في اليوم العالمي للزهايمر، الذي يصادف اليوم 21 سبتمبر من كل عام، يتجدد الحديث حول المعاناة التي يعيشها مرضى الزهايمر وأسرهم، تلك الأسر التي تواجه يوميًا مشاعر القلق والتوتر، حيث يسيطر الخوف عليهم بمجرد سماع كلمة "الزهايمر". المرض لا يأتي بآلام عضوية، بل تصاحبه أعراض مرهقة كالأرق، اضطرابات النوم، الحركة المفرطة، الصراخ، والتصرفات العدوانية، وعلى الرغم من قسوة هذه التحديات، يظل الأمل قائماً، مع بروز أدوية واكتشافات طبية حديثة تفتح نافذة جديدة نحو العلاج.

أمل جديد لمرضى الزهايمر

في يوليو الماضي، كانت هناك بشرى سارة لجميع مرضى الزهايمر حول العالم، حينما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على عقار «كيسونلا» لعلاج مرض الزهايمر في مراحله المبكرة.

عقار «كيسونلا»، الذي تنتجه شركة «إيلي ليلي»، هو ثالث عقار يستهدف لويحات «الأميلويد» التي تتجمع في الدماغ وترتبط بالزهايمر، وحصل العقار على موافقة إدارة الغذاء والدواء بعد عقاري «أدوهيلم» و«ليكيمبي»، وفقًا لماء جاء بصحيفة «واشنطن بوست».

يعمل «كيسونلا» على إبطاء التدهور المعرفي والوظيفي لمرضى الزهايمر، ويتم إعطاؤه عبر الوريد مرة شهريًا، ويمكن إيقاف العلاج بمجرد انخفاض مستويات «الأميلويد» في الجسم إلى حد معين، كما أشار الأطباء.

كم تستغرق رحلة العلاج؟

تستغرق مدة العلاج بدواء «كيسونلا» حوالي 6 أشهر بتكلفة تصل إلى 12,522 دولارًا، بينما تبلغ تكلفة العلاج السنوي حوالي 32 ألف دولار، وقد أظهرت الدراسات أن العقار يقلل من التدهور الإدراكي والوظيفي بنسبة 35% لدى المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي طفيف خلال فترة 18 شهرًا.

وفي تطور آخر في أغسطس الماضي، أعلن باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عن اكتشاف علاج جديد محتمل لمرض الزهايمر، يمكن تناوله عن طريق الفم، سواء كحبوب أو شراب، دون الحاجة لأي تدخل جراحي.

يعتمد العلاج الجديد على جزيء صناعي يسمى DL-920، يعمل على استعادة الوظائف المفقودة للدماغ نتيجة المرض، ويحفز هذا الجزيء الخلايا العصبية التالفة لإعادة إنتاج إشارات كهربائية أساسية تعرف باسم «تذبذبات جاما»، وهي الإشارات التي تكون نشطة في الأدمغة السليمة وتفتقر إليها الأدمغة المصابة بالزهايمر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرض الزهايمر الزهايمر اليوم العالمي للزهايمر

إقرأ أيضاً:

مدير صندوق مكافحة الإدمان: علاج قضية الإدمان يحمي من مشكلات مجتمعية وأمنية

أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، حرص الدولة المصرية على تحقيق توازن جيد بين فكرة المجانية والجودة: «نقدم جميع الخدمات بشكل مجاني، ومصر من الدول القليلة على مستوى العالم المُصرة على تقديم خدمة العلاج مجانًا».

علاج قضية الإدمان

وقال في بودكاست «هنا التضامن» الذي يقدمه الدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام كأول بودكاست حكومي: «مريض الإدمان لما بياخد الخدمة بره يدفع 200 ألف جنيه»، فالدولة تنظر إلى علاج قضية الإدمان بأنه يحمي من مشاكل معقدة صعبة مجتمعية وأمنية وكفاءة إنتاجية منعدمة: «مريض الإدمان بيجي مرهق صحيا وماديا ونفسيا فيه ناس بتيجي بايعة عفش بيتها وذهب مراتها لأنه مش في دماغه غير يحصل على المادة المخدرة».

العلاج الطبي والتأهيل النفسي

وعن مراحل العلاج، أكد أنها تبدأ بسحب المخدر من الجسم وهي المرحلة تستغرق 10 أيام في قمة السلاسة، وتتم على أعلى مستوى، لكن في حالة الاعتماد على هذه المرحلة فقط تصل نسبة الانتكاسة إلى 95%، ثم مرحلة العلاج الطبي والتأهيل النفسي والاجتماعي، فالرؤية الاجتماعية للصندوق تغيير المفاهيم المغلوطة لدى الشخص المدمن وهنا تصل نسبة التعافي إلى 60%، ثم مرحلة التمكين الاقتصادي من خلال تعليم وتدريب المتعافين على حرف مختلفة وتصل هنا نسبة التعافي إلى 75%.

مقالات مشابهة

  • مدير صندوق مكافحة الإدمان: علاج قضية الإدمان يحمي من مشكلات مجتمعية وأمنية
  • الأخطاء الرئيسية في علاج فقر الدم
  • وقفة تضامنية في محافظة إدلب بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب السوري للمطالبة برفع العقوبات التي فرضت على النظام البائد
  • دراسة إيطالية تُعيد رسم ملامح الزهايمر.. طفرة جينية نادرة تكشف ألغاز المرض
  • ثورة في علاج سرطان عنق الرحم.. دراسة جديدة تكشف فعالية اللقاح في الوقاية من المرض
  • علاج للسرطان يمكن أن يحل محل العلاج الإشعاعي التقليدي.. هذه مميّزاته
  • الإعلان عن علاج جديد يمزج بين المناعي والجيني لاستهداف ورم جدار الرئة
  • أستاذ أورام: علاج جديد يمزج بين المناعي والجيني لاستهداف ورم جدار الرئة
  • ثورة في علاج أخطر نوع من «السرطانات»
  • وزير التربية والتعليم نذير القادري في تصريحٍ لـ سانا: بعد التقييمات التي أجرتها اللجان الوزارية، تبين وجود حوالي 23 ألف معلم غير ملتزمين بمراكز عملهم المحددة سابقاً، وهو إجراء غير قانوني