سرايا - أفادت وسائل إعلام بأن نحو 100 صاروخ أُطلقت من لبنان باتجاه الشمال المحتل منذ صباح السبت؛ مما أدى إلى اندلاع حرائق وإلحاق أضرار مباشرة بأحد المنازل.

يأتي ذلك في ظل تصعيد كبير من جانب الجيش الإسرائيلي على لبنان وحزب الله خلال الأسبوع الجاري، ما أوقع العشرات من القتلى وآلاف الجرحى، بينهم عدد كبير من قادة وعناصر الحزب.



وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة): "تم إحصاء حوالي 100 عملية إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل منذ صباح اليوم" وحتى الساعة الـ14:30 ت.غ.

وأضافت الصحيفة: "تعمل 9 فرق إطفاء على إخماد عدة حرائق اندلعت في مناطق مفتوحة، بما في ذلك في مدينة صفد (بمنطقة الجليل الأعلى) ومستوطنة بيت هيلل (بمنطقة إصبع الجليل)، إثر سقوط الصواريخ".

في السياق ذاته، قالت القناة الـ"12" العبرية (خاصة) إن الصواريخ التي أطُلقت من لبنان تسببت في اندلاع حرائق بـ4 مناطق مفتوحة في شمال البلاد.

ولفتت القناة كذلك إلى تسجيل إصابة مباشرة لمنزل في مستوطنة "كاديتا" بمنطقة الجليل الأعلى، حيث أظهرت مقاطع فيديو بثتها اشتعال النيران في المنزل بشكل كامل.

ولفتت إلى أن السلطات أصدرت تعليمات لسكان صفد ومستوطنة كتسرين (في الجولان السوري المحتل) وعدد من المستوطنات الأخرى في الجليل والجولان بالبقاء على مقربة من الملاجئ، تحسبًا لأي تصعيد إضافي.

فيما أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية (خاصة)بأنه طُلب من سكان 18 مستوطنة في الجليل الغربي البقاء في المناطق المحمية وتقليل حركتهم بالخارج.

ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات جراء سقوط الصواريخ، وفقًا للإعلام الإسرائيلي.

وكانت صفارات الإنذار دوت، ظهر السبت، في العديد من المستوطنات والبلدات شمال إسرائيل، بالتزامن مع قصف واسع النطاق شنه الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان ومنطقة سهل البقاع.

من جهته، أعلن حزب الله، عبر سلسلة بيانات على منصة تلغرام، شن 9 هجمات صاروخية على مواقع عسكرية إسرائيلية شمال إسرائيل حتى الساعة 15:00 ت.غ من يوم السبت.

وأوضح الحزب أن هجماته شملت "قصف بصليات (رشقات) من صواريخ الكاتيوشا استهدف المقر المستحدث لفرقة الجليل في مستوطنة اييليت هشاحر، ومقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح، وتموضعا لقوات من لواء الـ300 التابع للفرقة 146 ‏في ثكنة أدميت".

إضافة إلى "مقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع، ومقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل، ومركز تموضع كتيبة الاستطلاع 631 التابعة للواء غولاني في ثكنة ‏راموت نفتالي، والقاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع ‏لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا".

وأضاف الحزب أنه استهدف ثكنة زرعيت بالأسلحة ‏الصاروخية، وموقع جل العلام بقذائف ‏المدفعية".

وأشار إلى أن هجماته "جاءت دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ورداً على ‏اعتداءات العدو الصهيوني على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية".

في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب عبر منصة "إكس" بوقت سابق اليوم، أن طيرانه الحربي "يهاجم في هذه الأثناء أهدافا لحزب الله في لبنان".

وأفادت القناة الـ"12" بأن "مقاتلات الجيش الإسرائيلي تشن هجمات في منطقة نهر الليطاني على عمق 30 كيلومترًا داخل الأراضي اللبنانية".

فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ أكثر من 100 غارة جوية على جنوب لبنان.

وعادة ما يدعي الجيش الإسرائيلي أن هجماته في لبنان تطول أهدافا أو كوادر عسكرية لـ"حزب الله"، لكن الجانب اللبناني يقول إن كثيرا منها تستهدف مدنيين أبرياء.

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله "مرحلة جديدة".

ومن أبرز ملامح التصعيد تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب غارات جوية استهداف، الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت، خلقت 37 قتيلا بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، و68 جريحا، وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة، السبت.

وفي خطاب له الخميس، قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله إن أحد أهداف التصعيد الإسرائيلي هو وقف جبهة لبنان عن دعم غزة وإعادة مستوطني الشمال، مؤكدا على أن وقف الحرب على القطاع هو السبيل الوحيد لتحقيق الهدفين.

وتواجه القيادة السياسية في إسرائيل ضغوطا داخلية على خلفية التأخر في إعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم بأمان، ما دعاها قبل أيام إلى وضع هذا الأمر على قائمة أهداف الحرب.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله من لبنان فی ثکنة

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة: اعتقالات حصار وحرق للمنازل

#سواليف

يواصل #جيش_الاحتلال الإسرائيلي مع أول أيام #شهر_رمضان المبارك، فرض حصار مشدد على منطقة غرب “سلفيت” شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب عملية إطلاق نار استهدفت مركبة إسرائيلية قرب قرية “بروقين” مساء أمس الجمعة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات #الاحتلال كثّفت اليوم السبت، وجودها على الطريق الواصل بين بلدات “دير بلوط” و”كفر الديك” و”بروقين”، كما اقتحمت بلدة “كفر الديك” واتجهت نحو منطقة “التكويرة”، حيث أطلقت قنابل الصوت واقتحمت أحد المنازل بحثًا عن تسجيلات كاميرات المراقبة، وسط تحليق مستمر للطائرات المسيرة.

