اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إسرائيل بتنفيذ هجمات إرهابية في لبنان، وبالتخطيط لتوسيع الحرب في المنطقة، مطالبا الدول الغربية باتخاذ خطوات رادعة ضد تصرفاتها.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك في إسطنبول قبيل سفره إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن "إسرائيل نفذت مرة أخرى هجمات كتنظيم إرهابي وليس كدولة من خلال تفجيرات أجهزة اتصال" (في لبنان).

وأضاف أن إسرائيل أظهرت من خلال هذه الهجمات أنها لا تكترث لأرواح المدنيين وتسعى للوصول إلى أهدافها البغيضة بكل الوسائل، قائلا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشبكته يلجؤون إلى كافة أنواع الاستفزاز والتحريض لتنفيذ ما وصفها بأيديولوجيتهم الصهيونية المتطرفة.

وأسفرت موجتان من تفجير أجهزة الاتصال في لبنان عن مقتل 39 شخصا وإصابة آلاف آخرين، بينهم مدنيون بالإضافة إلى عناصر حزب الله المستهدفين بهذه العمليات.

وتابع أردوغان: "حتى لا تنجر منطقتنا إلى كارثة كبيرة، يجب زيادة الضغوط على إسرائيل بشكل أكبر".

وقال أيضا في المؤتمر الصحفي: الوقت حان بجميع الدول التي تضطلع بمهمة حماية السلام العالمي أن تتوصل إلى حلول من شأنها وقف إسرائيل.

وتابع الرئيس التركي: "من أجل إنهاء هذا القمع المستمر منذ ما يقرب من عام وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بدون عوائق، فإن علينا جميعا، العالم أجمع ولا سيما الأمم المتحدة، واجبات مهمة".

وأكد أردوغان أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ نحو عام ستكون في صدارة الخطاب الذي سيلقيه الثلاثاء المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل نفذت الهجوم الأكثر دموية بتاريخ الهجمات السيبرانية

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل نفذت الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الهجمات السيبرانية، في إشارة إلى تفجير أجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان لليوم الثاني على التوالي.

وأوضح حنا -للجزيرة- أن إسرائيل نفذت هجوما مختلفا في العمق اللبناني وطال بيئة حزب الله وقاعدته الشعبية مما وضع الأخير في موقف حرج وفوضوي.

وأشار إلى أن نتنياهو وضع عودة المستوطنين إلى الشمال هدفا عسكريا "لذلك يكثف عملية الضغط العسكري على حزب الله بالتوازي مع المفاوضات السياسية، إضافة إلى إضعاف الحزب".

ونبه الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تريد ضرب كل مقومات حزب الله وصموده وقدرته على خوض حرب ناجعة بعدما استهدفت سابقا قيادات عسكرية ومواقع لوجستية، وصولا إلى المقاتلين والقاعدة الشعبية.

بدوره، يعتمد حزب الله منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "الهجوم التكتيكي والدفاع الإستراتيجي" -وفق حنا- الذي قال إن هذا الحزب يربط جبهة لبنان بحرب غزة ويريد تشكيل منظومة ردعية لتحذير إسرائيل من القدوم للبنان.

وخلص حنا إلى أن إسرائيل تريد ترك فرقة عسكرية في قطاع غزة وخفض القتال فيه مع التركيز على جبهة لبنان، بعدما أصبحت تسيطر حاليا على 26% من مساحة القطاع وهي المنطقة العازلة الحدودية ومحوري نتساريم وفيلادلفيا.

وختم الخبير الإستراتيجي حديثه بالقول إن إسرائيل عكفت تاريخيا على السيطرة الجغرافية والطبوغرافية والديموغرافية، مؤكدا أن رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار إلى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي تأتي في إطار التحذير من هذه السياسة.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن "مركز الثقل ينتقل شمالا ونحن في بداية مرحلة جديدة في الحرب" مشددا على أن مهمة إسرائيل تتمثل بإعادة مواطنيها إلى بلداتهم في الشمال.

وكشف غالانت عن نقل قوات وموارد باتجاه الجبهة الشمالية، مضيفا أن "الجيش يحقق إنجازات مشرفة وواضحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى".

بدوره، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إنه "في كل مرحلة من مراحل الحرب سيدفع حزب الله ثمنا أكبر من الذي دفعه بالمرحلة السابقة" زاعما أن لدى إسرائيل "الكثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد ونعمل على إعداد خطط للمضي قدما".

لعبة سياسية

وفي موضوع ذي صلة، قال الخبير العسكري إن وزير الدفاع الإسرائيلي استبق التفاهمات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس حزب "اليمين الوطني" غدعون ساعر حيث أعلن غالانت قبوله علنا بالحرب مع لبنان لمواجهة نية نتنياهو إقالته وتعيين ساعر خلفا له.

وجاء حديث حنا ردا على ما أوردته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن نتنياهو ومساعديه أطلعوا ساعر على التطورات الأمنية بالشمال وغزة رغم افتقاره للتصريح الأمني اللازم بهدف "طمأنته بأن نتنياهو لا ينوي الانسحاب من الاتفاقات التي تم التوصل إليها".

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد أفادت الثلاثاء أن نتنياهو اتفق مع ساعر لتعيينه وزيرا للدفاع بدلا من غالانت، موضحة أن الاتفاق تم إبرامه وينتظر فقط القرار النهائي لنتنياهو بإقالة غالانت.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي يلغي زيارته إلى الولايات المتحدة بعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان
  • إردوغان بشأن تفجيرات البيجر: إسرائيل نفذت مرة أخرى هجمات كتنظيم إرهابي
  • أردوغان يتهم إسرائيل بتوسيع حرب غزة
  • الذي نكب حزب الله.. شاهد من هو المتورط في صفقة أجهزة البيجر في لبنان ولماذا اختفى في يوم التفجير؟
  • خلال 2023.. الأمم المتحدة نفذت خطط الاستجابة الإنسانية لـ245 مليون شخص
  • أهم نقطة بخطاب نصرالله وتعليق السعودية على هجمات لبنان وإشارات إسرائيل.. إليك ما يجب معرفته
  • أعنف هجمات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ودعوة سكان الشمال للبقاء قرب الملاجئ
  • «القاهرة الإخبارية» : 3 آلاف مصاب جراء هجمات إسرائيل على لبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل نفذت الهجوم الأكثر دموية بتاريخ الهجمات السيبرانية