ذكر القرآن الكريم، قصة الملكين هاروت وماروت، في قول الله تعالى بسورة البقرة: «وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِى الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ»، فما هي قصتهما؟.

هاروت وماروت في القرآن

وحول قصة الملكين هاروت وماروت في القرآن الكريم، أوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي، في حديث سابق، أنّ الشياطين أول عصاة من الجن، وأنها قرأت على عهد نبي الله سليمان من السحر ودفنته تحت كرسيه، وتابع: «أو كانت تسترق السمع وتلقيه إلى الكهنه فشاع أن الجن يعلم الغيب فقام سيدنا سليمان بجمع الكتب ودفنها، وبعد وفاته دلت الشياطين عليها الناس، فأتبع اليهود ما اختلقته الشياطين من السحر ونسبوه إلى سيدنا سليمان، معتقدين إنه حصل على الملك بسبب السحر، واتبعوا السحر المنزل على الملكين هاروت وماروت بأرض العراق».

تعليم السحر في بابل

وحول تعليم السحر، قال الشيخ الشعراوي، إن هاروت وماروت كانا لا يعلمان السحر للبشر، إلا أن يقولا إنما نحن فتنة وابتلاء من الله، ويحذرون الناس من الأقدام من السحر وممارسته، فمن كان مؤمنا بالله سبحانه وتعالى يعرض عن الأمر ولا يتعلم السحر، ومن كانت فطرته ليست على الشريعة الإسلامية الصحيحة، فكان لم يقبل بنصحيتهما ويتعلم السحر، ولا يستطيع أحد أن يضر به إلا بما شاء الله سبحانه وتعالى.

وأضاف: «وذكر الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة، أن اليهود علموا أن من سلك هذا الطريق ليس له في الآخرة من نصيب، ولو كانو يعلمون الضرر العائد عليهما في الدنيا والأخرة لكانا اختارا طريق الإيمان والتقوى، وأثابهما الله تعالى ثوابا كان خيرا لهما في الحياة الدنيا والآخرة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيخ الشعراوي الشريعة الإسلامية تعليم السحر

إقرأ أيضاً:

أحمد عمر هاشم يكشف علامة نجاة الله للعبد من العذاب

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن  الله سبحانه وتعالى يفتح لعباده باب الأمل والنجاة، مشيرا إلى أن من رحمته أنه يستر العبد في الدنيا، ثم يغفر له في الآخرة، فيعطيه كتابه بيمينه، ليكون ذلك علامة على نجاته من العذاب.

أحمد عمر هاشم: زواج النبي من السيدة عائشة وهى صغيرة لحكمة إلهيةأحمد عمر هاشم: سيدنا محمد يشفع في جميع الخلائق يوم القيامة

وقال أحمد عمر هاشم، خلال تقديمه برنامج “كانك تراه”، عبر فضائية “صدى البلد”، ان النجوى هنا تعني حديثًا سريًا بين العبد وربه، بعيدًا عن أعين الخلائق، حيث يستر الله عبده، فلا يفضحه أمام الناس، بل يقرره بذنوبه بلطف ورحمة.

الله سبحانه تعالى يريد الخير لعباده

وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الله سبحانه وتعالى، قال "ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون." فالله سبحانه تعالى يريد الخير لعباده، ويريد لهم النجاة والفوز برضوانه.

مقالات مشابهة

  • الإعاقة ليست حاجزًا.. هند تتحدى الظروف وتحفظ القرآن عبر الهاتف | تفاصيل قصة ملهمة لفتاة مطروح
  • طبيب الزمالك يوضح تفاصيل إصابة عبد الله السعيد أمام سموحة
  • محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
  • تكريم 15 حافظاً للقرآن الكريم من مدرسة الأنصار في مدينة البيضاء
  • تكريم خمسون حافظاً وحافظة للقرآن الكريم في مدينة البيضاء
  • الصيام.. مدرسة إيمانية تهذب النفوس وتسمو بالأخلاق
  • أحمد علي سليمان من إندونيسيا: على الأمة التمسك بوحدتها تحت راية القرآن الكريم والسنة النبوية
  • تكريم الفائزين في ختام مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم في نسختها الحادية والعشرين
  • موعد ليلة القدر ودعاؤها المستجاب.. الشيخ الشعراوي حدد توقيتها في هذه الليلة
  • أحمد عمر هاشم يكشف علامة نجاة الله للعبد من العذاب