البابا تواضروس يدشن كنيسة القديسة رفقه وأولادها في الشرقية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
دشن البابا تواضروس الثاني، كنيسة القديسة رفقة وأولادها في الصالحية الجديدة بالشرقية، وبارك اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكنيسة، برشمها بالرشومات الثلاثة على اسم الثالوث، ودخل موكبه إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون لحن استقبال الأب البطريرك وسط سعادة وترحيب كبيرين من شعب الكنيسة به.
وجرى تدشين المذبح الرئيسي في الكنيسة الكبرى على أسماء القديسة رفقة وأولادها الخمسة، والمذبح البحري على اسمَي القديسَين البابا ديسقوروس وساويرس الأنطاكي، بينما دشن المذبح القبلي على اسمَي القديسَين يواقيم وحنة.
فيما تم تدشين المذبح الأوسط في الكنيسة الصغرى على اسمي الشهيدة مارينا والقديسة مارينا الراهبة، والمذبح البحري على اسم الشهيد فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين، والقبلي على اسم الشهيد أبانوب النهيسي.
ودُشِّنَت كذلك أيقونة البانطوكراطو في شرقية الهيكل، والأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات وفي أنحاء الكنيسة.
وألقى الأنبا مقار كلمة عقب قراءة إنجيل القداس رحب فيها بالبابا: «افرحي يا أرض الشرقية فقد أتاك أب الأرثوذوكسية البابا تواضروس بابا الإسكندرية حاملاً لنا بركات سماوية هنا على أرض مدينة الصالحية، التي رغم أنها لم تكن من المحطات التي حلت بها العائلة المقدسة لكنها كانت ممر دخولها وخروجها خلال رحلتها إلى مصر وعودتها إلى فلسطين».
وشكر الأنبا الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والمتنيحين المهندس نبيل جورج والمهندس شكري فوزي على تعاونهم وما قدموه في سبيل ترخيص وإنشاء الكنيسة، مشيدًا بعمل الله بصلوات القديسة رفقة في كل خطوات إنشاء الكنيسة وبدعم وإخلاص أبناء الكنيسة في الصالحية.
وقال البابا تواضروس إن هناك ثنائيات نشتري بها حياتنا، وهي:
• رفع اليدين (الصلاة)
• العهدين (كلمة الله)
• صوم اليومين (الأربعاء والجمعة)
• المحبتين (الخدمة بمحبة الله ومحبة الإنسان)
• ممارسة السرين (التوبة والنقاء من خلال سر الاعتراف وسر التناول).
وعقب القداس حضر محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني إلى الكنيسة للترحيب بالبابا، إذ عقدت جلسة محبة حضرها إلى جانب الأنبا مقار، الأنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح.
كما التقى مجمع كهنة إيبارشية الشرقية والعاشر من رمضان عقب القداس، وألقى عليهم كلمة مناسبة، واستمع لاستفساراتهم، وأجاب عليها، وناقشهم في بعض النقاط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة القديسة رفقة البابا تواضروس على اسم
إقرأ أيضاً:
وسط أجواء مليئة بالأفراح.. قداسة البابا يصلي قداس «أحد توما» في بولندا
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني القداس الإلهي، صباح اليوم الأحد، في كنيسة الشهيدين مار يوحنا المعمدان وفيلوباتير مرقوريوس (أبو سيفين) بالعاصمة البولندية وارسو.
جاء ذلك في إطار زيارته الرعوية التي يقوم بها حاليًا لإيبارشية وسط أوروبا ضمن الأجندة الرعوية لقداسته لعام ٢٠٢٥.
القداس الإلهيواستقبل خورس الشمامسة قداسة البابا لدى وصوله الكنيسة بالألحان، بينما علت السعادة وجوه أبناء الكنيسة لمجيء الأب والراعي لزيارتهن وافتقاد أحوالهم.
شارك في صلوات القداس نيافة الأنبا چيوڤاني، أسقف وسط أوروبا، والوفد المرافق لقداسة البابا والقس داود أديب، كاهن الكنيسة، والراهب القس مكاريوس والأنبا بيشوي.
