احتفالية لتكريم 200 من حفظة القرآن الكريم بالمطاعنة جنوب الأقصر
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
شهد الشيخ محمد السيد أبو عايد، مدير المتابعة بمديرية أوقاف الأقصر الاحتفالية التي نظمها شباب قرية نجع مكي سالم التابع للوحدة المحلية بكيمان المطاعنة بمركز إسنا جنوب الأقصر لتكريم أكثر من 200 من حفظة القرآن الكريم بينهم 15 فتاة ختمت حفظ كتاب الله كاملا.
بدأت الاحتفالية من أمام مسجد القرية بعمل زفة للحفاظ تجوب شوارع القرية حتى وصلت لمقر الاحتفالية التى حضرها جمع غفير من أهالي القرية والقرى المجاورة ورجال الدين الإسلامي وأعضاء مجلس إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية المراعزة بأرمنت وأعضاء مجلس إدارة باب الديمقراط وأحمد إبراهيم أبوعدبة مدير مكتب جريدة الأسبوع بالأقصر والشيخ ياسر الشاطر، إمام وخطيب بإدارة أرمنت والشيخ عبد الباسط محمد حسن، إمام وخطيب مسجد نجع مكي سالم والقارئ الشيخ عمر إبراهيم قدوم
وقدم الأطفال فقرات فنية منها فقرة عن فلسطين وأثناء العرض قام الأطفال بالبكاء بطريقة هيسترية متأثرين بما يحدث لأطفال فلسطين الفقرة من إعداد سماح مكي وفي كلمتها وجهت فاطمة سعد عبد الرحيم الكر لمشايخ ومحفظي مكتب نجع مكي سالم وجميع الحضور.
كما تم تكريم الخصية القرآنية لهذا العام وهو الراحل الشيخ أيمن فخري مغازي.
وتم خلال الحفل تكريم جميع المستويات فى حفظ القرآن الكريم وعددهم أكثر من 200 حافظ لبعض أجزاء القرآن الكريم وتكريم من أتموا حفظ القرآن الكريم وعددهم 15 فتاة.
قدم الاحتفالية الشيخ عمرو مصطفى عبد الوهاب وفى نهاية الحفل قدم أهالى قرية نجع مكي سالم الشكر للقائمين على مكتب تحفيظ القرآن الكريم وهم الشيخ النوبي عباس على والشيخ خالد عبد الله محمد والشيخ حمدي صلاح الحربي والشيخ وليد عبد الباقي أبو الفضل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جنوب الأقصر حفظة القرآن الكريم مركز إسنا جنوب الأقصر القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
كيف عمل الشيخ الطاهر بن عاشور على عصرنة التعليم في تونس؟
وُلد الشيخ محمد الطاهر بن عاشور عام 1879 في تونس وتأثر بشيوخه الإصلاحيين، كما جمعته صلات قوية بمصلحي عصره، وأبرزهم الإمام محمد عبده والشيخ رشيد رضا وشيخ الأزهر تونسي الأصل محمد الخضر حسين، وهي الإصلاحات التي كان لها بالغ الأثر في اهتمام بن عاشور بالإصلاح التعليمي.
وحسب أستاذ الحضارة وتاريخ الأفكار في جامعة القيروان جمال الدين دراويل، فإن الشيخ بن عاشور ينحدر من عائلة أندلسية استقر أسلافها في أطراف العاصمة المغربية الرباط ثم انتقلت إلى عاصمة تونس، وكان جده من طرف أبيه من كبار علماء القرن الـ19.
منهج في التفسيرويعتبر العالم التونسي من أساطين الاجتهاد الإسلامي المعاصر، وكان مفسرا للقرن الكريم، وكتب في الحديث وفي اللغة وفي البلاغة وفي أصول النظام الاجتماعي الإسلامي، كما يكشف دراويل لبرنامج "موازين".
ويقول رئيس وحدة فقهاء تونس في جامعة الزيتونة محمد بن علي الشتوي إن ابن عاشور له مميزات عدة في كتاباته وفي طروحاته، وهو صاحب نظرية جديدة في علم المقاصد، وعندما ألّف كتاب "مقاصد الشريعة الإسلامية" أراد أن يفصل علم مقاصد الشريعة عن علم أصول الفقه ويجعله علما مهما، لكن دون إلغاء علم أصول الفقه.
