العلاق: نراجع باستمرار حذف أصفار الدينار ولا قيود على أرصدتنا بأميركا
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
خفّض البنك المركزي العراقي من الاعتماد على الدولار الأميركي في المعاملات التجارية، وفق ما قال محافظ البنك المركزي العراقي، علي محسن العلاق، مضيفا أن مشروع حذف الأصفار في العراق يحظى بمراجعة ودراسة مستمرتين في البنك.
وتقوم الدول بحذف الأصفار من العملة لإعادة تقويم العملة الوطنية وتبسيط التعاملات المالية، ويحدث هذا عن طريق إزالة عدد محدد من الأصفار من القيمة الاسمية للعملة، مما يجعلها تظهر أقل تضخما وأكثر استقرارا.
وأكد العلاق، في حوار موسع مع الجزيرة نت، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن البنك المركزي استجاب للتحديات الاقتصادية العالمية مثل ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام، من خلال تعديل بعض السياسات النقدية بما يتماشى مع الوضع الدولي ولتعزيز الثقة في الدينار العراقي ومنع الانخفاض الحاد في قيمته.
كما أكد أن المركزي العراقي رفع حيازاته من احتياطيات النقد الأجنبي والذهب لتعزيز الوضع المالي والاستقرار المالي للبلاد من أجل تعزيز قدرتها على مواجهة الأزمات الاقتصادية المحتملة، وهذه تفاصيل الحوار:
ما الخطوات التي اتخذتموها لمعالجة أزمة ارتفاع الدولار مقابل الدينار العراقي وتقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء؟
أنشأ البنك المركزي العراقي آليات جديدة لتغطية حسابات المصارف المحلية لدى مرسليها بالعملات الأخرى (اليوان الصيني والروبية الهندية واليورو والدرهم الإماراتي) إلى جانب الدولار، ما قلل من الاعتماد على العملة الأميركية في المعاملات التجارية الخاصة بزبائن هذه المصارف، مع سعي البنك المركزي إلى سحب السيولة الفائضة في الاقتصاد التي تضغط على سعر الصرف والمحافظة على عدم نمو العملة المصدرة بشكل غير مرغوب.
ما وضع الاحتياطات الأجنبية للبلاد؟
احتياطيات النقد الأجنبي هي الأداة التي تستخدمها كافة البنوك المركزية للمحافظة على استقرار سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، فضلا عن الحد من التعرض للأزمات الخارجية عن طريق الحفاظ على السيولة بالعملة الأجنبية لامتصاص الصدمات في أوقات الأزمات.
ويتمتع البنك المركزي العراقي بمستوى احتياطيات يمكنه من تحقيق هذا الاستقرار ويوفر له المرونة الكافية لتلبية الطلب على العملات الأجنبية لتلبية متطلبات ميزان المدفوعات والالتزامات الأخرى.
ووفقا لأحدث البيانات الخاصة بمستوى كفاية الاحتياطيات الأجنبية، فإن الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي العراقي تغطي ما نسبته 83.62% من عرض النقد بمفهومه الواسع أي بما يغطي تكلفة استيراد 15 شهرا، في حين أن النسبة المعيارية العالمية هي 20% تغطي استيراد 6 أشهر.
ورغم ذلك تواجه إدارة الاحتياطيات الأجنبية تحديات عالمية ومحلية طبقا للطبيعة الاقتصادية لكل دولة والظروف الاقتصادية والجيوسياسية التي تمر بها.
ما أبرز إسهامات البنك المركزي العراقي في دعم الاقتصاد العراقي؟
استجاب البنك المركزي للتحديات الاقتصادية العالمية، مثل ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام، من خلال تعديل بعض السياسات النقدية بما يتماشى مع الوضع الدولي ولتعزيز الثقة في الدينار العراقي ومنع الانخفاض الحاد في قيمته، حيث قام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة لمواجهة ضغوط التضخم الناتجة عن التغيرات في الأسعار العالمية والطلب المحلي، وإصدار تعليمات جديدة للمصارف العراقية للتحكم في السيولة النقدية.
وقام البنك المركزي العراقي برفع حيازاته من احتياطيات النقد الأجنبي والذهب لتعزيز الوضع المالي والاستقرار المالي للبلاد.