أهمية عيد القيامةوألقى قداسة البابا عظة القداس التي بدأها بتحية القيامة: "خريستوس أنيستي آليثوس أنيستي"، معربًا عن سعادته بالتواجد وسط هذا الشعب المبارك، ثم تحدث قداسته عن أهمية عيد القيامة، موضحًا أنه عيد يحتفل به المؤمنون عبر أربع مستويات:
١- يوميًّا (في صلاة باكر): نحتفل بقيامة المسيح، إذ كانت القيامة في فجر الأحد.
٢- أسبوعيًّا (يوم الأحد): فكل يوم أحد هو تذكار للقيامة، ونسميه "اليوم الذي صنعه الرب"، أو "يوم النور".
٣- شهريًّا (يوم ٢٩ من الشهر القبطي): حيث نحتفل بتذكارات البشارة والميلاد والقيامة.
٤- سنويًّا: في عيد القيامة، ونسميه عيد الأعياد وفرح الأفراح.
ولفت قداسة البابا إلى أن يوم "أحد توما" دعوة لتجديد الإيمان، لذا فإننا نسمي هذا الأحد: "أحد الإيمان المجدد".
وفي ضوء ذلك تناول قداسته بالحديث التحديات الروحية التي تواجه المؤمنين، حيث يحارب بها الشيطان أولاد الله:
١- الشك:
يحاول الشيطان التشكيك في محبة الله، وفي حنانه، وفي العمل الإلهي في حياة الإنسان. ونوه إلى أن الشك مرض خطير يجعل الإنسان يشك في نفسه، في عمله، في أسرته، وفي كنيسته. وحذر: "احترس من الشك، وكون علاقة قوية مع مسيحك كن دائمًا مع إنجيلك، مع أب اعترافك الذي يرشدك.”
٢- اليأس:
أو ما يسمى بمرض “مفيش فايدة”، الذي يؤدي بالإنسان إلى الاكتئاب والانغلاق، فمع الله لا مكان لليأس، لأن الله محب لكل البشر، يحب الإنسان باسمه، بعمله، بحياته، يصنع دائمًا الخير، وهو ضابط الكل، مدبر الحياة، ولا شيء يحدث خارج إرادته.
ووجه قداسته رسالة تشجيع قائلاً: "لا تقلقوا من شيء، إلهكم ضابط الكل، حافظ حياتكم، مدبر أيامكم".
وشكر قداسته نيافة الأنبا چيوڤاني على محبته وجهوده المتواصلة، والقس داود أديب على خدمته المباركة، مشجعًا الشعب القبطي في بولندا على التمسك بالكنيسة وتنشئة أولادهم فيها.
ونقل تحيات مصر إليهم، مؤكدًا أن مصر رغم التحديات تعيش في سلام واستقرار بفضل نعمة الله.
واختتم: "كونوا دائمًا سفراء صالحين لوطنكم أينما كنتم، وأمناء لإيمانكم، متمسكين بالقيامة نورًا وفرحًا ورجاءً لحياتكم".
وتأسست كنيسة "مار يوحنا المعمدان وأبي سيفين" بجهد كبير من نيافة الأنبا چيوڤاني، حيث بدأ منذ سيامته عام ٢٠١٧ بافتقاد أبناء الكنيسة القبطية وتجميعهم لصلاة القداس في أحد المنازل، إلى أن استطاع بمساعدتهم الحصول على هذه الكنيسة، حيث أقيم أول قداس فيها في عيد الميلاد المجيد عام ٢٠٢٠.
وتخدم الكنيسة أكثر من ٤٠٠ شخص، من بينهم ٧٥ أسرة قبطية منتشرة في ١٤ مدينة وقرية حول العاصمة وارسو، ويخدمهم القس داود أديب الذي بدأ خدمته في ٢٨ مايو ٢٠١٩. وتقدم الكنيسة خدمة مدارس الأحد، وتعليم الألحان، إلى جانب اجتماع الخدام.