بين السطور.. هل تصبح هواتفنا الذكية قنابل موقوتة؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عصر تتنافس فيه الهواتف الذكية على من يستطيع شحن نفسه بشكل أسرع أو تحميل المزيد من التطبيقات في آنٍ واحد، قرر البيجر- نعم، البيجر الذي بالكاد يستطيع إظهار "صباح الخير" على شاشته الصغيرة الباهتة -أن يعود من تقاعده ليأخذ الأضواء مرة أخرى، ولكن هذه المرة، في انفجار غير متوقع في مفاجأة تقودنا إلى التفكير: هل دخلنا حقبة جديدة من "إرهاب التكنولوجيا المتقدمة وحروب الجيل الرابع"؟
تخيل معي، جهاز بالكاد يستطيع عرض بضع كلمات على شاشة صغيرة، يصبح فجأة أداة تفجير مصغرة! السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن لجهاز قديم كهذا أن يصبح مصدر قلق؟ هل هو تطور تقني غير متوقع، أم أن هناك خطأ أو مؤامرة كبرى؟
دعونا نبدأ من البداية.
وإذا كان البيجر قد بدأ بالانفجار، فما الذي ينتظرنا في هواتفنا الذكية المتطورة التي تعتمد على بطاريات الليثيوم ومئات التطبيقات المفتوحة في آنٍ واحد؟
هل يمكن أن يحدث شيء مشابه مع الهواتف الذكية التي نحملها في جيوبنا؟ الجواب ببساطة: نعم ولا.
نعم فاحتمالية انفجارها ليست مستبعدة، ولكن غالبًا ما تكون هذه الحوادث مرتبطة بمشاكل في البطاريات أو سوء الاستخدام. ومع تطور تكنولوجيا الهواتف، أصبحت هذه الأجهزة أكثر أمانًا من حيث التصميم والمواد المستخدمة، إلا أن بعض المشاكل قد تنشأ نتيجة عدم الالتزام بمعايير الأمان مثل استخدام بطاريات غير أصلية أو تعرض الأجهزة لظروف غير ملائمة.
وهو ما يذكرنا بضرورة مراجعة واعتماد أعلى معايير الأمان حتى مع الأجهزة التي قد نعتبرها بسيطة أو قديمة.
ولكن أن تتخيل هاتفك ينفجر بنفس السخرية التي حدثت مع البيجر، فهذا غير واقعي، فالأمر هنا ليس بصدفة سيئة أو حادثة غريبة، بل هو عمل إرهابي مرتبط بجوانب تقنية بحتة.
في نهاية المطاف، حادثة انفجار البيجر ليست مجرد حادثة عابرة، بل درس تقني مؤلم، وتذكرة بأن التكنولوجيا التي نعتبرها آمنة وبسيطة قد تصبح أحيانًا مصدر خطر غير متوقع.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
هل يمكن أن تصبح بشرتنا خضراء مثل فيلم "ويكد"؟ العلم يجيب
مع انطلاق العروض العالمية للفيلم الخيالي "ويكد"، طُرحت أسئلة كثيرة حول إمكانية تحوّل بشرة الناس فعلياً إلى اللون الأخضر كما حصل مع إحدى الشخصيتين الرئيستين في الفيلم الساحرة "إيلفابا" التي تحولت لاحقاً إلى "ساحرة الغرب الشريرة".
وبحسب أحداث الفيلم، تحوّلت بشرة إيلفابا إلى اللون الأخضر الزاهي، بعدما تجرّعت والدتها دوماً مجهولاً خلال الحمل بها، ما أسفر عن تبدّ لون بشرتها، الذي يكون لاحقاً سبباً في تعرضها للتنمر وتحوّلها إلى الشر.
هذه الحكاية وإنْ كانت خيالية، إلا أنها تتشابه مع الواقع، وفقاً لما تذكره "المكتبة الوطنية للطب" في واشنطن.
وكشفت المكتبة عن وجود أدلة على حالة "غير سحرية" تسبّب في تحول بشرة الشابات إلى اللون الأخضر.
وتُسمى هذه الحالة "الإصابة بالكلور"، وهو نوع من فقر الدم الذي يُنقص اللون الأحمر من الخلايا الدموية، والذي ظهر كثيراً بين الفتيات والشابات في القرنين الـ18 والـ19.
المرض الأخضروبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست" عن المكتبة الوطنية، يحدث نقص الصباغ عندما تكون خلايا الدم الحمراء شاحبة أكثر من المعتاد، وذلك نتيجة نقص هرمون الـ"هيموغلوبين"، أو الصباغ الحامل الأكسجين في الدم.
ويعتقد أن هذه الحالة تنجم أيضاً عن نقص الحديد في الدم، وبالإضافة إلى عدم علاجها بتناول بمكملات الحديد، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن نحو 4 من كل 10 فتيات وشابات مراهقات في الولايات المتحدة يعانين من نقص الحديد.
يُطلق عليه أيضاً "المرض الأخضر"، لأنه يحوّل الجلد إلى اللون الأصفر المائل إلى الاخضرار، مصحوباً بالإرهاق، ضيق التنفس، تقطع الدورة الشهرية، انخفاض الشهية، وحتى ظهور لون مائل إلى الأزرق داخل العينين.
وفيما اعتبرت المكتبة أن فئة الشابات هنّ الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وأطلق الأطباء في العصور الوسطى اسمين على هذا المرض "داء الاخضرار" و"مرض العذراء".
كما أن الروائي العالمي ويليام شكسبير ، استعمل عبارة "مصابة بمرض الاخضرار". خلال وصفه حالة جولييت المشتاقة لروميو والممنوعة من اللقاء به.
كما أنه أصبح موضوعاً شائعاً لرسامين الصور الشخصية في تلك العهود، إذ ارتبط اللون الأخضر المميز منذ فترة طويلة بالطبيعة والثروة والشباب وقلة الخبرة والحسد.