كما أطلق البنك برامج ومبادرات تهدف إلى زيادة الشمول المالي، منها تعزيز انتشار البنوك الرقمية والخدمات المالية عبر الإنترنت، علاوة على مساهمة البنك المركزي العراقي في التنمية المستدامة.
كما أنه لعب دورا مهما في تمويل المشاريع التنمية الاقتصادية والتنموية من خلال توفير قروض ميسرة وبرامج تمويل خاصة تهدف إلى دعم القطاعات الإنتاجية مع الاستمرار في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
هل تأثر القطاع المصرفي في العراق بالعقوبات الأميركية المفروضة على بعض المصارف؟
العقوبات المفروضة على المصارف تتعلق بقرار منع التعامل بالدولار، إذ لم يتم إدراج المصارف ضمن قائمة العقوبات الصادرة من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، بالتالي فإن أنشطة المصارف مستمرة، وفق السياقات المعمول بها وبكافة العملات عدا الدولار.
وفيما يتعلق بوضع القطاع المصرفي العراقي فإنه يعيش حالة من الاستقرار، فالمصارف الحكومية لا تزال تستحوذ تقريبا على 79% من أصول القطاع المصرفي الكلي، مقابل 21% للمصارف الخاصة.
هل ثمة قيود مفروضة على استخدام البنك لأرصدته في الولايات المتحدة؟
لا قيود على أرصدتنا في الولايات المتحدة مع الأخذ بالحسبان تطبيق المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في عمليات التحويل الخارجية.
ما أسباب تدني نسبة استخدام البطاقات المصرفية في العراق مقارنة بدول الجوار؟ وما خطواتكم للتغلب على هذا الوضع؟
ثمة أسباب رئيسية وراء انخفاض استخدام البطاقات المصرفية في العراق، أبرزها تفضيل العديد من العراقيين استخدام النقد في معاملاتهم اليومية نتيجة للعادات والتقاليد السائدة، فضلا عن الانتشار المحدود للخدمات المصرفية، إذ تظل نسبة كبيرة من السكان، خاصة في المناطق الريفية، غير متصلة بالمصارف.
وأخيرا، يلعب نقص الوعي المالي دورا كبيرا في التردد تجاه استخدام البطاقات المصرفية.
ولمواجهة هذه التحديات، نعمل على تحسين البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاقها، وفي هذا السياق، شرع البنك المركزي العراقي في إنشاء شركة وطنية للدفع الإلكتروني لتحفيز القطاعين المصرفي وغير المصرفي والمؤسسات العامة على تطوير هذه البنية.
ويعمل البنك المركزي بالتعاون مع المؤسسات العامة والخاصة على تنظيم حملات توعية تهدف إلى زيادة معرفة الجمهور بفوائد استخدام البطاقات المصرفية ووسائل الدفع الإلكتروني لتعزيز الثقة في النظام المصرفي.
ارتفاع كل من عدد البطاقات المصرفية لعام 2023 إلى 19.75 مليون بطاقة وعدد الحسابات المصرفية إلى 13.3 مليون حساب.
ويركز البنك على تحسين الأمن وزيادة الشفافية، كما أنشأ منصة لإدارة شكاوى الجمهور المتعلقة بالقطاع المالي، مما يساعد في وضع إستراتيجيات لمعالجة أي مشكلات تواجه المؤسسات المالية.
ويعمل على تشجيع الابتكار المالي من خلال دعم تطوير خدمات مثل المحافظ الإلكترونية والتطبيقات المصرفية وفتح مصارف رقمية، كما يعمل حاليا لإطلاق إستراتيجية الشمول المالي الوطنية التي تتضمن حلولا لمعظم هذه التحديات، إلى جانب برامج توعية مالية تستهدف مختلف فئات المجتمع العراقي.
أدى كل ذلك إلى ارتفاع كل من عدد البطاقات المصرفية لعام 2023 إلى 19.75 مليون بطاقة وعدد الحسابات المصرفية إلى 13.3 مليون حساب.
إلى أين وصل مشروع البنوك الرقمية؟
أصدر البنك المركزي العراقي ضوابط الترخيص للمصارف الرقمية في العراق خلال شهر مايو/أيار من العام الجاري، وهو بصدد دراسة الطلبات المقدمة في ضوء المتطلبات الخاصة بالمصارف الرقمية، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر والمحددات المتعلقة بالمصارف الرقمية خصوصا فيما يتعلق بمخاطر الأمن السيبرانية.
