سلطان الجابر يدعو إلى مواصلة العمل لتطوير التمويل المناخي
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
بربادوس (وام)
أخبار ذات صلة مجلس شباب شرطة أبوظبي.. 6 سنوات من التميز والنجاح إعلان أعضاء النسخة الثانية من «رواد الشباب العربي» في أبوظبي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في الإمارات، سيركز COP28 على الانتقال من مرحلة وضع الأهداف إلى تنفيذها، وعلى تعزيز التعاون ومضاعفة الجهود العالمية لمواجهة تداعيات تغير المناخ، وبناء شراكات ذكية ونوعية تدعم النمو والتقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها معاليه خلال زيارته إلى جمهورية بربادوس الصديقة أمام رؤساء حكومات المجموعة الكاريبية، حيث نقل معاليه تحيات قيادة دولة الإمارات إلى معالي ميا موتلي، رئيسة وزراء بربادوس، ورؤساء حكومات المجموعة الكاريبية المشاركة.
وأكد معاليه التزام رئاسة COP28 بدعم المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، وضمان تفعيل جهود المجتمع الدولي لمعالجة النقص في التمويل المناخي، وتعزيز جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية بما يلبي احتياجات العمل المناخي.
وقال معاليه: «لقد واجهَتْ شعوب منطقة البحر الكاريبي تغير المناخ مدةً أطول من معظم الشعوب الأخرى، وعانت أشدّ تداعياته، لذا، تمثل تجربتها نظام إنذار مناخي مبكر لبقية دول العالم».
وشدد معاليه على الدور الحاسم للتمويل المناخي في دعم تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وهو أحد الركائز الأربع ضمن خطة عمل المؤتمر التي تتضمن تطوير آليات التمويل المناخي، وتسريع تحقيق انتقال مسؤول ومنظّم وعملي وعادل في قطاع الطاقة، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وسُبل العيش، ودعم هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تام.
وأضاف معاليه: «لقد دعت رئاسةُ COP28 الدول المانحة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للوفاء بمسؤولياتها التاريخية والتزامها بتوفير 100 مليار دولار من التمويل المناخي، ونوجه دعوة مفتوحة لضرورة إجراء تطوير جذري لمنظومة مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف بحيث تواكب احتياجات المناخ والتنمية في القرن الحادي والعشرين، حيث يجب توفير كافة أنواع التمويل وإتاحة المزيد منه بتكلفة مناسبة وشروط ميسَّرة».
وأشاد بجهود «مبادرة بريدجتاون» التي تقودها بربادوس والتي تهدف إلى تسهيل الوصول إلى التمويل الدولي، قائلاً: «تمثل هذه المبادرة جرس إنذار مناخي لدول العالم من أجل الوفاء بالتعهدات السابقة وإجراء تطوير جذري للهيكل المالي العالمي الذي تأسس في القرن الماضي وأصبح بحاجة لمواكبة ظروف القرن الحادي والعشرين. وتتماشى هذه المبادرة مع التزام رئاسة COP28 بتحديث البنية التحتية المالية العالمية دعماً للعمل المناخي».
وأضاف: «تعد بربادوس مثالاً حياً للاستفادة من قدرات الطاقة المتجددة في توفير الطاقة الخالية من الانبعاثات، وخفض تكاليف الطاقة، وإيجاد سبل جديدة لتحقيق النمو الاقتصادي».
وأشار معاليه إلى أنه من المتوقع أن تخفض محطتا «بريدجتاون» و«باومانستون» لتوليد الطاقة الشمسية في بربادوس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1000 طن وتوفر نحو 400 ألف دولار من تكلفة الوقود سنوياً، مشيراً إلى أن دولة الإمارات عقدت العديد من الشراكات لتنفيذ مشروعات لخفض الانبعاثات وتقليل تكلفة الطاقة عبر 16 دولة كاريبية من خلال صندوق أبوظبي للتنمية وشركة «مصدر» للطاقة النظيفة.
وقال معالي سلطان الجابر : «من الواضح أن تكلفة رأس المال أبطأت الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في هذه المنطقة والعديد من المناطق الأخرى المعرضة لتداعيات تغير المناخ في مختلف أنحاء العالم، لذا، فإن معالجة نقص التمويل المناخي هي خطوة بالغة الأهمية، وستكون ضمن مقدمة أولويات COP28».
لقاءات ثنائية
عقد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر خلال الزيارة مجموعة لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين، بمن فيهم وزير الخارجية والتجارة الخارجية، ووزير الطاقة وتنمية الأعمال في جمهورية بربادوس، وقام بجولة في الجزيرة، حيث زار المواقع البيئية الرئيسة ومشروعات التكيف مع تداعيات تغير المناخ، شملت المنازل الموفرة للطاقة والمقاومة للأعاصير ضمن مشروع المنازل المنتجة للطاقة، وإنشاءات حماية السواحل في هوليتاون التي صممت لحماية المجتمع المحلي من ارتفاع مستويات سطح البحر. وتأتي زيارة معالي الدكتور سلطان الجابر إلى جمهورية بربادوس عقب زيارته إلى البرازيل، حيث ألقى كلمة في قمة الأمازون للتعاون من أجل التنمية المستدامة، دعا خلالها القادة المشاركين إلى استلهام النجاحات التي حققتها البرازيل في الحد من إزالة الغابات.
