لجريدة عمان:
2024-11-22@18:31:00 GMT

الشاعر العماني زاهر الغافري في ذمة الله

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

الشاعر العماني زاهر الغافري في ذمة الله

فقدت الساحة الأدبية العُمانية والعربية اليوم السبت أحد أبرز شعرائها، الشاعر زاهر الغافري، الذي وافته المنية في محل إقامته بالسويد بعد معركة طويلة وشاقة مع المرض (تليف الكبد). وكان الراحل قد دخل الأسبوع الماضي العناية المركزة وفق ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي.

وبرحيل الغافري، ينطفئ صوت أدبي اشتهر بكتابة الشعر الحر ليعبر عن أعماق الروح الإنسانية والتأملات الوجودية التي أضاءت فضاءات الشعر العربي لسنوات.

وعُرف عن الراحل (الذي ولد عام 1956) تنقله المستمر بين الدول، بداية من دراسته في بغداد عام 1968 التي مكث فيها قرابة 10 سنوات، ومن ثم انتقل للعيش في المغرب حيث درس الفلسفة في جامعة محمد الخامس بالرباط. ولم تعرف تنقلاته حدود الوطن العربي فحسب، بل انتقل إلى باريس، ونيويورك، ولندن، ليكون مستقره الأخير السويد حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فيها.

وخلال حياته وتنقلاته تعرف على الكثير من أدباء العالم العربي والغربي، وكون صداقات كثيرة رسخت اسمه كواحد من الأسماء العمانية في الساحة الأدبية العربية.

وللراحل العديد من الإصدارات الأدبية التي شغلت حيزًا كبيرًا من رفوف المكتبات العربية، بل وحتى الأجنبية حيث تُرجمت العديد من إصداراته إلى مختلف اللغات منها الإنجليزية، والفارسية، والهندية، والإسبانية، والصينية، والألمانية والسويدية.

ومن بين إصدارات الراحل "أظلاف بيضاء" في عام 1983، و"الصمت يأتي إلى الاعتراف" في عام 1991، و"عزلة تفيض عن الليل" عام 1993، ومن بين إصداراته كذلك "أزهار في بئر" صدر عن دار منشورات الجمل عام 2000، و"ظلال بلون الماء" عن دار المدى في عام 2006، و"كلما ظهر ملاك في القلعة" عن مؤسسة الانتشار العربي في عام 2008، و"المجموعات الخمس" عن دار نينوى للدراسات في عام 2013، وعن دار مسعى للنشر والتوزيع صدر له في عام 2017 "حياة واحدة وسلالم كثيرة"، وعن مؤسسة عمان للصحافة والنشر والتوزيع، ومن ضمن مطبوعات مجلة نزوى صدر له "في كل أرض بئر تحلم بالحديقة"، ومن آخر إصداراته "حجرة النوم" عن دار العائدون للنشر.

وقد نال الغافري تقديرًا واسعًا بين الأوساط الأدبية والثقافية سواء في عُمان أو على مستوى العالم العربي والغربي، وامتاز شعره بلغة شاعرية غنية وصور تعبيرية عميقة، مما جعله يحظى بمكانة خاصة بين محبي الأدب، حيث نعاه عدد من الكتاب والأدباء العمانيين والعرب مستذكرين بعض نصوصه الشعرية، إلى جانب عدد من المؤسسات التي نعتْه منها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والجمعية العمانية للكتاب والأدباء، والنادي الثقافي، عبر حساباتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعية إضافة إلى جهات أخرى.

وممن نعاه من الكتاب والشعراء العمانيين والعرب الكاتب محمد اليحيائي في صفحته بمنصة "إكس" حيث قال: " في منتصف تسعينيات القرن الماضي، يوم كانت مسقط ملتقى كبار الشعراء والمثقفين، كتب سعدي يوسف قصيدة (زاهر الغافري) وتركها بين يدي ولم تُنشر كما لم تُنشر الكثير من وثائق ذلك الزمن، رحل زاهر الغافري اليوم في غربته بعيدًا عن أرض (سلالة المحاربين)، كما رحل قبله سعدي يوسف بعيدًا عن العراق".

أما الشاعر الخطاب المزروعي فقد قال: "وداعًا صديقي زاهر!.. بحر عُمان وطيورها المهاجرة تودعك!.. الشاعر الكبير زاهر الغافري في ذمة الله".

واقتبس الروائي أحمد العلوي شيئًا من نصوص الغافري في تغريدة قال فيها: "وداعًا أيها الحبيب زاهر الغافري (على الأرجح أنني كائن مفقود، تحت.. نجمةٍ.. خلف ضوء ستارةٍ ما.. الندمُ ثيابُ من أحببتُ وأغصاني.. لم تزل بيضاء.. لهذا أرفع يديّ لأكتب - زاهر الغافري)".

