أعلنت وزارة الصحة اللبنانية -اليوم السبت- أن عدد قتلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أمس قياديين في حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت ارتفع إلى 37 شخصا، مشيرة إلى أن أعمال رفع الأنقاض ما زالت متواصلة.

وأورد بيان صادر عن الوزارة أن عدد "الشهداء ارتفع إلى 37 شخصا"، في "تحديث جديد لحصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت"، مشيرة إلى أن "أعمال رفع الأنقاض مستمرة وبشكل متواصل حتى الساعة".

وفي وقت سابق اليوم، ذكر وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض -خلال مؤتمر صحفي- وصول عدد الشهداء إلى 31 قتيلا، بينهم 3 أطفال و7 نساء، بالإضافة إلى 68 جريحا.

وقال إن الغارة الإسرائيلية أدت إلى "تدمير مبنى سكني بالكامل في منطقة مكتظة بالسكان، وما زال هناك مفقودون وأشلاء ضحايا لم يتم التعرف عليهم بعد".

ونعى حزب الله اللبناني القائدين العسكريين أحمد وهبي، الذي تولى مسؤولية قوة الرضوان حتى مطلع 2024، والقائد العسكري إبراهيم عقيل، اللذين قُتلا، فضلا عن 14 مقاتلا من حزب الله، في الغارة الإسرائيلية.

وأشار الحزب -في بيان- إلى أن وهبي لعب دورا أساسيا في تطوير القدرات البشرية في الحزب، وتولى مسؤولية قوة الرضوان حتى مطلع عام 2024، وعاد لتولّي مسؤولية الوحدة بعد استشهاد القائد الحاج وسام الطويل.

وكان حزب الله قد أكد رسميا في وقت متأخر مساء أمس الجمعة ما أعلنته إسرائيل بشأن اغتيالها عقيل.

وقال الحزب في البيان: "التحق اليوم (الجمعة) القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل بموكب إخوانه من القادة الشهداء ‏الكبار".

ويعدّ عقيل المسؤول الكبير الثاني في حزب الله الذي تغتاله إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد فؤاد شكر، منذ فتح حزب الله جبهة مساندة لقطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي عليها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان مصدر أمني لبناني قد أكد لمراسل الجزيرة أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت اجتماعا للجنة قيادة قوة الرضوان في حزب الله يضم أكثر من 20 شخصا.

وأكد المصدر أن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت 4 صواريخ على الأقل دمرت المبنى واخترقت موقف السيارات فيه، ووصلت إلى مكان الاجتماع الذي كان ينعقد في الطابق الثاني تحت الأرض. وأشار المصدر إلى إصابة عدد من المشاركين في الاجتماع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الغارة الإسرائیلیة الجنوبیة لبیروت حزب الله

إقرأ أيضاً:

تصعيد غير مسبوق منذ الاتفاق.. هل تشتعل الجبهة الجنوبية من جديد؟!


على رغم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 شباط المقبل، تشهد الجبهة الجنوبية منذ يوم الأحد تصعيدًا قد يكون غير مسبوق منذ التوصّل إلى الاتفاق في أواخر شهر تشرين الثاني الماضي، على وقع الحراك "السلميّ" الذي بدأه أهالي القرى الجنوبية يوم الأحد، حين قرّروا الدخول إلى بلداتهم، لتسجيل موقف رافض لتحويل احتلالها من قبل القوات الإسرائيلية إلى "أمر واقع".

وفي ما يشبه "الانتقام" من المشهد، الذي وصفه كثيرون بـ"عرس التحرير"، وقارنه آخرون بتحرير الجنوب من الاحتلال في العام 2000، رفعت إسرائيل من وتيرة تصعيدها وخروقاتها، بل عادت إلى أساليب كانت قد أحجمت عنها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فلجأت مثلاً إلى الغارات الجوية التي استهدفت مناطق عدّة، حتى في شمال الليطاني، كغارة النبطية، في وقتٍ رُصِدت مسيّراتها في العاصمة بيروت من جديد.

وفي وقتٍ حافظ "حزب الله" على موقف "مبهم" من تمديد الهدنة، على وقع وجهتي نظر عبّر عنها مسؤولوه، بين رمي الكرة في ملعب الدولة، وبين اعتبار القوات الإسرائيلية قوات احتلال، والاحتفاظ بالحقّ في مواجهة وفق ما تراه المقاومة مناسبًا، جاء إعلان الجيش الإسرائيلي في الساعات الماضية عن إسقاط مسيّرة لجمع المعلومات أطلقها "حزب الله" من جنوب لبنان، ليطرح علامات الاستفهام، فهل "تشتعل" الجبهة من جديد؟!

إسرائيل "تنتقم"
صحيح أنّ الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، مستمرّة منذ تاريخ التوقيع عليه في 27 تشرين الثاني، حيث "تعمّدت" إسرائيل منذ ذلك الوقت أن تكرّس لنفسها ما أطلق عليه "حرية التصرف"، إلا أنّ الصحيح أيضًا أنّ هذه الخروقات بلغت مستوى جديدًا في الأيام القليلة الماضية، أو ربما انتقلت إلى مرحلة "متقدّمة"، ولا سيما أنها لم تعد تقتصر على تفجيرات ونسف منازل، في بعض القرى الأمامية التي تتواجد فيها القوات الإسرائيلية.

