21 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على أول لقاح للإنفلونزا يمكن استخدامه في المنزل، وهو عبارة عن بخاخ أنفي سيتمكن المستهلكون الذين لديهم وصفة طبية من طلبه عبر الإنترنت بدءا من العام المقبل، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.

وقالت الشركة المصنعة للقاح، أسترازينيكا، إنها ستوفر اللقاح لصيدلية إلكترونية تابعة لطرف ثالث حيث يمكن للأشخاص الخضوع لتقييم لتحديد ما إذا كانوا مؤهلين لاستخدامه.

وبعد ذلك، تعمد الصيدلية لتقييم أهلية المرضى وتقرر ما إذا كان بإمكانهم استخدام اللقاح.

وتتلخص آلية الحصول على اللقاح عبر رش جرعة واحدة فقط في كل فتحة أنف.

وتتراوح التكلفة الحالية للقاح “فلوميست” بدون تأمين صحي بين 35 و45 دولارا، ولكن بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين لديهم تأمين، يكون اللقاح مجانيا.

ويقول خبراء الصحة إن سهولة استخدام بخاخ “فلوميست” قد تؤدي لزيادة معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا.

وعلى الرغم من أن “فلوميست” هو اللقاح الوحيد الذي يعطى عبر الأنف، إلا أنه ليس جديدا، فقد كانت إدارة الغذاء والدواء قد وافقت عليه في عام 2003 للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 49 عاما قبل توسيع الأهلية في عام 2007 لتشمل الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عامين.

ويمكن للأشخاص المؤهلين الحصول على اللقاح بواسطة مقدمي الرعاية الطبية، ولكن إذا اختاروا القيام بذلك في المنزل، فيجب أن يكون عمر الشخص الذي يقدمه 18 عاما أو أكثر.

ويؤكد الخبراء أن الأشخاص الذين يخافون من الحقن قد يستفيدون بشكل خاص من توفر نسخة رذاذ الأنف من لقاح الأنفلونزا التي يمكن الحصول عليها في المنزل.

ويقول طبيب الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة ييل سكوت روبرتس إن “العديد من الأشخاص الذين يخافون من الحقن سيكونون قادرين على الحصول على التطعيم بطريقة أسهل بكثير”.

وبحسب الدراسات فإن لقاح الإنفلوانزا، سواء الذي يؤخذ عن طريق الحقن أو عبر رذاذ الأنف، لهما فعالية مماثلة.

ومع ذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، أو النساء الحوامل أو الأشخاص الذين لديهم حالات طبية معينة، لا يزالون غير مؤهلين لتلقي اللقاح، لإنهم قد يكونون عرضة لآثار جانبية سلبية.

وتعتبر الأنفلونزا الموسمية شديدة العدوى حيث تقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن ما بين 4900 إلى 51000 شخص توفوا سنويا نتيجة الإصابة بها بين عامي 2010 و2023.

وفي العامين الماضيين، ظلت معدلات التطعيم ضد الأنفلونزا متشابهة نسبيا، ولكنها كانت أقل مما كانت عليه خلال الفترة 2020-2021، التي شهدت ذروة جائحة كورونا.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الأشخاص الذین فی المنزل

إقرأ أيضاً:

“كاوست” و”الغذاء والدواء” تطوران طريقة جديدة للتحقق من جودة زيت الزيتون

أنجزت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” أول ابتكار علمي لتطوير طريقة جديدة تُمكن من كشف المواد المغشوشة في زيت الزيتون وتحديد كميتها؛ وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء؛ وذلك بالتزامن مع تسجيل الاتحاد الأوروبي هذا العام رقمًا قياسيًا في معدلات الغش التجاري، وتزوير الملصقات المتعلقة بمنتجات زيت الزيتون؛ مما يُشكل تهديدًا لهذا الصناعة وإثارة شكوك المستهلكين الذين لم يعد بإمكانهم التأكد من جودة ما يشترونه.
وتعتمد هذه الطريقة على تقنية الرنين المغناطيسي النووي “NMR”، وتوفر ضمانًا بأن زيت الزيتون الموجود في السوبر ماركت هو منتج أصلي ويتوافق مع ما تُعلنه الملصقات على العبوات؛ حيث تم نشر هذه الطريقة في المجلة العلمية “Food Control”؛ حيث تُشير التقديرات إلى أن القيمة السوقية العالمية لصناعة زيت الزيتون تجاوزت 14 مليار دولار في العام الماضي، ومن المتوقع أن تتخطى 20 دولاراً خلال العقد المقبل.


