ماذا يعني انضمام البرازيل لمبادرة الحزام والطريق الصينية؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قالت منصة "ستراتفور"، في تقرير حديث نشرته، إن البرازيل تستعد للانضمام إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، رغم الانخفاض الملحوظ في حجم الاستثمارات الصينية في البلاد مؤخرًا.
يأتي هذا القرار في ظل جهود لتعزيز التعاون بين البلدين، ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن هذا الانضمام رسميًا خلال زيارته المقررة إلى ريو دي جانيرو في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وعلى الرغم من تراجع الاستثمارات الصينية في البرازيل إلى 1.73 مليار دولار في عام 2023، والذي يُعد ثاني أدنى مستوى منذ عام 2009، فإن عدد المشروعات الصينية في البرازيل ظل مرتفعًا.
كما تحتل الصين -وفقا لستراتفور- مكانة ضمن أكبر 10 دول مستثمرة في البرازيل على مستوى العالم.
ويشير التقرير إلى أن المبادلات التجارية بين برازيليا وبكين مستمرة في الازدهار، حيث تعد الصين أكبر مشترٍ للمنتجات الزراعية البرازيلية بما يشمل 73.1% من صادرات فول الصويا و60.4% من مبيعات اللحوم البرازيلية و29% من الذرة المعدلة وراثيًا في عام 2023.
ووفقا للمنصة، فمن المتوقع أن يجلب انضمام البرازيل إلى مبادرة "الحزام والطريق" العديد من الفوائد الاقتصادية، من بينها:
وصول سريع إلى تمويل أكبر: فمن خلال الانضمام إلى المبادرة، ستتمكن البرازيل من الوصول إلى تمويل صيني أكبر ومشاريع بنية تحتية ضخمة، مما سيسهم في تنويع الاستثمارات الصينية في اقتصادها. تعزيز الاستثمارات في قطاعات متنوعة: قد يساعد الانضمام في زيادة الاستثمارات الصينية في قطاعات مثل تصنيع المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة والنفط والغاز، بالإضافة إلى بناء مشاريع بنية تحتية رئيسية تربط المناطق البرازيلية المنتجة بالأسواق الدولية، خصوصًا المناطق الغربية الوسطى للبرازيل بالساحل الباسيفيكي. تحقيق طموحات الرئيس لولا دا سيلفا: يمكن أن تساهم الاستثمارات الصينية الإضافية في تحقيق هدف الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا لتعزيز التكامل الإقليمي من خلال بناء الطرق والسكك الحديدية عبر أميركا الجنوبية، وخاصة الربط بين البرازيل والدول الأنديزية. واشنطن في الميزانورغم الفوائد الاقتصادية، فإن انضمام البرازيل إلى مبادرة "الحزام والطريق" قد يؤثر على علاقاتها مع الولايات المتحدة، الشريك الإستراتيجي الهام للبرازيل، على حد قول ستراتفور.
ويمثل هذا القرار تحديًا دبلوماسيًا للرئيس لولا، حيث قد يتسبب في توتر العلاقات مع واشنطن، خاصة وأن الولايات المتحدة تُعد الشريك الرئيسي للبرازيل في قطاع الدفاع، وقد دعمت المؤسسات الديمقراطية في البلاد خلال الأزمات السياسية الأخيرة.
ولكن، كما يشير التقرير، فإن موقف الولايات المتحدة من هذا الانضمام يعتمد بشكل كبير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني على النحو التالي:
إذا فاز دونالد ترامب: من المرجح أن تنضم البرازيل إلى مبادرة "الحزام والطريق" فورًا، نظرًا لتوقع انخفاض التعاون الأميركي البرازيلي في ظل تناقض الآراء السياسية بين لولا وترامب. إذا فازت كامالا هاريس: قد تؤجل البرازيل قرار الانضمام لتجنب الإضرار بالعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة، لكن يُرجح في النهاية أن تنضم البرازيل إلى المبادرة بسبب الفوائد الاقتصادية والإستراتيجية التي توفرها. مخاوف الولايات المتحدةيتوقع تقرير ستراتفور أن تعارض الولايات المتحدة هذه الخطوة، حيث قد تحذر الدبلوماسيين والمسؤولين البرازيليين من المخاطر المحتملة المتعلقة بالملكية الفكرية، واستدامة الديون، والاعتماد المفرط على الصين.
ولكن التقرير يشير إلى أن واشنطن من غير المرجح أن تفرض إجراءات عقابية على البرازيل، لأن ذلك قد يضر بالعلاقات الثنائية مع أحد الشركاء الرئيسيين في المنطقة، ويفقدها نفوذها على الاستثمارات والشراكات في القطاعات الحساسة في البرازيل، مثل الاتصالات والدفاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاستثمارات الصینیة فی الولایات المتحدة انضمام البرازیل الحزام والطریق البرازیل إلى فی البرازیل إلى مبادرة
إقرأ أيضاً:
بعد إغلاق مستشفى جنوب الخرطوم.. حالات وفيات جديدة بمضاعفات الولادة
متابعات ــ تاق برس ارتفع عدد وفيات النساء بسبب مضاعفات الولادة في منطقة جنوب الحزام إلى سبع حالات بعد أن سجلت المنطقة أمس في أول يوم لإغلاق مستشفى بشائر جنوبي العاصمة الخرطوم أمس الأربعاء،
وحذرت طواريء جنوب الحزام من المزيد من التدهور للوضع الصحي بالمنطقة بعد توقف المستشفى كليا بسبب عدم توافر الوقود للمولد الرئيسي ودخول المستشفى بالكامل في إظلام تام.
ويعمل حاليا قسم غسيل الكلى فقط بقدرات محدودة بالاعتماد على مولد صغير لإنقاذ حياة العشرات من المواطنين الذين يترددون على قسم غسيل الكلى.
مستشفى جنوب الخرطوموفيات جديدة