أردوغان: إسرائيل نفذت هجمات التفجير كتنظيم إرهابي لا كدولة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إسرائيل بتنفيذ هجمات إرهابية في لبنان، وبالتخطيط لتوسيع الحرب في المنطقة، مطالبا الدول الغربية باتخاذ خطوات رادعة ضد تصرفاتها.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك في إسطنبول قبيل سفره إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن "إسرائيل نفذت مرة أخرى هجمات كتنظيم إرهابي وليس كدولة من خلال تفجيرات أجهزة اتصال" (في لبنان).
وأضاف أن إسرائيل أظهرت من خلال هذه الهجمات أنها لا تكترث لأرواح المدنيين وتسعى للوصول إلى أهدافها البغيضة بكل الوسائل، قائلا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشبكته يلجؤون إلى كافة أنواع الاستفزاز والتحريض لتنفيذ ما وصفها بأيديولوجيتهم الصهيونية المتطرفة.
وأسفرت موجتان من تفجير أجهزة الاتصال في لبنان عن مقتل 39 شخصا وإصابة آلاف آخرين، بينهم مدنيون بالإضافة إلى عناصر حزب الله المستهدفين بهذه العمليات.
وتابع أردوغان: "حتى لا تنجر منطقتنا إلى كارثة كبيرة، يجب زيادة الضغوط على إسرائيل بشكل أكبر".
وقال أيضا في المؤتمر الصحفي: الوقت حان بجميع الدول التي تضطلع بمهمة حماية السلام العالمي أن تتوصل إلى حلول من شأنها وقف إسرائيل.
وتابع الرئيس التركي: "من أجل إنهاء هذا القمع المستمر منذ ما يقرب من عام وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بدون عوائق، فإن علينا جميعا، العالم أجمع ولا سيما الأمم المتحدة، واجبات مهمة".
وأكد أردوغان أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ نحو عام ستكون في صدارة الخطاب الذي سيلقيه الثلاثاء المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
عون لم يتلق عرضا.. واشنطن: لبنان يمكنه الإنضمام الى إتفاق السلام مع إسرائيل
أعرب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة راهناً لإقناع المملكة العربية السعودية بالانضمام إلى اتفاقية السلام مع إسرائيل التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2020. كما أعرب ويتكوف عن اعتقاده بإمكانية أن يلحق لبنان وسوريا بقطار التطبيع بعد الانتكاسات التي تعرّضت لها في كلا هذين البلدين القوى الموالية لإيران. وقال إنّ "لبنان، بالمناسبة، يمكن أن يتحرّك وينضمّ إلى اتفاقيات السلام الإبراهيمية، كما يمكن لسوريا أن تفعل ذلك. بالتالي، هناك الكثير من التغييرات العميقة التي تحدث".وكتب رضوان عقيل في" النهار": من يراقب تعاطي الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب من كندا إلى تل أبيب لا يفاجأ بكلام عن دعوتها لبنان إلى إبرام صلح مع إسرائيل والتوصل إلى سلام معها وهي تريد التوصل إلى ما هو أبعد من نزع سلاح"حزب الله".
عندما يصدر هذا الكلام عن لسان النائب وائل أبو فاعور وقوله إن واشنطن فاتحت مسؤولين لبنانيين بالتوصل إلى صلح مع إسرائيل لا يصدر كلامه هذا من باب الاستهلاك الإعلامي بقدر ما يهدف إلى تسليط الضوء على ما يعمل الأميركيون على تحقيقه في الإقليم المهددة خرائطه بالمد والجزر، وأولى هذه الإشارات غير المطمئنة تأتي من سوريا.
على مستوى حزب الله لم يتلق باستغراب طلب الأميركيين دخول لبنان في صلحمع إسرائيل لأنهم يرون أن الفرصة سانحة أمامهم لتحقيق ما يريدون لترسيم خرائط حدود دول المنطقة واستبدالها.
وثمة جهات سياسية مناوئة لسياسات الحزب ورفض ارتمائه في أحضان إيران لا تعرف مصدر كلام أبو فاعور وهي ترى أن الأولوية يجب أن تركز على تطبيق القرارات الدولية. ولدى سؤال جهات لبنانية عما إن تلقت هذه الرسالة الأميركية لم تنف ولم تؤكد. وفي معلومات لـ "النهار" إن الرئيس جوزاف عون لم يتلق أي طلب او عرض من هذا النوع.
ولا شك في أن مصدر كلام أبو فاعور من واشنطن حيال الدعوة إلى هذا الصلح المستحيل" بحسب كثيرين لم يأت على طريقة "جس النبض" بل جاء على شكل طلب بهدف إنهاء حالة الحرب مع إسرائيل وإن ما تريده هو حصول وقف الحرب في شكل نهائي مع لبنان وعدم معاودة الصراع معها ولو انسحبت من الأراضي المحتلة في الجنوب حتى لو لم يؤد هذا الأمر إلى تطبيع مع اللبنانيين.
ويؤكد مراقبون عند جهات مسيحية لبنانية أن طرح واشنطن الصلح مع إسرائيل لا يتناقض مع سلوكيات ترامب الذي أطلق إشارات عدة قبل انتخابه وتلقتها أطراف مسيحية سياسية وكنسية وكان ردها بأجوبة "غير مشجعة" ولم تعطها الاهتمام المطلوب. وترى أن ثمة استحالة في استجابة هذا الطلب الأميركي الذي يأتي على شكل أمر عمليات عسكرية زائد أن ظروفه غير ناضجة. ومن غير المستبعد وهذا ما يظهر على بعض الشاشات أن ناشطين لبنانيين في أميركا يستغلون ما حصل في لبنان والمنطقة وهم يدعون من دون أي قفازات إلى التطبيع مع إسرائيل والتخلص من الاحتلال الإيراني".
إنه "زمن ترامب" بحسب سفير أوروبي حيث يقول إن على العالم أن يتوقع منه كل ما لا يخطر على البال من مطالب سياسية ومالية يعمل على فرضها على المنطقة والعالم.