وأغلقت قوات الاحتلال الطرق المؤدية إلى “كفر الديك” و”دير غسانة”، مع استمرار إغلاق مداخل “دير بلوط” والبوابة الحديدية المقامة قرب “قراوة بني حسان”، مما أدى إلى عزل بلدات وقرى غرب سلفيت عن محيطها.

مقالات ذات صلة صفقة ذخائر ومعدات عسكرية أمريكية جديدة للاحتلال بقيمة 2.7 مليار دولار 2025/03/01

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن مركبة إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار قرب “بروقين”، ما أسفر عن أضرار مادية دون وقوع إصابات. وعلى إثر ذلك، شنت قوات الاحتلال عملية مداهمة واسعة بحثًا عن منفذي العملية، بالتزامن مع فرض #حصار_شامل على المنطقة.

طولكرم ونور شمس: حصار مستمر وتهجير قسري
تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة “طولكرم” ومخيمها لليوم الـ 34 على التوالي، وعلى مخيم “نور شمس” لليوم الـ 21، في ظل تصعيد خطير يتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك. وقد شهدت هذه الفترة تصاعد #عمليات_التهجير القسري، حيث أجبرت #قوات_الاحتلال الفلسطينيين على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح.

ووفقًا لمصادر فلسطينية، أجبرت قوات الاحتلال الليلة الماضية عشرات العائلات على إخلاء منازلها في حارة جبل النصر بمخيم نور شمس شرق طولكرم، حيث تم تدمير محتويات المنازل وتحويل بعضها إلى مواقع عسكرية يستخدمها القناصة للمراقبة.

وشوهدت عائلات فلسطينية، بينهم نساء وأطفال، يغادرون المخيم سيرًا على الأقدام وسط أجواء البرد القارس، فيما أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة لترهيبهم. كما أحرقت قوات الاحتلال عدة منازل في حارة المنشية، ما أدى إلى اندلاع حرائق داخلها، وتسبب في دمار واسع للبنية التحتية والطرق والممتلكات العامة والخاصة.

ومنذ بداية العدوان على مخيم “نور شمس”، نزح أكثر من 5 آلاف و500 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، بحثًا عن مأوى لدى أقاربهم أو في مراكز الإيواء.

وكانت قوات الاحتلال قد أصدرت إخطارات بهدم 11 منزلًا في المخيم خلال الأيام المقبلة، بذريعة شق طريق عسكري يمتد من ساحة المخيم إلى حارة المنشية.

وفي سياق متصل، عززت قوات الاحتلال انتشارها في طولكرم ومحيط مخيميها، حيث تمركزت على طول شارع نابلس الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، واستولت على عدة مبانٍ سكنية حوّلتها إلى ثكنات عسكرية للقناصة.

تدمير ممنهج للبنية التحتية وعزل تام للمدينة
تسببت عمليات الاحتلال المتواصلة في دمار هائل للبنية التحتية، حيث تم تدمير شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، ما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية عن المخيمين. كما ألحقت الجرافات العسكرية دمارًا واسعًا بالطرق والأحياء السكنية، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل والمحال التجارية جزئيًا أو كليًا. وكان من بين عمليات الهدم الأخيرة، تدمير 26 بناية بالكامل في مخيم طولكرم.

وخلال العدوان المستمر، استشهد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وسيدتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن.

وسط هذا الحصار الخانق، يواصل السكان مناشداتهم لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، في ظل منع قوات الاحتلال لفرق الإغاثة من الوصول إلى المناطق المتضررة.

اعتقالات وإغلاق منافذ المدينة
اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، الشابين تيسير محمود الحجار من منزله في الحي الشرقي لطولكرم، وأحمد القاروط من منزله في الحي الغربي، بعد مداهمات طالت منازلهم وتخريب محتوياتها.

كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لطولكرم، لليوم الـ 22 على التوالي، مما أدى إلى عزل المدينة عن قرى الكفريات وباقي مناطق الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • حماسة مشروطة لدى المستثمرين.. قطاع العقارات يشهد انفراجات واسعة
  • قراءة تفكيكية في كتاب “التصوف والسياسة في السودان” للدكتور عبد الجليل عبد الله صالح
  • حرائق واسعة تجتاح ولاية كارولينا الأمريكية.. فيديو
  • الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر من 900 مرة
  • إجلاء آلاف السكان جراء حرائق الغابات في اليابان
  • فيديو.. حرائق ضخمة في اليابان وإجلاء الآلاف
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مسلحين في شمال قطاع غزة
  • ترقب لمواجهات واسعة جديدة تشمل دول عربية وإسلامية مع تلويح الاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد
  • الجيش الإسرائيلي يتأهب للدفاع عن الدروز في سوريا
  • العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة: اعتقالات حصار وحرق للمنازل