حزب الله يعلن مقتل قائد عسكري آخر بالإضافة إلى عدد من المقاتلين بصفوفه في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بيروت
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
حيروت – الأناضول
أعلن “حزب الله”، السبت، مقتل القائد العسكري أحمد وهبي و14 مقاتلا في صفوفه، الجمعة، في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال الحزب في بيانات منفصلة على تلغرام، إن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن “استشهاد المجاهد القائد أحمد محمود وهبي (الحاج أبو حسين سمير) مواليد عام 1964 من بلدة عدلون في جنوب لبنان وسكان مدينة بعلبك في البقاع”.
وأوضح أن وهبي “شغل العديد من المسؤوليات القيادية في وحدة التدريب المركزي (بالحزب) حتى العام 2007، وتولى مسؤولية التدريب في قوة الرضوان حتى العام 2012، ثم تولى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي حتى العام 2014”.
كما قاد وهبي “العمليات العسكرية لقوة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى وحتى مطلع العام 2024، ليُعاود تصديه لمسؤولية وحدة التدريب المركزي بعد استشهاد الشهيد القائد الحاج وسام الطويل” قبل أشهر.
وأفاد الحزب أيضا، في بيانات متفرقة، بمقتل 14 من عناصره قال إنهم “ارتقوا شهداء على طريق القدس”، وهو تعبير يستخدمه للإشارة إلى قتلاه بنيران الجيش الإسرائيلي.
والجمعة، أعلن لبنان مقتل 14 شخصا وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة.
فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن المبنى المستهدف في الغارة أُصيب بـ4 صواريخ، لافتة إلى أن الغارة تسببت كذلك في انهيار مبان أخرى مجاورة.
وقال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، إنه اغتال في الغارة أيضا القيادي العسكري البارز في “حزب الله” إبراهيم عقيل، وقادة كبارا آخرين (لم يسمهم)، وهو ما أكده الحزب لاحقا.
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال اجتماع حكومي الجمعة، إن استهداف إسرائيل مرة أخرى للضاحية الجنوبية لبيروت، يثبت مجددا أنها “لا تقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي”، واعتبر أنها “ماضية في ما يشبه الإبادة الجماعية”.
وهذا الهجوم هو الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله” في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام.
إذ سبق أن اغتالت إسرائيل في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو/ تموز الفائت، اغتالت القيادي البارز في “حزب الله” فؤاد شكر.
ويأتي الهجوم في ظل “موجة جديدة” من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله “مرحلة جديدة”.
وتمثلت ملامح هذا التصعيد في تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
عمرو خليل: الإبادة الجماعية للفلسطينيين هدف حكومة الاحتلال الإسرائيلي
قال الإعلامي عمرو خليل إن الهدف الأساسي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.
وأضاف خليل، خلال تقديمه برنامج "من مصر"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023 وحتى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، استشهد أكثر من 47 ألف فلسطيني وأصيب 110 آلاف آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال في غزة وحدها.
وأشار الإعلامي إلى أن الضفة الغربية التي تلتزم بالسلام مع الاحتلال، شهدت أيضًا مئات من الشهداء، حيث اقترب عددهم من ألف شهيد، بالإضافة إلى اعتقال نحو 12 ألف فلسطيني، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية بدأت مؤخرًا عمليات عسكرية واسعة في الضفة الغربية، مستهدفة مناطق مثل جنين وطولكرم.
وأكد خليل أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اعتبر الضفة الغربية "ساحة رئيسية" في خريطة التهديدات الإسرائيلية، لافتًا إلى أن الحقائق والجرائم ضد المدنيين تكذب الأكاذيب الإسرائيلية، خاصة الغارات الجوية التي استهدفت شمال الضفة الغربية وأدت إلى استشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفلان، حيث ادعى الاحتلال أنها استهدفت عناصر من المقاومة، لكن تبين لاحقًا أنها مجرد أكاذيب.
كما أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي بالعمليات العسكرية، بل يستمر في تحريض وزراء الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين لاعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء.