أبواب الحرب مفتوحة فى لبنان.. إسرائيل تكثف ضغوطها على حزب الله
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأ الجيش الإسرائيلي فى تنفيذ حرب مفتوحة، دون القيام بخطوة عملية برية في لبنان، ودون الحكم مسبقاً على حجم الرد العسكري لحزب الله، الذي أعلن عنه زعيمه حسن نصر الله يوم الخميس.
ومن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى وزير الدفاع يوآف جالانت، يعكف القادة الإسرائيليون والمسئولون العسكريون على صياغة شروط المبدأ التوجيهي، الذي يقضي بأن نشوب صراع شديد الحدة مع حزب الله، بما في ذلك القيام بعملية برية في لبنان، أمر وارد.
ويقدر مصدر دبلوماسي غربي أن "التحول قد يكون سريعاً". وقبل ذلك بيوم كرر وزير الدفاع أن "مركز الثقل للصراع يتجه نحو الشمال"، وهو ما يترتب عليه تكريس "القوات والموارد والطاقة" المستخدمة حتى الآن في قطاع غزة للتحول إلى الجبهة اللبنانية.
ومساء الخميس، أكد وزير الدفاع أن العمليات العسكرية "ستستمر". وأجريت في الأيام السابقة مناورات تحاكي اجتياح الأراضي اللبنانية باتجاه الحدود شارك فيها لواءان.
وأدت سلسلة طويلة من الطلقات والضربات عبر "الخط الأزرق" (الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل) إلى انشغال المعسكرين في حرب استنزاف، بينما تم تنفيذ الاستعدادات لصراع مفتوح على الجانب الإسرائيلي خلال الصيف، وتسارعت في سبتمبر، خاصة فيما يتعلق بنقل القوات التي انتقلت إلى معسكرات جديدة بالقرب من الحدود اللبنانية.
وأعلن الجيش، الأربعاء، نقل الفرقة ٩٨ بالكامل "التي تضم لواء المظليين" إلى شمال البلاد. وفي المجمل، يقدر المراقبون أن ثلاثة أرباع القوات التي كان من المقرر أن تسحبها إسرائيل من غزة وتنقلها إلى الشمال، سيتم نشرها في المنطقة الحدودية. وبالتزامن مع ذلك، تتواصل العمليات والغارات الجوية في قطاع غزة.
ويهدف القرار السياسي الإسرائيلي بنقل "مركز الثقل" إلى الشمال إلى تغيير شروط الصراع من خلال التوصل، بالقوة أو بالمفاوضات، إلى إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في جنوب لبنان.
وفي هذا السياق، فإن الرد المتوقع من حزب الله قد يؤدى إلى إشعال الوضع، حتى لو لم يرغب أي من الطرفين في ذلك.
ويعتقد مصدر أمني إسرائيلي متخصص في حزب الله وأسلحته أن الفوضى التي نتجت عن انفجارات أجهزة التنبيه وأجهزة الاتصال اللاسلكي "ليست قادرة على التشكيك بشكل عميق في قدرة حزب الله على تنفيذ ضربات في اتجاه الأراضي الإسرائيلية".
ولم يعلن رئيس الوزراء عن أي قرار فوري لإثارة صراع أوسع نطاقا. ومع ذلك، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية خلال الصيف، مستهدفا مواقع إطلاق الصواريخ والقذائف، أو المسئولين في التسلسل القيادي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لبنان حزب الله الجيش الإسرائيلي حزب الله
إقرأ أيضاً:
22 قتيلاً و124 جريحاً بنيران الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة واشنطن: الاعتقالات الأخيرة تظهر سوء نية «الحوثي» سوريا.. 3.5 مليون نازح يعانون ظروف الشتاء القارسأعلن مركز عمليات الطوارئ في وزارة الصحة اللبنانية، أمس، مقتل 22 شخصاً وإصابة 124 آخرين جراء إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية على الأهالي في جنوب لبنان.
وقال المركز في بيان، إن «اعتداءات القوات الإسرائيلية خلال محاولة لبنانيين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة أدت إلى 22 قتيلاً وإصابة 124 آخرين بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم».
وأخذ الأهالي في جنوب لبنان في التوافد والدخول إلى قراهم بمواكبة من الجيش اللبناني مع نهاية مهلة الـ 60 يوماً المنصوص عليها في اتفاق إيقاف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ27 من نوفمبر الماضي والذي يقضي بانسحاب القوات الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية بعد الشهرين فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن بقائه إلى ما بعد هذه المهلة.
وانتهت فجر أمس مهلة الـ 60 يوماً التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار الموقع أواخر نوفمبر الماضي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
ومنع الجيش الإسرائيلي سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر، بعد إعلانه عدم انسحابه من المنطقة.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي: «إلى سكان لبنان ولا سيما سكان الجنوب اللبناني، لا يزال الجيش الإسرائيلي منتشراً في أماكن معينة بجنوب لبنان وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، بهدف تمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجياً وتفكيك وإبعاد حزب الله بعناصره وبنيته التحتية من جنوب لبنان، وعدم السماح له بالعودة وإعادة ترسيخ وجوده في هذه المنطقة».
وتابع: «في الفترة القريبة سنبقى على هذا النهج وسنقوم بإعلامكم حول الأماكن التي يمكن العودة إليها مستقبلاً».
وقال: «حتى إشعار آخر، تبقى جميع التعليمات التي نُشرت سابقاً سارية المفعول، ولا يُسمح بالعودة إلى خط القرى المحدد في الخريطة».
بدوره، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، «الدول التي رعت اتفاق إيقاف إطلاق النار إلى تحمل مسؤولياتها وردع العدوان الإسرائيلي».
وقال ميقاتي في بيان أصدره مكتبه إنه «على الدول التي رعت وأشرفت على تفاهم اتفاق إيقاف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي منذ الـ27 من نوفمبر الماضي تحمل مسؤوليتها وردع عدوان الاحتلال ودفعه نحو الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي يحتلها».
وأضاف، أنه أبلغ المعنيين في الإشراف على اتفاق إيقاف إطلاق النار من أن أي تراجع عن الالتزام ببنود إيقاف النار أو تطبيق القرار الأممي رقم 1701 ستكون له عواقب وخيمة.
وكانت قيادة الجيش اللبناني دعت الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية لوجود ألغام وأجسام مشبوهة من مخلفات الجيش الإسرائيلي.
كما اعتبرت الأمم المتحدة، أمس، أن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة السكان إلى البلدات الحدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان.
وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ورئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة «اليونيفيل»: «كما رأينا بشكل مأساوي صباح الأحد، فإن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق، وبالتالي فإن المجتمعات النازحة، التي تواجه طريقاً طويلاً للتعافي وإعادة الإعمار، مدعوة مرة أخرى إلى توخي الحذر».