مستشار رئيس اقليم كردستان العراق: نتطلع لاقامة علاقات قوية مع العمق العربي
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
استضاف مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، بالتعاون مع اتحاد كتاب افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية المستشار كيفي عبداللة مستشار الشۋون العربية في مكتب رئيس اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في ندوة موسعة أدارها المستشار أحمد المسلماني المستشار السابق الرئيس الجمهورية ورئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، وامين عام اتحاد كتاب افريقيا وآسيا بحضور نخبه من الاساتذة و الصحفيين، والكتاب، و الفنانيين، والذي رحب بالحضور وتحدث عن اهمية إقامة علاقات استراتيجية مع اقليم كردستان العراق لنتعرف اكثر عن اهمية الشعب الكوردي ودوره في اقامة علاقات قوية بين مصر واقليم كردستان العراق في ظل السياسة و الدلوماسية المرنة التي يتبعها نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق .
وتحدث المستشار كيفي عبد الله عن توجهات رئيس اقليم كوردستان العراق نيحيرفان بارزاني في اهمية اقامة علاقات استراتيجية مع العمق العربي مشيرا ان مصر دولة هي اساس العمق العربي موضحا ان رئيس الاقليم يتطلع لزيارة مصر و اللقاء بالرئيس عبدالفتاح السيسي .
وقال المستشار كيفي عبد اللة نحن سعداء ان نری في السنوات القليلة الماضية اهتمام الدول العربية بالشأن العراقي و اقليم كردستان، وتواجدهم بات اكثر من السابق في العراق و اقليم كردستان العراق ، لافتا إلى ان فتح قنصليات لجمهورية المصر العربية و دولة الامارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية و قطر و الكويت السودان و فلسطين في اربيل دفع بعلاقات مع دول العربية الی مراحل متقدمة وترجع بالفائدة على العراق و اقليم كردستان .
وحول ما يتردد من شائعات حول التواجد العسكري الإسرائيلي بإقليم كوردستان قال كيفي عبد الله ان هذا الامر متهمين به دائما وهو لا أساس له من الصحة، بل أن الأكراد مؤمنون بالقضية الفلسطينية ويدافعون عنها وان لهم الحق في اقامة دولتهم وفق الشرعية الدولية .
وأكد المستشار كيفي عبداللة أن شعب كردستان متأثر بالثقافة العربية وخاصة المصرية ويستمعون لأغاني عبد الحليم حافظ وكوكب الشرق أم كلثوم، وهناك تاريخ طويل يجمعنا مع الدول العربية وخاصة مصر ولاننسى موقفها الايجابي مع قضيتنا في مراحل عديدة .
وقال ان عودة الزعيم الكردي ملا مصطفی البارزاني في المنفی في الاتحاد السوفيتي السابق عبر الاراضي المصرية و لقاءه بالزعيم جمال عبدالناصر ترك اثرا تاريخيا كبيرا في العلاقات الكوردية المصرية ونحن تربينا على الافلام والمسلسلات المصرية ولانزال هناك شخصيات كردية تاريخية في مصر.
وأضاف "لا اعتقد ان اقليم كردستان خطر على العمق العربي او القومية العربية، بل إنه عامل مساعد" واضافة مهمة جدا وايحابي للعالم العربي، ونحن نطمح الى اقامة علاقات كبيرة مع العرب وخاصة في مجالات التجارة و الاقتصاد و مجالات اخری .
وأثني المستشار كيفي عبدالله على دور الحكومة الاتحادية في بغداد وخاصة دور رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في حل المشاكل العالقة بين الحكومة المركزية والاقليم مشيرا إلى ان الرئيس السوداني له قبول عن الشارع العربي والكوردي في العراق وانه والرئيس نيجيرفان بارزاني لديهم وجهات نظر متقاربة جدا ازاء اغلب القضايا وقد حققوا نجاحات كبير في ترطيب العلاقات بين اربيل و بغداد .
وفي سؤال حول سعي إقليم كوردستان إلى إقامة دولة مستقلة، أجاب المستشار كيفي عبدالله "كل قومية لديها طموح في إقامة دولة، ونحن لدينا حلم قومي مثل باقي احلام القوميات الأخرى، لكن الواقع شيء والحلم شيء، وليس شرطا أن يتحقق الحلم، وقوة إقليم كردستان من قوة العراق، و قوة العراق من قوة الاقليم ، واذا ضعف العراق ضعف الإقليم و العكس صحيح .