الهدف الأساسي لترخيص المصارف الرقمية مواكبة التطورات في البيئة المصرفية، فضلا عن توفير التنوع في تقديم الخدمات المصرفية في ظل التقدم التكنولوجي الذي يسهم في تعزيز الشمول المالي من خلال تسهيل وصول الزبائن إلى الخدمات المصرفية.
في ضوء قول صندوق النقد الدولي إن الاختلالات الداخلية في العراق تفاقمت بسبب التوسع المالي الكبير وانخفاض النفط.. كيف تنظرون إلى مطالبه بتصحيح الأوضاع المالية؟
من الطبيعي أن يؤدي اعتماد البلد على المورد الريعي إلى تحمل تكاليف الصدمات الخارجية التي تعد خارج السيطرة والمتمثلة بصدمات أسعار النفط السلبية، ولأن البلد يحتاج إلى إنفاق أكبر من أي دولة مستقرة نتيجة الظروف التي مر بها خلال عقود من حروب ودمار، مما يتطلب زيادة الإنفاق على البنى التحتية التي تعد الركيزة الأساسية للتحول نحو التنويع الاقتصادي.
كل ذلك أدى إلى ضغط على إمكانيات المالية العامة لا سيما جانب الإيرادات وبالتالي اللجوء إلى الاستدانة، لذا نتفق مع صندوق النقد الدولي فيما يخص إصلاح أوضاع المالية العامة، وما لهذا من آثار إيجابية تدعم استقلالية السياسة النقدية فيما يخص تحقيق هدفها الأساسي وهو استقرار المستوى العام للأسعار من خلال السيطرة على مناسيب السيولة.
نتفق مع صندوق النقد الدولي فيما يخص إصلاح أوضاع المالية العامة، وما لهذا من آثار إيجابية تدعم استقلالية السياسة النقدية
هل يزعزع حذف أصفار الدينار الوضع المالي بالعراق؟
عملية حذف الأصفار من العملة تعني استبدال عملة جديدة بالعملة القديمة بهدف تبسيط العملية الحسابية بين المستهلكين، وغالبا ما تلجأ إليها الدول التي تعاني من تضخم كبير وتكون قد أصبحت غير قادرة على التعامل بعملات ورقية ذات قيمة ضعيفة جدا.
يعتقد الكثير أن عملية حذف الأصفار هي عملية إصلاح اقتصادي ونقدي ويتم اللجوء إليها في حالات التضخم المرتفع وانهيار العملة مما يخفف الشعور بالانهيار الاقتصادي (عملية وهم نقدي)، إلا أن هذه العملية إذا لم تكن مدعومة بعوامل اقتصادية حقيقية ومصحوبة بإصلاحات جذرية، فإنها تصبح ذات أثر سلبي.
يحظى مشروع حذف الأصفار في العراق بمراجعة ودراسة مستمرة في البنك المركزي العراقي، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود حجم عملة مصدرة تجاوزت من 100 تريليون دينار بعد أن كانت 6 تريليونات في عام 2004 الذي يلي العام الذي شهد تبديل العملة التي كانت غير مرغوبة ورديئة من حيث الجودة.
فضلا عن عرض نقد واسع اقترب من 179 تريليون دينار، مما يتطلب كوادر متخصصة لاسيما في عملية الحسابات الدفترية التي ما زالت تعاني منها المصارف الحكومية بسبب الظروف التي مر بها البلد.
كيف سينعكس سداد العراق لكافة ديونه لصندوق النقد الدولي على الوضع الاقتصادي للبلاد ككل؟
إن سداد العراق لكافة ديونه لصندوق النقد الدولي المتراكمة على مدى سنوات نتيجة لبرامج قروض الصندوق لمعالجة التحديات الاقتصادية التي واجهها العراق في السنوات السابقة، يمكن أن يكون له أثر إيجابي على المدى الطويل من خلال تعزيز الائتمان وتحسين الاستدامة المالية، فضلا عن انعكاساته على الوضع الاقتصادي للبلاد من خلال:
تحسين الثقة الاقتصادية والتصنيف الائتماني للعراق والحصول على تمويل بشروط أفضل في المستقبل.
