سريلانكا تتطلع لهوية الرئيس الجديد بعد مشاركة كبيرة في الانتخابات
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أغلقت مكاتب الاقتراع في انتخابات الرئاسة بسريلانكا، وشهدت الانتخابات نسبة مشاركة كبيرة في انتظار النتائج التي ستحدد مصير الرئيس الحالي رانيل ويكريمسينغه الذي يواجه معركة صعبة من أجل البقاء في منصبه.
وقبل ساعة من إغلاق مكاتب الاقتراع، كانت نسبة المشاركة تناهز 70%، وفق بيانات أولية أوردها مسؤول في لجنة الانتخابات، وهي النسبة التي لم تصل إلى المشاركة القياسية في رئاسيات 2019 التي بلغت 83.
وتعتبر انتخابات اليوم السبت أشبه باستفتاء على خطة التقشف التي أقرها صندوق النقد الدولي بعد الأزمة المالية غير المسبوقة التي عصفت بالبلاد.
ويتطلع الرئيس الحالي ويكريمسينغه للبقاء في منصبه لمواصلة الإجراءات التي أدت إلى استقرار الاقتصاد في البلاد وأنهت أشهرا من نقص الغذاء والوقود والأدوية.
وتمكّن ويكريمسينغه خلال العامين اللذين أمضاهما في منصبه من إعادة الهدوء إلى الشارع بعد الاضطرابات الشعبية التي أثارتها الأزمة الاقتصادية عام 2022، وشهدت اقتحام آلاف المتظاهرين مقر الرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا الذي فر من البلاد.
وقال ويكريمسينغه (75 عاما) بعد الإدلاء بصوته صباحا: "أخرجت هذا البلد من الإفلاس"، مضيفا "سأعطي سريلانكا الآن اقتصادا متطورا ونظاما اجتماعيا متطورا ونظاما سياسيا متطورا".
منافسان لويكريمسينغهويواجه الرئيس الحالي منافسة شديدة من مرشحين اثنين يُعدّان أوفر حظا، أولهما أنورا كومارا ديساناياكا، وهو زعيم أحد الأحزاب الماركسية التي يحفل تاريخها بالعنف.
وقاد الحزب انتفاضتين فاشلتين في السبعينيات والثمانينيات أسفرتا عن مقتل أكثر من 80 ألف شخص، ونال الحزب أقل من 4% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية السابقة.
غير أن الأزمة في سريلانكا أعطت دفعا وشعبية لديساناياكا (55 عاما) بناء على شعاره بتغيير الثقافة السياسية "الفاسدة" في الجزيرة.
وأعرب ديساناياكا عن ثقته بقدرته على الفوز في الانتخابات الرئاسية، قائلا "بعد الفوز يجب ألا تقع مواجهات أو عنف.. بلادنا تحتاج إلى ثقافة سياسية جديدة".
والمنافس القوي الثاني هو ساجيت بريماداسا، الزعيم المعارض ونجل رئيس أسبق اغتيل عام 1993 خلال الحرب الأهلية التي استمرت عقودا في البلاد.
وتعهد بريماداسا بمكافحة الفساد، ومثل ديساناياكا يعد بريماداسا الناخبين بإعادة التفاوض على شروط خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي.
ويتنافس في هذه الانتخابات 39 شخصا، بينهم مرشح عمره 79 عاما توفي الشهر الماضي جراء أزمة قلبية، لكنه لا يزال على لائحة المرشحين.
وقال المحلل السياسي كوسال بيريرا لوكالة الصحافة الفرنسية إنه من الصعب توقع هوية الفائز في السباق الانتخابي الذي يشهد تنافسا محموما بين 3 مرشحين، وهي سابقة في تاريخ البلاد.
وأضاف أن "الواضح هو أن أي مرشح لن يحصل على أكثر من 50% من الأصوات" للفوز مباشرة. ومن المتوقع أن تعلن النتيجة غدا الأحد، لكن النتيجة الرسمية قد تتأخر إذا كانت المنافسة متقاربة.
ويحق لأكثر من 17 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم، وقد نشرت السلطات أكثر من 63 ألف شرطي لحماية مراكز الاقتراع ومراكز الفرز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
البرهان يهنئ الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات
هنأ الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات، مؤكدًا تطلع السودان لعلاقات متطورة مع الولايات المتحدة. من جهته، صرح الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع، بأن فوز ترامب قد يساعد في تسريع إنهاء الصراع في السودان..
التغيير: الخرطوم
هنأ القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال البرهان عبر حسابه على منصة “إكس” الأربعاء: “أتقدم بالتهنئة للرئيس دونالد ترامب على فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية، متمنيًا له التوفيق”. كما عبّر البرهان عن تطلع السودان لعلاقات متطورة مع الولايات المتحدة بما يخدم مصالح البلدين.
من جانبه، صرّح مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، بأن فوز ترامب قد يساهم في تسريع إنهاء الصراع في السودان، مشيرًا إلى مواقف ترامب الصارمة تجاه محاربة الإرهاب والقضايا الدولية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف طبيق عبر منصة “إكس” الأربعاء: “نتطلع إلى إقامة علاقات استراتيجية مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب، بما يحقق مصالح الشعبين السوداني والأمريكي، عوضًا عن سياسة المقاطعة والحصار التي تسببت في أضرار لقطاعات حيوية في السودان مثل التقنية الزراعية والصناعية”.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومالانتخابات الأمريكية حرب الجيش والدعم السريع دونالد ترامب