إعلانوعن منهجه في تفسير القرآن الكريم، يجزم أستاذ الحضارة وتاريخ الأفكار في جامعة القيروان أن "دول شمال أفريقيا لم تعرف مفسرا للقرآن الكريم غير الشيخ ابن عاشور"، مشيرا إلى أنه أقام تفسيره على منهج واضح تضمنته المقدمات العشر التي شملها الجزء الأول من كتابه "التحرير والتنوير"، إذ بيّن أن إعادة النظر في تفسير القرآن هي نقطة الارتكاز لبناء ثقافة عربية إسلامية جديدة ومتطورة.
ومن أبرز ما جاء في المقدمات التي تعتبر بوصلة الشيخ ابن عاشور في التفسير أنه اعتبر أن المدخل الأساسي لتفسير القرآن الكريم هو المدخل اللغوي والبلاغي.
ويلفت علي الشتوي إلى أن تونس وأفريقيا بصفة عامة سبق لها أن عرفت تفسير يحيى بن سلام، والذي كتب حتى قبل تفسير الإمام الطبري، كما كان هناك مفسرون لسور وأجزاء من القرآن الكريم، ثم جاء مشروع الشيخ ابن عاشور في التفسير في سياق حركة الإصلاح التي ظهرت في العالم العربي، والتي اهتمت بتجديد الواقع العربي والإسلامي.
ومن خصوصيات الشيخ ابن عاشور في التفسير -يضيف علي الشتوي- أنه قبل أن يبدأ في تفسير القرآن الكريم يعطي مقاصد السورة بصفة عامة، ولا يترك الآية حتى ينظر فيها من الناحية اللغوية والنحوية والبلاغية ويربطها بالسياق، كما يركز على الترابط المتين بين الآيات، ويوظف معارفه اللغوية والفقهية والتاريخية في تفسير النص القرآن.
إصلاح التعليموبشأن دوره في إصلاح التعليم في جامع الزيتونة وفي بقية المؤسسات التعليمية، يقول أستاذ الحضارة وتاريخ الأفكار في جامعة القيروان إن الشيخ ابن عاشور رفع صوته عاليا برفض الاكتفاء باسترجاع المعارف القديمة، وأدرك أن الاجتهاد أمر ضروري، وأن الابتكار المعرفي يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع حركة التاريخ التي لا تتوقف، وقال في مسألة التعاطي مع العلماء "لا أقرأ فيهم العظمة أبدا.. يقرؤون كما نقرأ ويفهمون كما نفهم".
ويشير رئيس وحدة فقهاء تونس بجامعة الزيتونة -في حديثه لبرنامج "موازين"- إلى أن سعي العالم التونسي لعصرنة الزيتونة لقي ترحيبا من البعض ومقاومة من البعض الآخر، مبرزا أنه قدم في كتابه "أليس الصبح بقريب؟" -الذي ألّفه في سن 26- نقدا جذريا للمنظومة التعليمية منذ التاريخ وللعلوم الإسلامية كما كانت تدرس، واقترح إدخال تدريس العلوم الحديثة في جامع الزيتونة.
إعلانويتأسف أستاذ الحضارة وتاريخ الأفكار في جامعة القيروان لكون الجامعة الزيتونية لم تستفد بالقدر الكافي من الشيخ ابن عاشور، ولم تكن وفية لمشروعه وأفكاره في التحرير والتنوير.
وعن مواقفه المعارضة للاستبداد، يؤكد أستاذ الحضارة وتاريخ الأفكار في جامعة القيروان أن الشيخ ابن عاشور جذّر قيمة الحرية وعدّها مقصدا أساسيا من مقاصد التشريع، وكان ذلك في كتابيه "مقاصد الشريعة الإسلامية" و"أصول النظام الاجتماعي في الإسلام".
وعرض برنامج "موازين" مداخلة لسفير إندونيسيا لدى تونس زهر مصراوي تحدث فيها عن أثر فكر الفقيه التونسي على مسلمي جنوب شرق آسيا، ووصف الرجل بأنه كان متميزا من حيث الأفكار والمبادئ والقيم التي تبني الحضارة والتقدم والازدهار، وهي الأفكار والمبادئ التي يقول السفير إنها تتلاءم مع القيم الإندونيسية.
ويقول أيضا إن أفكار الشيخ ابن عاشور تجولت في دول جنوب شرق آسيا، وإن مؤلفاته تم تدريسها ومناقشتها وقراءتها، وعلى أساسها بنيت في إندونيسيا وماليزيا وتايلند وغيرها من دول المنطقة أفكار الإسلام الوسطي.
يذكر أن الشيخ ابن عاشور توفي في 12 أغسطس/آب 1973 عن سن ناهزت 94 عاما في العاصمة تونس.
19/2/2025