تعزيز ثقة المستثمرين الأجانب والمحليين في قدرة الحكومة العراقية على الوفاء بالتزاماتها المالية.
تحقيق استقلالية أكبر للسيادة الاقتصادية العراقية مما يجعل البلد أقل عرضة للضغوط والتدخلات الخارجية في سياساته الاقتصادية.
تخفيف الضغوط المالية وتقليل الأعباء المالية والتي تخفف من الضغط على الميزانية العامة.
توجيه الموارد المالية نحو مشاريع البنية التحتية والتنمية الاقتصادية وتحسين القدرة على تمويل المشاريع التنموية.
تخفيف الضغط على الاحتياطيات الأجنبية مما يؤثر إيجابا على استقرار العملة وقدرة البلاد على تغطية استيراداتها والحفاظ على الاستقرار المالي والإقتصادي.
أين وصلت إجراءات البنك المركزي العراقي لتوطين رواتب موظفي إقليم كردستان العراق؟
نود أن نبين أن هذا البنك اتخذ الإجراءات اللازمة لإتمام عملية توطين رواتب موظفي إقليم كردستان العراق من حيث تزويد المحكمة الاتحادية بقائمة المصارف المرخصة من قبل هذا البنك والعاملة في الإقليم، وتوفير البنية التحتية وأنظمة الدفع الإلكتروني التي تسند عمليات توطين الرواتب في الإقليم والذي يوضح ضوابط فتح الحساب المصرفي واعتماد التوقيع الإلكتروني لذات الغرض.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی العراقی الاحتیاطیات الأجنبیة النقد الدولی حذف الأصفار فی العراق من خلال فضلا عن
إقرأ أيضاً:
الرقابة الماليَّة: أشَّرنا نهضة واضحة لصناعاتنا الوطنيَّة
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أشر ديوان الرقابة المالية الاتحادي وجود معالم نهوض بالواقع الصناعي الوطني خلال السنوات الأخيرة، وبينما بيّن الديوان اعتماد العراق في موازناته الاتحادية على عائدات تصديره للنفط بدرجة كبيرة، دعا إلى تنفيذ وتفعيل قانَوني حماية المستهلك والمنتج المحلي للارتقاء به.
وقال معاون مدير عام دائرة تدقيق النشاط الصناعي في الديوان، الدكتور إياد عزيز صالح، في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "القطاع الصناعي في العراق يعدُّ أحد أبرز مكونات الاقتصاد غير النفطي، وقد تم اعتماد ستراتيجيات لتشجيع وتعزيز الاستثمار التي وضعها قانون الاستثمار لعام 2006 (المعدَّل) بغية رفع كفاءة أداء الشركات الصناعية التي تهدف إلى إنتاج وتسويق المنتجات المصنَّعة بموجب مواصفات معتمدة لكل منتج لسدِّ الحاجات المحلية"، مشيراً إلى "وجود منتجات نمطية لسدِّ حاجة المستهلك مثل (السمنت والألبان والصابون والزيوت)، ومنتجات غير نمطية تُنتج حسب الطلب مثل صناعة المولدات الكهربائية بمختلف السعات ومحولات الجهد والتي تُجهَّز فقط حسب احتياج وزارة الكهرباء".
وأضاف، أن "بعض الشركات حصلت على شهادة من منظمة (الأيزو) العالمية، وهي جهة مستقلة، وتعدُّ تلك المواصفات عبارة عن سلسلة من الأطر التي تساعد الدائرة على إدارة أعمالها بفعالية وتأكيد وضمان الجودة للمنتجات مثل السمنت العراقي والمنتوجات الغذائية".
خطوط إنتاج مُتهالكة
وبيّن صالح، أن "غالبية الشركات الصناعية في البلاد تعمل بطاقة متدنِّية بسبب قِدم المكائن والمعدات والخطوط الإنتاجية، إذ يعود أغلبها إلى فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، حيث تعمل بتكنولوجيا قديمة لا تواكب التقدم الحاصل في القطاع الصناعي، كذلك عدم قدرة الشبكة الوطنية على تزويد الكثير من المعامل بالطاقة الكهربائية، وانفتاح السوق المحلية على المنتوجات المستوردة، مما كان له الأثر في عدم منافسة المنتوجات الوطنية بأسعار السوق وكذلك النوعية".