لعلّ "ذروة" هذا المستوى الجديد برزت من خلال العودة إلى استخدام سلاح الطيران في مناطق عدّة، وتحديدًا مع الغارتين الجويتين اللتين استهدفت من خلالهما إسرائيل شمال الليطاني، ولا سيما في النبطية، فضلاً عن تحليق المسيّرات في بيروت، وهو ما يعزوه العارفون إلى وجود رغبة إسرائيلية بـ"الانتقام" من الجنوبيين بعد مشهد الأحد، الذي أثار غضب المسؤولين في إسرائيل، خصوصًا بعدما وصلت أصداؤه إلى عواصم غربية عدّة.

ويشدّد العارفون على أنّ إسرائيل توجّه من خلال تصعيدها المستجدّ هذا أكثر من رسالة، سواء في اتجاه الدولة اللبنانية، أو في اتجاه "حزب الله"، مفادها أنّها جاهزة للتصعيد العسكري، بل للعودة إلى الحرب في حال اضطرها الأمر، وأنّها تصرّ على تنفيذ الاتفاق، وفق مفهومها وتفسيرها الخاص له، بل هي تقول في مكانٍ ما إنّها "جاهزة" لأخذ زمام المبادرة من جديد، وضرب أيّ تحرّكات لـ"حزب الله"، في حال شعرت بأيّ "تقاعس" في هذا الجانب.

موقف "حزب الله"
في مقابل رسائل إسرائيل العسكرية، بين "الانتقام" من مشهديّة الأحد التي تواصلت بصورة أو بأخرى في أيام الأسبوع، و"الجاهزية" لخوض المواجهة العسكرية مهما بلغ حجمها، ثمّة علامات استفهام تُطرَح عن موقف "حزب الله"، خصوصًا مع إعلان الجيش الإسرائيلي إسقاط مسيّرة استطلاعية تابعة له أطلقت من جنوب لبنان، في تطوّر هو الأول من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار، ولو أنّ أيّ تبنّ رسميّ للعملية لم يصدر عن الحزب.

وقد ولّد هذا الأمر انطباعًا لدى كثيرين بأن الحزب يمهّد للانتقال بدوره إلى مرحلة مختلفة من التعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصًا بعد خطاب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الأخير، والذي أوحى فيه بأنّ الحزب ليس مؤيّدًا للتمديد للاتفاق، وإنما يعتبر أنّ ما كان ساريًا في المرحلة الأولى لا يسري بالضرورة في المرحلة الحالية، ولو لم يكن "حازمًا" بالقول إنّ المقاومة ستردّ في الوقت الحالي، بل اكتفى بترك "هامش" للمقاومة في هذا الإطار.

 إلا أنّ العارفين يستبعدون أن يكون "حزب الله" في وارد الذهاب إلى التصعيد فعلاً، ولو أوحى بمعارضته لتمديد وقف إطلاق النار، بدليل أنّ خطواته لا تزال "مضبوطة"، حتى لو صحّ أنّه أطلق طائرة "استطلاعية"، في عملية قد يكون الهدف منها "ردع" العدو عن المضيّ في تصعيده، على غرار ما كان يفعل بسلسلة عمليات "الهدهد" في وقت سابق، علمًا أنّ أولوية الحزب ليست الدخول في حرب جديدة، بل مراجعة ما حصل، على طريقة المصارحة التي قام بها الشيخ قاسم.

يرى كثيرون أنّ التصعيد يبقى مُستبعَدًا في الوقت الحالي، ولو تصاعدت وتيرة التصعيد، وربما الخروقات، وربما الاستفزازات، خصوصًا من الجانب الإسرائيلي، ويعزون ذلك إلى انتفاء المصلحة لدى الطرفين من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، فـ"حزب الله" مثلاً ليس جاهزًا لمعركة جديدة، وهو يفضّل أن يحافظ على تموضعه الجديد، خلف الدولة، وربما خلف الناس، على طريقة "المقاومة الشعبية" التي سطّرها أهالي القرى الجنوبية... المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هيئة الأركان الأوكرانية تعلن ارتفاع حصيلة قتلى الجيش الروسي
  • تصعيد غير مسبوق منذ الاتفاق.. هل تشتعل الجبهة الجنوبية من جديد؟!
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 837 ألف جندي منذ بدء العملية العسكرية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الحادث المروع على طريق النجف - الديوانية إلى 46 شخصا
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 837 ألف جندي منذ بدء الحرب
  • عاجل| حدث اليوم.. «القسام» تعلن اغتيال قائدها والإفراج عن المحتجزة الإسرائيلية الأبرز.. ومقتل 67 شخصا في أمريكا
  • ارتفاع عدد شهداء مخيم جنين إلى 19 شخصا
  • ارتفاع عدد قتلى القصف على أوكرانيا
  • بعد الغارة على بلدة يحمر الشقيف في جنوبي لبنان... أدرعي يكشف التفاصيل
  • الضفة.. ارتفاع ضحايا الغارة الإسرائيلية على طمون لـ7 شهداء و4 جرحى