التوازن الصحيح
شدد معالي سلطان الجابر على ضرورة ضمان تحقيق التوازن الصحيح بين تمويل التخفيف وتمويل التكيٌّف، حيث سيبدأ وضع معايير الهدف الجماعي الجديد للتمويل خلال COP28 وما بعده، وقال: «تدرك منطقة الكاريبي بوضوح التكلفة البشرية والاقتصادية المترتبة على نقص تمويل التكيف مع تغير المناخ وتعزيز المرونة المناخية، لذلك، نوجه دعوة مفتوحة لكافة الأطراف المعنية لمضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025، وتخصيص جزء كبير من التمويل المناخي لمعالجة موضوع التكيف مستقبلاً».
وأعلن معاليه خلال زيارة بربادوس عن استضافة دولة الإمارات، خلال شهر أغسطس الجاري، اجتماعاً لفريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بتمويل المناخ، والذي سيستمر لمدة يومين، ويجمع أبرز الاقتصاديين العالميين، وقادة القطاع الخاص، ورئاسة مؤتمر الأطراف، ورواد الأمم المتحدة للمناخ، وذلك استعداداً لانطلاق COP28 والعمل على التوصل إلى إجراءات ملموسة وفعالة لتطوير أداء مؤسسات التمويل الدولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان الجابر الإمارات المناخ التغير المناخي تغير المناخ بربادوس التمویل المناخی سلطان الجابر تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
مصر تشارك في إطلاق نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام
شاركت مصر في إطلاق نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام والإغاثة والتعافي خلال فعاليات يوم السلام بمؤتمر COP29 الذي استضافته أذربيجان، عُقد هذا الحدث الهام بمشاركة وزير الخارجية الأذربيجاني، ومسئولي الدول الأعضاء بمبادرة رئاسة COP29 حول السلام وتغير المناخ والتي تتمتع مصر بعضويتها، فضلاً عن كبار مسئولي الدول الفاعلة في هذا المجال والمنظمات الدولية المعنية.
كوب 29.. الموافقة على تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار للدول النامية لمكافحة التغير المناخي 12 بنكًا دوليًا يؤكدون دور «نُوَفِّي» كآلية فعّالة لحشد التمويل المناخي المبتكرألقى كلمة مصر السفير وائل أبو المجد، مساعد وزير الخارجية لشئون المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، والذي أشار إلى إطلاق مصر في اطار رئاستها لمؤتمر COP27 لمبادرة الاستجابات المناخية من أجل استدامة السلام (CRSP)، والتي يضطلع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بمهام سكرتاريتها، منوهاً إلى أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ مؤتمرات المناخ التي تطرح فيها رئاسة المؤتمر مبادرة تتناول العلاقة بين تغير المناخ والسلام، الأمر الذي يعكس جهود مصر البناءة في مجال تعزيز العمل متعدد الأطراف، وخاصة في عصر تتفاقم فيه التأثيرات المناخية. كما ذكر مساعد الوزير أن نداء باكو يؤكد على أهمية الدفع باستجابات شاملة فضلاً عن اتخاذ خطوات عملية تتضمن زيادة التمويل المناخي من أجل التصدي لتداعيات تغير المناخ خاصة فيما يتعلق بقضايا ذات أولوية للقارة الإفريقية كالأمن المائي، والنزوح الناجم عن تغير المناخ.
وقد شارك السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي، في المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق نداء باكو ومنصة باكو للعمل المناخي والسلام مُشيداً في هذا الصدد بإسهام مؤتمر COP29 في تعزيز أجندة المناخ والسلام ليس فقط من خلال إطلاق نداء باكو ولكن أيضاً من خلال تدشين منصة باكو المشار إليها بهدف دعم التنسيق بين مختلف الجهود والمبادرات الدولية في هذا المجال والتي تشمل مبادرة CRSP.
هذا وقد عقد مركز القاهرة الدولي عدداً من الفعاليات خلال مؤتمر COP29 تناولت ما تم إنجازه فيما يتعلق بتفعيل ركائز مبادرة CRSP من خلال الأنشطة التي نظمها المركز خاصة في مجال بناء القدرات من أجل رفع مستوى الوعي بالعلاقة بين تغير المناخ والسلام. وقد كان من أبرز هذه الفعاليات الحدث الذي نظمه المركز حول الموقف الإفريقي المشترك بشأن تغير المناخ والسلم والأمن بالتعاون مع مفوضية الإتحاد الافريقي، والذي هدف إلى تقييم التقدم المحرز نحو صياغة الموقف الإفريقي المشترك تمهيداً لإطلاقه في عام 2025. عقد مركز القاهرة أيضاً حدثاً بالتعاون مع رئاسة مؤتمر COP29 حول العلاقة بين تغير المناخ والسلام في سياقات مؤتمر الأطراف والذي تطرق إلى الدروس المستفادة من تنفيذ مبادرة CRSP.
من جانب آخر، قام مركز القاهرة الدولي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بإطلاق شبكة لبناء القدرات في مجال تغير المناخ والسلم والأمن تعمل على دعم قدرات مؤسسات الدول النامية في هذا المجال. وشارك المركز إيضاً في فعالية لرئاسة COP29 خاصة بإطلاق شبكة من مراكز الفكر للقيام بأبحاث حول الأبعاد المختلفة لتداعيات تغير المناخ على استقرار وسلامة المجتمعات.