البنية التحتية.. رافعة أساسية للتنمية المستدامة في الإمارات
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
رسخت دولة الإمارات مكانتها على مدار السنوات الماضية، مثالاً رائداً في تأسيس بنية تحتية متطورة ومتكاملة، أسهمت بشكل كبير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق التقدم في مختلف المجالات.
وترتبط ريادة الإمارات في تطوير بنية تحتية متكاملة في شتى المجالات بكثير من العوامل، منها الاستثمارات الضخمة، والتخطيط الاستراتيجي المُحكم، والاعتماد على أحدث التقنيات العالمية.
وتعدّ البنية التحتية حجر أساس في جذب الاستثمارات العالمية إلى مختلف قطاعات الأعمال، وداعماً للنمو الاقتصادي وجودة الحياة، فهي تُتيح للمستثمرين بيئة عمل آمنة ومستقرة، وتُسهّل حركة التجارة والسياحة، وتسهم في توفير المزيد من فرص العمل.
ولم تغفل الإمارات في مسيرة تطوير البنى التحتية عامل الاستدامة، حيث اعتمدت ممارسات صديقة للبيئة في مختلف مشاريعها، واستثمرت في الطاقة المتجددة، وسعت إلى تقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية غير المتجددة.
ولم تقتصر جهود الإمارات على تطوير قطاع واحد من قطاعات البنية التحتية، بل شملت جميع المجالات، بدءاً من قطاع المواصلات، مروراً بالطاقة والإسكان، وصولاً إلى البنى التحتية الرقمية والبنى الخاصة بالاتصالات، والخدمات المالية.
وأحرزت مراكز متقدمة في مجالات عدة وفقاً للكثير من المؤشرات العالمية التي تتناول مختلف مجالات البنى التحتية، فكانت في الصدارة في المنطقة، خلال السنوات الماضية، وحققت إنجازات مميزة عالمياً.
وخلال عام 2024 تعددت الدراسات والتقارير والمؤشرات التي رصدت التقدم الكبير الذي حققته الإمارات، في تطوير بنى تحتية متقدمة في مختلف القطاعات، لتسهم في ترسيخ مكانة الدولة على خريطة التنافسية العالمية.
ووفقاً لتقرير التنافسية العالمي 2024، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية بسويسرا، تقدمت دولة الإمارات 3 مراكز، وصولاً إلى المركز السابع عالمياً. وجاءت ضمن الدول العشر الأوائل دولياً في نحو 90 مؤشراً رئيساً وفرعياً.
وصنف تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي، دولة الإمارات ضمن أفضل 10 دول في العالم، من حيث جودة البنية التحتية للنقل، إذ حققت المركز الخامس عالمياً، والأول عربياً في جودة الطرق. والعاشر عالمياً والثاني عربياً في فعالية خدمات النقل العام، والتاسع عالمياً والأول عربياً في فعالية خدمات الموانئ.
وبحسب تقرير التنافسية 2023 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أيضاً، حققت الإمارات تقدماً ملموساً في محور جودة البنية التحتية، لتصبح بالمركز الرابع عالمياً ضمن التقرير.
وحققت المركز الأول عالمياً في 20 من مؤشرات ممكنات الجاهزية لفرص المستقبل، بحسب المؤشر العالمي للفرص المستقبلية.
وفي سياق متصل، رصد مؤشر «أوكلا سبيد تيست» الذي يقيس سرعة الإنترنت في العالم، تقدم الإمارات خلال السنوات الماضية في خدمات النطاق العريض، لتتبوأ مراكز متقدمة، ولتصل إلى المركز الأول وفق آخر تحديث خلال أغسطس 2024. كما احتلت المرتبة الأولى في سرعة الإنترنت على الهاتف المتحرك، وفق التحديث الأخير.
وحققت المركز الأول إقليمياً، في تقرير مؤشر التنمية البشرية 2023/2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متقدمة في الترتيب العالمي بتسعة مراكز، مقارنة بتصنيفها في التقرير السابق. وحلت في المركز 17 عالمياً من بين 193 دولة شملها التقرير. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
جواز السفر المغربي يحقق إنجازاً غير مسبوق ويحتل المركز الـ69 عالمياً
حقق جواز السفر المغربي تقدماً ملحوظاً في أحدث تصنيف عالمي أصدرته مؤسسة “هينلي أند بارتنرز”، المتخصصة في تصنيف وثائق السفر العالمية، حيث أحرز المركز الـ69، متقدماً بذلك على العديد من الدول.
وبحسب التقرير، يتيح جواز السفر المغربي لحامليه السفر إلى 73 دولة حول العالم دون الحاجة إلى تأشيرة أو من خلال تأشيرة عند الوصول.
ويُعد هذا التقدم هو الأفضل لجواز السفر المغربي في السنوات الأخيرة، حيث أنهى عام 2023 في المرتبة الـ71 عالمياً، بينما احتل المركز الـ78 في عام 2022.
ومنذ بداية هذا العام، شهدت الوثيقة الرسمية للمغاربة تحسناً ملحوظاً في قوتها على مستوى التنقل، مما يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية في تعزيز اتفاقيات الإعفاء من التأشيرات مع دول مختلفة.
وتظهر الأرقام أن جواز السفر المغربي قد شهد تحسناً تدريجياً خلال السنوات الماضية، حيث كان يحتل المركز الـ80 في عام 2022، ليحقق قفزة نوعية في التصنيف خلال العامين التاليين.
ويشمل جواز السفر المغربي مجموعة من الوجهات التي تتيح لمواطنيه السفر بحرية، أبرزها دول في إفريقيا، الشرق الأوسط، وآسيا.
كما تشمل الوجهات الشهيرة مثل تركيا، تونس، ماليزيا، البرازيل، والأرجنتين.
كما يعد جواز السفر المغربي من بين الأقوى في القارة الإفريقية، حيث يتفوق على العديد من الدول في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يشهد جواز السفر المغربي المزيد من التقدم في المستقبل، خاصة في ظل التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين المغرب وعدد من الدول التي تسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات السياحة، التجارة، والتنقل الحر.