ووجه المستشار كيفي عبدالله أصابع الاتهام لبعض الجهات في العراق لخلق الفتنة وتكريس الانقسام في المجتمع العراقي لتحقيق مصالحهم الشخصية، موضحا "لا توجد مشكلة بين فئات المجتمع العراقي وهناك تعايش بين مختلف العرقيات، سنة، شيعة، مسيحي، كردي وتركمان.
وقال عبد الله ان كردستان العراق هو الحضن الامن لكل المجتمع العراقي ففي العام ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ خلال الحرب الطائفية نزح الكثيرون إلى المناطق الكوردية،في اقليم كردستان العراق وبالتالي أؤكد أن المجتمع العراقي ليس به صراعات مجتمعية، وأن ما يحدث من محاولات فتنة وتكريس الانقسام من صنع جهات خارجية و محلية وطارئة على المجتمع يخلقون مشاكل لتحقيق مصالحهم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كردستان العراق أربيل اقلیم کردستان العراق المجتمع العراقی اقامة علاقات العمق العربی رئیس اقلیم
إقرأ أيضاً:
وسط ترقب لرسالة أوجلان.. ماذا يريد حزب ديم الكردي من زيارة كردستان العراق؟
أنقرة- يعتزم وفد من حزب المساواة الشعبية والديمقراطية "ديم" الكردي في تركيا، التوجه غدا الأحد إلى إقليم كردستان العراق، حيث سيجري اجتماعات مع قيادات بارزة في أربيل والسليمانية، ضمن سلسلة لقاءات تهدف إلى مناقشة تطورات الملف الكردي في المنطقة.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد الأحد في أربيل كلا من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ورئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني، قبل أن ينتقل يوم الاثنين إلى السليمانية لعقد اجتماعات مع رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، ونائبه قوباد طالباني، ومسؤولين آخرين.
ويأتي هذا التحرك في ظل تطورات متسارعة بشأن الملف الكردي في تركيا، لا سيما بعد اللقاءات التي أجراها الحزب مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي.
زيارة مهمةتشير مصادر سياسية إلى أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة، وذلك على ضوء المبادرة التي أطلقها زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي والتي دعا فيها أوجلان لحل الحزب وإلقاء السلاح مقابل الاستفادة من العفو.
يأتي ذلك في إطار تحركاته المكثفة حول القضية الكردية، حيث أجرى وفد من حزب ديم خلال الشهرين الماضيين لقاءين مع الزعيم الكردي أوجلان، أحدهما في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والآخر في 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
إعلانكما عقد الوفد اجتماعات موسعة مع أطراف سياسية فاعلة، شملت رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، إلى جانب لقاء غير مسبوق مع بهتشلي، إضافة إلى ممثلين عن أحزاب أخرى.
وقد حظيت هذه التحركات باهتمام كبير في الأوساط السياسية التركية، مع تزايد التوقعات بإمكانية حدوث تطورات ملموسة في الملف الكردي خلال الفترة المقبلة.
من جهته، كشف الرئيس المشترك لحزب "ديم" تونجر باقرهان، الأسبوع الماضي أن أوجلان قد يوجه "رسالة تاريخية" خلال الأيام المقبلة، وأوضح خلال اجتماع لكتلة حزبه النيابية أن هناك دعما واسعا من المعارضة ومنظمات المجتمع المدني لمسار الحل السياسي، مؤكدا أن هذه "فرصة تاريخية" ينبغي عدم تفويتها.
يرى الباحث في الشأن التركي علي أسمر، في حديث للجزيرة نت، أن زيارة وفد حزب "ديم" لإقليم كردستان العراق تأتي في إطار تحولات معقدة تشهدها الساحة الكردية الإقليمية.
وبحسب أسمر، فإن هذه الزيارة قد تعكس محاولة لإعادة ترتيب التوازنات داخل الحركة الكردية، خاصة في ظل المستجدات السياسية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، والتي أسهمت في إعادة تشكيل الخريطة الكردية في المنطقة.
ويضيف أسمر أن الأحزاب الكردية العراقية، مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، تسعى إلى ترسيخ موقعها كلاعب رئيسي في تحديد مستقبل الأكراد، وهو ما قد يفتح المجال أمام حزب "ديم" ليكون جزءا من هذه الترتيبات الجديدة.