ومع أن المملكة تُعد من أكبر الدول المستوردة لزيت الزيتون على الصعيد العالمي؛ إلا أن المخاوف تزداد بشأن تلاعب بعض المنتجين بزيت الزيتون وزيت الزيتون البكر؛ حيث يتم خلطها بزيوت نباتية أخرى؛ فيتيح هذا الأمر للمنتجين بيع منتجات ذات جودة منخفضة بأسعار أقل؛ مما يؤدي إلى تضليل المستهلكين وإيهامهم بأنهم يحصلون على زيت زيتون عالي الجودة؛ فيما تسعى الهيئة العامة للغذاء والدواء في هذا الإطار إلى تأمين سلامة الغذاء لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة، وقد بدأت الهيئة بالفعل في البحث عن طرق تحليلية مبتكرة لتقييم زيت الزيتون، واختارت “كاوست” كشريك أساسي يُعتمد عليه في هذا الجهد.
وأوضحت العالمة في المختبرات المرجعية للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتورة هبة الحربي؛ أن “كاوست”؛ تتميز بخبرتها في التقنيات التحليلية المتقدمة لذا وقع عليها الاختيار من الهيئة؛ وخاصة في مجال التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي عالي الدقة، مع تحليل البيانات متعدد المتغيرات؛ مما يعزز قدرات الكشف عن مختلف الزيوت النباتية الممزوجة بزيت الزيتون؛ مشيرة إلى أن هذا المشروع المشترك الذي يحمل عنوان “الكشف عن غش زيت الزيتون ومزجه بالزيوت النباتية المختلفة”؛ يعكس التزام الهيئة العامة للغذاء والدواء بتعزيز معايير جودة وسلامة الغذاء في المملكة؛ وتم تنفيذ هذه الشراكة البحثية بين المختبرات المرجعية ممثلة في المختبر المرجعي لكيمياء الأغذية بالتعاون مع “كاوست”.
وتمكنت الدكتورة الحربي مع “كاوست” من تطبيق تقنية أجهزة الرنين المغناطيسي النووي؛ مع الاستفادة من الأساليب الإحصائية متعددة المتغيرات، لقياس أنواع وكمية المواد المغشوشة في عينات زيت الزيتون، كما وفرت قوة المجال المغناطيسي لهذه الأجهزة دقة غير مسبوقة؛ مما ساعد على كشف مستويات من المواد المغشوشة التي يصعب اكتشافها عادة، وإلى جانب دقته الاستثنائية، يتمتع الرنين المغناطيسي النووي بمزايا أخرى لدراسة زيت الزيتون، حيث يسهل أولًا تحضير العينات، مما يوفر الكثير من الوقت والجهد، ومن ثم التكلفة مقارنة بالأدوات التحليلية القياسية المستخدمة في الصناعة، وثانيًا؛ لا يتم تدمير العينة، مما يفيد الجهود المبذولة لتوحيد جودة زيت الزيتون.
من جانبه قال العالم في “كاوست” المتخصص في الرنين المغناطيسي النووي والمساهم في المشروع الدكتور عبد الحميد إمواس: تضم “كاوست” مجموعة متقدمة من أجهزة الرنين المغناطيسي النووي، وهي الأكثر شمولاً في المملكة. تتطلب هذه الأجهزة الكبيرة استثمارات وصيانة عالية، وهو ما لا تفضل الجامعات الأخرى الالتزام به؛ لذا، تعد “كاوست” الشريك المثالي لأي مشروع يتطلب أبحاثاً تحليلية دقيقة جدًا، مثل تحديد الجزيئات الفردية في عينة كيميائية لتطوير الأدوية، أو تحليل الملوثات في عينات المياه، أو قياس نقاء عينات الطعام.
وأشار إلى أن الجهتين تدرسان توسيع نطاق شراكتهما في هذا المشروع للكشف عن المواد البلاستيكية واللدائن الدقيقة والملوثات الأخرى في زيوت الطعام، وأن مرافق جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” للرنين المغناطيسي النووي تشارك مع المؤسسات في جميع أنحاء البلاد المعنية بدراسة أولويات المملكة؛ مفيداً أن العمل مع الهيئة العامة للغذاء والدواء يشكل مثالًا ممتازًا على كيفية تحسين جودة الغذاء والصحة العامة في المملكة.

مقالات مشابهة

  • لقاح منزلي ضد الإنفلونزا بدءاً من العام المقبل
  • بدءاً من العام المقبل.. لقاح منزلي ضد الإنفلونزا يتلقى الضوء الأخضر
  • الأول من نوعه.. لقاح للإنفلونزا يمكن استخدامه في المنزل
  • لقاح منزلي ضد الإنفلونزا يتلقى الضوء الأخضر
  • أميركا تجيز لقاحاً مضاداً للإنفلونزا يمكن للفرد أخذه بنفسه
  • ‎الغذاء والدواء تنفي صحة شائعة أن مشروب جذور الهندباء هو بديل صحي للقهوة
  • “كاوست” و”الغذاء والدواء” تطوران طريقة جديدة للتحقق من جودة زيت الزيتون
  • "الغذاء والدواء" و"كاوست" تطوران طريقة جديدة لكشف غش زيت الزيتون
  • نيورالينك تقترب من تطوير تقنية لاستعادة البصر