إشرافه على عمليات انتقامية لاغتيال الشهيد يحيى عياش عام 1996.
أقدمت السلطة الفلسطينية على اعتقاله عام 2000، لكن مع اندلاع الانتفاضة الثانية، تمكن من تخليص نفسه من سجونها، ودخل الجناح العسكري لحركة حماس، في عملية تطوير، متواصلة، على صعيد التسليح والتدريب العسكري.
وصعد الضيف إلى قيادة كتائب القسام، بعد اغتيال صلاح شحادة، وكانت كتائب القسام، والعمليات التي نفذت خلال قيادته من أسباب انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005.
يعد الضيف أول قائد فلسطيني، ينفذ تهديده بضرب مناطق الاحتلال في القدس المحتلة، بعد التهديد بتهجير سكان حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين، حيث أطلقت رشقات صاروخية على المناطق الغربية من القدس.
وأعطى الضيف صباح 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أمر إطلاق عملية طوفان الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال وجيشه، والتي أطلق في الضربة الأولى منها آلاف الصواريخ، فضلا عن سقوط فرقة غزة بالكامل، ووقوع أكثر من 250 من جنود الاحتلال والمستوطنين أسرى في يد القسام والمقاومة.
تعرض الضيف للعديد من محاولات الاغتيال، بعد ملاحقة استمرت أكثر من 30 عاما، وكان أبرزها في الفترة ما بين 2001 وحتى 2006.
وأصيب في إحدى محاولات الاغتيال بجروح خطيرة فقد على إثرها عينه، وتعرض لإصابة بالغة في يده، عام 2002 وبقي في قارعة الطريق دون أن يتعرف عليه أحد، قبل أن ينقل للعلاج وينجو لاحقا.
لكن أشهر محاولات اغتياله والتي نجا منها، قصف الاحتلال، مربعا سكنيا في حي الشيخ رضوان بغزة، عام 2014، خلال العدوان الشهير، واستشهدت في الضربة زوجته وأحد أطفاله.