المنصة الإلكترونية للشكاوى والمقترحات
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
خلفان الطوقي
أحد أهم مخرجات اجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس الماضي برئاسة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- نصره الله- توجيه جلالته بإنشاء منصة إلكترونية لتلقي الشكاوى والمقترحات، وهدفها تجويد العمل الحكومي الحالي، وتحسينه وتطويره في قادم الوقت.
وأعلنت وحدة مُتابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" بأنَّ العمل الفعلي لإنشاء هذه المنصة سيبدأ بحلول 2025، وأن 45 وحدة حكومية سوف ترتبط بهذه المنصة الوطنية، وتهدف إلى رفع مستوى رضا المُراجعين، وتجويد تنفيذ العمل الحكومي، وحوكمة العمل الذي تنفذه الوحدات الحكومية المختلفة.
بالرغم من أهمية الخبر، إلا أنَّ هناك فئة من الناس ترى أنَّ الإعلان شيء، والتفعيل شيء آخر، بمعنى أنَّه ليس كل ما يُعلن عنه سوف يتم تفعيله في أرض الواقع، وإن تم تفعيله، هل سيتم تفعليه بما يجب، أو يتم تفعيل جزء منه، وغض الطرف عن بقية أجزائه، وما تشكيك البعض إلا نتيجة ربما لما يمكن اعتباره "تراكمات سابقة" لمبادرات حكومية لم تُنفَّذ أو نُفِّذت ولكن بشكل خجول، عكس ما رُوِّجَ لها وقت الإعلان عنها وتدشينها.
بغض النظر من استبشر خيرا، أو شكك في هذه المبادرة، لكن يبقى لأي تغيير أو تطبيق أو مبادرة جديدة تحديات وعراقيل لا بُد للحكومة أن تضعها في الاعتبار، فبالرغم من الغايات والنوايا الحسنة المُعلنة عن هذه المبادرة النوعية، إلا أنها تبقى نوايا ما لم تتحول إلى عمل تنفيذي ونتائج ملموسة مختلفة عن السابق.
سوف تحمل هذه المنصة أهميتها إن استطاعت أن تجذب الثقة من المتعاملين والمراجعين والمتعاقدين معها من خلال آلية عملها الصادق والشفاف، وسرعة التفاعل المهني معهم.
الـ45 جهة حكومية التي سوف ترتبط بهذه المنصة الوطنية، وصلت إليها مئات المقترحات وآلاف الشكاوى في السابق استطاعت حل بعض الإشكاليات، وتطبيق بعض المقترحات، لكنها عجزت عن التفاعل مع البعض الآخر، والسبب أن تطبيق بعض المبادرات المقترحة من داخل الوحدة الحكومية أو من خارجها يحتاج إلى تعديل قانوني أو مخصصات مالية إضافية أو دعم بشري أو تكامل مع جهات حكومية أخرى أو نقل اختصاصات من وحدة حكومية من جهة إلى جهة أخرى أو مُعاقبة موظف مهمل أو معطل، فهل سوف تستطيع هذه المنصة تجاوز هذه التحديات والتفاعل الإيجابي بالسرعة الفائقة التي تتوافق مع تطلعات ومقترحات المتفاعلين مع المنصة؟
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزارة الإعلام تستعرض مبادراتها لدعم الصحف الإلكترونية
"عمان": عقدت وزارة الإعلام ممثلة في المديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية اليوم لقاءً جمع بين رؤساء تحرير وممثلي الصحف الإلكترونية، وذلك في إطار تعزيز أواصر التعاون بين الوزارة ووسائل الإعلام الإلكترونية. وقد ترأس اللقاء الدكتور محمد بن سعيد الهنائي، مدير عام المديرية.
وأكد الدكتور الهنائي أن وسائل الإعلام الإلكترونية أصبحت منابر رئيسية لنقل الأخبار والمعلومات، مشددًا على دورها البارز في تشكيل الوعي العام لدى المجتمع. وأوضح أن الوزارة تعمل على تطوير عمل هذه الصحف من خلال مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز كفاءة الأداء الإعلامي، مما يسهم في تقديم محتوى احترافي وموثوق.
وتناول اللقاء أهمية دعم الصحف الإلكترونية في مجالات التدريب والتطوير، حيث تم استعراض دور مركز التدريب الإعلامي التابع للوزارة في تقديم الدورات التدريبية المخصصة لرفع مستوى الكوادر الإعلامية. وأشار الدكتور الهنائي إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لتزويد الصحفيين بالأدوات والمعرفة اللازمة لمواكبة التطورات السريعة في عالم الإعلام، مما يعكس حرص الوزارة بتعزيز قدرات العاملين في هذا القطاع.
واستعرض اللقاء دور الوزارة في تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص والبطاقات الإعلامية للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الإلكترونية. وأكد الدكتور الهنائي أن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز الشفافية والمهنية في العمل الإعلامي، حيث تتيح التراخيص والبطاقات للعاملين أداء مهامهم بشكل قانوني وسلس، مما يعزز من مصداقية الإعلام الإلكتروني.
وأعرب رؤساء تحرير وممثلو الصحف الإلكترونية خلال اللقاء عن أهمية توفير المزيد من الدعم الفني واللوجستي، مؤكدين على ضرورة وجود منصة للتواصل المستمر مع الوزارة لمناقشة التحديات التي تواجهها الصحف الإلكترونية، خاصة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها عالم الإعلام. وأكد اللقاء على أهمية التعاون بين الوزارة ووسائل الإعلام لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال.
وتناول اللقاء المحتوى الرقمي، حيث أكد الحضور على ضرورة إنتاج محتوى يجذب القارئ ويعكس الهوية الثقافية والاجتماعية للبلاد. وتحدث بعض المشاركين عن التحديات التي تواجه الصحف الإلكترونية في مكافحة المعلومات الزائفة والأخبار الكاذبة، مؤكدين على أهمية العمل معًا لوضع معايير وضوابط تساعد في الحفاظ على مصداقية الإعلام الإلكتروني وتقديم محتوى موثوق للجمهور.
وأكد الدكتور الهنائي أن وزارة الإعلام تفتح أبوابها دائمًا للتعاون المثمر مع جميع وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو تعزيز المهنية والموضوعية في تقديم المحتوى الإعلامي. كما أعرب عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في بناء شراكة قوية ومستدامة بين الوزارة والصحف الإلكترونية، مما يعود بالنفع على المجتمع ككل ويسهم في تطوير المشهد الإعلامي في البلاد.