وكتب الروائي والمترجم اليمني علي المقري حول وفاة الغافري: "(لعلنا سنزداد جمالاً بعد الموت - الشاعر العُماني زاهر الغافري) الذي ملأ أيامنا بهجةً ورقصًا وحياة، غادرنا دون تلويحة وداع أو سهرة أخيرة نتبادل فيها هذياناتنا الأخيرة.. لتنم بسلام يا صديقي".

كما غرَّد الشاعر أحمد الشيزاوي في منصة إكس قائلاً: "توفي في السويد شاعر الترحال والوطن زاهر الغافري، بدأ هجرته الأولى إلى بغداد ثم المغرب وباريس ولندن وصولاً إلى نيويورك إلى أن استقر في السويد، احتك في غربته بشعرائهم واقتحم الأمكنة كمكاتبهم ومسارحهم الثقافية، تشكل في داخله كون لغوي حداثي، عبر رحلة مديدة مع الجغرافيا والناس".

أما ماجد البطاشي فقد كتب: "ارقد بسلام يا صديقي العزيز الشاعر المحلق في سماوات المدن بروح الفيلسوف المترحل في مسارح الحياة ومكتباتها.. رحلت إلى الرقدة الأبدية بلا عودة فكان الوداع مؤلمًا وستبقى ذكراك ومآثرك الثقافية نورًا يُستضاء به.. رحمك الله يا زاهر أغصان الفن والأدب ونقده..".

وكان وقع الخبر كبيرًا على الشاعرة فوز ريا، التي كتبت أكثر من تغريدة تعبيرًا عن جزعها بخبر الوفاة، فقالت في تغريدة: "نحبك حتى وظلك مضى دون أن يلتفت إلينا، نحبك لأنك الدمعة الشفيفة التي ترتجف الآن بالمآقي وبحنجرة الشعر فينا، نحبك لأنك تركت لنا الشعر.. وذهبت دون تلويحة يد يتيمة منا لك".

وفي تغريدة أخرى قالت: "حزينة يا شاعرنا.. قلبي راجف.. كقصيدة هربت حزنًا الآن من بين أوراقك.. وقصائدك.. وأتت تتدثر بقلبي.. الحياة غير عادلة تأخذ أحبتنا بدون لحظة وداع بيننا".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: عن دار فی عام

إقرأ أيضاً:

طلبة عمانيون وسعوديون يشعلون أجواء جامعة مصرية بالرقص والغناء باليوم الوطني العماني.. فيديو

خاص

احتفلت مجموعة طلبة من سلطنة عمان باليوم الوطني العماني، وذلك بإحدى قاعات الدراسة بجامعة الزقازيق المصرية.

وتحولت قاعة المحاضرات إلى مسرح احتفالات مليئة بالبالونات، ورفع بعض الطلبة أعلام المملكة وسلطنة عمان ومصر.

كما تفاعل الطلبة العمانيون مع الاحتفال بحماسة كبيرة، ورقصوا على أنغام عدد من الأغاني بمشاركة طلبة من المملكة ومصر.

يذكر أن ذكرى اليوم الوطني العماني يوافق 18نوفمبر من كل عام حيث يحتفل به العمانيين بفعاليات متنوعة من بينها احتفالات ومسيرات، وألعاب النارية، وسباقات الهجن، وعرض للأحصنة.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/فيديو-طولي-182.mp4

مقالات مشابهة

  • إطلالة لافتة.. ملك أحمد زاهر تستعرض رشاقتها| شاهد
  • عالم بالأوقاف: قيمة المؤمن ليست بمكانته الاجتماعية وأمواله وإنما بتقوى الله
  • وفاة شاب يمني في ظروف غامضة بالقرب من الحدود العمانية واتهامات للجيش العماني
  • طلبة عمانيون وسعوديون يشعلون أجواء جامعة مصرية بالرقص والغناء باليوم الوطني العماني.. فيديو
  • السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها
  • الموت يغيب الشاعر السوداني محمد مريخة صاحب «طبيق العسل»
  • مجلس الدولة العماني يهنئ رئيس البرلمان العربي المنتخب
  • العراق يخرج بفوز ثمين من ملعب نظيره العماني وينتظر “الدخان الأبيض” من الكويت
  • دبي تشارك في المناسبة بفعاليات وأنشطة احتفالية باليوم الوطني العماني
  • خطم ملاحة يحتفي باليوم الوطني العماني