أكدت الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، أهمية استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي الذي يُعد من أبرز الفعاليات الدولية التي تجمع الحكومات والمنظمات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لمناقشة قضايا التنمية الحضرية المستدامة، موضحة أنه يعزز مكانتنا الإقليمية والدولية، ويتيح لنا فرصة عرض التجارب المصرية الناجحة في مجالات التخطيط العمراني والإسكان والبنية التحتية.

تحديات حضرية كبيرة

وأوضحت «سليمان» في تصريح لـ«الوطن»، أن مصر تُعد نموذجا لدولة تواجه تحديات حضرية كبيرة نتيجة للنمو السكاني المتزايد والتحضر السريع، ومع ذلك حققت تقدما ملحوظا في مجال بناء المدن الجديدة، وتطوير المناطق العشوائية، وتعزيز البنية التحتية، مشيرة إلى أن المنتدى الحضري العالمي سيكون فرصة لمصر لعرض هذه الإنجازات وتبادل الخبرات مع دول أخرى، ما يعزز من قدراتنا على مواجهة التحديات المستقبلية.

التخطيط الحضري المستدام

وأكدت أن استضافة المنتدى تساهم في جذب استثمارات دولية وتوسيع نطاق التعاون مع المنظمات الدولية والقطاع الخاص في مجالات التنمية المستدامة والإسكان، كما تعزز وعي الجمهور بأهمية التخطيط الحضري المستدام، وتحقيق رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى بناء مدن ومجتمعات أكثر شمولية واستدامة، وتعد فرصة لتعزيز دورنا القيادي في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة على الصعيد العالمي، كما أن مصر أول دولة تستضيف المنتدى في إفريقيا منذ 20 عامًا.

يذكر أن مصر تستعد لاستضافة النسخة الثانية عشر من المنتدى الحضري العالمي الذي يعد منصة دولية رفيعة المستوى تم إنشاؤها عام 2001 من خلال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، بهدف مناقشة التحديات الحضرية العالمية وتبادل الخبرات حول التنمية الحضرية المستدامة، ويجمع المنتدى ممثلين من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأكاديميين والقطاع الخاص والمجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم، ما يجعله مساحة مفتوحة للحوار حول التخطيط العمراني، والتنمية المستدامة، والإسكان، والبنية التحتية والنقل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتورة سماء سليمان خارجية الشيوخ المنتدى الحضري العالمي التنمية المستدامة الحضری العالمی

إقرأ أيضاً:

منتدى أبوظبي للسلم يختتم ملتقاه الثالث «رمضان شهر السلام»

أبوظبي: «الخليج»
تحت إشراف العلّامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ورئيس منتدى أبوظبي للسلم، اختتم المنتدى أعمال ملتقاه الرمضاني الرقمي الثالث، ونُظم تحت شعار «رمضان شهر السلام» من 3 إلى 24 مارس 2025، جامعاً بين التأملات القرآنية والمعاني الإيمانية والحكم الإنسانية، في سلسلة محاضرات شارك فيها نخبة من كبار العلماء والمفتين والمفكرين من مختلف الدول المسلمة ومن المجتمعات المسلمة في العالم.
افتُتح الملتقى بكلمة العلّامة بن بيه، قدّم فيها تهنئة رمضانية جامعة، ودعوة لجعل الشهر الفضيل محطةً لإحياء معاني السلم والرحمة والتسامح. مؤكداً أن رمضان زمن ملائم لاستعادة القيم التأسيسية للدين التي تهدي إلى السلام وتنهى عن الغلوّ والانقسام. وهذا الموسم الرمضاني جاء ليغتنم مناسبة شهر رمضان ليجعل منه منبراً عالمياً للحوار والتزكية، ومنصةً فكرية تجمع بين الشرق والغرب، بين العلماء وصنّاع السلام، في سياق يُعيد للموسم الروحي الإسلامي معناه الحضاري ودوره في ترسيخ ثقافة السلام والتسامح.
وتنوعت المشاركات من كل أرجاء المعمورة، حيث شارك من المغرب العربي، الشيخ محمود بن هشام الشيخ، مفتي الجمهورية التونسية، بمحاضرة «وقفات مع آية: ﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن﴾»، استعرض فيها المعاني القرآنية المؤسسة لرسالة رمضان. أما الدكتور عدنان إبراهيم، مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، فتناول في محاضرته «رمضان.. شهر تنوير العقول وتزكية النفوس» العلاقة بين البناء المعرفي والتزكية الأخلاقية.
وشارك من آسيا الشيخ الدكتور نور الحق قادري، عضو مجلس أمناء المنتدى ووزير الشؤون الدينية الأسبق في باكستان، بكلمة عن «مقاصد الصيام وتعزيز السلم المجتمعي»، مبيناً أثر الصوم في تهذيب الذات وضبط النّفس بالفضائل وصناعة التماسك الاجتماعي.
ومن أقصى الغرب، من الولايات المتحدة، قدّم الدكتور حمزة يوسف، رئيس كلية الزيتونة بكاليفورنيا، محاضرة «السلام وروح رمضان»، ربط فيها بين التّجربة الرّوحية الرمضانية ومفهوم السلام الشامل.
ومن شرق القارة الآسيوية، قدم الدكتور نظير الدين محمد ناصر، مفتي جمهورية سنغافورة، المحاضرة الختامية «رمضان وقيم المشترك الإنساني»، دعا فيها إلى ترسيخ التفاهم والتعايش السعيد عبر القيم الإنسانية الجامعة.
وتتويجاً لأعمال هذا المنشط الرمضاني، نظم المنتدى في17 مارس، إفطاراً جماعياً بحضور عدد من العلماء ضيوف صاحب السموّ رئيس الدولة، إلى جانب شخصيات دبلوماسية عالمية معنية بتعزيز تيار السلام العالمي. جسّد اللقاء قيم الكرم والانفتاح والتسامح، في مشهد عابر للثقافات والقارات، يعكس روح الشهر الفضيل ورسالته السامية.

مقالات مشابهة

  • في اجتماع بريكس.. الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • جدل في مجلس الشيوخ الأمريكي.. جونسون يشترط خفض الإنفاق لدعم أجندة ترامب
  • رد ناري من الحضري على تصريحات حسام حسن
  • رد ناري من عصام الحضري على تصريحات حسام حسن بشأن «زيزو»
  • منتدى أبوظبي للسلم يختتم ملتقاه الثالث «رمضان شهر السلام»
  • حزب الوعي: الدولة المصرية ماضية في تأسيس مرحلة جديدة من التنمية
  • وزيرة التخطيط: إصلاح النظام المالي العالمي ضرورة لتحقيق عدالة الدول النامية
  • برلماني: مشروعات الري تعكس رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة
  • «AIM للاستثمار» تستشرف مستقبل الذكاء الاصطناعي