ويرى أن تراجع نفوذ "ديم" في الداخل التركي دفعه للبحث عن تعزيز شرعيته الإقليمية عبر هذه الزيارة، خاصة في ظل المساعي التركية لإعادة رسم العلاقة مع الأكراد في إطار سياسي جديد.
وبحسب الباحث التركي، فإن تركيا تعتبر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تهديدا إستراتيجيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني، وبالتالي فإن أي ترتيبات سياسية جديدة قد تصب في إستراتيجية أنقرة الرامية إلى عزل "قسد" إقليميا، ومن المحتمل -وفقا له- أن تكون هذه الزيارة جزءا من تحركات أوسع تهدف إلى إيجاد بديل سياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقود "قسد"، مما قد يُضعف موقفها دبلوماسيا على المدى البعيد.
إعلانوعلى الصعيد العسكري، يرى أسمر أن التقارب بين أنقرة وبعض القوى الكردية العراقية -مثل البشمركة– قد يكون ورقة لتعزيز النفوذ التركي في مواجهة "قسد" داخل سوريا. كما أن "هذه الزيارة لا تنفصل عن مسار التسوية الداخلية التركية مع الأكراد، حيث تحاول أنقرة دفع حزب ديم لتبني خطاب أكثر اعتدالا وأقل ارتباطا بحزب العمال الكردستاني، مما قد يسهم في إضعاف شرعية قسد".
وفيما يخص الرسالة المنتظرة من عبد الله أوجلان، يعتبر أسمر أن لها انعكاسات عميقة على مستقبل حزب العمال الكردستاني وخياراته السياسية والعسكرية، فإذا جاءت الرسالة بروح تصالحية تجاه تركيا، فقد يمهد ذلك لتحولات كبيرة في إستراتيجيات الحزب، خصوصا مع تراجع الدعم الدولي له واستمرار الضغط العسكري التركي.
بالمقابل، إذا حملت الرسالة تصعيدا، فقد يعزز ذلك موقف الجناح العسكري المتشدد داخل الحزب، ويدفع نحو مزيد من المواجهة مع أنقرة بدلا من التوجه نحو تسوية سياسية.
ويؤكد أسمر أن توقيت الرسالة بالغ الأهمية، خصوصا مع احتمالات الانتخابات المبكرة في تركيا، كما أن الحكومة التركية تسعى إلى تفاهمات مع أطراف كردية غير مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، في محاولة لإعادة ترتيب المشهد السياسي الداخلي.
وإقليميا، يرى أسمر أن التغيرات في سوريا والعراق قد تدفع حزب العمال الكردستاني لإعادة تقييم خياراته، خاصة مع استمرار الضغوط العسكرية التركية في العراق، ومساعي أنقرة لتحجيم نفوذ "قسد" في سوريا.
من جانبه، يرى الباحث الأكاديمي في جامعة أنقرة جنك سراج أوغلو أن رسالة أوجلان ليست مجرد موقف سياسي عابر، بل ستكون اختبارا مهما لتوجهات الحركة الكردية في المرحلة المقبلة.
ويضيف في حديث للجزيرة نت أن هناك قناعة متزايدة داخل بعض الأوساط الكردية بأن الظروف الإقليمية والدولية لم تعد مواتية لاستمرار الصراع المسلح بالشكل التقليدي، حيث بدأ الدعم الدولي لحزب العمال الكردستاني بالتراجع، خاصة في ظل تركيز الولايات المتحدة على مصالحها الإستراتيجية في المنطقة، وعدم رغبتها في صدام مباشر مع تركيا.
إعلانويرى سراج أوغلو أن "حزب العمال الكردستاني قد يكون أمام لحظة حاسمة: إما التكيف مع المتغيرات الإقليمية عبر تقليل حضوره العسكري والتحول إلى العمل السياسي، أو مواجهة مزيد من العزلة والضغوط من الفاعلين الإقليميين والدوليين".
أما فيما يتعلق بتأثير الرسالة على الوضع داخل تركيا، فيشير الباحث إلى أن أي دعوة من أوجلان للحوار قد تعزز موقع حزب "ديم" داخل المشهد السياسي التركي، وربما تعيد النقاش حول مسار الحل السياسي للقضية الكردية. لكنه في الوقت ذاته يحذر من أن أي تباين في مواقف أجنحة حزب العمال الكردستاني تجاه رسالة أوجلان قد يؤدي إلى انقسامات داخلية، تجعل من الصعب التوصل إلى موقف موحد.