«البابا تواضروس الثاني»: مصر منصورة دائما بتكاتف أبناء شعبها
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كنيسة القديسة الشهيدة رفقة وأولادها الخمسة، بمدينة الصالحية الجديدة، بعد تطويرها ورفع كفاءتها، بحضور المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية.
الترابط والتلاحم بين أبناء الوطنوأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر هي الوطن الذي لم ينقسم ولم يندمج ومصر منصورة دائما بتكاتف أبناء شعبها مسلمين ومسيحيين، ونشكر الله أن مصر آمنه مستقرة ونرى حالة محبة بين أبنائها، فتواجد المسجد بجوار الكنيسة يولد المحبة ويعزز الترابط والتلاحم بين أبناء الوطن العزيز فهو وطن فريد لا مثيل له في العالم.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن الدوله تولي اهتماماً كبيراً بتطوير ورفع كفاءة دور العبادة كونها مكاناً لممارسة الشعائر الدينية ولما تمثله من قيمة روحية للمواطنين، فهي تعد منابر للتنوير والتثقيف وبناء شخصية الإنسان لتقدم للمجتمع فرداً صالحاً قادراً على البناء والتعمير ولديه القدرة على المشاركة في صنع مستقبل وطنه والدفاع عنه .
أضاف أن دور العبادة مكان يتعلم فيه الناس قيم الولاء والانتماء وحب الوطن والمواطنه، قائلاً: «كلنا مسلمين ومسيحيين شركاء على أرض هذا الوطن وتجمعنا مصلحة واحدة هي إعلاء شأن البلاد».
ووجه محافظ الشرقية، التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة تدشين كنيسة القديسة رفقة وأولادها الخمسة بمدينة الصالحية الجديدة، والتى تعد منبرًا لنشر رسالة التسامح والسلام والمحبة بين المواطنين وتعزيز قيم الأخوة والإنسانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرقية كنيسة الصالحية الجديدة البابا تواضروس البابا تواضروس الثانی
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل وزير الشباب ووفد الدبلوماسية الشبابية |تفاصيل
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الخميس، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة يرافقه المشاركين في النسخة الثالثة من برنامج الدبلوماسية الشبابية التابع لوزارة الشباب والرياضة، البالغ عددهم ١٣٠ شابًا وشابة.
تاريخ الكنيسةوأشاد الدكتور صبحي بوطنية قداسة البابا التي عبر عنها بعبارته التاريخية "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، لافتًا إلى أن قداسته يعد رمزًا وطنيًا يحتذى.
ومن جهته قدم قداسة البابا للشباب لمحة عن تاريخ مصر العريق ونشأة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، موضحًا دلالات ألوان العلم المصري، ونوه إلى أن “العلم المصري يضمنا جميعًا”. كما استعرض قداسته بإيجاز الحضارات السبع التي مرت بها مصر، مؤكدًا على التمازج الحضاري الفريد الذي يميزها، بدءًا من مصر الفرعونية، مرورًا بمصر القبطية، ثم الإسلامية. ولفت إلى تطور اللغة في مصر من الفرعونية إلى القبطية، ثم دخول اللغة العربية في القرن العاشر الميلادي.
كما تحدث قداسته عن تاريخ الكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أن ميلاد السيد المسيح قسم التاريخ إلى ما قبل الميلاد وما بعده. واستعرض رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث أقامت لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر وعشرة أيام، لتصبح مصر أرضًا مباركة ارتوت من نيلها وتنسمت من هوائها، وهو ما جعل الدولة المصرية تولي اهتمامًا خاصًّا بمسار العائلة المقدسة.
وتطرق قداسة البابا إلى محورين أساسيين في تاريخ الكنيسة:
• الاستشهاد: حيث قدمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلاله أكبر عدد من الشهداء المسيحيين.
• الرهبنة: إذ أنشأت الكنيسة أول نظام رهباني في العالم، وكان أول راهب مصريًا، وهو القديس الأنبا أنطونيوس ومن مصر انطلقت الرهبنة إلى العالم.
كما قدم قداسته نبذة عن المجمع المقدس للكنيسة وامتدادها عالميا، موضحا أن الكنيسة اليوم تضم أكثر من ٥٠٠ كنيسة ودير خارج مصر، إلى جانب مدارس ومستشفيات وخدمات مجتمعية تقدم باسم مصر.
وأكد قداسته على العلاقة المتزنة التي تجمع الكنيسة بكافة مؤسسات الدولة، مشيدًا بالمحبة والتعاون القائم بين الكنيسة وفخامة الرئيس والحكومة والأزهر الشريف والكنائس الأخرى، شاكرًا الله على سلامة الوطن واستقراره.
وفي ختام اللقاء، استمع قداسة البابا إلى أسئلة الشباب وأجاب عليها، مقدمًا لهم رؤى وأفكارا تعزز من وعيهم وثقافتهم الوطنية.
ووجه قداسته نصيحة للشباب بأهمية السعي وراء المعرفة والقراءة والبحث عن الحقيقة، وعدم الاعتماد فقط على المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن "شباب مصر هم الثورة الحقيقية وذهب الوطن"، متمنيًا لهم أن يكونوا سفراء المستقبل.
ثم أهدى قداسته الشباب ميدالية تذكارية تحمل صورة العائلة المقدسة في مصر، تعبيرًا عن بركة هذه الزيارة وأهمية ارتباطهم بتاريخ وطنهم العريق.