وأكد، أن "وزارة الصناعة والمعادن تبنَّت خطة تأهيل وتطوير أغلب الشركات من خلال عقود المشاركة مع القطاع الخاص مستندين بذلك إلى قانون الشركات العامة رقم (22) لسنة / 1997 (المعدَّل) الذي ينظِّم عمل الشركات العامة المملوكة للدولة بالمشاركة أو الشراكة مع شركة أجنبية لتنفيذ عمل ضمن أنشطتها داخل العراق بالاعتماد على الأساس القانوني لعقود مشاركة ضمن القانون المذكور الذي أعطى الحق للشركات للمشارَكة مع الشركات والمؤسسات العربية والأجنبية لتنفيذ أعمال ذات علاقة بأهداف الشركة داخل العراق، وكذلك الاستناد إلى قانون الاستثمار رقم (13) لسنة / 2006 (المعدَّل)، بشمول مشاريع القطاع العام المتعاقد على تأهيلها أو تشغيلها مع القطاع الخاص والمختلط بكافة المزايا والضمانات الواردة في القانون المذكور، والقانون يسري على المشاريع التي تم التعاقد عليها قبل نفاذ هذا القانون".
دمج الشركات
وتابع، أن "وزارة الصناعة عملت على دمج الشركات استناداً لقرار مجلس الوزراء المرقم (360) لسنة / 2015، إلا أن معظم تلك الشركات تعرضت إلى مشكلات ومعوِّقات نتيجة عدم استكمال إجراءات دمجها مثل الشركة العامة للتصميم وتنفيذ المشاريع التي أسِّست نتيجة خطة الإصلاح الحكومي بعد اندماج ثلاث شركات سابقة، تعاني من عدم استكمال الإجراءات القانونية الخاصة بالاندماج مما أدى إلى عدم وجود حسابات ختامية مصادق عليها من قبل ديوان الرقابة المالية الاتحادي للشركات المندمجة والذي نصَّ قرار الدمج على أن تؤول الحقوق والالتزامات العائدة للشركات الثلاث إلى الشركة الأم".
وأوضح، أن "فسخ العقود للشركات يتم من خلال القسم القانوني فيها واتخاذ الإجراءات حسب بنود العقد بحقِّ الشركات المتلكّئة، وقد يكون هنالك تمديد فترة العقد لإعطاء فرصة لاستكمال تنفيذ العقد أو فسخه"، مشيراً إلى أن "الهيئات الرقابية المتواجدة في دوائر الدولة تقوم بتدقيق العقود المُبرمة وتنفيذها وفق خطة الديوان وتثبت الملاحظات الرقابية بخصوصها ومدى الالتزام ببنود العقود والقوانين الأخرى التي تخصها".
قوانين الحماية
ودعا صالح، إلى "تفعيل قانون حماية المنتجات العراقية رقم (11) لسنة / 2010 (المعدَّل) بعد المتغيرات التي حصلت على الاقتصاد العراقي وفتح الأسواق أمام التجارة العالمية وإغراق الأسواق المحلية بمنتجات أجنبية مماثلة للإنتاج المحلي وبسعر أقل، ما أدى إلى إعاقة إقامة صناعة محلية وفقدان المنافسة العادلة".
وأكد، أن "العراق اليوم بأمسّ الحاجة إلى تفعيل قوانين التعرفة الجمركية، إذ يعتمد في موازناته الاتحادية على عائدات تصديره للنفط بما يقارب ( 90 بالمئة)، ويجب تفعيل قانون حماية المستهلك رقم (181) لسنة / 2018 باعتباره من التنظيمات المصمَّمة لضمان حقوق المستهلك والتجارة العادلة والمنافسة، والتي صممت لمنع الأعمال التي تتعلق بالغشِّ أو الممارسات غير العادلة للحصول على مزايا أكثر من المنافسين الآخرين، كما توفر حماية إضافية للفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع".
وأعرب عزيز، عن أمله بحماية المنتج المحلي "بما يضمن دعم وحماية المشاريع الصناعية وقدرتها على المنافسة مع صناعات دول الجوار".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام